الجزء الخامس والعشرون.
قعت قدام التلفزيون وهي حاسه بملل فضيع ...تنهدت ورمت الريموت بعدم اهتمام ودخلت غرفتها...هذا حالها اذا رجعت من الرياض تحس بوحده وملل صحيح ابراهيم مهو مقصر معاها ويحاول يعوضها ...لكن على انه لها في جده اكثر من سنتين الا ان حنينها للرياض واهل الرياض دايم في ازدياد....
اخذت التلفون بتكلم بسمه لان اهلها طالعين عند خوالها ومهم فاضين اكيد...مااحد رد عليها توها بتحط التلفون سمعت صوت الباب الخارجي دليل ان ابراهيم رجع ...نزلت من غرفتها لقته قاعد على الكنبه وسرحان حتى ماانتبه عليها ...
سحر :"ابراهيم متى جيت؟؟
ابراهيم بضيق :"سؤال غبي...اكيد سمعتي صوت الباب عشان كذا نزلتي"
استغربت سحر من اسلوبه في الكلام واللي ماتعودت عليه...وحاولت تخفي انزعاجها...
سحر:"شكلك متضايق...تدري اقوم عنك حتى تهدى شوي"
كانت قايمه عنه لما حست بيده الدافيه تمسك يدها وتسحبها حتى قعدت بجنبه...كان في داخله عايش صراع ...هو عارف انه مالها ذنب بس كان مقهور وحاس انه استغفل بطريقه مهينه...
ابراهيم بعد تردد:"الظاهر ماصدقتي...تبين تفتكين "
ابتسمت سحر:"مهم قالوا من اول... خير وسيله للهجوم الدفاع...اللحين منهو اللي بدى سؤال غبي وماادري وشو؟؟"
ابراهيم بضيق:"لا تلوميني...ماتتصوين اشكثر ضايق صدري..."
سحر بااهتمام:"سمعت شي ضيق صدرك؟؟"
عدل ابراهيم جلسته حتى صار مواجه لها :"تذكرين الارض اللي شريتها في الرياض عن طريق ابوك..."
انقبض قلب لما سمعت طاري ابوها وارض وفخاطرها الله يستر من ابوي وش سوى معك ياابراهيم...
رجعت ركزت نظرها في ابراهيم واللي كان يراقب ردة فعلها....
سحربصوت حاولت يكون هادي:"ايه اذكرها..."
ابراهيم:"اليوم كنت قاعد مع الشباب وماادري اشلون جا طاري الاراضي وكان معنا واحد ساكن في الرياض وقلت له اني شاري ارض في الرياض...سألني وين...جاوبته لكن المصيبه لما عرف قيمتها ...تصدقين ضحك بسخريه ...لما درى اني شريتها 450الف ريال والمنطقه توه واصلها الكهرب يعني توها اللحين وصلت ل100الف...."
حست سحر في داخلها بالم وقهر واحساس بالعار من تصرف ابوها المادي
...لو مهو ابوها كان ردت عليه بالفم المليان اشلون توكل احد فلوسك ولا تسأل عن الارض اللي انشرت لك ...لكن موقفها حساس...
سحر وهي تتنهد:"ياابراهيم يمكن الرجال غلطان... وبعدين وين تبي ابوي يشتري لك وفلوسك على قد الحال بغيت ارض في افخم حي في الرياض.."
ابراهيم بعصبيه:"ادري ان فلوسي على قد الحال...لكن مهو في منطقه على اطراف الرياض والخدمات توها واصلتها...انا كنت مستغرب كل مارحت الرياض اقول ياعمي وينها فيه الارض اللي وكلتك وشريتها لي يتهرب ويتعذر باعذار كثيره وانا مااللح عليه من كثر ماانا واثق فيه ..."
كانت تحاول تلاقي لابوها أي عذر حتى حتى لو ماكانت هي مقتنعه فيه...
سحربتردد:"يمكن ابوي انغش في الارض مثله مثلك؟؟"
ابراهيم بضيق:"تلعبين علي ولا تلعبين على نفسك بهالكلام؟؟"
سحر:"ابراهيم وش تبييني اقول...اذا يرضيك اسب ابوي واطلع عيوب الدنيا فيه عشان ترضى ...بقولك اسفه هذا ابوي مهما كان.."
طلعت من عنده وهي فداخلها عاذرته اللي سواه ابوها اكيد شي يزعل...كانت عارفه ان ابوها تفكيره مادي بس ماتوقعت انه يدور مكاسبه الماديه بااي طريقه وحتى لو كان على حساب اقرب الناس له...
^^^
على الساعه 11في الليل وبعد ماطلع خالد وعيال خالتها يسهرون كانت هي وخالتها والجوهر بنت خالتها قاعدات في الصاله...كانت الجوهره تقاوم النوم بشكل فضيع
ام تركي بحنان وهي تكلم الجوهره:"يابنيتي وشوله العذاب اطلعي غرفتك ونامي.."
عدلت الجوهره جلستها وقعدت تفرك عيونها:"مافيني نوووم..."
بسمه وهي تضحك:"باين مافيك نوم..."
ام تركي:"ماقلتي اشلون عمك واهل...تزورينه.."
بسمه بضيق:"ايه ازورهم لكن اذا سحر مهي فيه زياراتي تكون نادره...."
ام تركي:"ياحليل سحر هي الحبيبه فيهم...."
تنهدت بسمه:"هي الوحيده اللي كانت ارتاح معها في بيت عمي وطبعا ماانسى حبيب قلبي عبد العزيز..."
سكتت لما سمعت تلفونها يرن ...ابتسمت لما شافت المتصل
بسمه:"الطيب عند ذكره...هذي سحر متصله..."
...كانت ام تركي تراقبها وهي تكلم ...عرفت ان المتصله هي سحر...ماكانت منتبه لمكالمة بسمه مع بنت عمها كثر ماهي تراقبها بحنان ...حال بسمه تغير من عقب الزواج ورجعت ابتسامتها العذبه لوجهها كانت حاسه اشكثر عانت في بيت عمها الظالم من حرمان من ابسط حقوقها....واليوم كانت تراقب علاقتها مع خالد عن قرب...واضح من معاملتهم واهتمام خالد البسيط لها انها استعادت حياتها السعيده وتمنت لها استمرار هالسعاده...
رجعت من افكارها وهي تراقب تعابير بسمه ...واضح عليها الضيق وكانت تواسي سحر على ايش ماتدري...لما انهت المكالمه احترمت صمتها وماحبت تسألها حتى هي تتكلم من نفسها وما طال الوقت حتى قطعت بسمه الهدوء اللي عم المكان بعد انهائها المكالمه...
بسمه :"تسلم عليك سحر"
ام تركي:"الله يسلمك ويسلمها...اشلونها؟؟"
بسمه:"ماعليها طيبه..."
وبعد ماسكتت فتره بسيطه اكملت كلامها:"انا عارفه عمي جشع وطمااع ولاهمه الا نفسه بس مهو لهادرجه"
ام تركي بضيق:"من عرفت عمك وهوطماع واناني ...بس وش مناسبة هالكلام؟؟"
حكت بسمه لها كل اللي قالته سحر...كانت مصدومه ومذهوله من اللي تسمعه...
ام تركي بعد ماانتهت بسمه كلامه:"الله عليه الظالم...حتى بنته فشلها عند رجلها..."
بسمه:"تصدقين تقول تمنيت الارض انشقت وابلعتني ولا سمعت اللي سمعته..."
ام تركي:"وهي صادقه...اللحين اكيد علاقتها مع رجلها بتبدى المشاكل..."
بسمه:"لا ابراهيم طيب ومااعتقد يحقد على سحر عشان فلوس...وبعدين هي مالها ذنب"
ام تركي:"يمكن انانيه مني بس بكيفه مع بنته ...الله يبعد شره عنك"
بسمه بتردد:"حتى انا ياخالتي حاول بس خالد ماعطاه وجه..."
ام تركي بقلق:"وشلون حاول؟؟"
بسمه:"اتذكر قبل فتره طلب منه يشتري ارض ويكتبها بااسمي...على انه انا اللي طلبت منه هالشي بس خالد رفض...ياللطيف لو شفتي اشلون عصب..."
ام تركي:"طيب وبعدين وش صار..."
بسمه بعد تفكير:"ماصار شي...."
ام تركي:"اكيد ماصار شي لما قلتي له انه مالك ذنب...."
