لا يزال هناك الكثير من الأسر تسئ إلى أطفالها بالضرب والإهانة والتخويف والتمييز والمقارنة أوالتفريق , ويرون أن هذا هو الأسلوب الامثل لديهم
ونحن نعلم أن الاطفال هم الحلقة الأضعف فنراهم عاجزين بدنياً ويحتاجون إلى الاعتماد على آبائهم في الأمور التي تحتاج إلى القوة لكي يعيشوا بأمان فهم لايستطيعون أن يمحوا أنفسهم من الأخطار التي تهدد حياتهم إلا بحماية آبائهم فكيف يكون هؤلاء الآباء هم المشكلة الحقيقية في إيذاء الأطفال.
وسوف منطرق هنا إلى بعض المشكلات السلوكية التي تصيب الطفل مع النصائح التي تفيد الوالدين حتى تكون وسيلة مفيدة لما تتطلع إليه الكثير من الأسر فكما يقال:-
الطفولة السعيدة تعني مستقبلاً سليماً للشخص والمجتمع ,فإذا نشأ الطفل بطريقة سليمة اكتسب شخصية طبيعية وعاش مستريح النفس فهو كـ النبتة أو الشجرة الصغيرة إذا نبت عوده معوجاًمنذ بدايته لازمه ذلك الاعوجاج مستقبلاً وكان من الصعب تقويمة أو إصلاحه فيما بعد.
مشكلة ** الأصبع وقضم الأظافر
هي عادات سلوكية ضارة يستخدمها الطفل كوسيلة للتخفيف من حدة توتره ويقلع عنها عندما يحس بالطمأنينة التي تعوضه عن اللجوء لهذه العادة
من المهم أن يدرك الأبوان أن أي محاولة علاج حسب اجتهادهم الشخصي وعلى غير أساس علمي مصيرها الفشل في أغلب الأحيان
كثير مايحاولون الاهل اللجوء إلى أساليب متنوعة مثل
لف يد الطفل او ربطها أو أستخدام مواد مرة الطعم أو وضع مواد حارة كت الفلفل والطفل هنا سوف يرى ان جميع تلك الطفل ليس وسيلة للعلاج اكثر من أن يراها كـ عقاب له
مما قد يزيد من حدة توتره وزيادة تمسكه بها أكثر وأكثر
من المعلوم أن ** الأصبع أولية منذ ولادة الطفل وقد تكون ثانوية نشأت بعد الفطام أو بسبب الجوع أو تقليد الأخرين
أما بنسبة لقضم الأظافر عادةً ماتنشأ كردة فعل لشعور الطفل بالضغط النفسي أو نتيجة لقسوة الأهل .
العلاج
1- من الضروري أن يحاول الاهل تحديد سبب توتر الطفل والذي قد يدفعه لمص إصبعه أو قضم أظافره ويكون ليس بمساءلته بل بمراقبة سلوك الطفل في البيت وملاحظة الحوداث التي تزيد من ** إصبعه وقضم اظافره .
2- على الاهل العمل على ضبط مشاعرهم أمام الطفل وعدم التصرف بانفعال عند رؤيته يمص إصبعه أو قضم أظافره وعدم محاولة ضربه أو زجره خصوصاً أمام الأخرين أو محاولة جذب أصبعه خارج فمه .
باستثناء وثت النوم هنا لابأس من إخراج إبهام الطفل من فمه برفق كما لايجوز جعل الطفل أضحوكة في البيت بسبب هذه العادة .
3- زيادة الوقت الذي يقضيه الوالدان مع الطفل وملء هذا الوقت بما يشغل الطفل من امور نافعة تتناسب مع عمره.
4- محاولة إشغال يدي الطفل معظم الوقت ما أمكن باللعب والرسم أو الكتابة بما يناسب سنه .
مشكلة التبول اللا إرادي
ترجع معظم حالات التبول اللاإرادي عند الأطفال إلى عوامل نفسية فيحدث عندما يجد الطفل شقيقه الأصغر يتلقى رعاية واهتماماُ من الوالدين أكثر منه,أو عندما ينشأ في اسرة غير مترابطة كنوع من الانتقام أو عندما لايجد الطفل من يهتم به وبتعليمه أو أرشاده أو لقسوة الوالدين عليه وسوء معاملتهم , وقد يرجع التبول اللاإرادي في حالات نادرة الى أسباب عضوية مثل التهابات وتشوهات قناة مجرى البول أو السكري أو الصرع أوفقر الدم المنجلي في بعض الحالات أو نتيجة لتشوهات خلقية في العمود الفقري.
العلاج
1- عدم شرب الماء والسوائل مساءً قبل النوم بساعتين
2- إقناع الطفل بالتبول قبل الذهاب إلى الفراش.
