3-مشروع مناصرة المسلمين المادية للمجاهدين:
وهذا المشروع هو المقصود أساسا هنا، وإن كانت المشروعات الأخرى ذات أهمية بالغة.
تعلمون أيها الإخوة أن الجهاد مع الإخوة في فلسطين فرض عين، والأصل أن نكون بجانبهم، وفي صفوفهم، ولكن عقبات كبيرة تحول بيننا وبينهم، وهي معروفة.
وتعلمون كذلك أن أعداء الإسلام في الدول الغربية تحارب نصر المجاهدين بالمال، وتراقب الجمعيات الخيرية التي تجمع المال للمجاهدين والمتضررين في فلسطين، وتتابع التحويلات المالية وتحاول حجبها عن المجاهدين بشتى الوسائل، بحجة إنهم إرهابيون.
وإذا كنا قد أجبنا على الأسئلة المتعلقة بالمجاهدين في فلسطين، وكانت أجوبتنا على السؤال الأول: هل نحن مهتمون بنصرة إخواننا المجاهدين في فلسطين؟ والسؤال الثاني: هل يجب علينا مناصرة المجاهدين بما يدخل تحت قدرتنا؟ والسؤال الرابع: إذا لم ننصر المجاهدين بما نقدر عليه، فهل نأثم عند الله؟: (نعم)
وكانت أجوبتنا على السؤال الثالث: هل قام المسلمون بهذه المناصرة قياما كافيا؟ والسؤال الخامس: هل المجاهدون قادرون وحدهم لدفع العدوان عنهم؟ والسؤال السادس: هل تكافئ قدرة المجاهدين، قدرة عدوهم اليهودي؟ و السؤال السابع: هل يحارب العدوُّ المجاهدين مستقلا، أو له أنصار أقوياء؟
والسؤال الثامن: هل من عنده قدرة على الجهاد بنفسه مع المجاهدين يستطيع الدخول إلى فلسطين؟ بـ(لا) وبعض الإخوة أجاب عن هذا السؤال بنعم، والأمر يعود إلى كل شخص في هذا المجال، فمن أحس في نفسه القدرة على تجاوز عقبات الحراسات الحدودية من اليهود أو غيرهم، فهو مفتي نفسه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
إذا كان جوابنا على الأسئلة بقسميها، هكذا، فإننا قد أجبنا ضمنا أن الجهاد بالمال متعين على كل فرد منا، بحسب قدرته، ولا عذر لأحد يتخلف عن بذل المال لهؤلاء المجاهدين وأسرهم الذين نشاهد يوميا ما يحل بهم من عدوان.
إنهم في أشد الضرورة للطعام والدواء والكساء والسلاح، وغير ذلك من مقومات الحياة، ولا نحتاج إلى شرح ذلك فهو معلوم مشاهد.
لقد سمعنا أن البندقية من نوع (كلاشنكوف) التي تباع في بعض البلدان بـ(خمسمائة دولار) وربما أقل، لا تصل إلى المجاهد في فلسطين بأقل من (4000 دولار) ووصول البندقية الواحدة يستحق الاحتفال بها، لشدة المراقبة اليهودية على السلاح، برا وبحرا، ومصادرة الكثير من تلك المسلحة، وكم يحتاج المجاهدون من هذا السلاح، ومن غيره من المسدسات، ومدافع الهاون، والقنابل والمتفجرات، للنكاية بأعداء الله ورسله وعباده المؤمنين، من أبناء القردة والخنازير؟ ومن أين يجد المجاهدون المال لذلك، إذا لم يقم إخوانهم بالجهاد المالي الذي هو فرض عين عليهم.
إذا كان هذا أمر السلاح، فما بالنا بضروراتهم وحاجاتهم الأخرى التي لا تخفى عليكم؟؟
والمشروع المالي الذي هو فرض عين علينا، سهل جدا علينا: سهل في الدفع، سهل في كيفية الدفع، سهل بإذن الله في وصوله إلى أيدي مستحقيه، ومفيد جدا لإخواننا المجاهدين.
ولما كان المستطيعون لدفع المال، يختلفون بحسب كثرة المال وقلته، فإننا نقسم المجاهدين بالمال قسمين:
القسم الأول: الأغنياء الموسرون.
والقسم الثاني: قليلو الدخل المالي.
أما القسم الأول -وهم الموسرون- فالواجب عليهم المبادرة، بإيصال مالهم إلى المجاهدين وأسرهم، عاجلا لا آجلا.
وعليهم أن يكونوا كرماء بالإنفاق مما آتاهم الله، فالمال مال الله، وهم مؤتمنون عليه من عنده، فلا يبخلوا على ربهم بما آتاهم.
ويمكنهم أن يحددوا مبلغا مجزيا من المال أسبوعيا أو شهريا، يسلمونه إلى من يثقون به في إيصاله إلى مستحقيه، وعليهم الاستمرار في ذلك، فأحب العمل إلى الله أدومه، وإن قل، وما دام المجاهدون معرضين للاعتداء، فالجهاد بالمال على من يستطيعه، لا يجوز أن ينقطع.