انصدمت لما هزت بسمه راسها بالنفي...
ام تركي وهي تشهق:"ماقلتي لخالد انه عمك يكذب...."
بسمه:"لاء ماقلت له...لا وازديك من الشعر بيت... خالد متوقع انه علاقتي مع عمي ممتازه من كثر ماعمي يمثل دور العم المحب..."
ام تركي:"عمك ومصلحته يمثل هالدور انتي ليش ماكنتي صريحه مع زوجك..."
بسمه بحيره:"ماادري ليش ...يمكن لانه علاقة خالد مع اهله مثاليه وماعمره عاشر اللي مثل عمي... ويمكن لاني احب ابين لخالد ان وراي اهل حتى لو بالكذب... والأهم من كذا وش الفائده اللي بترجع علي لو سبيت عمي؟؟"
ام تركي:"الفايده انه لو افتعل عمك أي مشكله مستقبلا اكيد بيكون خالد عارف نوع العلاقه اللي تربطكم وبكذا مارح يصدقه"
بسمه:"لا تخوفيني ياخاله وبعدين مايقدر يسوي شي..."
ام تركي:"لاء يقدر...اذا بنته ماخاف الله فيها ... هذا لو زوجها مهو شاريها كان ممكن يهدم بيتها..."
بسمه:"صح...لكن الفرق الوحيد ان خالد من طلبه الاول وقفه عند حده ومااظن انه بيعيدها مره ثانيه...وبعدين ليش ياخالتي افتح مع خالد مواضيع قديمه وراحت في حالها..."
ام تركي وهي تبتسم لها:"مبسوطه مع خالد يابسمه"
تنهدت بسمه باارتياح:"اكثر مماتتصورين..."
وسكتت لما سمعت عيال خالتها وخالد دخلوا بما انه مافيه احد يتغطى...وكانوا في نقاش عن مباراة اليوم...وقعد خالد بجنب بسمه وهو لازل في نقاشه مع طلال ولد خالتها...
قاطعة بسمه عليهم نقاشهم اللي كانوا مستمتعين فيه:"هيه....مازهقتوا من الكوره انتهت المباره من بدري وانتهى الموضوع...وانتوا على حالكم من طلعتم..."
طلال وهو يقعد مقابلها:"لا ما زهقنا...وبعدين تعالي وش التهمه الشنيعه اللي سمعتها عنك؟؟"
ضحكت بسمه:"أي تهمه؟؟ بريئه من غير مااسمعها بعدين انتبه مو تصدق الاشاعات المغرضه اللي يروجها الحاقدين..."
ضربها خالد على كتفها بلطف:"افااااا اللحين انا صرت مروج شائعات"
بسمه:"والله على حسب وش قلت عني؟؟"
طلال وهو يحاول يتكلم بجديه:"انا اقولك..انتي متهمه بتغير ميولك من مشجعه متعصبه للنصر وانتقالك للعدو اللدود الهلال"
بسمه وهي تحاول تكتم ضحكتها:"لاء ماانكر بس..."
طلال وهو يجهز المخده حتى يرميها عليها:"يعني تعترفين...."
رمى طلال المخده على بسمه ومسكها خالد قبل ماتوصل بسمه وبقوه رماها على طلال
واللي تجهز حتى يرميها لكن من شاف نظرات امه الحاده له هون وحط المخده ورى ظهره...
تركي:"يااخي بكيفها هي حره..."
فواز:"وبعدين واللي يرحم والديك بقى احد يشجع النصر في هالوقت؟؟"
طلال بفخر:"انا اشجع النصر...وغيري كثير..."
كان خالد مبسوط من الكلام اللي يدور حوله وحب يقهر طلال:"يااخي شجعوا الشباب ازين لكم اشوف سوقه ماشي هاليومين..."
طلال بسخريه:"وليش ماتشجعونه انتوا...يااخي فشلتونا قدام العرب خمسه في مرماكم...خمسه"
خالد بهدوء:"لكل جواد كبوه..."
طلال وهو يغمز له بعينه:"كبوه مهو خمسه..."
تركي:"اقول ورى ماتنطم...هذا عمك الهلال تكلم عنه بااحترام...؟؟"
طلال:"يخسى الهلال يصير عمي...وهذا انتوا اذا مالقيتوا حجه ...تحاولون تسكتون اللي يقول الحق.."
قاطعته امه:"طلال خل عنك كثر البربره وشل اختك طلعها غرفتها..."
قام طلال ومسك اخته بعنف وحطها على كتفه...وهو يتنهد بتعب مصطنع...
ام تركي:"حسبي الله على ابليسك ارفق بااختك..."
وقف طلال مقابل امه:"يمه بنتك وش تأكلينها.."
ام تركي:"قل لااله الا الله...اذكر الله على اختك"
طلال وهو يعدل وضع الجوهره :"لا اله الا الله...بس ماقلنا شي...وبعدين ترى بكره بتندمين من كثر ماتسوي بنتك رجيم ولا بينفع...تدرين بنات هاليومين يبون يصيرون رشيقات..."
تركي:"ايه مايخالف بس طلع البنيه وعقب كمل حكيك .."
ومشى طلال حتى وصل قدام بسمه اللي كانت تبتسم له:"انا نفسي اعرف انتي وش نفخك كذا..."
خالد:"ها...انت فيه اشاعه عنك ان عينك حاره وانا ماعندي استعداد اخسر مرتي..."
طلال:"لا تخاف مرتك صناعه وطنيه وضد الكسر والعين و..."
ام تركي:"حسبي الله على ابليسك كل هذا عشان قلنا طلع اختك!!"
طلال وهو يكلم امه:"جزاي عشاني اقدم لكم نصيحه من القلب....هذا بسمه قدامك كانت هيكل عظمي واللحين شوفي الاثر المدمر لكثر الاكل ...وانتي ماعنك الا الجوهره...تعالي تغدي...تعالي تعشي...الناس عندهم ثلاث وجبات وبنتك عندها عشر..."
سكت لما شاف فواز يااخذ اخته من يده ويحطها على كتفه وطلع بها فوق...مسك على ظهره وقعد بجنب امه:"اااخ يمه...احس فقرات ظهري تحركت شوي هذا كله من..."
وسكت لما شاف نظرات امه اللي ماتبشر بخير...
والتفت على بسمه..."مقهووور منك انتي ...كنتي من اول النصر يجري في دمك ومن تزوجتي هلالي غسل مخك..."
بسمه:"طبعا مهو الوحده لازم تحب اللي يحبه زوجها...."
طلال بحماس:"غلط...واكبر غلط...المفروض كل وحده يكون لها شخصيه مستقله...وين اللي يطالبون بحقوق المرأه يسمعونك...صدقيني بيطالبون بااعدامك..."
تركي:"احلى....صاير مشاء الله تطالب بحقوق المراه..."
طلال:"والله على حسب ...المره اذا كانت نصراويه تاخذ كل حقوقها...والهلاليات تسلب منهن كل الحقوق حتى يرجعن الى رشدهن...."
ومر الوقت عليهم بسرعه وماحسوا من كثر ماهم منبسطين من طلال وسوالفه...وفي الاخير ناظر خالد ساعته وقف...
خالد:"ياللا يابسمه مشينا..."
ام تركي:"وين تمشون في هالليل...باتوا عندنا وبكره وخير..."
خالد:"مااقدر والله ....خيرها في غيرها..."
تركي:"ياخو ناموا والصبح بنقول لكم في امان الله..."
خالد:"اللي يسمعك يقول اني بسافر...ان شاء الله كلها ساعه واحنا في البيت..."
طلال:"طيب رح انت الرياض وخل بسمه نوصلها لك بكره..."
خالد وهو يناظر بسمه:"بكيفها بس صدقني مارح ترضى..."
طلال:"ها يابسمه اشرايك بكره انا اوصلك بنفسي..."
بسمه:"لا ماودي اتعبك...بروح مع خالد..."
طلال:"قلت لك خلي عندك شخصيه مستقله...لكن دروسي معك ضايعه من عقب ماااعتزلتي النصر وانا غاسلا يدي منك..."
خالد:"كأنك تحرض زوجتي على العصيان وشق عصا الطاعه......"
طلال:"لا تخاف المشكله ماتتأثر بمؤثرات خارجيه..."
لبست بسمه عباتها وقربت من طلال:"مااتأثر لان لي شخصيه مستقله..."
