* تاج الوقار *

* تاج الوقار * @tag_alokar_1

عضوة شرف في عالم حواء

المعاملة مع الاخرين والثقة بالنفس ..... رجاء بدون ردود

الأسرة والمجتمع

الدرس الأول (1)

السلام عليكم


بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



هلا بكم يااخواتي في هذه الدورة التي هي بعنوان



التعامل مع الاخرين والثقه بالنفس



اولا : سأبدأ بالتعامل مع الاخرين



سأبدأ معكم بهذا الشعار ( لنحرص على اسلوبنا في الحديث



فكل ماننطق به يعبر عن شخصيتنا )



عندما نتحدث الى اشخاص باختلاف انواعهم وثقافتهم واعمارهم



فان طريقة حديثنا وتعاملنا معهم تعطيهم انطباعا عنا .



لنقرأ معا حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام



( أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم )



او بما يناسب ظروفهم وثقافتهم وبيئتهم



فكلنا نعلم بأن الناس تختلف بيئاتهم وظروفهم فبالطبع



ستختلف شخصياتهم وأطباعهم




غالياتي : ان حديثك وطريقة معاملتك مع الاخرين



تعكس انطباعا عنك امامهم


وتعكس شخصيتك أيضا وايضا تعكس حالتك النفسيه



ولاتنسون ياغاليات ان الاسلوب الجيد والتعامل الراقي هو



مفتاح للقلوب عند الناس باختلاف انواعهم



وثقافتهم وظروفهم واشكالهم وايضا اعمارهم



والان ياغاليات ساذكر لكم عن مدى تأثير حالة



الانسان النفسيه في نبرات صوته ..



اولا : عندما تتحدثين بسرعه فيعني ذلك انك تريدين



ان تشدي الانتباه لك ..



لكن ياغاليات احذروا هذه الطريقه لماذا ؟؟



لانها تجعل من يحدثك يمل من حديثك وتفقدينه تركيزه



معك بهذه الطريقه



عليك ان تحاولين ان تاخذي راحة قليلة جدا



بين فقرات حديثك فذلك يساعد من يحدثك



على ان يعبر عن ارائك وافكارك بطريقة رائعه وجميلة




ثانيا : الصوت العالي يدل على الرغبه في أن تجذبي


الانتباه لك وايضا يالغاليه احذرك من هالطريقه لماذا ؟؟



لانها تضع المستمعين لك في مواقف الدفاع



والخوف والتوتر فهم تظهر اثارهم على الصوت العالي



فيعلوا وايضا الاكتئاب يظهر ردة فعل على الصوت



فيخفت فمن تتحدثين معه سيشعر بكل هذه الانفعالات



بسبب صوتك العالي



واحيانا يكون شعورك عادي او تتكلمين في امور



عاديه لكن من يسمعك يحس بعكس ذلك ليش !!



لان صوتك عالي فممكن يطلب منك انك تخفيف صوتك



او تتفاجئين بانه يتضايق من تحدثك له وكلامك



على الرغم من ان مااخطيتي معه




ايضا ياغاليات هناك بعض العبارات ترديدك لها



يدل على عدم ثقتك بنفسك



اذكر لكم مثال : كلمة مااظن او يمكن



ثالثا : الصوت الهادي يدل على ثقتك بنفسك طبعا مااقصد بالصوت


الهادي البطيء او المتردد لا بالطبع



هناك فرق بينهم



وان شاء الله نتكلم فيهم بالدروس القادمه



فالكلام الهادئ والكلام الموزون المتزن



اضافة الى حسن استماعك هو من اهم مبادئ



ومحاور فن الحديث



احيانا تلاحظين باجتماع ما سواء للعائلة او الصديقات



او القريبات انهم يتحدثون بصوت عالي وكأنهم بسباق



ما وكأنهم يخافون من انتهاء ذلك السباق للدرجة



أن البعض منهم لايتركون فرصة للأخرين لابداء رأيهم



والمناقشه والحوار



الحين ياغاليات نجي للاحترام الكل يتمناه



من الاخرين تحسون انه صعب جدا وفي المقابل



ممكن يكون سهل اننا نخسر الاحترام من الاخرين كما يقال



أسهل من البناء الهدم



فعندما تحسنين البناء الجيد في تعاملك



مع الاخرين فذلك سيسعدك انتي في المقام



الاول بتحسين بحب الناس لك وحرصهم عليك وعلى مخالطتك



طبعا هناك قواعد اساسيه تكسبين حب الناس لك واحترامهم اليك



وايضا تريدين ان تكوني متحدثه تجيدي الحديث



لابد ان تكوني ايضا تجيدين الاصغاء للغيرك



فلاتقاطعيه اثناء حديثه لانه بذلك ستضيعين افكاره



وتفقدينه السيطره على حديثه ستجعلينه يشعر



بالحرج منك ويستصغر نفسه امامك وطبعا بتكون النتيجه



بانه سيتجنب الاختلاط بك .



لكن العكس من ذلك اصغائك له تعطينه الثقه بنفسه



وتحسسينه بانك مهتمه به وبحديثه



اثناء حديثك ياغاليه



حاولي ان تختاري أجمل الكلمات وتنتقين ايضا اجمل العبارات



وايضا لابد ان تختارين موضوع جميل للحديث



يحبوه الناس وتبتعدي عن ماينفرهم



فحديثك دليل شخصيتك



الابتساااااااااااامه حاولي ان تكوني مبتسمه دائما



امام الناس فالابتسامه طريق للدخول للقلوب



حاولي تركزين على الاشياء الجميله



في الذي تتعاملين معه وتبرزيها وتقومين بمدحه فلكل منا عيوب



ومزايا واذا اردتي ان تتحدثي عن عيوب شخص او تنبهينه عليها



فلاتواجهينه بها لكن حاولي تعرضينها له



بطريقة لبقه محببه وغير مباشره كأن تتحدثين وكأنها بشخص اخر



من خيالك



فهو طبعا سيقيسها على نفسه ويبتعد عنها



حاولي ان تكوني انسانه متعاونه مع الكل لكن في حدود قدراتك



وطاقتك



ابتعدي عن اعطاء الاوامر وعن الفضول ليش ؟؟



لان ذلك يجعل الناس تنفر منك



حاولي تقللين من مزاحك فعندما يكثر المزاح



سيحط من قدر الشخص



وكما قيل ( الشيء ان زاد عن حده انقلب ضده )



فليس كل الناس تقبل المزاح لايكون مزاحك ثقيلا



فذلك يجعلك تفقدين من تحبين





سأكتفي بهذا القدر اليوم طبعا يبقى الكثير


واتمنى ان كل واحده منكم ياغاليات تكون معها ورقه


وتسجل الامور المهمه و


تتقيد بها وتمشي عليها وتتطبقها



وبعدها تشوف اثارها عليها اولا ابدي بالمحيطين



بك امك ابوك اخوانك خواتك



وشوفي وش حسيتي فيه وش شعورهم



الدرس الثاني ( 2 )



كوني واضحه في تعاملك واحذري من التلون والظهور باكثر من



وجه ليش ؟؟



لانك مهما طال نجاحك وتفوقتي ووصلتي للذي تريدينه



بيجي يوم وتنكشفين للكل



مااجمل ان نتصرف بطبيعتنا ونبتعد عن التكلف والغرور



فكري قبل ان تقولي أي كلمه ليش ؟؟



لانك ممكن عندما تتفوهين بكلمه لم تفكري فيها



قبل ان تنطقي بها تكون خاطئه او ان تكوني فهمتي



خطا الموضوع فنطقك بالكلمه وتسرعك



يجعلك تضعين نفسك في مواقف انتي في غنى عنها



ايضا ممكن ان تكون الكلمه جارحه لمن امامك



فتكوني احرجتي نفسك وجرحتي غيرك بها



ايضا هناك من الفتيات او من النساء



تدعي بمالديها مع انه حقيقه ليس لديها



( وانا لاحظت هالشيء واكيد ايضا انتوا لاحظتوه بالاجتماعات )



