( إنَّ اللهَ وملائكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي
يا أَيُّها الذِّين آمَنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما ً)
إن معجزات الله تعالى لاتنقضي ..
كلما شاء الحق أن ينبه البشر من غفلتهم
أراهم من قدرته مايكسر شوكة طغيانهم ..
ويجعلهم يقرون بعجزهم.
...
جاءت الرسل وتوالت الرسالات ..
مؤيدة بآيات ومعجزات باهرات ..
تفوق قدرة البشر وتصوراتهم ..معجزات جعلتهم ..
يقفون مذهولين ..!!
فآمن من قذف الله في قلبه نور اليقين ..
وصد عنه من عميت بصيرته وغلظ ذهنه..
أولئك هم أصحاب القلوب القاسية ..
فهي كالصخر الأصم الذي لايترقرق فيه الماء .. ولا يلين
واندثرت المعجزات كلها بموت الرسل ..
...
إلا معجزة واحدة ..
بقيت حيّة ..
هي أعظم معجزة أوتيها نبي ..
ألا وهي القرآن
لأعظم نبي ..
وهو محمد صلى الله عليه وسلم ..
:
وإعجاز القرآن يتمثل في عجز البشر عن الإتيان بمثل كلامه
وكيف يؤتون بمثله .. وهو كلام الله تعالى ..؟!
إن الخلق لو اجتمعوا كلهم .. إنسهم وجنهم ..
وظاهر بعضهم بعضاً ..
على أن يتكلموا بمثل هذا القرأن مااستطاعوا أبداً ..
..
لأن البشر تفكيرهم محدود..
ولذا يأتي كلامهم محدود ..
ولكن الله تعالى مطلق .. فكلامه يأتي مطلقاً..
..
إن هذه إشارة عن الاعجاز في معاني القرآن فقط ..
....
إما عن التركيب ...
فقد ركبه الله تركيباً يستحيل على مقدرة بشر ..
فليس كمثل صُنع الله صُنع ..
ولذا نجد أن القرأن جاء معجزاً ظاهراً وباطناً ..
معنى ولفظاً ..
وهكذا شاء الله له أن يكون أعظم كتاب إلهي أنزل ..
وسيبقى كذلك ..
معجزة محمد صلى الله عليه وسلم المتجددة ...
إلى يوم القيامة .

ولكن ماذا عن المعجزة الأخرى ؟!!
ماذا عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
لقد تمثل كل مادعا إليه القرآن في النبي محمد ..
فكان صورة حية للقرآن .. بخلقه وسلوكه وسائر أمور حياته ..
وبذلك كانت الشخصية المحمدية هي أعظم شخصية على الإطلاق ..
:
إن أي إنسان تتكون ملامح شخصيته من مجموعة أفكاره ..
وشخصيات الأنبياء تتكون من مجموعة الأفكار العليا
التي تهيمن على قلوبهم ..
ونبينا محمد الذي كان خلقه القرآن ..
هيمن على أفكاره كلام الله الذي يتنزل عليه تنزيلا..
( إن هو إلا وحي يوحى )..
وكلام الله ليس كمثله كلام ..
ولذا جاءت الشخصية المحمدية فريدة ليس كمثلها..
صورة حية للقرآن ..
وكما أن القرآن لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
فهو محفوظ تماماً من أن يتسلل إليه شيء من أباطيل البشر ..
فالنبي الكريم محفوظ في قلوب المؤمنين ..
كالسراج المنير .. لايذهب له نور ...
يضيء الطريق لمن أراد الهدى باتباع هديه والسير على خطاه ..
:
إن المعجزة المنزلة من السماء هي القرآن ..
المحفوظ من لدن حكيم عليم .. منذ قرون ..
لم يزد ولم ينقص حرفاً ..
ومعجزة الله في خلقه .. كان محمد صلى الله عليه وسلم . .
الذي تمثل فيه القرآن حياً يمشي بين الناس
وسيظل حياً في قلب كل مؤمنٍ ومؤمنة ..
لكل الأجيال ..
حتى يرث الله الأرض ومن عليها ..
...
إن كتاب الله القرآن لاتنقضي عجائبه ..
لايفنى ، ولا يزول ، ولا يحول ، ولا يبلى ...
ورسول الله صلى الله عليه وسلم باقٍ ..
في مكنون رسالته التي لاتنسخ ولا تزول ..
وكما أن كل من تصدى لتفسير كلام الله
يعاني من الصعوبة الكثير...
لأنه يريد تحديد اللامحدود ...
كذلك كل من تصدى للكتابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكتاب الله عزيز والمطلب عزيز ..
( وإنه لكتاب عزيز )
كذلك الإحاطة بكل جوانب الشخصية المحمدية مطلب عزيز ..
( ولله العزة ولرسوله )
شخصية كريمة ظاهرها يسير بسيط متواضع بين الناس ..
وباطنها عميق كالبحر الذي يكمن في أعماقه الدر .

اللهم صل على محمد وعلى أل محمد
كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين..إنك حميد مجيد.
عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون..
اللهم ارزقنا اتباع سنته في الدنيا
وشفاعته ورفقته وسقيا من كوثره في الاخرة..
ووفقنا لحفظ كتابك الكريم
يسره لنا وارزقنا العمل به و علمنا منه مانجهل
واجعل انفاسنا قران وخلقنا قران وارفعنا بالقران..
http://uploads.*****.com/imagehosting/282818_1329836636.gif
الله يجزاك الجنة يافيض
ويعطيك من خير الدنيا و الاخرة حتى يرضيك
وينفعك بك امة محمد
ويجعلك مفتاح للخير مغلاق للشر..