طلال:"فالحه علي ...ها...روحي بس اللحقي ابو الشباب"
واللتفتت لقت خالد طالع وسلمت على خالتها بعد ما قضت يوم مممتع مع خالتها وعيالها اعاد لها ذكرياتها الحلوه معهم...قعدتها مع خالته تذكرها باامها اللي انحرمت منها في سن مبكره...
^^^
رمت نفسها على السرير بعد ما انهت مكالمتها مع فهد...كانت تقاوم رغبه في داخلها تلح عليها تتصل فيه مره ثانيه...توه سكر التلفون ومشتاقه تكمل معه السهر لصبح... ولما رفعت التلفون حتى تتصل غيرت رايها لما ناظرت الساعه مابقى على اذان الفجر الا ربع ساعه...في الاخير قررت تنزل تحت لما حست بجوع...طلعت من غرفتها ...:ان الهدوء يعم المكان ولمانزلت تفاجأت لما شافت بسمه وخالد توهم داخلين...كانت تظن انهم رجعوا من الخرج بدري....
بسمه:"السلام عليكم..."
ريم:"وعليكم السلام...توكم واصلين..."
بسمه:"ايه..."
ريم:"شكلك مرهقه كان نمتي في السياره..."
بسمه:"كنت نايمه طول الطريق..."
خالد وهو طالع:"قصدك تقاومين النوم...."
نزلت ريم راسها وتنهدت وحز في نفسها طريقة معاملة خالد لها ...وتهميشه لها ...كان الوقت الوحيد اللي يكون معها طبيعي او يحاول يبان طبيعي لما يكونوا امها وابوها موجودين حتى مايحسون بالجفا والقطيعه اللي صارت بينهم...حست بيد بسمه لما رفعت راسها والتلقت نظراتهم مع بعض كانت عيونها تترجم مابداخلها من حنان وحب لريم رغم كل اللي صار منها...
بسمه بحنان:"لا تزعلين... انتي عند خالد غير...واكيد بينسى كل اللي صار..."
ماقدرت ريم تحبس دمعه فرت من عينها وبصوت باكي:"متى يابسمه ؟؟حرام عليه هاجرني من فتره طويله ؟؟ليش مايسامحني..."
بسمه:" انتي ادرى مني بطباع اخوك....قلبه طيب حتى لو كانت ردة فعله عنيفه وصدقيني مع الايام بينسى..."
ريم:"حرام عليه يابسمه...مو كفايه الدوامه اللي انا فيها..."
حبت بسمه تلطلف الحو ....
بسمه:"وياحلو الدوامه اللي قبل العرس اسألي مجرب..."
تنهدت ريم بحزن:"لو على العرس امره سهل...اللي انا فيه اكبر..."
بسمه بااهتمام:"ريم جد جديد في الموضوع الاولي..."
حست ريم انه من الافضل مااحد يدري عن الموضوع وقررت ماتقول لاحد على امل انه وليد ينسى امرها ويخليها تعيش حياتها:"لا ماصار شي...."
بسمه وهي طالعه :"ياللا بطلع ...انتظر متى يأذن حتى اناام..."
كانت ريم تناظرها وهي طالعه ...كانت تحس بالامتنان لها على كل اللي صار منها من سوء معامله لها الا انها وقفت معها...وتكتمت على موضوعها ...لو غيرها كان انتقمت منها...للاسف ماعرفت قيمتها الامتأخر...حست انه نفسها انسدت عن الاكل واحساسها بالجوع اختفي وفداخلها تحس بالحزن والقهر في نفس الوقت...حزن انها قربت تطلع من بيت اهلها وعلاقتها مع خالد ماتغيرت....وقهر واحساس بالظلم من قلب خالد القاسي تنهدت من اعماقها بحزن... وفداخلها آه ياخالد متى ترجع اخوي الاولي...
.
.
.
وهي في طريقها لغرفتها كانت تفكر في ريم واحساسها بالعطف تجاهها يزداد...ومقدره شعور ريم بااشتياقها لاخوها...صح هي غلطت لكن المفروض خالد مايكون معها قاسي لهدرجه...وقررت تفتح معها موضوع ريم واللي دائم يتجنب النقاش فيه...وبعد ما مابدلت دخلت الحمام حتى تتوضى لصلاة الفجر...ولما طلعت كان خالد طلع للمسجد...وبعد ماخلصت صلاتها اخذت كتاب واتجهت لسريرها...واندمجت في قرايتها وماحست بخالد لما دخل الا لما سحب الكتاب من يدها...
خالد وهو يتمدد على السرير:"في السياره تقاومين النوم واللحين تقرين!!
بسمه:"ايه طار النوم اللحين ..."
خالد:"انا ماطار...وتدرين مااحب انام في النور..."
قربت بسمه منه وهي تبتسم....
خالد وهو يناظرها بطرف عينه:"اخلصي وش عنك ...هالابتسامه مهي لله...."
بسمه بتردد:"كاشفني....ممممم بكلمك في موضوع بس اتمنى ماتعصب وتسمعني لنهايه..."
انقلب خالد على الجهه الثانيه وعطاها ظهره....
خالد:"مادام فيها مااعصب...اجلي الموضوع لما اكون رايق..."
تنهدت بسمه بضيق:"طيب نأجله....بس ماعلي منك بكمل قرايتي في النور بعد..."
رجع خالد يناظرها:"اففف اخلصي وش عندك....ياربي انا اصبحت في وجه من اليوم؟؟"
حطت بسمه الكتاب بجنبها :"اصبحت في وجههي طبعا...وبعدن اوعدني ماتعصب..."
خالدوهو مغمض عيونه:"اوعدك...لاني اكيد بنااام..."
بسمه:"خالد ترى حرام عليك اللي تسويه في ريم..."
فتح خالد عيونه و بضيق:"لو دريت انه هذا موضوعك....ما..."
وسكت لما حطت بسمه يدها على فمه...
بسمه برجاء:"طيب اسمعني....الله يخليك"
واكملت كلامها لما حست انه عنده استعداد يسمع:"خالد هي غلطت صحيح...وادري انك بتخالفني باللي بقوله بس ترى غلطتها صغيره وماتقارن بغيرها ...وبعدين وهذا هو الاهم هي عرفت غلطتها وندمت اشد الندم....ليش ياخالد ربك يغفر ويسامح واحنا لاء!!..."
حط خالد راسه على المخده وناظر السقف:"لأن احنا بشر مخلوقين من لحم ودم...واحيانا صعب علينا نغفر..."
بسمه بحماس:"لاء مو صعب...ياخالد اختك فتره بسيطه وتنتقل لبيت رجلها وبتفتقد وجودها وسط اهلها...ولانك اخوها الوحيد لازم تكون معها يوم زواجها اخوها اللي تحب ...انسى ياخالد...ترها محتاجتك...واسألني انا ...تمنيت اخ او اخت معي يوم زواجي..."
اكملت كلامها وهي تناظره :"لكن الحمد لله الله عوضني بك عن كل اللي فقدت...
عموما فكر في كلامي وترى الدنيا ماتسوى..."
سرح في كلامها ....كان عارف انها على حق في كل كلمه قالتها...اصلا هو في داخله حنين وشوق لريم ...وناظر بسمه بحب بعد كلامها معه كبرت في عينه... على معاملة ريم السيئه لها وتعاليها وتكبرها عليها الا انها تتكلم عنها بكل حب مما يدل على قلب كبير يغفر ويسامح...
^^^
الجزء الخامس والعشرون.
قعت قدام التلفزيون وهي حاسه بملل فضيع ...تنهدت ورمت الريموت بعدم اهتمام...
صحت من نومها وهي حاسه بكسل وخمول في كل انحاء جسمها...ناظرت في الساعه كانت الساعه سبع...ماتدري متى نامت ....طلعت غرفتها وهي تصيح عقب اللي صار بينها وبين فهد ...والعصر سمعت صوت سيارته ...ولما ناظرت من الدريشه شافته طالع من البيت...ورمت نفسها على السرير وداخلها خليط من المشاعر...الندم والكره والخوف والحزن....ندمانه على غلطتها واللي الله رحمها وماتمادت فيها...وحاقده على فهد اللي ماعطاها فرصه تدافع عن نفسها...وعارفه ومتأكده انه عايش صراع مع نفسه بين كرامته وبين كونها بنت عم له...اما حبه لها مهي متأكده اذا باقي موجود...
شالت هالافكار من راسها وقامت تصلي المغرب اللي ماصلته للحين ...وعقب ماخلصت من صلاتها ...نزلت تحت شافت الاكل على الطاوله ومااكل فهد منه...تنهدت وقعدت على الكنبه...كان ودها تكلم احد...فكرت من تكلم....رفعت التلفون ودقت على مشاعل...
وسمعت صوت مشاعل:"الوو..."
ريم:"مساء الخير..."
مشاعل:"وعليكم السلام...."
تنهدت ريم وتجاهلت ردها:"شخبارك مشاعل..."
حست مشاعل ان صوت ريم موطبيعي:"بخير الله يسلمك...اخبارك انتي..."
ردت ريم بحسره:"ماني بخير يامشاعل...."
سكت مشاعل وتأكدت ان اللي كانت خايفه منه صار...كانت تدعي ربها ان اللي سوته مايدمر حياة ريم...
وبعد تردد:"صار شي..."
ريم بصوت يقطر ألم:"فهد درى عن الصور...."
كانت ريم ماتدري تعاتبها ولا تشكي لها...هي السبب في كل اللي صار لها ومع ذلك هي الوحيده اللي تقدر تشكي لها وتصارحها بمعاناتها...
مشاعل :"حسبي الله عليه الظالم....انا السبب في كل اللي قاعد يصير لك..."
ريم:"ما تتصورين اشكثر حياتي تغيرت....بسبب هالصور على انه مالي ذنب فيها..."
مشاعل:"عطيني رقمه وانا اقوله كل اللي صار..."
ريم بحزن:"لا تعبين نفسك لانه مارح يصدق..."
تنهدت مشاعل:"آه ياريم لو الزمن يرجع ورى واصلح كل اغلاطي..."
ريم بحسره:"ياليت يرجع كان ماطعتك لما شجعتيني اكلمه...لكن ما باليد حيله"
مشاعل:"طيب اشلون هو معك..."
ريم:"تغير...صار شخص مااعرفه...قاسي وشكاك وكل الحب والحنان اللي فقلبه اختفى"
مشاعل:"اتمنى ياريم لو في دي شي اساعدك لكن اللحين الحل بيدك ولازم تحسنين صورتك وتسترجعين ثقته فيك"
ريم :"انا عايشه في دوامه اخاف بعد يكتشف اني كنت اكلمه و..."
قاطعتها مشاعل:"يعني هو وليد بس عطاه الصور وماقاله انك كنتي تكلمينه..."
ريم:"هو ارسل له الصور مع رساله ...ماكتب فيها اني كنت اكلمه وبس لاء اتهمني الكلب اني كنت اطلع معه ..."
مشاعل:"طيب وبعدين..."
ريم:"انا لما شفت فهد في قمة غضبه خفت وانكرت كل اللي قاله وقلت له ان الصور وصلت له ومالي ذنب...بس هو ماصدق...واللي خايفه منه فهد يكتشف مكالماتي له وبكذا بيصدق كل كلامه"
مشاعل بعد لحظة صمت:"بس انتي غلطانه المفروض صارحتيه..."
ريم بانفعال:"منتي بصاحيه فهد كان هاين عليه يخنقني...."
ولما ماردت مشاعل كملت كلامها وهي في قمة انفعالها:"ياويلي لو يدري خالد والله مايرحمني...لانه بيصدق كل كلام وليد لانه اكتشف مكالماتي له...عاد خالد مايرحم.."
مشاعل:"والله ماادري وش اقول ياريم..."
قاطعتها ريم:"اوكيه يامشاعل بسكر اللحين اسمع جوالي يرن...."
وبعد ماسكرت من مشاعل ناظرت الجوال كانت ساره المتصله...ولانه مالها خلق تكلم أي احد ...طلعت غرفتها من غير ماترد...ساره اكيد رايقه وتبي تسولف وهي مالها خلق نفسها....
.
.
.
في المقهى...كان عمر قاعد ينتظر فهد...وصل قبله بفتره...حاس بتوتر ويتمنى ربه يوفقه في مهمته...شد نظره شباب قاعدين قريب منه...واضح من اشكالهم صغر سنهم
وصوت ضحكهم واصل اخر الدنيا وكل واحد ماسك الشيشه بيده...ابتسم بسخريه
متأكد ان كل واحد حاس انه وصل لقمة الرجوله ...قطع عليه افكاره صوت جهوري
"خير ...فيه شي!؟؟"
كان المتكلم واحد من الشله اللي مقابلينه....
عمر:"لاء مافيه شي...
"وليش تناظر"
عمر:"بس حبيت اسئلكم كم اعماركم..."
تحولت نظراتهم العابثه لنظرات استنكار وغضب في وقت واحد....
رد عليه واحد منهم بصوت كله غنج:"ليه بتخطب؟؟"
اللتفتوا على صاحبهم واللي شكله اصغر واحد فيهم...ولما شاف نظراتهم اختفت
ابتسامته...
رد عليه اول واحد:"وش دخلك حتى تسأل؟؟"
عمر بهدوء:"وليش معصب...سؤالي لاني احس انكم صغار على الشيشه...وسوالفها..."
"تكفي ياكبييير...."
عمر:"ايه كبير بس للاسف يوم كنت في سنكم تجاهلت نصايح الكباروماعرفت صحة كلامهم الا يوم ما ينفع فيه الندم..."
لما شاف الاول ان عمر بيبدى نصايح ولانه الظاهر هو زعيم الشله قام ...ولما شافوه شلته قاموا معه....
"لو ماورانا مباره اللحين وبنروح الملعب كان علمتك اشلون ماتدخل في اللي مالك فيه..."
وطلعوا بضجيج مثل مادخلوا...كان عمر متحسر عليهم لانه يشوف فيهم صوره منه...
ناظر ساعته ...لما حس ان فهد تأخر...ولما رفع نظره كان فهد واقف قدامه...
وقف وسلم عليه...وبعد السلام...قعدوا واثنينهم حاسين بتوتر....
قطع فهد الصمت:"حيا الله عمر...عاش من شافك..."
عمر:"الله يحيك...تدري بعد مشاغل...اشلونك واشلون خالد؟؟"
فهد:"كلنا بخير...اشلونك انت واشلون الاهل؟؟"
عمر:"ماعليهم طيبين الله يسلمك...."
كان فهد ينتظر متى يدخل عمر في الموضوع...لان المسج اللي ارسله له يقوله ابيك بموضوع بخصوص وليد...
عمر بتردد:"اكيد تبي تعرف السالفه اللي طلبت اقابلك عشانها...."
هز فهد راسه بالايجاب...
عمر:"ماادري من وين ابدى....لكن ببدى من الاخير...الصور..."
وسكت حتى يشوف اثر هالكلمه على فهد ... رغم محاولات فهد اخفاء تعابير وجهه الا انه بان االتوتر الشديد عليه....
كمل عمر كلامه بحذر شديد:"انا دريت عن انها وصلت الصور لك عن طريق سعود...و"
قاطعه فهد بغضب:"وسعود بعد...من يدري غيركم..."
عمر بهدوء:"لا تقاطع الله يهديك...انت فاهم الموضوع غلط..."
فهد:"أي غلط واللي يرحم والديك...تظن انه سهل علي اتكلم عن صور بنت عمي وزوجتي بمنتهى السهوله..."
عمر:"لاء مهو بسهل...لكن تراها مظلومه..."
فهد وهو حاس انه مثل الغريق اللي يتعلق بقشه:"وشلون مظلومه...."
عمر:"الصور وصلت ليد وليد عن طريق صديقتها والسبب حتى ينتقم منك..."
فهد:"مني انا...."
عمر:"ايه منك انت...عرف عن طريق سعود ان خويته صديقة بنت عمك...وهو مانسى لك الموقف القديم...وحس انها طريقته الوحيد حتى ينتقم منك.."
كان عمر وهو يتكلم عن هالموضوع حذر ويتمنى يساعد في اصلاح حياة فهد مو هدمها وعشان كذا ماجاب طاري المكالمات....
فهد بقهر:"النذل....اخ لو يطيح بيدي....بس انت اشلون دريت؟؟"
عمر:"انا كنت مثل ماانت عارف ساكن معهم واسمع تخطيطاتهم ...وكنت ناوي اتلف الصور اللي مع وليد بس حصلت ظروف اضطريت اسافر ولما رجعت قالي سعود عن كل اللي صار وحسيت انه من واجبي اوضح لك الحقيقه..."
