وهي الطريقة العلاجية المعتمدة بشكل كامل على استعمال الأعشاب ، غالباً على هيئة سوائل تشرب ، في علاج جميع الحالات المرضية على أساس النظرة الكلية للمريض المشتركة بين جميع طرق العلاج البديل .
الأصـل
لقد قيل بأنّه ، في المجتمعات القديمة جداً ، يولد الإنسان وهو يعرف كيف يستخدم الأعشاب . ثم فقدَ الإنسان بعض هذه المعرفة بتطور المجتمعات وتمددها المؤدي إلى نشوء الحضارات التي تلت . وفي هذه الفترة الأنّتقالية استعان الإنسان بالطيور والحيوانات لمعرفة القدرات العلاجية للأعشاب . فكان الهندي الأحمر يراقب الدب ، على أساس أنه الأقرب فزيولوجياً إلى الإنسان ، في طعامه ودوائه . وهناك الكثير من الأدوية العشبية أخذت أسماؤها من الحيوانات ، بل إن الصينيين مثلاً لا يزالون يستعملون أعشاش بعض الطيور لعمل حساء يعتبرونه مقو ومنشط للجسم . وكانوا يصنفون الأعشاب حسب خواصها الحارة والباردة . فكان المصاب بمرض حار كالحمى الشديدة يعطى دواء بارد كالفواكه الباردة أو أوراق النبات أو تويج الأزهار . في حين أن المصاب بمرض بارد كسوء الهضم أو سوء الدورة الدموية كان يعالج بالنباتات عميقة الجذور أو لحاء بعض الأشجار التي تؤثر على الأعضاء العميقة في الجسم . ولا أظن أنّ هناك مجتمعاً لم تكن المعالجة بالأعشاب في يوم ما هي الطريقة العلاجية أو الطب المتداول فيه ، وبعد أن بدأ الإنسان بالتدوين صار يسجل كل ما يختص بالأعشاب من شكلها إلى خصائصها العلاجية إلى غير ذلك . ووصلتنا هذه المخطوطات ، مثل مؤلفات ابن سينا والأنّطاكي والبيروني وجيرارد طبيب الملك جيمس الأنّكليزي وكوليير صاحب كتاب ( الكامل في الأعشاب لا ) .
ثم اضمحلّ استعمال الأعشاب في العلاج عندما انتشر العلاج وفقاً للطب المتداول ، وأصبح محصوراً في زوايا ضيقة لا ينظر فيها إلى استعماله إلا على أنه من أساطير الأولين وأدوية العجائز ، وأصبح مباعاً في بلداننا مع المواد الغذائية والتوابل في الدكان الصغير في الشارع الضيق القديم والمسمى دكان العطار أي الذي يبيع العطور . أما الكم الهائل من الأعشاب فكان من نصيب شركات الدواء التي تستخلص منها المواد الكيمياوية الدوائية وبطريقة غير صحيحة مختلفة تماماً عن تلك التي يتم بها تحضير الأعشاب كدواء في الطب البديل .
والآن ، بعد أن بدأ الطب البديل بالانتشار كان من ضمن العلاجات التي انتشرت المعالجة بالأعشاب على أساس أنها ، مثل باقي العلاجات البديلة ، أمينة وفعالة في نفس الوقت .
الطريقة العلاجيـة
أساســيات
يمكن أن يكون استعمال الأعشاب للعلاج فناً بسيطاً ، بل إنّ هذا العلاج قد عرف منذ القدم بأنه (فن البساطة). ولقد سميت الأعشاب باسم البساطة هذا لأنّ بإمكان عشب واحد أن يشفي حالات مرضية مختلفة ، فمثلاً ينفع الشاي المعد من الشويلاء والكمفري لتخفيف أعراض التسمم ، وفي نفس الوقت لمعالجة كاحل مصاب ، وكذلك للخدوش العميقة ، وأيضاً لعسر الهضم .