احذركم قد تكتشفون وحينها ستضعون نفسك في موقف لاتحسدون عليه




ايضا ياغاليات هناك من الفتيات ممن تخجل من وضعها



سواء المادي او الاجتماعي فترينها



تحاول اخفائه وربما تتهرب من الاجابات وتخاف من زيارت احد



في منزلها



بسبب خجلها من وضعها



خطا وان كان وضعك ليس بمستوى راقي فهذا مو عيب مطلقا



العيب اذا لبستي ثوبا مو ثوبك ومايناسبك



ثقي بنفسك وان الماده والوضع المادي او العائلي



لايتحكمون بالانسان ولا تعيبه



فالاهم الاخلاق وايضا تمسكنا بالدين الاسلامي



وقوة ايمانك بالله هي مصدر قوتك ونجاحك



اذكر لك مثال



هناك رجل غني جدا ولكنه غير سعيد



تتوقعين مالسبب ؟؟



الاغلب ان عائلته متفككه



فاقد اباه ام والدته او لم يفقد احدا منهم وبالعكس يقدمون له مااراد من مال وسياره واجمل الثياب



ولكن رغم ذلك لم يكن سعيدا



اتعلمون مالسبب!!



في الغالب انه احد امرين اما انه بعيد عن الله وان ايمانه ضعيف



ومقصر بواجباته الدينيه



اما انه يعيش وفاقد القلب الحنون الام او الاب لم يجد اهتمام من احد



لم يجد قلبا يحتويه يسال عنه يخفف عنه مااصابه



من هموم الحياة



فهذا الرجل غني ولديه مال يعيش به ملكا



ورغم ذلك لم يجد السعادة



واختلاطه بالناس قليل اما انه يخاف ان من يصاحبه لاجل مصلحة



المال التي لديه أي للفائده منه أي ليس لاجله هو


وبالعكس منه رجل ماديته ضعيفه ولكنه محب للناس



يساعدهم ويقف بجانبهم رغم ظروفه الصعبه



يشاركهم الافراح والاحزان



وان كانت عائلته مفككه ولكن روحه الجميله



حببت الناس اليه وجعلتهم يثقون به



جذبهم بجمال الاسلوب ولباقة العبارات



وابتسامته التي لاتفارقه عند رؤيته لهم



يحاول الاندماج معه



برايكم من سيصبح سعيدا منهم الرجل الاول الذي هو غنيا ولكنه يخاف الناس بسبب احساسه



انهم ربما يصادقونه لاجل المصلحه والذي مفكك اسريا



واستسلم لذالك



ام ذلك الرجل الذي لم يستسلم رغم ظروفه الصعبة



احب الحياة والناس فاحبوه شاركهم فشاركوه



ساعدهم فساعدوه



جعل للنفسه هدفا جميلا يصل اليه وطبعا توكله على الله


ثم ثقته بنفسه جعلته ينجح بعلاقاته الاجتماعيه وايضا الماديه



فالماده والحياة الاجتماعيه ليست سببا للحب الناس اليك



فالاهم تمسكك بالدين الاسلامي ثقتك بالله ثم بنفسك حبك



الخير للناس كما تحبيه للنفسك



مشاركتك لهم ابتسامتك المشرقه لهم روحك الطيبه اخلاقك العاليه




هي من تجذبهم اليك



العفوا وكظم الغيظ ايضا احدى الاسباب



البعض يراها عيبا او ضعف في الشخصيه



كلا انها القوة بحد ذاتها انها من شيم الكرام



ولاتنسين الحديث الشريف



عندما طلب رجل من النبي صلى الله عليه وسلم



ان يقدم اليه النصيحه بماذا رد عليه النبي عليه السلام



قال له تلك الكلمه ورددها كم مره لاتغضب , لاتغضب



فاجعلي الرسول عليه السلام قدوتك



وايضا اختاري الاوقات المناسبه للزياره


ولاتكثريها والافضل ان تكون بدعوة



لانك لاتعلمين الظروف



ولاتكوني لحوحه في طلب حاجة لك ولاتحرجين ممن تطلبيها



ووضحي لها انها ان لم تستطع ان تؤدي طلبك



فلن يؤثر ذلك على علاقتك فيها



وان تتبهين ان عندما تجيبك بما طلبتي منها



تبتعدي عنها فذلك سيجعلها تظن انك لم تصاحبيها الا لاجل المصلحه والمنفعه منها



احترمي مواعيدهم معم فان احترامك لمواعدهم من احترامك لهم



وطبعا سيبادلونك الاحترام ذاته



حاذري من الثرثره فكما تعرفين انه اسلوب منفر ويحط من قدرك امام الناس



وايضا ياغاليات ابتعدوا عن الغيبه والنميمه



فبالاضافه بانها حراااام فهي ايضا



ستعطيهم انطباعا سيئا عنك



عليك بالتواضع ياغاليه فمن تواضع لله رفعه ابتعدي



عن الغرور والتكبر والسخريه



والاستهزاء



فهي ستنزل من منزلتك امام الناس



وياخذوا عنك انطباعا سيئا ممكن يتهمونك بانك تكرهينهم



وانك لاتحبين الا نفسك والكل سبتعد عنك ولا يحبون الاختلاط بك



وشيئا فشيئا لن تجدي بجانبك احدا ان احتجتي او حدتك الظروف لهم



لانك جعلتيهم يكرهونك بتصرفاتك المنفره



التواضع يرفع من قدرك ويقوي ثقتك بنفسك



وتذكري بان الرفق ما جاء عند شيء الا زانه



ولا نزع من شيء الا شانه



بالتوفيق الى هنا انتهى الدرس لهذا اليوم



وبعد قليل ساضع الاسئله الخاصه لليوم



5
15K

هذا الموضوع مغلق.

* تاج الوقار *
* تاج الوقار *
الدرس الثالث (3)




هلا فيكم ياغاليات بدرسنا لهذا اليوم باذن الله



الذي هو عن الثقه بالنفس
ماهي اسباب الثقه بالنفس وماهي مفاتيح الثقه بالنفس
هل ثقتي بنفسي تؤثر بي وهل تؤثر على المحيطين بي
وسنتعرف معا عن تأكيد الذات
خواتي الغاليات الثقه بالنفس لالاتولد مع الانسان منذ ولادته وربما لاحظتم
او سمعتم بأناس قريبون منكم يرددون أنهم تنقصهم ثقتهم بنفسهم
انعدم الثقه بالنفس له سلسلة مترابطة بعضها ببعض منها
اعتقاد من كل المحيطين بنا يرون ضعفنا وسلبيتنا فنحس بالخجل من انفسنا
ان عدم الثقه بالانسان تدعوه الى ان يتثاقل بنفسه عن المبادره فياخذ النتيجة
مقدما قبل حتى ان يحاول التفكير هذه النتيجة هي انه فاشل
لا شيء ياغاليات اضر على الانسان من عدم ثقته بنفسه
ولا شيء يهدم ثقة الانسان بنفسه اكبر من جهلها واعظم الجهل هو بالنفس
احتقارها فلا شيء يصنع النجاح مثل الثقه
لا بد ان تقبلي ذاتك فالشخصية نستطيع ان نتصورها خريطة
موجوده في عقولنا تكونت بفعل عوامل ومصادر وهذه
العوامل اخواتي تكون هي قناعتنا ومعتقداتنا وافكارنا وبعد التكوين تتغير عوامل المؤثره عليها
بالاضافه الى الامعتقدات والافكار لابد ان نثق بانفسنا كي يتحسن اداؤنا
لكي تكون عندنا القدرة على العطاء لنتقبل الناس والاشياء
لنحب الاخرين ونتحرر من قيودنا
لابد ان نؤمن بذاتنا فهو اعظم قوة لدينا ثقة الاخرينا بنا نابعة
من ثقتنا نحن بانفسنا الثقه ان تقبلوا كل شيء يحدث لكم وتقبلوا شخصياتكم
وتقبلوا عقولكم وترضون بنعمة الله تعالى عليكم
وبرزقه عليكم اذا تحققت هذه الخطوه ياغاليات ستشعرون بالطمأنينه
وانكم قادرين على مواجهة صعوبات الحياة بثقة وشجاعه
من اليوم ياغاليات انظروا لما حققتوه من نجاحات انظروا الى نفسكم
بايجابيه انظروا الى قدراتكم والمواقف التي نجحتم وتفوقتم بها
لتزيدوا ثقتكم بانفسكم ارفعوا رؤوسكم انظروا الى العالم بنظره
ايجابيه واصعدوا الى سلم النجاح درجة درجة
حددوا اهدافكم حلقوا في افاق العلم والنجاح والثقه
لاتحزنوا على لحظات الفشل التي مرت بكم
واجعلوها خلف ظهوركم توكلوا على الله سبحانه
انسوا كل شيء حزين وأبدؤ يوما جديدا مليء بالنجاح والثقه
باذن الله
والان
من أنت؟
كيف يراكالناس؟

هل تؤثر فيك نظرة الناس لك؟
لو وبخك أحدهم.. هل ستتغير نظرتكلذاتك؟

نتأثر جميعا بالظروف المحيطة بنا.. بالناس الذين نتعامل معهم.. بالأحداث التي نتعرض لها
كل هذه التجارب تضيف لنا الكثير من الخبرات التي نتعاملمع العالم من خلالها
لكن.. هل تؤثر هذه الظروف الخارجية في نظرتكلذاتك؟
البعض منا يستمد هذه الثقة من الآخرين
لو ابتسمت لك معلمتك في المدرسهفهذا يعني أنك انسانه رائعه.. لو وبختك فهذا يعني أنك في الحضيض و لا داع لحياتكأساسا
هل هكذا تسير الأمور بينك و بين نفسك؟
هل تقديرك لذاتك يعتمد – أساساعلى تقدير الآخرين لك؟

*******
كل منا ياغاليات تنظر للعالم من حولها طبقا لمنظورها هي.. لا كما يجب أنترى العالم هي
الناس يحكمون على الآخرين طبقا لخبراتهم هم.. لا طبقا لحقيقةالآخرين

سأحكي لكن هذه القصةكي تفهمي مااعنيه اكثر

كانت هناك قرية صغيرةلم يعرف أهلها التمدن بعد.. وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة.. وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت
وفي أحد الأيام سافرمنهم رجلان إلى المدينة.. غابا لفترة ثم عاد واحد منهم
التفوا حوله و سألوه:

كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟؟
ما حقيقة ما كنا نسمع عنه؟




أجابهم الرجل بثقة: لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. الحقيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد وكلأهلها سكيرون لا يدينون بشيء.. لقد كرهت المدينة
عرف الناس الإجابة التيانتظروها طويلا, فانفضوا و عاد كل منهم لعمله
وبعدها بأيام عاد الرجلالثاني
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه, إلا أنهم التفوا حوله حين وجدوا له رأيا لميتوقعوه: لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. والحقيقة هي أن المدينة مليئة بدورالعبادة وكل أهلها متدينون طيبون.. لقد أحببت المدينة
*******
أصيب الناس بالارتباك.. هل المدينة سيئة أم جيدة؟ هل أهلها طيبون أم أشرار؟

لم يجدوا مجيباعلى هذا الأسئلة إلا حكيم القرية
كان شيخا كبيرا خبر الحياة و عرف الكثير و يثقالجميع في رأيه.. كان هو ملاذهم الوحيد
ذهبوا إليه بالقصة و سألوه: أحدهم قالأن المدينة فاسدة مليئة بالأشرار.. والآخر قال أنها فاضلة مدينة بالأطهار.. أي منهمنصدق؟
أجاب الحكيم: كلاهما صادق
وحين رأى نظرات الحيرة على وجوههم استطرد: الأول لا أخلاق له لذا ذهب إلى أقرب حانة حين وصل للمدينة, فوجدها ممتلئةبالناس
بينما الثاني متدين صالح.. لذا ذهب إلى المسجد حين وصل للمدينة, فوجدهممتلئا بالناس
وأضاف : من يرى الخير فهو لا يرى إلا مافي داخل نفسه.. ومن يرىالشر فهو لايرى إلا مافي داخل نفسه
*******

هل عرفتي ما أقصد؟


فكريفي شخص رائع تحبيه.. فليكن نبيا أو ملكا أو قائدا
لو دققت النظر ستجدي أن منالمستحيل أن يجمع الناس على تقبل شخص ما.. أيا كان
لأن الناس لا يرون إلا مافي داخل نفوسهم
لذلك لا تكترثي كثيرا برأي من يحاول إحباطك.. أنت جيده في جوانب كثيرةفي حياتك و لست في انتظار مثلها لتخبرك كم أنت رائعه.. لسبب بسيط
هو أنك تدركهذا جيدا و لست محتاجة لسماعه من أحد

نظرتك لنفسك هي ما تحدد ما أنت عليه.. لا نظرة الناس لك


بنهاية الدرس لهذا اليوم اتمنى منكم

عمل واجب وهو

كل واحده منكن تذكر لي موقف حصل لها

وكانت فيه واثقه من نفسها

وغدا وبعد غد ساقوم بالنقاش معكم عن مواقفكم

كي كل وحده تستفد من الاخرى وايضا كل واحده

عند ذكرها لموقفها بتذكرها تثق بنفسها اكثر

وتعطيها جرعات ثقه اكثر واكثر

خواتي اتمنى يكون على العام للتعم الفاااااااائده






خلطة عطر
خلطة عطر
ماشاء الله
والله كلام من ذهب
بارك الله فيك
وتم الحفظ
* تاج الوقار *
* تاج الوقار *
الدرس الرابع(4)







اخواتي الغاليات الان ساضع بين ايديكن الدرس
الرابع باذن الله وهو عن

تأكيد الذات
تأكيد الذات أو توكيد الذات ، فهو يشمل أن يدرب المرء
نفسه السيطرة على مشاعره، وتكون لديه القدرة على الاستجابة السلبية (عدم المسايرة دون اقتناع) ، والقيادةللذات وللآخرين
وأن يكون قادراً على التعبير عن عواطفه ومشاعره الإيجابية تجاهالآخرين كالثناء والشكر والمصادقة والإعجاب ، وبالمثل إظهار مشاعر الغضب حين يستدعيالموقف ذلك .

إن أسلوب توكيد الذات يعني حرية التعبير عن النفس وما يجيشفيها سواء في الاتجاه الإيجابي كالشكر والتقبل والاستحسان والاهتمام والمودةوالاستطلاع والمشاركة الوجدانية للآخرين وإظهار مشاعر الإعجاب والصداقة ونحو ذلك ،ولذا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام فقال : (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود والترمذي .

كما يعبر عنه بالاتجاه السلبي أي الرفض لطلب لايريده، وإظهار انفعال الغضب أو الألم أو الحزن أو الخوف ونحو ذلك .

