
هذه الحالات اكثر انتشارا بين الاطفال، ولكن حوالي 1بين كل20 شخصاً بالغاً عانى في فترة ما من حياته من الكوابيس، وكذلك هناك شخص بين كل مائة شخص بالغ مر بتجربة المشي وهو نائم. الذين يعانون من المشي اثناء النوم يستيقظون من نومهم العميق وربما يقومون بعمليات تتطلب التركيز مثل المشي في اماكن مختلفة وكذلك الصعود او النزول الى طوابق متعددة وربما يُعرضون انفسهم لمواقف محرجة واحياناً لمواقف خطرة. الذين يعانون من هذه الحالة لا يشعرون بشيء وان لم يوقظهم شخص آخر فانهم لا يتذكرون ما حدث لهم اطلاقا عندما يستيقظون في اليوم التالي. الاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة (المشي أثناء النوم) يجب عدم ايقاظهم واخذهم بهدوء ولطف الى فراشهم، ويجب دائما الاحتياط بالنسبة لاهل الشخص المصاب بهذه الحالة باغلاق الابواب والنوافذ وكذلك عدم ترك الادوات الاحادة بل حفظها في اماكن مغلقة.
والكوابيس يمكن ان تحدث دون مسبب، وكذلك فانها لا تقود الى المشي اثناء النوم. الشخص الذي يعاني من كابوس يستيقظ من نومه مفزوعا، غير واعٍ تماماً (نصف نائم)، ويبدو عليه الخوف والفزع، لكنه بعد لحظات يعود مرة اخرى الى النوم ولا يتذكر في اليوم التالي ما حدث له خلال الليل. الأحلام المزعجة تحدث تقريبا لنا جميعا، وهي تحدث في آخر الليل عندما يكون باستطاعتنا تذكر الاحلام. هذه الاحلام المزعجة والمخيفة لا تعتبر مشكلة الا اذا كانت تتكرر كثيرا، ويحدث هذا عادة اذا كان هناك مشاكل نفسية او عاطفية. وكذلك قد تحدث الاحلام المزعجة بعد احداث سيئة مثل وفاة شخص قريب او كارثة طبيعية او اصابة بالغة نتيجة اعتداء. في مثل هذه الحالات قد يكون زيارة شخص متخصص بالارشاد أو اخصائي نفسي مفيدة جدا.
ويجدر الذكر هنا أن من يعاني من هذه المشكلة ليس بالشخص الخطر، بل هو في الأصل بحاجة لرعاية وعناية خاصين وانتباه كبير، فالأخطار التي تحيق به أثناء سيره الليلي كثيرة، وهو خلال دخوله في تلك الحالة النفسية لا يستطيع القيام بأي من الأمور التي تحتاج لتفكير وتخطيط، فهو مجرد جسد يمشي وغير مسيطر عليه، فعلينا التعامل معه بطريقة خاصة وصبر ومحاولة التخفيف مما يقوم به ومن حدة الظاهرة التي تسيطر عليه.