ويحذّر بعض المعالجين من خطورة الانغماس كثيراً في تعقيد الأمر بكثرة التصانيف . فهم يرون بأنه ، على الرغم من وجود مكان لهذا التعقيد أي وجود الحالات المرضية التي لا بد أن يكون لها أعشاب معينة لمعالجتها بنجاح ، إلا أنه من الضروري عدم الابتعاد عن الخبرة الأساسية البسيطة لاستعمال أنواع معدودة من الأعشاب .
وهناك ثلاثة مبادئ لذلك . الأول هو أنّ نوع المرض يعتمد إلى درجة ما على الظروف البيئية لتلك المنطقة . وبشكل مشابه ، تكون الأعشاب التي تنمو في منطقة ما مناسبة لعلاج الحالات المرضية الموجودة في تلك المنطقة .
أما المبدأ الثاني فهو استعمال أعشاب خفيفة القوة ، فهذه يمكن استعمالها بحرية ، كما أن لها تأثيرا عاماً على الجسم بجميع أجهزته .
والمبدأ الثالث هو استعمال هذه الأعشاب خفيفة القوة بجرعات كبيرة . فلأنّها خفيفة لا بد من الجرعات الكبيرة للتغلب على المرض . وهذا المبدأ الثالث يوضح أن شرب كوب أو كوبين من الأعشاب التي تباع كبدائل للشاي العادي لا يحقق نتيجة كما يظن الناس ، بل يجب أن تكون الكمية كبيرة والقوة أكبر . أما فيما يخصّ المبدأ الأول فإن استعمال الأعشاب التي تنمو في منطقة المريض صحيح إذا كان الأثر المطلوب تحقيقه على مدة طويلة نسبياً . أما إذا كانت الحالة تتطلب السرعة فقد يكون ضرورياً أن نستعمل أعشاب من مناطق أخرى ، وهو الحاصل في الممارسة العملية . ويتحتم ذلك عندما يكون المريض غير راغب في تناول كميات كبيرة من الأعشاب ، أو أن يكون صبره قليل على احتمال الآلام ، أو أنه يأكل مأكولات مناطق أخرى ، أو أنه لا يستطيع أو لا يرغب في توفير الوقت اللازم لجمع الأعشاب الموجودة في منطقته . ومن هذه تجد أن أياً منا لا بد وأنه واقع في أحد هذه الأقسام ، وعليه فلا بد من الاعتماد على الأعشاب المحضّرة من الشركات المختصة بذلك بأشكالها المختلفة . وهناك ثلاث وظائف للأعشاب عند استعمالها كعلاج . أولاها طرد الفضلات وتنقية الدم من السموم ، وثانيها مساعدة الجسم على شفاء نفسه ، وثالثها بناء الأعضاء ( بتنشيطها وتقويتها ) .
الوظيفة الأولى ، في المرحلة الأولى من العلاج عادة ، هي تخليص الجسم من السموم المسببة من الفعاليات الفيزياوية العادية ومن المرض نفسه ولا يجب أن يجرى ذلك للمريض الضعيف أو الذي يعاني من مرض تحولي مزمن ( أي الذي يغير من أنسجة الجسم ) . ففي هذه الحالة يجب البدء بالأعشاب التي تبني فهؤلاء بحاجة إلى المحافظة على الجسم ببناء خلاياه واستقراره أثناء الأزمة وبمجرد تحقق ذلك فإنّه يمكن المباشرة بعملية الطرد والتنقية .
وهناك حاجة أكبر لطرد السموم لهؤلاء الذين يكون غذاؤهم المعتاد غني بالمنتجات الحيوانية والأطعمة المنقاة (كالسكر الأبيض )، وحالتهم تستجيب عادة للأعشاب الورقية والزهرية . أما أولئك الذين يقتصر غذاؤهم على الخضراوات والفواكه فيحتاجون هم أيضاً لطرد السموم لأنّ عمليات التمثيل تكون عادة ضعيفة ، وهؤلاء تنفعهم الأعشاب القشرية والجذرية .