ومنالأساليب لتوكيد الذات الأسلوب اللفظي بتشجيع المرء على التعبير عن انفعالاتهبطريقة تلقائية ، وإظهار المشاعر الحقيقية حتى وإن خالفت الآخرين ، ومن الأساليبالتدريب على إحداث استجابة بدنية من خلال تعبيرات الوجه والحركة والكلام ، ومن تلكالأساليب التأكيد السلبي حين يقع المرء في خطأ فيبادر بالاعتذار ونحو ذلك
.

هو النجاحفي إقامة علاقات اجتماعية ناجحة فهي تدعم الثقةبالذات .





ممكن ايجاز التوكيدية في النقاط التالية:

1-
الدفاع عن الحقوقالشخصية الفردية المشروعة سواء في الأسرة أو العمل أو عند الإحتكاك بالآخرين منالغرباء أوالأقارب..
2-
التصرف وفق مقتضيات الموقف ، ومتطلبات التفاعلبحيث يخرج الفرد في هذه المواقف منتصراً ، وناجحاً ، ولكندون إخلال بحقوقالآخرين.
3- التعبير عن الانفعالات والمشاعر بحرية ، أي الحريةالإنفعالية .
4-
التصرف من منطلقات نقاط القوة في الشخصية ، وليس نقاط الضعف ،بحيثلا يكون الفرد ضحية أخطاء الآخرين أو الظروف .
5-
التوكيدية تتضمنقدراً من الشجاعة وعدم الخوف من أن يعبر الفرد عن شعوره الحقيقي بما فى ذلك القدرةعلى رفض الطلبات غير المعقولة او التي لا يود الشخص القيام بها..
6-
التحرر منمشاعر الذنب غير المعقولة أو تأنيب النفس عند رفضنا لهذه المواقف أو إستهجانناللتصرفات المهينة..
7-
القدرة على إتخاذ قرارات مهمة ، وحاسمة وبسرعة مناسبة ،وبكفاءة عالية .
8-
القدرة على تكوين علاقات دافئة ، والتعبير عن المشاعرالإيجابية ( بما فيها المحبة، والود والمدح والإعجاب) خلال تعاملنا مع الآخرين، وفيالأوقات المناسبة
9-
القدرة على الإيجابية والتعاون وتقديم العون .
10-
القدرة على مقاومة الضغوط الإجتماعية ، وما تفرضه علينا أحياناً من تصرفاتلا تتلائم مع قيمنا .
11-
المهارة فى معالجة الصراعات الإجتماعية ، وما يتطلبهذلك من تقديم شكوى ، أو الإستماع إلى شكوى ، والتفاوض ، والإقناع ، والإستجابةللإقناع ، والوصول إلى حل وسط …
بإختصار فإن التوكيدية تتضمنكثيراً من التلقائية والحرية في التعبير عنالمشاعر الإيجابية والسلبية معاً، وهي بعبارة أخرى تساعدنا على تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاحعندما ندخل في علاقات إجتماعية مع الآخرين ، أوعلى أحسن تقدير ، تساعدنا علىألا نكون ضحايا لمواقف خاطئة ، من صنع الآخرين ، ودوافعهم فى مثل هذه المواقف.


السؤال: ما الذي يجعل من خاصية تأكيد الذات جانباً من جوانبالصحة النفسية ؟ ولماذا تمثل التوكيدية أحد الجوانب التى ينبغي على المكتئبينتدعيمها ؟


والجواب: التوكيدية تعني ـ من ضمن ما تعنيه ـ أن تكون لديناالقدرة على أن نفتح للآخرين أنفسنا ومشاعرنا، وهي بهذا المعنى تعني عدم الخوف من أنتطلع الآخرين على مشاعرك ، بدلاً من أن تخفيها بداخلك ، ولهذا يسهل على التوكيدي أنينمي علاقة سهلة ودائمة ودافئة بالآخرين، بسبب ما تخلقه من طمأنينة متبادلة،وتواصل، وعدم خوف من كشف الذات ، ويمثل هذا النوع من العلاقات الإيجابية جانباً منالجوانب المهمة فى التغلب على الإكتئاب ، فنحن نشعر بالإكتئاب عادة عندما نفشل فىأن نجد علاقة أو أكثر فيها هذا الدفء.



من المهم جدا أن نشير إلىوجود نمط من الناس يخلقون نوعاً من العلاقات التي يسميها علماء النفسعلاقاتمسمومة TOXICATING RELATIONSHIPS ... هذا هو النوع المجادل من البشر الذييحاول جهده أن يسفه من رأيك في كل كبيرة أو صغيرة، ويقلل من مجهوداتك ، وبعبارةأخرى يبني رأيه وقوته على النقد المستمر وهدم الآخرين أو الإقلال من شأنهم . هذاالنوع من الأشخاص الذي يخلق جواً من العلاقات المسمومة قد يكون مجرد زميلاً فىالعمل أو حتى أقرب المقربين والاحتكاك بهولاء النوعية من البشر بصورة مستمرةومباشرة دون ممارسة التوكيدية معهم تساعد على الاكتئاب . ومن هنا تنبع أهمية تأكيدالذات . فمن الصعب أن تكون موضوعاً للإمتهان من الاخرين مهما كانوا من أشخاص أوقعتكالظروف معهم فى علاقات مسمومة من هذا النوع ، ما دمت مدرباً على التعبير عن مشاعركالإيجابية والسلبية وأن تكون قادراً على إعلانها بصوتمسموع...


مزاعم خاطئة عن التوكيدية

قديفسر البعض منا التوكيدية تفسيراً سلبياً خاطئاً . ومن ثم تصبح التوكيدية بالنسبةلهذا البعض مرادفة للغضب والعدوانية والصخب والصياح والتسلط ومواجهة الآخرينبعيوبهم ، والإلحاح في الطلبات المعقولة أو غير المعقولة لكن التوكيدية في معناهاالصحي لا تتضمن هذا المعنى السلبي ، ولهذا يجب أن نفهم أن من متطلبات تدريب القدرةعلى تأكيد الذات أن نتجنب :


-
نوبات الحنق وثورات الغضب ، فأنتعندما تترك الغضب يملكك ، تسمح لإنفعال هدام لك ولمن حولك... ضع حدوداً للغضب ،فالغضب جنون مؤقت ، فإذا كانت بعض تصرفات زملائك أو أطفالك أو أفراد أسرتك تثيرغضبك الدائم ، فمعنى ذلك أنك تسمح لهم بإكتشاف إحدى نقاط الضعف ، التي يمكن أنتستغل من قبلهم حتى لو بحسن نية لإثارتك ، ناهيك عن أن البعض من غير المقربين قديتمنون إثارتك لإظهارك بصورة إنسان أحمق ومنفعل وطائش ، صحيح أن الصحة النفسية قدتتطلب أحياناً التعبير عن انفعالاتنا بصدق بما فى ذلك الغضب ، لكن التعبير التوكيدييتطلب وعيك الواضح بنفسك وأنت فى قمة الانفعال ، كما يتطلب منك إدراكاً جيداًللحدود التي يجب أن تكون قادراً عندها على إيقافه ، كما يتطلب أن تكون على إلمامببعض المهارات الإجتماعية التي تمكنك من التعبير عن مشاعرك ، دون أن تسمح لنفسك أنتكون تحت رحمة الإنفعالات العاطفية.


