فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

**< المشيئة >**

ملتقى الإيمان



الله تعالى أعطى للإنسان حرية الاختيار ..
وهو تعالى منحه نعمة الإشاءة ، وخيره ..
يشاء الإيمان ، أو يشاء الكفر !.

« فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر » الكهف / آية 29

إذن هذه المشيئة أو الإرادة أو القدرة على الاختيارالتي نتمتع بها..
هي هبة و عطية من الله تعالى ..
و هي في ذات الوقت .. أمانة تطوق رقابنا ،
وتوردنا موارد الهلاك .. إذا تراخينا في أدائها على الوجه الصحيح !

« إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا» الأحزاب / آية 73

ومن أبسط الأمثلة على ذلك : شاء الله أن يجعل يدك تتحرك ، حسب إرادتك ..
إن شئت أن تستخدم يدك فتمسح بها على رأس اليتيم فقد كسبت ..
وإن أنت حركتها بمحض اختيارك لصفعه .. فقد اكتسبت ..!

ومن هذا نرى أن القوة والإرادة التي وهبنا الله تعالى إياها ..
نحن مكلفون أن نصرفها في طريق الخير والبناء ..
وإذا حدث وصرفناها في الشر ،
فذلك يعني أننا مارسنا المعصية بالقوة التي وهبها الله لنا لنسيرها في الطاعة
أي أننا خالفنا طبيعة المشيئة الموهوبة لنا ..
وبهذا نفهم أن علينا واجب التوجه بنعمة التخيير التي نمتلكها بما يرضي الله ..
وأن نسيّر قوانا نحو التعمير، وإصلاح النفوس ، وإقامة العدل في أي موقع نكون فيه ..
وأن نواجه قوى الشر التي تتواجد في كل نفس بسلاح الإيمان الذي يضعفها ويهزمها ..

إن القرآن الكريم يقرر لنا في البداية أن أعمال الناس تجري في الحياة ..
حسب مايختارونه لأنفسهم، ووفق مايشاؤون،
من دون أن يكون الإختيارخروجاًعلى مشيئة الله،
ومن دون أن يكون الإنسان مكرهاً على فعله..!

« لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي » البقرة/ 256

فلم يشاء الله أن يكره الناس على طريق الهداية وهو القادر على ذلك ..
ولكنه تعالى أراد له أن يختارطريقه بنفسه، والعاقبة في ذلك ستعود له أو عليه ..

« من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ..» الإسراء / 14


ولكنه تعالى أكد لنا في القرآن أنه قد جعل تيسيرات الأفعال مطابقة لدخائل القلوب ..
بحيث يجد العاصي تيسيرات الشر موفرة ..
ويجد الطائع تيسيرات الخير موفرة أيضاً..!

« فأما من آعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأنا من بخل واستغنى
وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى».

فمن كانت في نفسه بذور الخير .. شرح الله صدره ويسر أمره ..
ومن وجد في نفسه لبذور الشر مرتعاً خصباً ..
وأرضاً تتلقاها وتحتضنها تركه للشياطين تضله..

“ ماأصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك »

وما ربك بظلام للعبيد ... !
وذلك كي يحيي من حي على بينة ..
وهذا لمن أراد الدنيا والآخرة
أما من اختار طريق الهلاك فقد اختاره أيضاً عن بينة ...
ليجزي الذين أساؤوا بنا عملوا ..
ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ..
هدانا الله وإياكم إلى أن نصرف ماشاء لنا به . .
فيما يتوافق ومشيئته تعالى ..
بعيداً عن هوى النفس وما تلقي في روعنا ..
ولله عاقبة الأمور..!
43
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
كلمات نوارنية تستلهم التفكير بعطايا -الله عزوجل-
وتطوف محراب الإيمان بنقاء وسكينة..!
كم نتوق لهذا الفيض الروحاني من محبرتكِ الباسقة -غاليتي-
نعتزل صخب الدنيا الفانية،
ونجادل نفسنا الأمارة بالسوء ونرشدها -بإذن الله- لجادة الصواب
ونتأمل في ملكوت الله الفسيح بين المشيئة والإتعاظ..!
جزاكِ الله خيراً -فيضنا الحبيبة- على هذا الطرح القيم !!
#حروف-انثى#
#حروف-انثى#
جزاااك الله خير واثابك في الدارين


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
جزاك الله خيراً وفيراً يافيض
ورزقك من حيث لا تحتسبين
وجعلنا الله وإياك ممن يختارون طريق الحق
مسلكاً ومنهجاً
وبارك الله في قلمك ونفع بك غاليتي
moilolitta
moilolitta
جزاك الله خيراً وفيراً
ورده الجوري
ورده الجوري



جزاكـ الله خير (فيض وعطر الغاليه) على طرحكـ القيم والمتميز جدا.
الله يجعله في ميزان حسناتكـ وينفع فيكـ الاسلام والمسلمين.