فعلها في الجسم
تقسم الأعشاب حسب فعلها في الجسم ، أي استجابة الجسم لها ، إلى أقسام ثمانية هي :
1- التحفيز ، وهو تحفيز القوة الحيوية الطبيعية في الجسم لمقاومة المرض . ومن هذه الأعشاب الثوم والفلفل الأسود والزنجبيل .
2- التهدئة ، وتعطى عندما يكون المريض بحالة عصبية وقلقة وحساس بالشكل الذي يعرقل عملية التغلب على المرض . ومن هذه الأعشاب جذر الكمفري وقشور الدردار وجذر الفوذنج الجبلي .
3- تنقية الدم ، وهذا يحتل أهمية فائقة عند المعالجين بالأعشاب لأنّهم يعتقدون بأن الدم إذا تمت تنقيته ومعادلة الحامضية الفائضة فإنّ المرض لا بد وأن يزول . ومنها الإخيناسيا انجستفوليوم والهندباء البرية والسفراس .
4- التنشيط ، وهو بناء طاقة الأجهزة ، خصوصاً لأولئك الضعاف والمرهقين ، وكذلك للحالات المرضية الحادة ولبناء الطاقة للذين يعانون من الأمراض المزمنة . ومنها بعض النباتات البحرية مثل عشب البحر المحروق وكذلك البقدونس والفصفصة .
5- إدرار السوائل ، وهو موازنة كميات السوائل في الجسم وبالخصوص الماء الذي يشكل معظمها . فإن وجود ماء أكثر من اللازم يؤدّي إلى الإحساس بالضعف والخوف والكآبة ، أما وجود ماء أقل من اللازم فيؤدي إلى الغضب الشديد وغيره من ردود الفعل القوية . ومن هذه الأعشاب شراب الذرة وعنب الدب والعرعر .
6- التعريق ، وهو إخراج العرق من الجلد لمعالجة الأمراض المسببة خارجياً كالبرد والحمى والأنفلونزا . وهو يتم إما بواسطة الأعشاب الإسترخائية مثل بلسم الليمون والفوذنج الجبلي ، أو بواسطة الأعشاب المحفزة مثل النعناع وخلطة من الشايين والزنجبيل والليمون والعسل .
1- التقيؤ ، وهو إخراج ما في المعدة عند الإحساس بالغثيان أو التخمة أو التسمم . ومنها شراب الأبيكاك واللوبيليا
8- إطلاق البطن ، وهو إخراج الفضلات المجتمعة في الجهاز الهضمي كما في حالات الإمساك الشديدة والتي تؤدي إلى امتصاص السموم من الفضلات إلى الدم ومن هذه الأعشاب الصبّار وعرق السوس وا لكسكرة .
طرق الاستعمال
لا شك في أن طريقة الاستعمال الشائعة هي الشاي . إلاّ أن هناك طرق عديدة غيرها وهي :
1- التحميلة .
2- الدوش ، وهو يستعمل غالباً للمرأة أو للتطهير من المكروبات .
3- المعجون ، ويخلط مع العسل ليعطى للأطفال الذين لا يحبون طعم العشب .
4- ا لحقنة الشرجية .
5- الكمادة ، وهي في حالة الأعشاب القوية بحيث لا تعطى للشرب .
6- ا لكبسولة الجلاتينية .
7- المرهم .
8- الزيت ، وهو تركيز للزيوت الأساسية الفعالة لبعض ا لأعشاب .
9- الأقراص .
10- المسحوق أو المنقوع مع لفافة لإبقاء المادة في مكانها.
11- المعجون الكثيف ، وهو يلصق في مكانه بدون لفافة لكثافته .
12- البخار ، وهو للسعال والنزلات الشعبية .