-
من المهارة أن تتوقف عن الدخولفى المنافسات والمواجهات الحمقاء ، خاصة تلك التي تتضمن تعدياً على أدوار الآخرين ،مثال ذلك العلاقة بذوي السلطة كالرؤساء والأساتذة، فدورهم يتطلب إعطاء أوامر أوتوجيهات ، إمنحهم السلطة التى يتطلبها أداؤهم للدور الممنوح لهم و تذكر أيضاً أنكتقوم بدور مماثل في مواقف أخرى وأن القدرة على تأكيد الذات في مضمونها الصحي ،هي أن تخرج أنت والأطراف الداخلة معك في مختلف العلاقات الإجتماعية بالظفروالكسب المتبادل ما أمكن.


-
ومن الأخطاء أيضاً أن نسرف فيالمجادلة ، أو محاولة إظهار أننا على حق ، أو أن نبين للآخر أنه غير منطقي ، خاصةمع الذين لا يجدي معهم هذا الأسلوب ، أو عندما تكون مخطئاً ، فإنك بهذا قد لا تعالجمشكلة ـ كما تتطلب التوكيدية بل تخلق مشكلة إضافية قد تكون أسوأ مما لو أنك قد سمحتللأمر بأن يسير على النحو الطبيعي ، أو مما لو أنك إعترفت بالخطأ وأظهرت أنك لم تكنتعني ما حدث من أخطاء وأنك ستراعي مستقبلاً أن تتجنب ذلك كما يجب أن تكون على قدرمن المهارة وتأكيد الذات بحيث ترفضأن يجرك أحد إلى مجادلة أو مناقشة سخيفة، أو مملة ، بيّن بوضوح له أو لها أنك لا تريد الدخول فى مهاترات أو جدل ، وأنكلن ترضى بأقل من مناقشة هادئة قائمة على الإحترام المتبادل .


-
كذلك كن على وعي بالنصائح التي يتبرع بإعطائها لك المحيطون بك ، بمن فيهم الأصدقاءوأفراد الأسرة المقربون ( والحكمة تقول : اللهم احمني من أصدقائي ، أما أعدائي فأناكفيل بهم ) . فالغالبية العظمى من هذه النصائح تأتي من ظروف مختلفة ، وتوضع من وجهةنظر مختلفة ، وتعبر عن إحتياجات خاصة لدى هؤلاء الآخرين كما أنها تعكس في الغالبدوافعهم الشخصية التى مهما بلغ نبلها فإنها قد لا تعكس تماماً فهمك الخاص للموقفالذى تتفاعل معه ، ولا يتعارض مع رفضك لذلك ، أن تحاول أن تستفيد من ملاحظاتالآخرين وخبراتهم في التعامل مع المواقف المماثلة . فملاحظتنا للآخرين وإستفادتنامن تجاربهم في وضعها الأسلم عادة ما يجب أن تكون على نحو قصدي أي أننا نختار بدافعشخصي أو بتوجيه من المعالج ( بهدف علاجي ) أنماطاً من الأداء والسلوك فعال وناجح ،ونحن عندما نوجه إهتمامنا للآخرين لا نوجهه لنصائحهم بقدر ما نوجهه لأساليبهمالسلوكية التي أنجحتهم في حل مشكلات مماثلة أو معالجة ضغوط أو أداء سلوك فعال بمافي ذلك تعبيراتهم البدنية واللفظية ومهاراتهم الحركية واللغوية ، وقدراتهم علىمغالبة الإنفعالات وما يكون قد تطور لديهم من مهارات اجتماعية بديلة للتغلب علىالإنفعالات .


التعرف على مصادر الضعف والقوة في التعامل معالآخرين

عادة معظمنا لديه دراية واضحة بضعفه في جانب معين ،وربما يكون دافعه الأساسي لطلب المساعدة هو عجزه عن المطالبة بحقوقه . أو التعبيرعن نفسه في المواقف التي تتطلب علاقة بالسلطة أو الجنس الآخر ، أو عجزه عن الحديثفي موقف يتطلب الكلام عن إمكانياته ونقاط القوة لديه ، ويشعر بالأسى والأسف بعد ذلكلأنه ترك الفرصة تمر دون أن اقتناصها … إلخ ويتم تدريب التوكيدية في خمس خطوات علىالنحو التالي:

1-
تحديد مناطق الضعف والمواقف التي تشعر فيها بضعفالقدرة على التعبير على المشاعر والإفتقار إلى التوكيدية ، وذلك من خلال الملاحظةالذاتية أو بإستخدام مقاييس التوكيدية المقننة .

2-
ضع هذه المواقف ومناطقالضعف مرتبة على حسب أهميتها فى قائمة شخصية للذات .

3-
مراقبة الذات فيمختلف المواقف الإجتماعية التي تظهر فيها صعوبات التعبير أو السلوك التوكيدي ،فضلاً عن أنواع السلوك التوكيدي الجديدة التي تتطلب الممارسة .

4-
الممارسةالتخيلية .

5-
الممارسة الفعلية.


طبعا للفائده انا وضعت لكم منهج الاسلام في التعامل مع الاخرين



التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي

لا يزال الأسلوب الإسلامي في التعامل مع الناس وسيظل هو الأسلوب الأمثل والأحسن، ولا يزال المسلم الحق الملتزم بدينه، المحافظ على أخلاقه الإسلامية شامة بين الناس وقدوة حسنة، يحبه كل من يخالطه ويسر له كل من يجالسه ... المسلم الصادق شخصية اجتماعية راقية، تَخَلَّقَ بآداب الإسلام، وتحلّى بمكارم الأخلاق، حتى غدا نموذجاً حياً للإنسان الاجتماعي الراقي المهذب التقي الطيب ... وقدوة الؤمنين ومثالهم الأول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربه ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "4" ). والذي وصفته عائشة رضي الله عنها : (( كان خلقه القرآن ))، وقد كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وقد دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع الناس رغبة في تحبيبهم إلى الخير، وسعياً في هدايتهم للحق، وإشعاراً بكرامة الإنسان قال الله تعالى
( وَلَقَد كَرَّمنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلنَاهُم في البَرِ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ الطَّيِبَاتِ وَفَضَّلنَاهُم عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّن خَلَقنَا تَفضِيلاً "70" ).


وحث الإسلام على مخاطبة الناس بالحسنى ( وَقُولُوا لَلنَّاس حُسناً ).

وحتى من كان جباراً وطتغيةً أمر الإسلام بأن يخاطب بخطاب ليِّن
( اذهَبَا إِلَى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى "43" فَقُولاَ لَهُ قَولاً لَّيِناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشَى "44" ).إن كان الموقف بحاجة إلى جدال ونقاش وحوار، أكد الإسلام على ضرورة الإحسان في المجادلة ( وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) وطالب بأن تستمر هذه المعاملة حتى مع العدو رجاء عودته إلى الحق ( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإذَا الّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ( عَسَى اللَّهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذِينَ عَادَيتُم مِّنهُم مَّوّدَّ ةً )


ومن أجل تحسين العلاقة الاجتماعية مع الناس أوصى الإسلام بصلة الأرحام، وحذر من قطعها وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد (( صل من قطعك وأعطِ من حرمك واعف عمن ظلمك )).

هذه هي أخلاق التعامل في الإسلام فما أحوج البشرية اليوم إلى الاعتصام بحبل الله المتين وإلى التمسك بمثل الإسلام وهديه الذي لا تطيب الحياة إلا به ولا تسود القيم الإنسانية الرفيعة إلا بوجوده ( قَد جَآءَكُم مِّنَ اللَّهِ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَهُ سُبُلَ السَلاَّمِ وَيُخرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النٌّورِ بِإذنِهِ وَيَهدِيهِم إِلى صِرَاطٍ مُّستَقِيمٍ "16" )





وايضا للفائده معاملة الإنسان لنفسه

وقبل أن يحسن الإنسان معاملة الآخرين، عليه أن يحسن معاملة نفسه فمن قدر على ضبط نفسه وترويضها في فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق، كان على معاملة غيره بالحسنى أقدر.

