زفت نسائم عطرية على أشعتها في عرس بهي
وتعلقت بها أبصار أهل الأرض
وطيور السماء
لله درّّها كم لإطلالتها من بريق
وكم لدفئها من عنفوان
لمّا رأتني أحثّ القلم على البوح تبسّّم ثغرها
وتمايلت فرحا لأني ..
سأقلّد النّّور على عرش السماء..
لكن قلبي .. لم يلبّ لها النداء
بل أطلق زفرة ملأت الدنيا نحيبا
وتعالت أصوات البكاء
صاحت على أوراقها حروفي
وكلمتها الروح دون عناء ..
قالت لها والحرف نادى بالرجاء..
بالله قولي يا ذات الشعاع الألق
أين أجد المعدن اللامع
من أين يؤتى بالذهب
في قلوب كنجوم السماء
في البريق
والضياء
أأطال منها وهج نار
أم سبائك من ذهب
قلبي تعب
من جولة فوق الغيوم
من رحلة بين النجوم
أأطال منها نورها
أم أسرق اللون الأصيل
منك فليس لي أي بديل
وأطلي به
كل النجوم
أم أقنع نفسي بالرحيل
عن عالم بلا ذهب !!
بلا بريق
لا يعرف فيه من الأصيل
ومن في قلبه يحيا الصدأ !!!

و سماء لا تظهر فيها الغيوم لا ينزل فيها المطر ..
فلا بد للطيب و الخبيث من ظهور ..
ليطغى الطيب و يثبت تألقه في عالم انتشر في الخبث و الخبيث ..
ما أروع كلماتك يا ذات المعدن الأصيل ..
:26: