المعاني الثلاثة للحياة الزوجية لكي تتجدد وترقى وينمو فيها الإحساس بالحب
إن الرومانسية تعني في ما تعنيه ثلاثة أمور - الخيال في مواجهة الواقع
- التكلف في مواجهة الطبيعية والسجية
- التغيير في مواجهة الروتين
الرومانسية تعني تغلب الشعور والخيال على العقل ولكننا في هذا المقام سنأخذ منها الشعور والخيال والتكلف ما يتوافق مع العقل والشرع
والعلاقة الزوجية تحتاج الى هذه المعاني الثلاثة لكي تتجدد وترقى، وينمو فيها الاحساس بالحب، فنحن مشغولون جداً عن عواطفنا وأحاسيسنا بأعمالنا ومشاكلنا وهمومنا، بينما لاتحتاج الرومانسية منا كثيراً من الجهد والوقت، ونسأل كيف تقوم الرومانسية بأثرها في الحياة الزوجية؟
والجواب هو الاتي
1- الخيال
تكمن الحاجة للخيال في أنه يبعد الزوجين قليلاً عن الواقع السلبي، والواقع الثقيل بقصد إصلاحه وتخفيفه، وليس الهروب كما يفعل بعض الناس عندما يحلق فوق سحاب الخيال ويستغرق في احلام اليقظة، لنسيان المشاكل والهموم، وهو بهذا الهروب سيصطدم به بعد رجوعه اليه ليلقاه أكثر إيلاماً
وأكثر سلبية
انما ما نقصده هو ذلك الخيال المعقول الذي يريح الانسان من متاعب الحياة، ليرجع فيما بعد للمواجهة
أي بمثابة إعداد وتنفس، وكذلك الخيال المعقول يعتبر أمنية يعيشها الانسان ليسعى لتحقيقها
والخيال بدوره يضفي على الانسان الشعور بالارتياح والاسترخاء، الذي يحتاجه الانسان بين فترة وأخرى، حتى إن علماء النفس يلجؤون للخيال لعلاج الكثير من الامراض النفسية، كما يوصون بتخيل المعارف التي نريد حفظها لكي ترتكز في الذاكرة
كما ويؤكد علماء الاخلاق أن الخيال قوة من قوى النفس الطبيعية، ونزعة فطرية تسكن داخل نفسه وبها تدرك المعاني الجزئية ودقائق الامور والصور فلا بد من استغلال هذه الصفة في صالح العلاقة الزوجية، وفي سبيل الحب بين الزوجين
2- التكلف
التكلف مطلوب بالقدر الذي لا يرجع على الانسان بالأذى، والتكلف الذي بأستطاعة الانسان تأديته قد يحتاجه الزوجان في علاقتهما، لكي يتغلبا على تصرفاتهما السلبية، أو لجذب السلوك الايجابي والمعزز للحب نحوهما
ويوصي علماء النفس والاخلاق بتكلف الطباع الحسنة، التي لم تعتد عليها النفس، وفي الحديث عن صفة الحلم
يقول: إن لم تكن حليماً فتحّلم، فإنه قل من تشبه بقوم الا أوشك أن يكون منهم
فإن كنت لا تتبادل النظرات الودية مع زوجتك، فلماذا لا تبدأ بتكلفها، لتكون عادة حسنة تغذي علاقتكما فإن العين بريد القلب كما يقول علي رصى الله عنه
3- التغيير
الروتين اليومي في الحياة الزوجية يؤدي الى السأم وهذا من شأنه أن يعكر صفو الاحباء
فـبين الحين والآخر يحتاج الانسان أن يغير الاجواء التي يعيش فيها، لأن روحه تتعب من الصور المتكررة، والوجوه المكررة، والظروف المتكررة ويتوق الى تغيير نمط حياته، ومحيطه الذي يكتنفه
يقول الحديث الشريف
( سيحوا في الارض، فأن الماء اذا ساح طاب واذا وقف تغير واصفر)
هكذا يمثل الحديث بمن يقف على واقعه الروتيني فإنه كالماء الذي اذا وقف يتغير عن حاله ويصفر لونه
واذا ساح الانسان في الارض وعمل على تغيير الروتين فإن روحه تطيب كالماء الزلال
فليس من مانع في أن تغير ديكورمنزلك و اثاثه,أو موقع تنزهك أو ملابسك وما شابه، فإن ذلك كفيل بأن يجعل الحياة المتكررة حياة متجددة بشكل دائم
((منقول للفائده ))
amsaud @amsaud
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
amsaud
•
يكافي ولا وحده عبرتني:mad:
الصفحة الأخيرة