ومن الأدب الذي ينبغي أن تحمل عليه النفس، ترك ما يشينها ويدنسها من الرزائل والمنكرات الظاهرة والباطنة، والتزين بالفضائل ظاهراً وباطناً، وأن يستوي عند النفس السر والعلانية، عملاً بقوله تعالى
( وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثمِ وَبَاطِنَهُ ). فلا يفعل الإنسان معصية في السر ما يستحيي من فعلها في الملأ.

ومن الأدب مع النفس، أن تملك من الخير في غير الكبر، وأن تتواضع من غير ذلة، وأن تلقى العدو والصديق بوجه الرضى، من غير ذل ولا خوف منهم، وأن تتحفظ في مجالسهك من تشبيك أصابعك، وإدخال أصبعك في أنفك، ومن كثرة البصاق والتثاؤب.

ومن الأدب أن تصغى إلى من يحدثك، محاولاً أن لا تسأله الإعادة. ولا تجادل بإعجابك بولدك وأزواجك، ولا تتصنع تصنع المرأة في التزين، فإن ذلك منافٍ للأدب، ولا تتبذل تبذُّل العبد. وما الأدب إذا دخلت مجلساً، أن تجلس حيثما انتهى بك المجلس، ولا تجلس على الطريق، فإن جلست فغض البصر، وأعط الطريق حقه، وأعن المظلوم، وأرشد الضال. واحذر كثرة المزاح، فإن البيب يحقد عليك، والسفيه يجترئ عليك.

قال العلماء : وكن ذا مروءة فإن المروءة من الأدب. فمروء اللسان حلاوته وطيبه ولينه وترطيبه بذكر الله، ومروءة الخُلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض، ومروءة المال الإصابة ببذله في المواقع المحمودة عقلاً وعرفاً وشرعاً، ومروءة الجاه بذله للمحتاج إليه وعدم الافتتان به، ومروءة الإحسان تعجيله وتيسيره وتوفيره وعدم رؤيته حال وقوعه ونسيانه بعد وقوعه.

ومروءة الترك، ترك الخصام وكثرة المعاتبة وترك الجدل والمراء. ومروءة الدعوة : توقير الكبير ورحمة الصغير.


ومن حسن الأدب مع النفس حملها على جملة آداب ظاهرة : مثل حسن الهيئة والتجمل للأصدقاء ولأصحاب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال )) وإذا كان له شعر فليمشطه لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبوداود ](( من كان له شعر فليكرمه )).

ومن حسن الأدب التزام النظافة الدائمة، والرائحة الزكية، ليكون المسلم دائماً محبب المنظر، مألوفاً عند الآخرين. روى الإمام مسلم بإسناد عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال : (( ما شممت غنبراً قط ولا مِسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافح المصافح ظل يومه يجد ريح الطيب في يده وإذا وضع يده على رأس الصبي، عرف من بين الصبيان بالرائحة الزكية. وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه.




وايضا كيف تتعامل مع الأقارب ؟

الأقارب والأرحام لهم في الإسلام منزلة كبيرة تلي منزلة الوالدين قال الله تعالى : ( وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً وَبِذِى القُربَى وَالجَارِ ذِى القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ ) ومن أجل هذه المنزلة وللحفاظ على الروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية، دعا الإسلام إلى معاملة الأقارب وفق السلوك الآتي :

- صلة الأرحام مصدر خير في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تزيد العمر وتبارك الرزق، وفي الآخرة تثمر الجنة. فعن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً قال يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) متفق عليه .

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) متفق عليه .

- إكرام ذوي القربى مقدم على غيره، لما جاء في حديث الترمذي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرَّحِمِ ثنتان : صدقة وصلة )).

- من سماحة الإسلام صلة الرحم، ولو كانوا غير المسلمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي إنما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبُلُّها ببلالها )) أي أصلها بالمعروف اللائق بها .

- وصلة الأرحام في مفهومها الواسع ليست مقصورة على بذل المال فحسب، وإنما تكون أيضاً بالسلام والتواصي بالحق، ومن ذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البزار عن ابن عباس (( بلوا أرحامكم ولو بالسلام )).

- ومن حسن معاملة الأقارب أن تصلهم ولو لم يصلوك، وهذه قمة في المعاملة لا ينتظر صاحبها إلا ثواب الله، والقرب منه. ولقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في المسلم الحق فقال في الحديث الذي رواه البخاري : (( ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )). وفي الحديث الذي رواه مسلم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال : (( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المل - أي الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )).

ومن هنا كان المسلم على صلة وثيقة بأقاربه وأرحامه لا يقاطعهم ولا يهجرهم. جاء في الحديث المتفق عليه (( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصلة الله ومن قطعني قطعه الله )).



وايضا كيف تتعامل مع الأصدقاء؟

يتعامل المسلم الصادق مع إحوانه وأصدقائه من منطلق الحب في الله عملاً بقول الله تعالى : ( إِنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ) فهي إخوة مرتبطة بالإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )).

ومنهج التعامل مع الأصدقاء زاخر بالقيم والآداب والفضائل، من ذلك :

- إظهار المحبة، والإعلان عنها لتقوية العلاقات، وتوثيق الصداقات. لقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي و أبي داود
(( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه )).

- إفشاء السلام، لزيادة المحبة لما روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي اللع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )).

- التعاون في الخير والناصرة على الحق. وهذا واجب من واجبات الأخ المسلم تجاه إخوانه وأصدقائه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) رواه البخاري .

- لا هجران للأصدقاء أكثر من ثلاثة أيام، إذا دعت الضرورة. فقد يقع شيء من الخلاف، أو عدم التوافق في حالة من نزوات الغضب، فيسارع المسلم الصادق إلى إصلاح ذات البين وإعادة صفاء الأخوّة وقوتها إلى ما كانت عليه، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )). وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الهجران الطويل وعده من قبيل العدوان على الحياة فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد (( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه )).

- لا بغض ولا حسد لأصدقاء : لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا إخواناً كما أمركم الله )).

- يلقى المسلم أصدقاءه بالبشر والتراحب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )).

- ومن شروط الصداقة الفاضلة، ينصح المسلم لإخوانه ويحب لهم من الخير ما يحب لنفسه. لما ورد في الحديث المتفق عليه (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) ولا يمكن أن يحب له ما يحب لنفسه، إلا أذا كان محباً نصوحاً.

- ومن حسن معاملة الأصدقاء عند المسلم، العفو عن زلاتهم، والرفق بهم، وعدم اغتيابهم، وإعطاؤهم حقوقهم، والدعاء لهم بظهر الغيب.





(الأخوة حقوق وواجبات

- ومن حقوق المسلم على أخيه المسلم: أن يتقي مواضع التهم، صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة. روى مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله كلم إحدى زوجاته فمر به رجل فدعاه رسول صلى الله عليه وسلم وقال: (( يا فلان هذه زوجتي صفية )) فقال يا رسول الله! من كنت أظن فيه فإني لم أكن أظن فيك، فقال: (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )).

- ومنها إذا بُلي بالسفهاء وبذي شر، فليصبر على معاملتهم، وليدفعهم بالتي هي أحسن. لقول الله تعالى: ( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) وقوله: ( وَيَدرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ).

- وقد جاء في الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه سلم فقالل: (( ائذنوا له فبئس رجل العشيرة هو )) فلما دخل ألان له القول حتى إن له عنده منزلة، فلما خرج قلت له: لما دخل قلت الذي قلت ثم ألنت له فقال: (( يا عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه )).