فهد:"فيه غير هالصور؟؟"
عمر:"لاء..."
فهد:"وش اللي يخليك واثق...."
تنهد عمر:"لانه وليد ماكانت نيته الصور توصلك مثل ماهي...بس ربك خرب عليه افكاره اللي مخطط لها..."
فهد:"اشلون"
عمر:"قبل ملكته سوى فحوصات اللي قبل الزواج...وطلع عنده الايدز...ومع ذلك الحقد اللي فقلبه عليك زاد ولانه بيسافر ماكان عنده وقت الا انه يرسل الصور كلها...ومثل ماهي...."
سكت فهد وهو عايش صراع راهيب في داخله...بين عقله الملئ بالشكوك وقلبه الملئ بالحب...مايدري يصدقه ولا يكذبه ...بس ليه يكذبه ومعه حق في كل اللي يقوله....قطع عليه افكاره صوت عمر....
عمر:"وين رحت؟؟"
فهد:"مارحت بعيد....تدري لو هي مامشت مع صديقه منحطه وسافله ماصار هالشي..."
عمر:"يعني في نظرك غلطانه...."
فهد:"عمر تظن اني اشوف صورها مع رجال غريب شي سهل بالنسبه لي...."
عمر:"بس هي مالها ذنب...."
فهد:"صادق ....وهالبنت الله لا يوفقها..."
عمر:"لا تدعي عليها....ترها بنت انضحك عليها...وهي وصلت الصور لما تأكدت انه وليد بيخطب ريم..."
فهد:"حتى ولو....مهو بعذر....وش صار فيها لا زالت على علاقه مع سعود..."
هز عمر راسه:"ماادري....بس تتوقع سعود بيرتبط فيها...."
ضحك فهد بسخريه:"مااعتقد فيه غبي يتزوج وحده سمحت لنفسها تخون ثقة اهلها "
عمر وهو يفكر في حال مشاعل لما تركها سعود بعد مادمر حياتها:"يااخي عجيب حال المجتمع عندنا....اذا غلط الولد الكل ياخذ الامر بمنتهى السهوله ...وطيش شباب وبيعقل...والبنت اذا غلطت تقام عليها المحاكم من اسرتها وتلصق بها ابشع التهم وتصير منبوذه من الكل حتى لو غلطتها بسيطه..."
فهد:"اكيد البنت المفروض تكون حريصه على نفسها...."
عمر:"واللي يقهرك الشاب حتى لو كان يكلم وحده ملكت قلبه مستحيل يتزوجها...بس ماعنده مانع يتزوج وحده حتى لو كان لها ماضي مع غيره مايعرفه...اهم شي مايكون لها ماضي معه هو"
تسند فهد على الكرسي:"شف ياعمر....اساس الحياه الثقه...ولوالشك تغلل في قلب واحد منهم حياتهم رح تتعرض لمشاكل كثير...ولو دخل الشك من الباب طلع الحب من الشباك...هذا رايي...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه على غيري لكن....البنت بما غرس الله فيها من حيا وخجل طبيعي...المفروض ماتكون صيد سهل...."
عمر:"ماعلينا...اللحين يااخو احس اني ارتحت لاني من وقت ماعرفت من سعود كل اللي صار وانا متردد ...اشلون ابدى معك هالموضوع الحساس.."
فهد:"مشكور وماقصرت...."
^^^
الساعه تسع في الليل قاعده تقرا مجله...شدها موضوع فيها...كانت تقرى وهي مندمجه...ولما خلصت رمت المجله وطلعت الصاله حتى تتفرج على التلفزيون...كان المكتب مفتوح وخالد مثل ماتركته قبل شوي لازل مركز على الاوراق اللي قدامه...وقفت قدام الباب بهدوء...ولما ماحس فيها لفت ورى وقبل ماتمشي سمعت صوت خالد...
"وين رايحه؟؟"
ورجعت ناظرته كان ممدد رجلينه على المكتب بكسل...
بسمه:"بروح تحت شكلك مشغول وما ودي اعطلك...."
خالد:"تعالي اصلا باخذ وقت مستقطع...."
رجعت بسمه وقعدت على الكرسيي اللي مقابله...
بسمه:"تصدق من تزوجتك اول مره اشوفك مشغول صدق...."
خالد :"اللي يسمعك يقول لنا متزوجين عشر سنين ...كلها على بعضها ماوصلت عشر شهور..."
بسمه وهي تضحك:"لا وثلاث ارباعها راحت في مشاكل و...."
خالد وهو يقاطعها:"المشاكل ضاهره صحيه في حياة أي ثنين في بداية زواجهم...وبعدين ملح الحياه...."
بسمه:"ايه بس ملحنا كان زايد شوي...."
خالد وهو ينزل رجلينه من على المكتب ويعدل جلسته:"طيب تخيلي معي حياه كلها حب في حب ومافيه ريحة مشاكل او اختلاف ...تتوقعين بتكون حياة سعيده..."
بسمه:"اكيد في نظري قمة السعاده...."
خالد:"بالعكس قمة الملل..."
بسمه :"تدري لو قعدت قعدت من اليوم لبكره تقنعني مارح اقتنع...بس بغيت اسألك بتطول ..."
خالد:"يعني شوي ....بس لعيونك اترك اشغال الدنيا اذا تبيني في أي خدمه...."
بسمه:"لاء مشكوووور ماتقصر......"
خالد :"العفووووو...."
بسمه لما شافت خالد يناظر الاوراق اللي قدامه:"متى بتقدم هالاوراق...."
خالد:"خلال هالاسبوع ان شاء الله...."
بسمه وهي قايمه:"اوكيه بروح اتفرج على التلفزيون..."
خالد:"انا اتمنى اعرف اشلون بتنجحين هالسنه...والدراسه اخر ما تفكرين فيه..."
بسمه بكل فخر:"انا شطاطا لا تخاف علي..."
خالد بااستغراب:"شطاطا وش هالمصطلح الغريب..."
بسمه:"هذا الله يسلمك تقدر تقول تدليع شاطره اواختصار لها...مصطلح قديم يذكرني بايام حلوه..."
قالت كلمتها بكل حزن وطلعت...كانت وهي صغيره كثير تسمع من اخوها بندر كلامات غريبه من اختراعه ...ينساها على طول وتتمسك هي فيها من كثر اعجابها به وبكل اللي يقوله....جلست على الكنبه وهي تحاول تعدل مزاجها اللي تعكر بتذكر ايام ماضيه... ....ماحست بخالد الا وهو جالس بجنبها....
خالد بضيق:"افففف زهقت من قعدت البيت...ياللا طلعنا نتمشى شوي..."
بسمه بحماس:"موافقه...بس مهو اذا ركبنا السياره يجيك تلفون تغير رايك وتضحك علي بدوره حول البيت وترجعني كالعاده"
خالد وهو يضحك:"كالعاده...ليش الظلم وعشان اطمنك ...بسكر الجوال..."
بسمه:"ايه كذا تريحني...ماقلت لك وش قالت لي الدكتوره في موعدي اليوم العصر اللي راحت معي بدريه"
خالد بخبث:"الدكتوره الحلوه اللي شفتها لما رحت معك...."
سكتت بسمه وهي تحاول تبين له عدم اهتمامها...
بسمه:"ايه الدكتوره الحلوه...وتسلم عليك على فكره..."
خالد وهو يتنهد:"الله يسلمها....و....يسلمك..."
بسمه:"تحاول تستفزني ...طيب دريت اخيرا وش في بطني ومارح اقول..."
خالد:"صدق....بنت الذين موصي عليها لا تقول حتى تصير مفاجأه...."
عصب بسمه ورمت عليه المخده وقامت...ورجعت بالقوه لما حست بيد خالد تشدها بجنبه...
خالد:"امزح...اشفيك انتي..."
بسمه وهي تدعي البرود:"مافيني شي...بس تقهر...حتى ماسألتني عن موعدي واشلون صحتي وصحة البيبي...بس تسأل عن الدكتوره و..."
خالد وهو يضحك:"امزح معك...والموعد والله نسيته...."
ماردت عليه بسمه....
خالد:"طيب وش قالت لك...؟؟"
بسمه بلا مباله:"قالت لي ياولد يابنت...."
خالد بااستغراب مصطنع:"صدق والله....ولد ولا بنت.. مافيه خيار ثالث"
بسمه:"لاء بس خيارين......."
خالد وهو يقرب اذنه من بطنها:"طيب بتصل في صديق..."
