
من أوائل السور التي حفظناها
ونحن صغاراً ..
المعوذتان : الفلق والناس
ثم لانزال نرددهما على مراحل حياتنا
الآف المرات ..
**
وقد يسأل البعض :
هل هناك فرق في الموضوع
بين السورتين ؟
والجواب : نعم هناك فرق !
**
سورة الفلق فيها استعاذة من الشرور الخارجية ..
وهي استعاذة واحدة :
( قل أعوذ برب الفلق )
من شرور متعددة :
( من شر ماخلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ،ومن شر النفاثات في العقد ،
ومن شر حاسد إذا حسد )
تنوعت الشرور الخارجية ولكن يكفيها
استعاذة واحدة !
**
أما سورة الناس فنستعيذ بها
من الشرور الداخلية..
ولعظم أمرها استلزم الاستعاذةثلاث مرات
( قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ،إله الناس)
من أي شر ؟!
( من شر الوسواس الخناس …)
هذا الشر أشد وأخطر ..
فهو الذي يصدر للعالم شحناته..
وهو الذي يغذي الشر الخارجي
**
البعض منا يلبس دور الضحية
حينما يصادف معوقات ومحبطات العالم
من حوله فيقول ؛
أنا ضحية الظروف ..
ويسلب نفسه قوتها وإرادتها ..
ولا يقاوم مايعترضه من مصاعب
بل يتبع شكوكه وأوهامه ..
ويتهم الظروف ويفاقم متاعبه !
**
حصني نفسك وقويها بالاستعاذة ثلاث
في كل يوم صبحاً ومساءً بيقين !
وادفعي عنك شر الوسواس الخناس
الذي يظل يحيك بصدرك..
**
إن الشر إن تمكن من النفس ..
نفث سمومه خارجها ..
وحينتكثر النفوس الضعيفة
يتلوث العالم الخارجي ويفسد
**
إن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر
وشر النفس هو الشر الأخطر
وبصلاح النفوس الداخلي
يصلح العالم الخارجي .
ملحوظة :
العنوان ( المعوذتان )
وليس المعوذتين
كتبته اخر شي ولم اكن قد اخترت عنوانا
فكتبت دون تفكير
وخاصية تعديل العنوان ملغية
لذا أضع الملحوظة هنا وشكراً