ومن أعظم الوسائل المستمرة والمفيدة، أن يقف الأغنياء مرافق على الجهاد في سبيل الله، كالعقارات والبساتين ذات الربح النافع، وبعض فروع الشركات، بحيث تخصص أرباحها للمجاهدين وأسرهم، ولا يشترط إعلان ذلك إذا كانوا سيتعرضون للمضايقة المعتادة من أعداء الجهاد، ويمكنهم أن يتخذوا الوسائل التي تبعد عنهم تلك المضايقة، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
أما كيف يصل ذلك إلى مستحقيه، فسيأتي الكلام عنه.
هذا هو القسم الأول، وهم الأغنياء.
أما القسم الثاني، وهم قليلو الدخل المالي، فأرى أن من أيسر الطرق التي يمكنهم سلوكها للمشاركة الجهادية السهلة بالمال، اتخاذ صناديق خاصة في منازلهم، وهي مغلقة مع وجود فتحة في أعلاها، توضع من خلالها النقود الورقية، أو العملات، وهذه الصناديق موجودة لدى بعض الجمعيات الخيرية، ويمكن الاستغناء عنها بصنع ذلك من العلب المعدنية التي توجد بكثرة في المنازل، كعلب الحليب الكبيرة.
توضع هذه الصناديق في كل منزل له باب مستقل لأسرة واحدة، تتفق الأسرة على إسهام كل واحد منهم يستطيع دفع مبلغ من المال، أن يضع يوميا ما يقدر عليه، من الريال، أو الدرهم، أو الدينار، أو الدولار أو الجنيه، أو القرش... المهم ألا يمضي اليوم قبل أن يضع كل واحد نصيبه في هذا الصندوق، مستحضرا الإخلاص لله، متذكرا أحوال إخوانه المجاهدين وأسرهم، وأن إنما يدفع هذا المبلغ فرضا عليه، وليس تطوعا ولا صدقة.
ولنتصور فائدة هذه الوسيلة، دعونا نقدر أن متوسط الأسرة في المنزل الواحد، هو خمسة أفراد، ومتوسط المبلغ الذي يدفعه كل منهم ريال واحد، سيكون المبلغ اليومي خمسة ريالات في اليوم الواحد، و خمسون ومائة ريال في الشهر.
ولنقدر أن متوسط عدد سكان مدينة واحدة في إحدى الدول مائة ألف نسمة، ولنضرب 150 ريالا في 100 ألف ليكون المبلغ الشهري لهذه المدينة:(خمسة عشر مليون ريالا 15000000) وسيكون مبلغ هذه المدينة السنوي: (مائة وثمانون مليون ريالا 180000000) اضربوا المبلغ في عشر مدن في إحدى الدول، واجمعوا، فأنا ضعيف جدا في الحساب...
تصوروا أسرا يزيد عدد أفرادها على عشرة، وغالبهم موظفون يستطيعون أن يدفعوا أكثر مما قدرنا.
وتصوروا مدينة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، وخمسة ملايين، وعشرة ملايين، وهكذا....!!!! وتصوروا أن في البلد الواحد 30 مدينة فقط.
كم مدينة في كل دولة؟ وكم سكان كل مدينة في كل دولة، وكم عدد أفراد الأسرة في كل منزل؟ قدروا ما شئتم، ولو أقل عد تريدون!
فستجدون أرقاما هائلة سهلة ذات نفع عظيم لإخواننا المجاهدين وأسرهم، أليس كذلك؟
ستقولون: لكن عددنا في المنتديات قليل، وهذا المشروع خيالي بالنسبة لنا، فكيف الوصول إليه؟
يا إخوة! أليس الدال على الخير كفاعله؟
فلننشر المشروع أولا في كل المنتديات العربية.
ثم نحاول نشره في المنتديات الإسلامية التي أصبحت هائلة العدد بلغات متنوعة، وكذلك المنتديات غير الإسلامية التي يشارك فيها مسلمون، من شرق الأرض إلى غربها، وجميع بلدان العالم من ساحل المحيط الهادي الشرقي، إلى ساحله الغربي، تضم مسلمين، قلوا أو كثروا.
ولدينا كثير من الشباب العربي المسلم يجيدون كثيرا من لغات العالم، وبخاصة اللغات الحية –كما يسمونها-والإخوة في إدارات منتدياتنا العربية، يمكنهم أن ينسقوا فيما بينهم، ويفرزوا عددا ممن يجيدون اللغات العالمية، ثم تقوم كل فئة تجيد لغة معينة، بترجمة المشروع، ونشره في المنتديات التي تنشر بتلك اللغة.
وهذا يقتضي حصر المنتديات ذات اللغات التي يمكن الاشتراك فيها.
إضافة إلى ذلك يمكن نشر المشروع في مطويات، وتوزيعه في المجمعات والأسواق والشركات والمهرجانات والمساجد والجامعات والمدارس، والموانئ ، والمواصلات البرية العامة والخاصة، والبحرية، والبريد العادي والإلكتروني، وتسجيله في أشرطة كاسيت، وأشرطة كمبيوتر، وتوزيعها.
والذي يتمكن من المشاركة في تلفزيون بلده، أو صحفها، أو إذاعتها، أو في بعض الفضائيات، فعليه أن يفعل.
مثال: http://www.islam-online.net/Arabic/news/2001-08/18/Article33.shtml
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️