رفع راسه:"اكلمه مايرد الحبيب شكله نايم...طيب ممكن حذف اجابه..."
بسمه:"لاء..."
خالد وهو يناظرها بحنان:"صدقيني عادي عندي ...اهم شي الله يقومك بالسلامه ...صحيح خاطري ببنت قمر على امها...لكن اللي يجي من الله حياه الله"
بسمه:"قمر شمس مارح اقول....."
مسك خالد بيدها بقوه:"بتقولين غصب...."
بسمه وهي تحاول تفك يدها:"يدي بتكسرها...خلاص بقول..."
ولما فك يدها ناظرته بطرف عينها:"ومن اللي يقول مايهمه اهم شي سلامتك..."
خالد:"ايه بس شي يقهر انتي تعرفين وانا لاء..."
بسمه وهي قايمه:"تدري خل نطلع لا تهون وعقب نكمل كلامنا..."
خالد:"يعني مابتقولين..."
هزت راسها بالنفي ومشت..وماانتبهت على الطاوله اللي قدامها ...ماقدرتت تتحكم في نفسها وغمضت عيونها لانها تأكدت انها بتطيح ..حتى حست يد خالد القويه ترفعها قبل ماتطيح..وعدل وقفتها اللين صارت مقابلته ويدينه من ورى ظهرها....
خالد برقه:"عسى ماتعورتي...."
بسمه وهي تناظر رجلها:"احس بألم خفيف في رجلي...."
نزل خالد يناظر رجلها:"صدمتي الطاوله بقوه...اشلون ماانتبهتي لها..."
بسمه:"ماادري حسيتها بعيده عني...عموما الحمد لله ماصار شي..."
ومشت على رجلها وهي تحاول ماتظهر تألمها حتى تثبت له انها طيبه...
ولما وصلت لباب الغرفه:"ببدل ثيابي وبنطلع..."
هز خالد راسه وهو يضحك:"انتظرك تحت...."
اخذ مفتاح سيارته ووجواله ومحفظته ونزل... كانت خالته وامه قاعدات في الصاله...ومنسجمات في سوالفهم...
خالد :"السلام عليكم...."
وقفت ام محمد حتى تسلم على خالد...
ام محمد:"وعليكم السلام هلا والله بخالد...وينك ياولدي محد يشوفك؟؟"
بعد ماسلم على خالته قعد بجنبها:"تدرين بعد ياخاله اشغلتنا هالدنيا الا انتي دوم على البال..."
ام محمد بعتب:"طيب اتصل اسأل ...قل لي خاله اشوف اخبارها..."
خالد:"ادري والله مقصر...وعشان ارضيك بكره من صلاة المغرب وانا عندك...واخذك نفر الرياض مثل قبل تذكرين..."
ام محمد بحنان:"انا مانسيت انت الظاهر اللي نسيت...تتذكر ياخالد اول ماطلع لك ابوك السياره...اول من ركبها انا وامك..."
خالد وهو يضحك:"اتذكر..وانتي وامي على راسي...ارفق وانا امك...انتبه للاشاره..لا تسرع...شف السياره اللي وراك ..."
ام خالد:"من حرصنا عليك ياولدي...."
مسكت ام محمد بيد خالد وبكل صدق:"وهي صادقه امك من خوفنا وحرصنا عليك...والله ياخالد انك في غلاة محمد وعبير عندي "
رفع خالد يدها وحبها:"وانتي في غلاة امي...بالعكس لك ايادي بيضاء علي ...وكنتي لي خير عون على ست الحبايب..."
ام خالد:"شكل بينك مؤامرات ماادري عنها...اعترفوا ياللا..."
ام محمد:"هذاك من اول...ياكثر ماكان يتصل علي ...واحيانا يجي فجأه...واللحين لا اتصال ولا شوفه..."
خالد وهو يضحك:"الظاهر حاقده علي....(ولما شاف بسمه داخله)تعالي يابسمه توسطي لي عند خالتي..."
كان عارف ان علاقة بسمه وخالته مهي قويه...وهالشي مايرضيه ...يتمنى زوجته وخالته تكون علاقتهم فيها ود اكثر....
قامت ام محمد تسلم على بسمه بدون نفس...وهي مقهوره من خالد لانه يدخل بسمه في شي مايخصها...
بسمه:"اشلونك ياخاله..."
ام محمد بدون نفس:"بخير الحمد لله..."
ام خالد :"على وين اشوفك لابسه عباتك..."
خالد:"بنطلع شوي..."
ام خالد :"وين بتطلعون خلوكم معنا شوي...."
خالد:"مارح نطول ...عن اذنك ياخاله...."
ام محمد:"اذنك معك ياخالد..."
كانت تناظرهم بحقد اللين طلعوا....تكره بسمه لانها اخذت مكان بنتها وتكرهها اكثر لاحساسها انها هي السبب في ابتعاد خالد عنها....خالد اللي من هو صغير وهو قريب منها ومعتبرته مثل محمد ولدها...رجعت للواقع لما سمعت صوت ام خالد...
ام خالد:"اكلمك وين رحتي؟؟"
ام محمد وهي تتنهد:"شفتي اشلون...كان قاعد معنا وش حلاته ...اللي شرفت حضرت جنابها..."
ام خالد:"هم اصلا كانوا طالعين..."
ام محمد:"انا ماادري اشلون متحملتها...."
ام خالد وهي تعدل جلستها:"ما شفت منها شي...وانا ادور راحة ولدي مثل ماانتي تدورين راحت ولدك...العنود مثلا تغارين منها..."
ام محمد باارتباك:"لاء مااغار منها بس العنود غير....غير عن هالبسمه"
قالت كذا ومهي مقتنعه بجوابها...ومتأكده فدخلها ان كرهها لبسمه لانها اخذت مكان
بنتها..كان زواج خالد وعبير هو اقصى امانيها...ودخلت بسمه في حياة خالد وتغير بسببها كل شي....
^^^
كان في سيارته وما يدري وين يروح....كلام عمر ريحه...لكن حز في نفسه ان ريم تكون في هالموقف ...هي قبل كل شي بنت عمه ومايتمنى اسمها ينذكر على لسان احد لا بخير ولا بشر...اثبت له عمر ان ريم مالها ذنب ومع ذلك فداخله كبرياء مجروحه ومايدري ليش مهو حاس بالذنب ومقهور من صداقات ريم لبنات مايستاهلون....
ما حس بنفسه الا هو موقف قدام بيت العنود اخته ...دق عليها تلفون حتى يتأكد اذا هي موجوده في البيت ونزل من سيارته ودخل...كانت العنود في استقباله عند الباب...
وبعد ماسلمت عليه كانت تناظر وراه ...انتبه فهد عليها....
فهد:"وش تناظرين...."
العنود:"ريم مهي معك...."
مشي فهد على الصاله وتكلم من غير مايلتف عليها:"لاء ...."
وقعد على الكنبه:"وانا اقول وش هالاستقبال الحافل...العاده الشغاله اللي تفتح الباب
وتقعدين ملاحق انتي وبزارينك ساعه..."
قعدت العنود قباله:"توقعتها معك...وعيالي نايمين يعني مافيه ازعاج..."
فهد بعد تردد:"محمد موجود..."
العنود بااهتمام:"لاء مهو فيه...فهد فيك شي؟؟"
ماحس فهد بنفسه الا وهو يحكي لها كل اللي صار...كان محتاج يسمع رايها...لانه دايم يثق فيها ويحترم رايها....ولما خلص كلامه ...سكت ينتظر يسمع ردها....
العنود:"طيب احمد ربك طلعت ريم مالها ذنب..."
فهد:"انا مقهور ان صورها طاحت في يد عيال(...) يعني كل مااتخيل كم واحد شاف صورها ..احس بنار في صدري..."
العنود وهي مصدومه:"بصراحه ماتوقعت هذا رايك....فهد اللحين عيال الحرام كثر ..
وممكن تشوف صور زوجتك واختك بدون ذنب أي وحده تقدر تصورها بالجوال فمكان عام...وتنشرها"
سكت فهد وما رد عليها....
وكملت العنود كلامها:"فهد لا تفكر في الموضوع من هالناحيه...وليد حب ينتقم منك من خلال بنت عمك...تخيل لو وافقوا عليه لما خطبها مثل ماقلت لي...تعرف اشلون بينتقم بيطلقها ثاني يوم حتى يفضحكم من الناس..."