- ومنها النصيحة لكل مسلم، والجهد في إدخال السرور على قلبه. لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري.

- ومن حقوق الأخوّة: الإعانة بالمال. قال العلماء: والمواساة بالمال مع الأصحاب على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى أن تنزله منزلة من تعولهم وهي أدناها، والمرتبة الثانية أن تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك، قال الحسن: كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه، والمرتبة الثالثة وهي العليا أن تؤثره على نفسك قال الله تعالى : ( وَيُؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصَاصَةٌ ) ..

- ومن هذه الحقوق الإعانة بالنفس فس قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال مع البشاشة وإظهار الرح.

قال الحسن رضي الله عنه: (( إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة )). وقال عطاء: (( تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو كانوا نسوا فذكروهم )).

- ومن هذه الحقوق إحسان الظن بالمسلمين وعدم تبع عوراتهم. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه
(( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )) وسوء الظن يدعو إلى التجسس والتحسس. وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه (( لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً )) والتجسس في تطلع الأخبار والتحسس بالمراقبة بالعين، فستر العيوب والتجاهل والتغافل عنها، شيمة أهل الدين. وفي الحديث الذي رواه أبو داود (( المجالس بالأمة إلا ثلاث مجالس: مجلس يسفك فيه دم حرام ومجلس يستحل فيه فرج حرام ومجلس يستحل فيه مال من غير حلة )).

انا ذكرت هالامور للفائده وايضا للتعلمن مهما لاقيتي من صد وتجريح

من احد سواء اقاربك او صديقاتك

ولم تردي بالمثل فذلك خلق جميل منك ورائع ولك اجر من الله تعالى
باذن الله
وليس دليل ضعف او انكسار كما يخيل للبعض


بنهاية هذا الدرس لهذا اليوم اعلمكم انه اخر درس

وايضا لاعلمكم ياغاليات ان غدا اخر يوم بالدوره لان مدتها اسبوع

و3 ايام ولكن سابقى معكم باذن الله واجيب على اسئلتكم واستفساراتكم

بالنسبه للواجب لهذا اليوم اريد اجابتكم عن هذا السؤال اجابة صريحه وصادقه


مارايك بشخصيتك انتي اي كيف ترين نفسك؟؟

يعني تخيلي انك امام مرآة

ونظرتي الى نفسك وشاهدتيها
ماذا تقولين لها وكيف ترين نفسك حينها

في امان الله وحفظه


* تاج الوقار *
* تاج الوقار *
اخواتي الغاليات

ساكون معاكم ايضا على الخاص ان اردتم اي استفسار او حل لمشكله او
توضيح امر حتى ان اغلقت الدوره بكون معاكم

لن اتخلى عنكم باذن الله

وساعمل جهدي لاجيب عن كل تساؤلاتكم فاعتبروني اخت لكم في الله :26:

وسامحوني عن اي خطأ او تقصير مني حصل
دون قصد :)
* تاج الوقار *
* تاج الوقار *
اخواتي الغاليات ساكون معاكم ايضا على الخاص ان اردتم اي استفسار او حل لمشكله او توضيح امر حتى ان اغلقت الدوره بكون معاكم لن اتخلى عنكم باذن الله وساعمل جهدي لاجيب عن كل تساؤلاتكم فاعتبروني اخت لكم في الله :26: وسامحوني عن اي خطأ او تقصير مني حصل دون قصد :)
اخواتي الغاليات ساكون معاكم ايضا على الخاص ان اردتم اي استفسار او حل لمشكله او توضيح امر حتى...
ممكن ايجاز التوكيدية في النقاط التالية:

1-
الدفاع عن الحقوقالشخصية الفردية المشروعة سواء في الأسرة أو العمل أو عند الإحتكاك بالآخرين منالغرباء أوالأقارب..
2-
التصرف وفق مقتضيات الموقف ، ومتطلبات التفاعلبحيث يخرج الفرد في هذه المواقف منتصراً ، وناجحاً ، ولكندون إخلال بحقوقالآخرين.
3- التعبير عن الانفعالات والمشاعر بحرية ، أي الحريةالإنفعالية
.
4-
التصرف من منطلقات نقاط القوة في الشخصية ، وليس نقاط الضعف ،بحيثلا يكون الفرد ضحية أخطاء الآخرين أو الظروف .

5-
التوكيدية تتضمنقدراً من الشجاعة وعدم الخوف من أن يعبر الفرد عن شعوره الحقيقي بما فى ذلك القدرةعلى رفض الطلبات غير المعقولة او التي لا يود الشخص القيام بها..
6-
التحرر منمشاعر الذنب غير المعقولة أو تأنيب النفس عند رفضنا لهذه المواقف أو إستهجانناللتصرفات المهينة
..
7-
القدرة على إتخاذ قرارات مهمة ، وحاسمة وبسرعة مناسبة ،وبكفاءة عالية
.
8-
القدرة على تكوين علاقات دافئة ، والتعبير عن المشاعرالإيجابية ( بما فيها المحبة، والود والمدح والإعجاب) خلال تعاملنا مع الآخرين، وفيالأوقات المناسبة

9-
القدرة على الإيجابية والتعاون وتقديم العون
.
10-
القدرة على مقاومة الضغوط الإجتماعية ، وما تفرضه علينا أحياناً من تصرفاتلا تتلائم مع قيمنا
.
11-
المهارة فى معالجة الصراعات الإجتماعية ، وما يتطلبهذلك من تقديم شكوى ، أو الإستماع إلى شكوى ، والتفاوض ، والإقناع ، والإستجابةللإقناع ، والوصول إلى حل وسط …

بإختصار فإن التوكيدية تتضمنكثيراً من التلقائية والحرية في التعبير عنالمشاعر الإيجابية والسلبية معاً، وهي بعبارة أخرى تساعدنا على تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاحعندما ندخل في علاقات إجتماعية مع الآخرين ، أوعلى أحسن تقدير ، تساعدنا علىألا نكون ضحايا لمواقف خاطئة ، من صنع الآخرين ، ودوافعهم فى مثل هذه المواقف.


السؤال: ما الذي يجعل من خاصية تأكيد الذات جانباً من جوانبالصحة النفسية ؟ ولماذا تمثل التوكيدية أحد الجوانب التى ينبغي على المكتئبينتدعيمها ؟


والجواب: التوكيدية تعني ـ من ضمن ما تعنيه ـ أن تكون لديناالقدرة على أن نفتح للآخرين أنفسنا ومشاعرنا، وهي بهذا المعنى تعني عدم الخوف من أنتطلع الآخرين على مشاعرك ، بدلاً من أن تخفيها بداخلك ، ولهذا يسهل على التوكيدي أنينمي علاقة سهلة ودائمة ودافئة بالآخرين، بسبب ما تخلقه من طمأنينة متبادلة،وتواصل، وعدم خوف من كشف الذات ، ويمثل هذا النوع من العلاقات الإيجابية جانباً منالجوانب المهمة فى التغلب على الإكتئاب ، فنحن نشعر بالإكتئاب عادة عندما نفشل فىأن نجد علاقة أو أكثر فيها هذا الدفء.