3- إيقاظ الطفل أثناء نومه مرة أو مرتين لإفراغ المثانة ز
4- منع تناول بعض الأطعمة الحارقة ( الفلفل) ليلاً وقت العشاء والأكل المالح كالأجبان والزيتون والمخللات .
5- عدم معاقبة الطفل أو ضربه أو توبيخه إذا تبول أثناء النوم مع منحه استخدام جدول المكافأة الرمزية كـ النجوم
6- ***** جدول للمكافأة بالنجوم لمتابعة تطور حالة الطفل ونجاحه نجمة قبل النوم عند تنفيذ التعليمات مثل عدم شرب السوائل ودخول الحمام وبعد النوم في الصباح بعد استيقاظه بنجاح صباحاً وبدون بلل.
هي حالة نفسية تنتاب الطفل عندما يشعر بتهديد ما أو إرغام المحيطين به على تنفيذ طلبه أو كردة فعل لا إرادية بسبب القلق أو الخوف أو نتيجة إكتسابه السلوك بالقدوة السيئه للمحيطين به كـ الوالدين أو بقية أفراد الأسرة أو غيرهم .
من اسباب هذه المشكلة هو تقييد حركة الطفل ,إرغام الطفل على الطاعة ,تدخل الأباء في حياة الطفل , حلات الإحباط والتوتر النفسي ,ذكاء الطفل ومن ثم كثرة أسئلته ,غياب أحد الوالدين لظروف قهرية و عدم إعطاء الطفل الحنان والحب ومعاملة الطفل بقسوة أو الإسراف في إرضائه وتدليله , عدم توفير جو مناسب في الأسرة
العلاج
1- أبعد الطفل عن المكان وامسكه بلطف.
2- كن قدوة حسنة لطفلك .
3- مزيد من الأهتمام والإشراف بالطفل .
4- استخدم العقاب غير مؤذي أو ماتسمى ببدائل العقاب .
5- لاتخضه لتلبية طلبات الطفل الغير معقولة.
6- لاتغتصب ممتلكات الطفل الخاصه به .
7- تريث فلا تقابل غضب الطفل بغضب.
8- لاتنظر لطفل على أنه تافه عاجز فيستهزأ به ويسخر منه .
9- لاتجهد الطفل بما لايطيق الأمر الذي ينتج عنه الإجهاد العصبي والإرهاق .
10- حاول ان يسود جو المنزل العطف والمودة .
مشكلة الغيرة
هي حالة نفسية تنتاب الطفل بسبب شعوره بأن والداه قد أعطيا اهتمامهما لغيره أو ابتعدا عنه مما قد يؤدي ذلك لردة فعل غير طبيعية من قبل الطفل باستشارة والديه أو لفت انتباههما وإجبارهما للتوجه نحوه حتى وإن كان ذلك على حساب أمور أخرى أكثر أهمية مثل رضاعة أخيه الأصغر أو ترك أعمال المنزل من قبل الأم حتى لو تعرض الطفل حينها للعقاب وربما تحدث الغيرة أيضاً داخل الصف بسبب غيرته من زملائه بالروضة أو المدرسة فقد يحدث شغباً بالصف أو يؤذي أحد زملائه من أجل لفت الإنتباه .
مشكلة العناد
هي حالة نفسية تنتاب الطفل بسبب عدم رضاه عما يطلب منه وكأنها رسالة غير مباشرةلوالديه بأنه غير راضِ عن تصرافاتهما معه أو عدم إرتياحه أو شعوره بالنقص العاطفي أو إثبات أستقلاليته ز
والعناد والذي يصدر من قبل الطفل في العادة يجعل بعض الآباء يتعاملون مع الطفل بشدة وهذا تصرف لا يحل المشكلة بل يزيدها ويتوجب علينا لانقابل عناد الطفل بغضب وانفعال حتى لايشعر اننا لانحبه ولا نكترث برغباته علينا فقط أن نتفهم المرحلة ودوافع السلوك .
العلاج
1- أمتداح سلوك الطفل في كل مرة تراه يقوم بفعل حسن ويطيع أوامرك .
2- تجاهل سلوك الطفل بشكل متعتمد خصوصاصاً عندما يشعر الطفل ان عناده سوف تحقق له مطالبه ولا تلبي طلب الطفل فقط انسحب بهدوء من المكان واذهب لمكان اخر كت غرفة الوم .
3- استخدم جدول المكافأت والنجوم اللاصقة لعزيز السلوك الإجابي .
4- استخدم بدائل العقاب قدر المستطاع ك حرمان الطفل من اللعب معه او الحرمان من الخروج أو الذهاب إلى نزهة بشرط أن يتمثل بالطاعة .
5- حافظ على هدئك أثناء غضب الطفل وعبر له عن عدم رضاك لسلوكه المزعج وانه سوف يترتب على استمراره عواقب أي نتك ستخسر الكثير .