فهد:"اعوذ بالله اشلون جت هالفكره في راسك..."
العنود:"مايبي لها ذكاء ...لما خطبها تتوقع ليش؟؟"
فهد وهو يتنهد:"ممكن كلامك صح....بعدين ريم قاهرتني دلوعه وتعامل الناس بفوقيه وتكبر...."
ضحكت العنود:"هذا انتوا يالرجال تقولون للحرمه مكفرة عشير...وبرايي الرجال في زمنا هو بعد مكفر العشيره...."
فهد وهو يناظرها بطرف عينه:"تتعصبين لبنات جنسك..."
العنود:"لاء والله ...انا مع الحق...من اول تموت في ريم وفي دلعها...واللحين من عقب مشكله مالها ذنب فيها قمت تطلع عيوب انت عارفها...."
رجع فهد راسه لورى بتعب:"لو تدرين يالعنود عن الصراع اللي داخلي كان رحمتيني...تصدقين للحين شاك في كلام ريم وكلام عمر...و..."
قاطعته العنود بنفاذ صبر:"فهد انت شفت عليها شي..."
فهد :"لو شفت شي ماقعدت معي للحين..."
العنود:"خل عنك الوساوس اللي دخلها وليد في راسك..."
فهد :"احاووول...بس قومي دوري شي اكله ...من الصبح مااكلت شي..."
العنود:"بقول لشغاله تحضر العشا ..."
وسكتت لما شافت فهد يبتسم...
العنود:"قلت شي يضحك..."
فهد:"تذكرت ريم...قلت لها انتي اللي تطبخين الغدا...ودخلت عليها وهي تحظر...وكنت مستغرب معقوله ريم مطيعه لهدرجه...وانا طالع العصر اصلي...لقيت الشغاله طالعه من باب المطبخ...كانت متفقه معه تحظر الغدا...على انه طباخها..."
العنودوهي ماشيه:"تتوقع وحده مادخلت المطبخ ...من اول مره بتطبخ غدا مره وحده..."
فهد:"بتصير ان شاء الله ست بيت سنعه...اللي قاهرني لما دخلت وهي تشتغل كسرت خاطري ...والحبيبه ضاعت بس وهي تجهز الاكل...بنات هالايام بصراحه يقهرون..."
وانتبه انه يكلم نفسه لان العنود راحت المطبخ...كلامها جدا ريحه وحسسه بغلطه وانه لازم ينسى كل شي...
^^^
دخلت البيت على الساعه 12في الليل...كان ابو محمد حاط على الجزيره...ولا حس فيها لما دخلت...رمت عباتها بعدم اهتمام وقعدت ...
ام محمد:"السلام عليكم...."
رد ابو محمد وهو يناظر التلفزيون:"وعليكم السلام...."
حطت يدها على خدها وهي تناظره وهو ولا معبرها ومركز على الاخبار...
ولما شافها تناظره سألها:"اشفيك ؟؟"
ام محمد ببرود:"مافيني شي...وينها عبير؟؟"
ابو محمد :طلعت عند صديقتها...."
ام محمد وهي معصبه:"واشلون تخليها تروح لصديقتها وتتأخر لهالوقت؟؟"
سكر ابو محمد التلفزيون بضيق:"وليش عصبتي ...دايم عبير تروح لصديقاتها مهي اول مره يعني..."
ام محمد:"هي طلعت من غير ماتقولي وبعدين وش هالصديقه اللي قاعده معها لهالوقت..."
ابو محمد:"يابنت الحلال هدي نفسك شوي وتشوفينها داخله..."
ام محمد:"انت ماتخاف على بنتك...ما تسمع عن قصص هالبنات اللي ضاعوا بسبب اهلهم اللي ما سألوا عنهم..."
ابو محمد:"فال الله ولا فالك....عبير بنت متربيه مهي مثل هالبنات..."
ام محمد:"اذا انت واثق في بنتك بتواثق في اللي قاعده معهم..."
ابو محمد:"انتي جايه معصبه من بيت اختك وجايه تحطين حرتك في عبير..."
ام محمد:"مافيه احد بيموتني ناقصة عمر الا انت...وبرودك.....كنت السبب في انه خالد ترك بنتك واللحين بتضيعها..."
ابو محمد بضيق:"ترى كرهت خالد من كثر ماترددين اسمه...بنتي لو بغت بزوجها اللي احسن من خالد...."
دخلت عبير وهي مستانسه من برى وتدعي ربها ان امها تدخل تنام من غير ما تدري عن طلعتها...ومن سمعت صوتهم عرفت انها بتحصل محاضره من امها...
ام محمد لما شافت عبير :"وشوله مبكره...كان قعدتي للصبح..."
اتجهت لابوها وحبت راسه...وقعدت بجنبه بعد ماحط يده على كتفها...
عبير:"كنت عند فوزيه وما حسينا بالوقت...."
ام محمد بعصبيه:"وليش ماقلت لي قبل مااطلع عن طلعتك..."
عبير ببراءه:"كنت نايمه ولما طلعت اقولك مالقيتك وقلت للبابا ووافق..."
ام محمد:"وليش مااتصلتي...."
ابو محمد:"قالت لك بعد قلبي استئذنت البابا...ولا ماني بمالي عينك..."
طلعت ام محمد غرفتها وهي معصبه من عبير اللي تعاندها ولاهي بقادره توقفها عند حدها بسبب دلال ابوها الزايد لها...وخايفه لا يكون عبير تكذب عليها ورجعت لسوالفها القديمه....
^^^
صحى الظهر من نومه...كانت ريم مهي موجوده...ابتسم لما تذكر كل اللي دار بينهم البارح من حوار ...حس انهم تخطوا مشكله كانت ممكن تدمر حياتهم...ريم مهما كان بنت عمه بكل اخطائها وعيوبها وفوق كذا زوجته اللي يحب ولازم يقتل كل الشكوك اللي فقلبه...انتبه على ريم اللي داخله بالصينيه ...
فهد وهو يعدل جلسته:"وليش تعبين نفسك ياحياتي..."
ريم وهي تحط صينية الفطور قدامه:"تعبك راحه...."
فهد وهو يناظر ساعته:"بس هذا فطور ولا غدا..."
ريم:"اشرايك يعني!!"
فهد:"انا اشوفه فطور في وقت الغدا...بس سؤال اذا امكن لمساتك ولا لمسات الشغاله..."
ريم وهي تضحك:"لمساتنا احنا الاثنين..."
فهد وهو يناظرها:"اهم شي ان اللي شالت صينية الفطور هو انتي..."
ريم :"تصدق يافهد ...افتقدتك الايام اللي راحت وعرفت قدرك واشلون انت غالي علي ومااقدر اعيش من غيرك...الله لا يحرمني منك..."
فهد وهو يبتسم لها:"ولا منك بس تعالي افطري معي لا نقلبها فلم هندي "
وقعدت ريم بجنبه...كانت مستانسه ان كل شي انتهى ووليد اللي كانت تعتبره تهديد انتهى من حياتها للابد...موقف فهد وتفهمه لكل شي اسعدها قالها عن عمر وكل اللي حكى له...احترمت عمر لموقفه النبيل اكيد يدري انها كانت تكلم وليد بس ماقال......وهي بدورها ماصارحته اعتبرت هالشي ماضي وانتهى ...ومصارحتها لفهد بهالماضي مارح يفيد بشي بالعكس ممكن يسبب لها مشاكل هي في غنى عنها....
^^^
يوم الخميس وبعد صلاة العشا ...كان الكل في بيت ابو خالد الا ريم اعتذرت...
حط خالد يده على راسه من الصوت...ازعاج من عيال خواته ...وصوت بدريه وبناتها وساره وبسمه وهو يسولفون....
خالد وهو يصارخ:"هدووووووء....."
عم الهدوء المكان لما سمعوا صوت خالد......
خالد:"الله مااحلى الهدوء...."
امل وهي تناظره بطرف عينها:"مااحد ضربك على يدك حتى تقعد معنا..."
خالد وهو يضحك:"بدريه بنتك للحين زعلانه..."
بدريه"ماعليك منها...."
انقهرت امل من رد امها....
رهف وهي تضحك:"بس بصراحه ياخالي انت كذا...لانك عرفت اشلون تخلي طلال يغلط على البرنسيسه امل"
خالد:"بس متأكد انها الغلطه الاولى والاخيره له..."