13- الشراب .
14- المسحة .
وبالنسبة للشاي تجدر ملاحظة وجوب اتّباع الطريقة الصحيحة في إعداده وعدم اعتباره كأي شاي عادي . فيجب مراجعة الكتب الخاصة بطب الأعشاب لمعرفة كمية الماء ومدة الغلي وعملية التجفيف وكل التفاصيل الأخرى.
خواص الأعشاب
إنّ الشيء الرائع والجدير بالملاحظة هو احتواء الأعشاب على خواص علاجية متعددة . لذا ، فإن لكل منها مجموعة من الآثار المعينة على أجهزة معينة في الجسم ، وكذلك آثاراً عامة تماماً . وبالاختيار المتوافق الدقيق بين خواص الأعشاب والأعراض المرضية فإنه يمكن مجابهة الإطار الكامل للمرض مرة واحدة وتحقيق الشفاء بسرعة وباستعمال أقل جرعة ممكنة .
ويحتوي كل عشب على مئات العناصر البيوكيمياوية التي يمكن أن يكون لها تأثيراّ على الجسم . وقد قسمت خواص الأعشاب حسب تأثيراتها الفيزيولوجية في الجسم . وقد ذكروا للأعشاب أكثر من مائة خاصية ، إلا أن ما سنذكره يغطي كل ذلك ، وهي :
1- المغيّرة 2- المسكنة للآلام
3- المضادة للحموضة 4- المضادة للإجهاض
5- المضادة للربو 6- المضادات الحيوية
7- المضادة للرشح 8- المبردة أو المانعة للحمى
9- مطهرات الجلد.10- المضادة لتشنج العضلات
11- المقوية جنسياً 12- المدررة
13- الجامعة، لمعرفة النزيف أو الإفرازات ومعالجة اللوزتين والبواسير
14- المضادة للغازات 15- المدررة للصفراء إلى الأمعاء الدقيقة.
15- الملطفة للأنسجة المخدشة أو الملتهبة 16- المعرّقة
17- المساعدة على التقيؤ 18- المساعدة على الطمث بتقديم وقته عادة
19- المنعمة والحافظة للجلد20- المخرجة للبلغم 21- المدرة للحليب
22- الملينة 23- الموقفة للنزيف 24- المهدئة للأعصاب
25- المذيبة والطاردة لحصوة المرارة والمجاري البولية.
26- المسهلة 27- المحفزة لتقلص الرحم لتسهيل الولادة
28- المخدرة للأعصاب 29- القاتلة لطفيليات القناة الهضمية أو الجلد.
30- المسيلة للعاب 31- الرافعة لجريان الدم إلى قرب الجلد لرفع الضغط عن مناطق أعمق 32- الرافعة للطاقة والدورة الدموية 33- المحسنة لوظائف الأجهزة 34- الشافية للجروح.
ا لحصول على ا لأعشاب :
لا جداًل في أن مراجعة المعالج المتخصص في طب الأعشاب ضرورية لمعالجة المرض، إلا أنني أحببت أن يعرف القارئ سهولة الحصول على الأدوية العشبية بطريق مباشر. فإنه من المستحيل الحصول على الدواء الكيمياوي الذي يصفه الطب المتداول إلا من الصيدلية بعد أن يكون قد صنع في المختبرات الدوائية الخاصة، أما الأعشاب فيمكن أن يقوم أي شخص بزراعة أو جمع بعضها والاستفادة منها في العلاج فبعض الأعشاب توجد بشكل طبيعي في البرية أو الحدائق العامة والخاصة أو على سفوح الجبال أو قرب الأنّهار وفي كل أرض الله. الواسعة.