من المهم جدا أن نشير إلىوجود نمط من الناس يخلقون نوعاً من العلاقات التي يسميها علماء النفسعلاقاتمسمومة TOXICATING RELATIONSHIPS ... هذا هو النوع المجادل من البشر الذييحاول جهده أن يسفه من رأيك في كل كبيرة أو صغيرة، ويقلل من مجهوداتك ، وبعبارةأخرى يبني رأيه وقوته على النقد المستمر وهدم الآخرين أو الإقلال من شأنهم . هذاالنوع من الأشخاص الذي يخلق جواً من العلاقات المسمومة قد يكون مجرد زميلاً فىالعمل أو حتى أقرب المقربين والاحتكاك بهولاء النوعية من البشر بصورة مستمرةومباشرة دون ممارسة التوكيدية معهم تساعد على الاكتئاب . ومن هنا تنبع أهمية تأكيدالذات . فمن الصعب أن تكون موضوعاً للإمتهان من الاخرين مهما كانوا من أشخاص أوقعتكالظروف معهم فى علاقات مسمومة من هذا النوع ، ما دمت مدرباً على التعبير عن مشاعركالإيجابية والسلبية وأن تكون قادراً على إعلانها بصوتمسموع
...


مزاعم خاطئة عن التوكيدية


قديفسر البعض منا التوكيدية تفسيراً سلبياً خاطئاً . ومن ثم تصبح التوكيدية بالنسبةلهذا البعض مرادفة للغضب والعدوانية والصخب والصياح والتسلط ومواجهة الآخرينبعيوبهم ، والإلحاح في الطلبات المعقولة أو غير المعقولة لكن التوكيدية في معناهاالصحي لا تتضمن هذا المعنى السلبي ، ولهذا يجب أن نفهم أن من متطلبات تدريب القدرةعلى تأكيد الذات أن نتجنب :


-
نوبات الحنق وثورات الغضب ، فأنتعندما تترك الغضب يملكك ، تسمح لإنفعال هدام لك ولمن حولك... ضع حدوداً للغضب ،فالغضب جنون مؤقت ، فإذا كانت بعض تصرفات زملائك أو أطفالك أو أفراد أسرتك تثيرغضبك الدائم ، فمعنى ذلك أنك تسمح لهم بإكتشاف إحدى نقاط الضعف ، التي يمكن أنتستغل من قبلهم حتى لو بحسن نية لإثارتك ، ناهيك عن أن البعض من غير المقربين قديتمنون إثارتك لإظهارك بصورة إنسان أحمق ومنفعل وطائش ، صحيح أن الصحة النفسية قدتتطلب أحياناً التعبير عن انفعالاتنا بصدق بما فى ذلك الغضب ، لكن التعبير التوكيدييتطلب وعيك الواضح بنفسك وأنت فى قمة الانفعال ، كما يتطلب منك إدراكاً جيداًللحدود التي يجب أن تكون قادراً عندها على إيقافه ، كما يتطلب أن تكون على إلمامببعض المهارات الإجتماعية التي تمكنك من التعبير عن مشاعرك ، دون أن تسمح لنفسك أنتكون تحت رحمة الإنفعالات العاطفية
.


-
من المهارة أن تتوقف عن الدخولفى المنافسات والمواجهات الحمقاء ، خاصة تلك التي تتضمن تعدياً على أدوار الآخرين ،مثال ذلك العلاقة بذوي السلطة كالرؤساء والأساتذة، فدورهم يتطلب إعطاء أوامر أوتوجيهات ، إمنحهم السلطة التى يتطلبها أداؤهم للدور الممنوح لهم و تذكر أيضاً أنكتقوم بدور مماثل في مواقف أخرى وأن القدرة على تأكيد الذات في مضمونها الصحي ،هي أن تخرج أنت والأطراف الداخلة معك في مختلف العلاقات الإجتماعية بالظفروالكسب المتبادل ما أمكن
.


-
ومن الأخطاء أيضاً أن نسرف فيالمجادلة ، أو محاولة إظهار أننا على حق ، أو أن نبين للآخر أنه غير منطقي ، خاصةمع الذين لا يجدي معهم هذا الأسلوب ، أو عندما تكون مخطئاً ، فإنك بهذا قد لا تعالجمشكلة ـ كما تتطلب التوكيدية بل تخلق مشكلة إضافية قد تكون أسوأ مما لو أنك قد سمحتللأمر بأن يسير على النحو الطبيعي ، أو مما لو أنك إعترفت بالخطأ وأظهرت أنك لم تكنتعني ما حدث من أخطاء وأنك ستراعي مستقبلاً أن تتجنب ذلك كما يجب أن تكون على قدرمن المهارة وتأكيد الذات بحيث ترفضأن يجرك أحد إلى مجادلة أو مناقشة سخيفة، أو مملة ، بيّن بوضوح له أو لها أنك لا تريد الدخول فى مهاترات أو جدل ، وأنكلن ترضى بأقل من مناقشة هادئة قائمة على الإحترام المتبادل .


-
كذلك كن على وعي بالنصائح التي يتبرع بإعطائها لك المحيطون بك ، بمن فيهم الأصدقاءوأفراد الأسرة المقربون ( والحكمة تقول : اللهم احمني من أصدقائي ، أما أعدائي فأناكفيل بهم ) . فالغالبية العظمى من هذه النصائح تأتي من ظروف مختلفة ، وتوضع من وجهةنظر مختلفة ، وتعبر عن إحتياجات خاصة لدى هؤلاء الآخرين كما أنها تعكس في الغالبدوافعهم الشخصية التى مهما بلغ نبلها فإنها قد لا تعكس تماماً فهمك الخاص للموقفالذى تتفاعل معه ، ولا يتعارض مع رفضك لذلك ، أن تحاول أن تستفيد من ملاحظاتالآخرين وخبراتهم في التعامل مع المواقف المماثلة . فملاحظتنا للآخرين وإستفادتنامن تجاربهم في وضعها الأسلم عادة ما يجب أن تكون على نحو قصدي أي أننا نختار بدافعشخصي أو بتوجيه من المعالج ( بهدف علاجي ) أنماطاً من الأداء والسلوك فعال وناجح ،ونحن عندما نوجه إهتمامنا للآخرين لا نوجهه لنصائحهم بقدر ما نوجهه لأساليبهمالسلوكية التي أنجحتهم في حل مشكلات مماثلة أو معالجة ضغوط أو أداء سلوك فعال بمافي ذلك تعبيراتهم البدنية واللفظية ومهاراتهم الحركية واللغوية ، وقدراتهم علىمغالبة الإنفعالات وما يكون قد تطور لديهم من مهارات اجتماعية بديلة للتغلب علىالإنفعالات .


التعرف على مصادر الضعف والقوة في التعامل معالآخرين


عادة معظمنا لديه دراية واضحة بضعفه في جانب معين ،وربما يكون دافعه الأساسي لطلب المساعدة هو عجزه عن المطالبة بحقوقه . أو التعبيرعن نفسه في المواقف التي تتطلب علاقة بالسلطة أو الجنس الآخر ، أو عجزه عن الحديثفي موقف يتطلب الكلام عن إمكانياته ونقاط القوة لديه ، ويشعر بالأسى والأسف بعد ذلكلأنه ترك الفرصة تمر دون أن اقتناصها … إلخ ويتم تدريب التوكيدية في خمس خطوات علىالنحو التالي:

1-
تحديد مناطق الضعف والمواقف التي تشعر فيها بضعفالقدرة على التعبير على المشاعر والإفتقار إلى التوكيدية ، وذلك من خلال الملاحظةالذاتية أو بإستخدام مقاييس التوكيدية المقننة
.

2-
ضع هذه المواقف ومناطقالضعف مرتبة على حسب أهميتها فى قائمة شخصية للذات
.

3-
مراقبة الذات فيمختلف المواقف الإجتماعية التي تظهر فيها صعوبات التعبير أو السلوك التوكيدي ،فضلاً عن أنواع السلوك التوكيدي الجديدة التي تتطلب الممارسة
.

4-
الممارسةالتخيلية
.

5-
الممارسة الفعلية.