امل:"طبعا...تدري ليش؟؟
خالد:"ليش...."
امل :"لان طلال غير..."
بسمه وهي تضحك:"للحين طلال غير...ما غيرتي الشعار..."
رهف:"لا ياحبيبتي...جده لها عشر طعش سنه وهي جده غير...طلال كلمة غير معه للابد..."
بدريه:"بدت الظاهر حرب داحس والغبراء...."
بسمه:"بس من داحس ومن الغبراء فيهم..."
امل:"ها ها بايخه ماتضحكين..."
قامت رهف وعطت خالد دفتر صغير كانت شايلته...
رهف:"ممكن ياابو رهف تكتب لي كم كلمه حلوه في اوتجرافي المتواضع..."
خالد بااستغراب:"من ابو رهف..."
قعدت رهف بجنبه:"انت طبعا..."
خالد:"لا اسف مااقدر ادمر مستقبل بنتي وسميها عليك...."
رهف وهي تشهق:"وليش يتدمر مستقبلها..."
خالد:"اخاف تكبر وتاخذك قدوتها ..."
رهف:"اكيد بكون قدوتها..."
خالد وهو يمسك بخصل من شعرها:"بعد الشر عن حبيبة قلب ابوها تتخذك قدوه...ناظري شعرك...حشى ولد ماانتي بنت..."
رهف:"ياخالي انا مايناسب وجهي الطويل...قصتي هذي تظهر ملامح وجهي الناعمه..."
خالد:"لا تطولين شعرك بس لا تحلقينه كانك ولد..."
رهف:"المهم ماعلينا...اكتب لي..."
خالد وهو يتصفح الاتجراف:"وش اكتب ماعندي الا جمله حفظتها من زمن جدي
اتمنى لك التوفيق في حياتك العلميه والعمليه"
رهف:"اكتب أي شي...بس بخط حلو...لان صديقاتي اكيد بيقرون كلامك..."
امل بخبث:"لا تنسى ياخال تقرا وش كاتبات صديقاتها...."
ناظرتها رهف بحقد...
قلب خالد الا وراق بين يده وهو مستغرب من اللي يقرا...
خالد:"رهف عادي اصور الاوراق اذا بغينا نكتب رساله حب وغرام..مارح القى احسن من هالمصدر..."
رهف:"ايه عادي..."
خالد وهو يمسك بشعرها برفق:"رهوفه حبيبتي هالكلام بعضه مهو لايق..."
رهف:"عادي صديقاتي..."
خالد:"لا مهو عادي...تدرين يابسمه ان شاء الله يجينا ولد...البنات اذا مثل رهف متعبات..."
بدريه وهي تتنهد:"أي والله ياخوي...متعبات بشكل..."
امل :"يمه ليش تجمعيني معها..."
سكتت لما سمعت خالد يتكلم:"اسمعوا بالله...وش كاتبه صديقتها الملقبه باام دحيم في الختام(الله يرزقتس الرجل الصالح...اللي يعزتس...ويرزتس...وللجنه يدزتس..."
رهف باقي صغار على العرس..."
رهف وهي ميته ضحك:"نمزح ياخالي..."
بسمه:"صادقه ياخالد يمزحون وما فيها شي....."
ناظرها خالد بطرف عينه:"طيب انتي وش كان لقبك ايام زمان..."
سبقتها امل:"لا حرمتك كانت دافوره ...ولا لها بهالشغلات.."
خالد:"بعدي والله هذي الحرمه السنعه...."
امل:"من يمدح العروسه..."
خالد:"زوجها طبعا...."
بدريه:"امل...ترى صدع راسي منك...."
ام خالد :"بالعكس يابدريه والله مايوسع صدري الا بناتك..."
ناظرها خالد:"لا تصدقين امي تراها تجاملك..."
ناظر خالد ساعته وقام:"للاسف مضطر اروح ولا القعده معكم ماتنمل...لان امي وبسمه معكم..."
امل:"يااخي خذ بسمتك معك وفكنا..."
وسكتت لما شافته متجه لها وقعدت عند ام خالد...وقف خالد لما شافها عند امه وطلع ...
كانت بسمه تتأمله وهو طالع...تحبه بكل مالها الكلمه من معنى...تحبه بكل ذره في كيانها...وبكل عرق ينبض في جسمها...كان يمثل لها كل شي...ومن خلاله تعيش السعاده الكامله...وعندها تفقد الدنيا... ارحم من فقدانه.....
^^^
بعد مرور اسبوع ....
طلعت من بيت ام عبد العزيز وعلى وجهها مرسوم ابتسامه خبيثه...كانت متأكده ان كل اللي خططت له بمساعدة ام سعيد مارح يضيع....خططوا بكل مكر وخداع ....لابعاد بسمه وللابد عن طريق بنتها...مكان بسمه مهو بينهم مكانها في بيت عمها...
شكرت الظروف اللي عرفتها على ام سعيد...و متأكده من موافقت ابو عبد العزيز لان حبه للفلوس غير طبيعي...
.
.
.
بعد تفكير مااخذ منه الوقت الطويل وافق على كل ماطلب منه...والمبلغ اللي بيحصله ما كان يحلم به...اصلا بسمه ماتهمه...والشي المطلوب منه مايتعدى كذبه...وبتدر عليه الخير الكثير...اصلا هو اسهل شي عليه الكذب ومتعود في مكتبه على الكذب على الزباين في بيع الاراضي...
.
.
.
كان ينتظرها في السياره ....من بعد اللي سمعه في المكتب شعور بالمراره يسيطر عليه...وكان عايش على امل ان كل اللي سمعه كذب وافتراء...انتبه على بسمه لما ركبت السياره..
وبتوتر سألته:"خالد ...وش مناسبة الزياره لبيت عمي..."
خالد بهدوء:"اتصل علي يعاتبني ليش مانزوره...ليش انتي خايفه من هالزياره..."
بسمه"مو خايفه انا مستغربه بس..."
سكتت لما مارد عليها...حاسه ان خالد مهو طبيعي...طول الطريق ساكت...ما تدري ليش انقبض قلبها لما وصلوا بيت عمها....
دخلت ورى خالد بتردد ...وما سلمت على عمها بس شافت عمها يعطي خالد ملف..
لما فتحه خالدتبدلت نظراته لها...كان يناظرها نظرات كلها احتقار وكره...
كان عمها يتكلم بكلام مافهمته عن ملف واوراق ...
طلع خالد وهو مار بجنبها مسكت بيده...
بسمه بتوسل:"خالد وش السالفه..."
خالد بسخريه:"ماتدرين وش السالفه....وش هالبرائه اللي تطل من عيونك..."
بسمه:"خالد...فهمني...ولا تصدق عمي...والله يكذب عليك..."
جاها صوت ابو عبد العزيز:"سامحيني يابنت اخوي ماقدرت انفذ اللي طلبتي مني..."
بسمه وهي لازالت مماسكه يد خالد"حرااام عليك يالظالم اللي ماتخاف ربك...وش سويت لك حتى تدمر حياتي..."
وانصدمت لما شافت عمها ينزل راسه للارض وهو يمثل دور المغلوب على امره...
رجعت ناظرت خالد لما حاول يسحب يده:"خالد لا تتركني هنا..."
خالد باستحقار:"مكانك هنا..."
بسمه وهي تصيح:"خالد والله ماادري وش السالفه....حرام عليك ارحمني واذا مارحمتني ارحم ولدك..."
وسحب خالد يده بكل قسوه وطلع....رمت نفسها على الارض وهي منهاره...
حست ان الهوا تبخر من حولها وانها مخنوقه مهي قادره تتنفس...والافكار تتضارب في راسها....حتى حست بيد تشدها بكل قسوه من شعرها حتى وقفت على رجلينها...كانت يد عمها ونظرات قاسيه تطل من عيونه...وظربها على وجهها بيده القاسيه...
واختلطت دموعها ودمها اللي ينزف من انفها...
.
.
.
طلع وركب سيارته ومشي بسرعه وهو يحس كانه انتزع قلبه من صدره وداس عليه...نظراتها المتوسله ودموعها هزت من الاعماق...وداخله صراع فضيع ...صوت يقوله برئه ومظلومه...وصوت يقول كل شي ضدها وهي خانت ثقتك فيها وباعتك رخيص...وهو في دوامه افكاره مااانتبه على الاشاره الحمرا اللي قطعها.....وما حس الا وهو في مواجة سياره وبااقصى سرعته....
....