ولا بهد من معرفة حقيقية لها لكي تجمعها أو تزرعها في الموسم الصحيح، وتحصدها بالطريقة الصحيحة، وتخزنها في المكان والجو الملائمين، وأخيراً لتصنع منها أدوية بالشكل الصحيح والفعال وغير المؤذي، وتحتاج هذه المعرفة إلى دراسة طويلة ( ليس بالضرورة دراسة في معهد، لأنّ كان ذلك لا بد منه لمن يريد ممارستها كمهنة ) وجهود ليست بالهينة وظروف ملائمة .
ومن هذه المعرفة صفاتها حسب مناطق توفرها . فمثلاً الأعشاب التي تنمو قرب الأنّهار تكون مفيدة للمشاكل البولية، أما التي تنمو في تربة خصبة نتروجينية فإنها مفيدة للهضم والتمثيل الغذائي .
ومن هذه المعرفة أشكالها وهذا يتحصل بدراسة المسجل منها في المراجع الخاصة بذلك . ومنها معرفة ط عمها لمعرفة الإطار العام لذلك من حيث الحلاوة والملوحة والحموضة والمرارة واللسوعة كما ذكرنا أعلاه .
ومن هذه المعرفة خصائص كل قسم منها حسب المواسم . فإن طاقتها القصوى تكون في فصل الربيع في الأوراق والبراعم الناشئة حديثاً، أما في الصيف ففي الأزهار والأثمار، وأما في الخريف ففي الجذور .
ومن هذه المعرفة سميتها، فإن بعضها سام ويمكن أن يسبب ردود فعل مختلفة عند تناوله . لذا يجب عدم أكل أي عشب لا تميزه جيداً . ومن الأمور الهامة كيفية تجفيفها وحفظها وخزنها ومدة خزنها . من ذلك عدم خزنها في أوعية بلاستيكية وإنما في أوعية زجاجية أو ورقية وأن ت كون بعيدة عن ضوء الشمس .
أما زراعتها فيمكن عمل ذلك في حديقة المنزل أما من نباتات تشتريها من المشاتل أو من بذور النباتات البرية من المجهزين المتخصصين . إن زراعة الأعشاب والنباتات الصغيرة كالبقدونس و الصعتر لا تحتاج إلى أكثر من وعاء يوضع على حافة الشباك . أما بعض الأعشاب البرية . ك الهندباء والبابونج فيحتاج إلى مساحة صغيرة في الحديقة .
مدة العلاج :
بصورة عامة، فإن التأثيرات الطيبة تحصل في الحالات الحادة خلال ثلاثة أيام فقط وذلك باستعمال الأعشاب والغذاء المناسب الصحي وأي نصائح أخرى من المعالج، مع ذلك، يجب الاستمرار على العلاج لأسبوع أو أسبوعين بعد زوال الأعراض لضمان الشفاء الكامل . وإذا لم يحصل أي تحسن خلال حوالي ثلاثة أيام فيجب عندها تغيير الدواء .
أما في الحالات المزمنة، فإن مجموعة من الأعشاب تخلط ويتم تناولها لمدة من الزمن بمعدل كوب أو كوبين في اليوم . وهنا يجب أن يقدر المريض أن حالته قد دامت لفترة طويلة، قد تكون بالسنين، وعليه فلكي تظهر نتائج إيجابية واضحة لا بد له أن ينتظر قليلا ً. على أنه من الممكن أن تبدأ هذه النتائج الحسنة بالظهور بعد فترة قصيرة، أسبوع مثلاً . وبصفة عامة، يمكن أن تتوقع احتياجك لشهر من العلاج لكل سنة من المرض .
ومن العوامل التي تؤثر على العلاج عدم التزام المريض، وعدم التواصل من جانبه، والجرعات العالية أو غير الكافية، والخلطة غير الصحيحة تماماً، وأخيراً، ولعله أهم من الجميع، الغذاء الخطأ .
