لينا البسام @lyna_albsam
عضوة جديدة
المسيحية بين الماضي والحاضر
المسيحية
بين الماضي والحاضر
بقلم الكاتبه / نسيم الكرود
الأحساء
عند تصفحي لبعض المواقع العربية في الإنترنت لفت انتباهي موقعاً للديانة المسيحية، ودفعني الفضول لتصفحه فوجدت فيه نصوصاً من الإنجيل، أو من عدة أناجيل بشكلٍ أصح، عندها سجلت بعض الملاحظات التي أحببت أن تطلع عليها قارئة حياة.
1ـ النصارى ومنزلة الله لديهم:
تأملات النصارى في الله والخلق والقدرة رائعة جداً، تقديسهم وثناؤهم على الله وصفاته، من خلق ورزق وإحياء وإماتة وبعث وغير ذلك، كانت كلها صادقة وتليق بالله ومؤثرة تماماً كما هي عندنا في القرآن والسنة.
فمن ذلك في إحدى الصفحات التي كان عنوانها (من هو الله؟) وصف الله تعالى بأنه:
*هو الخالق المبدع، وتحته نص من الإنجيل يقول: (عظيم هو ربنا، وعظيم القوة، لفهمه لا إحصاء، أن يقول للشيء كن فيكون) (مزمور 5:147)
*الله هو الصادق الأمين، وتحته نص من الإنجيل يقول: (ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم، هل يقول ولا يفعل، أو يتكلم ولا يفي) (عود 19:23)
*الله هو العليم الحكيم، وتحته نص من الإنجيل يقول: (لأني عرفت الأفكار التي أنا متفكر بها عنكم يقول الرب سلام لا شر، لأعطيكم آخرة ورجاء) (أرميا 11:29)
2ـ مسحت من معظم الأناجيل
الموجودة الآن معظم آيات الحلال والحرام التي أنزلها الله على عيسى كالربا، الخمر، الزنا، وغير ذلك.
كما مسحت من أناجيل اليوم البشارة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكنها وجدت في المخطوطات القديمة للإنجيل بشهادة مسلم غربي بيّن أن سبب إسلامه مخطوطة قديمة من الإنجيل أُهديت له وبها البشارة بنبي اسمه أحمد هو آخر نبي سيبعث على وجه الأرض، ودعته هذه العبارات لأن يبحث في الأديان حتى وجد الإسلام فأسلم.
3ـ النصرانية ونظرية داروين
تكذّب النصرانية وتقف ضد نظرية داروين (نظرية التطور والنشوء) وترى أنها فكرة خاطئة، تعارض سنة الله في الكون والخلق.
4ـ الإنجيل والإنسان المعاصر
الإنجيل رغم امتلائه بالروحانيات إلا أنه لا يشيع فضول إنسان العصر الحديث ولا يرتقي لحدود تفكيره، فهذا عصر العلم والتكنولوجيا الذي عرف الإنسان بواسطته الكثير عن هذا الكون، إنّ الإنجيل لم يحاور الإنسان حواراً علمياً هادئاً كما في القرآن الكريم الذي حاور الإنسان في كثير من آياته حواراً علمياً هادئاً يرقى إلى حدود عقليته وتطلعاته تكلم فيه عن الكثير من العلوم الحديثة المكتشفة في هذا العصر، كعلوم البحار في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان*بينهما برزخ لا يبغيان) وعلوم الأجنة كما في قوله تعالى: (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر) وإلى وقت قريب ساد اعتقاد لدى علماء الأجنة أن اللحم يخلق في الجنين قبل العظم حتى اكتشفوا مؤخراً أن أول ما يتكون في الجنين العظم كعظم الجمجمة والأطراف ثم يتكون عليه اللحم بعد ذلك، وعلوم الفضاء (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) وكروية الأرض في قوله تعالى: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) وفي تكون الكون والسحابة السديمية الأولى كقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله).
5ـ يعترف رجال الدين النصارى بالفجوة العميقة بينهم وبين الناس والمجتمع
فالمسيحي إما عابد روحاني لا يخطئ ومتفرغ للعبادة فقط ويلقي الإنجيل وتعليمه للناس، وإما إنسان عادي يعمل ما يشاء من المعاصي دون قيود ويعيش حياته المادية البعيدة عن الروحانية، يتزوج وينجب ويصادق النساء، ويسرق إن شاء، ثم يأتي الكنيسة يوم الأحد ويغسل ذنوبه، ثم يعود مرة أخرى لما كان عليه، وهكذا.
يقول أحد المتدينين النصارى في مقالة له: (لقد تقدمت البشرية في السنوات الأخيرة، لكن بينما نتقدم ببعض الأمور نرى أننا ننحرف في أمور أخرى، فمنذ العام 1960 ازدادت نسبة ارتكاب الجريمة البشعة إلى نسبة 65% وارتفعت نسبة الطلاق ثلاثة أضعاف، وزاد معدل الانتحار بين المراهقين بنسبة 200% كما يصاب 6000 آلاف شخص يومياً بمرض الإيدز، بالإضافة إلى 750 مليون شخص يعانون من الفقر الشديد.
أما في الإسلام فيمكن للإنسان أن يتزوج ويخالط الناس ويندمج في المجتمع ويعيش الحياة بملذاتها فيما أتيح له.، ويشبع غرائزه بالحلال، وهو أعبد الناس يقول الله تعالى: (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك) ويقول صلى الله عليه وسلم: (أما أنا فأصوم وأفطر وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).
6ـ آدم وحواء والجنة
ترى النصرانية أن حواء هي أول من فكر في الأكل من الشجرة، وأنها هي أول من قطف الثمرة عندما أطاعت الشيطان، وأنها هي من أعطتها آدم ليأكلها، فقد حاولوا إبعاد آدم عن الخطيئة الأولى بكل ما استطاعوا.
أما القرآن فقد أكد في كل آياته أن الشيطان هو من وسوس لآدم وزوجته على السواء، وأنهما ذاقا الشجرة معاً (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوأتهما) وفي الآية نرى تأكيداً لمبدأ المساواة بين آدم وزوجته، وفي هذه الآية أيضاً: (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة).
وبعدما أغلقت الموقع أدركت أن المسيحية دين كان من الممكن أن يتّبعه الناس في زمن من الأزمان، لكنه لم يعد يجيب عن أسئلة كثيرة ربما يحار فيها إنسان العصر الحديث ولا يجد لها في الإنجيل إجابة، وأن الإسلام وحده اليوم هو الأجدر بالإتباع، وهو خاتم الأديان قال تعالى: (ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه)، عندما نعلم أن العشرات من الأسر الأرستقراطية الراقية في المجتمع البريطاني بدأت تدخل في الإسلام أفواجاً.
من مجلة حياة العدد 64
المصدر:
http://www.muslmh.com/vb/showthread.php?t=19822
0
760
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️