نماذج من الأعشاب :
1 - الأرقطيون ( BURDOCK ) ويستعمل منه جذوره . وهو بارد ولاسع، ويحوي على الأنولين والحديد وهذا يجعله مفيدا للدم بالخصوص . وهو منق ممتاز للدم ولهذا يستعمل في حالات التهاب المفاصل والروماتزم وعرق النسا . ويستعمل لتحسين عمل الكلية، ومن خلال الكلية لتنقية الدم من الحوامض المضرة .
أ ما خاصته التعريقية فلوجود زيت معين والذي عندما يؤخذ داخلياً فإنه يطرح من الغدد العرقية و بذا يزيل الفضلات السامة . وبما أن للعرق أثراً تبريدياً فإن الأرقطيون يساعد في حالات الحمى والحرارة مثل البثور والدمامل والتقرحات والعدوى . وهو أيضاً مفيد جداً لكل أمراض الجلد .
2- الوج ( قصب ) ( CALAMUS ) ويستعمل م نه الساق الأرضية ( الشبيهة بالجذر ). وهو دافئ ولاذع . ولا غنى عنه في حالات الحموضة العالية في المعدة والأمعاء . وله تأثير مفيد على الكبد، ويمكن استعماله لكل مشاكل الكبد والمعدة والأمعاء .
وهو مفيد لترك التدخين لأنّ الذي يمضغ جذوره الجافة يشعر بغثيان خفيف عندما يبدأ بالتدخين بعدها . وكان الهنود الحمر يضعون قطعة منه في الفم عندما يركضون لمسافات طويلة لأنّه يساعدهم على التحمل والمطاولة .
أما إذا استعملته خارجياً بأن وضعته في حمام فإنه يهدئ الأعصاب . كما أن المسحة منه مفيدة ضد الطفيليات بمسحها في أوقات منتظمة على الجلد .
3- البابونج ( CAMOMILE ) وتستعمل منه أزهاره . وهو دافئ ومر - حلو الطعم . وهو من أكثر الأعشاب استعمالا كبديل للشاي العادي وكعلاج . فهو مفيد للضجر والقلق والمعدة المتهيجة عصبياً والأرق . وهو أمين الاستعمال مع الأطفال في حالات البرد وعسر الهضم والاضطرابات العصبية . كما أنه يساعد على إزالة التقلصات الناشئة مع الحيض، ويساعد على جلب الطمث .
وإذا ما استعمل خارجياً، فيفيد للتورمات والعضلات والمفاصل المؤلمة كما يستعمل لمعالجة الشعر .
4- الدغل ( CHAPARRAL ) ويستعمل منه السيقان والأوراق . وهو بارد ومر الطعم وهو من أحسن المضادات الحيوية العشبية، حيث أنه مفيد ضد البكتريا والفيروس والطفيليات داخليا وخارجياً . ويستعمل خارجياً كمعقم للجروح، ولمعالجة الحكة الجلدية والأكزيما والجرب، وكذلك كمقوي للشعر ولقشرة الشعر . ويستعمل المرهم منه أو مع الحمام للروماتزم . وهو يحتوي على مادة تمنع الأكسدة مما يجعله ملائماً لحفظ الدهون والزيوت، وكمضاد للأورام فقد كان الهنود الحمر يستعملونه لمعالجة السرطان .
5- الكمفري أو السمفيتون ( COMFEREY ) وتستعمل منه أوراقه وجذوره . وهو بارد ومر المذاق . وللكمفري آثار شفائية على كل عضو من أعضاء الجسم، فهو يستعمل داخلياً وخارجياً لمعالجة الجروح والكسور والقرح . وهو مفيد للغاية في حالات النزيف سواء كان ذلك في المعدة أو الرئتين أو الأمعاء أو الكليتين أو البواسير . ويساعد البنكرياس على تعديل معدلات السكر، ويساعد على إزالة تهيجات المثانة والكلية والمرارة والأمعاء الدقيقة والمعدة . وهو يساعد على إفراز الببسين، وكمساعد عام للهضم .
أما خواصه التسكينية، وخصوصاً الجذور، فلمشاكل الرئة والسعال .
5- الهندباء البرية ( DANDALION ) وتستعمل منه أوراقه وجذوره . وهو بارد ومر المذاق، أما أهم فوائد هذا العشب الرائع فهي ما يخفهن عمل الكبد . فهو يزيل المواء المعيقة مما يحفز الكبد على طرد السموم، و بذا فهو منق للدم . وتنفع جذوره في إزالة المواد المعيقة في الطحال والبنكرياس والمرارة والمثانة والكلى . وأيضاً له فائدة عظيمة في آلام المعدة والأمعاء . ولقد تم معالجة حالات خطرة من التهاب الكبد باستعمال جذوره كشاي لمدة أسبوع أو أسبوعين مع النظام الغذائي الصحيح . أما نقص السكر فيمكن معالجته به مع النظام الغذائي الصحيح، وأيضاً لمرض السكري الذي يصيب المريض في الكبر .
وهو يساعد على خفض الضغط مما يفيد القلب . ومن الممكن أن ينفع في علاج فقر الدم بواسطة ما يحتويه من الأملاح المفيدة . أما أوراقه الجديدة الصغيرة فيمكن أكلها للحصول على كمية كبيرة من ا لفيتامينات والأملاح مما ينفع كثيراً للأعصاب والدم .
7- آيبرايت ( EYEBRIGHT ) ويستعمل منه ما ظهر فوق الأرض . وهو بارد ولاسع ومر الطعم . وهو مفيد للالتهابات بالخصوص لخاصيته التبريدية والمزيلة للسموم . ويساعد على تحفيز الكبد لتنقية الدم وتخفيف الحالات المؤثرة على النظر والتفكير . ويجب أن يشرب شايه بحرية كل يوم لمعاجلة كل مشاكل العين . كما أنه مفيد لالتهابات الأنّف والحنجرة . أما خارجياً فالشاي المصنوع منه يستعمل لغسل العين، وخصوصاً إذا ما خلط مع أعشاب أخرى معينة لعلاج الرمد وضعف العين وأمراض العين الأخرى .
8- الكاوه ( KAVAKAVA ) وتستعمل منه جذوره . وهو خفيف ومر المذاق . وهو علاج ممتاز للأرق والحالات العصبية . وهو مسكن جيد إذا ما تم تناوله داخلياً أو على الجرح مباشرة . ويستعمل كمطهر بطريقة الدوش في التهابات المهبل . كما أنه مدرر جيد لمعالجة مشاكل المجاري البولية .
على أن استعمال كميات كبيرة منه يؤدي إلى تجمع السموم في الكبد، لذا فإن الطريقة الأمينة هي طحن جذوره وعمل نقوع .
9- القراص ( NETTLES ) وتستعمل منه أوراقه. وهو ذو طاقة خفيفة هادئة ولاسع المذاق. ويعتبر هذا العشب علاجاً خاصاً للربو إذا ما استعمل لفترة طويلة. و شايه علاج أمين للنزف وفقر الدم ولتنقيته. ويمكن استعماله خارجياً برش مسحوقه على مكان النزيف. أما أوراقه الجديدة الطازجة فغنية جداً بالمواد الغذائية عندما تطبخ بالبخار. توضع أوراقه على نار هادئة لعمل عصير يستعمل لوقف النزيف وكذلك للمساعدة على نمو شعر الرأس.
10- السنا ( SENNA ) أو السنامكي وتستعمل منه أوراقه وقرناته. وهو بارد ومر المذاق. والسنا أحد أحسن الملينات، فهو يزيد من حركة الأمعاء. ويجب تناوله مع أعشاب أخرى مضادة للتشنجات العضلية للأمعاء كالزنجبيل.
منقول من موقع شكبة الأطباء الدوليين
أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عبرة الايام
•
بارك الله فيك على المعلومات المفيده:24:
الصفحة الأخيرة