تفهم تلك المعوقات التي تشدك إلى السلبية والهزيمة
لقد عرفنا لحد الآن القليل عن تلك القوة الداخلية المحفوظة في كياننا ، وبالذات في العقل الباطن والذات العليا أو الروح أو الضمير ، وتحدثنا عن المعوقات التي تحرمنا من فرصة إطلاق أجنحة القوة الكامنة في داخلنا ، ونستمر بتفصيل بعض تلك المعوقات .
لا أشك عزيزي القارئ في أنه ليس فينا من لا يعاني من هذا النمط أو ذاك الشكل من أشكال المعوقات الداخلية ، ورغم اننا نشتغل بجدية مع ذواتنا ونسعى لتحطيم تلك الحواجز ، فإنها لا تلبث إلا أن تطل بين الفينة والأخرى .
الكثيرون منا يشعرون بأنهم ليسوا على ما يرام وإن شخصياتهم غير واعدة بالتطور أو النبوغ أو التفوق أو التوفيق في الحياة ، وعلى الدوام تجدنا نبحث هنا وهناك عن خطأ ما فينا لكي لا ننجح ، وذات الأمر نفعله مع الآخرين حيث تجدنا نتصيد الأخطاء فيهم ، وكأن كل همنا هو أن لا يكون هناك حولنا نجاح يمكن أن يغرينا بأن نجدّ لكي ننجح نحن ذواتنا … !
إذا كنت عزيزي القارئ ، لا تكف عن ترديد عبارات مثل : ” لا أستطيع أن أفعل ( كذا ) لأن أمي قالت ….. أو لأن أبي أو زوجتي قالت….. ” هذا يعني أننا لسنا بالغين بعد وأن الطفل الذي فينا لا زال يأتمر بأوامر أمه أو ابيه أو معلمه أو آخرون .
عبارة مثل هذه لو أمكن لنا أن نزيلها بالكامل أو نعيد ترتيبها بشكل آخر ، من المؤكد أننا سننجح في أن نحطم الحاجز الذي يمنعنا من الفعل أو على الأقل نتمكن من أن نحرر هذا الرجل أو المرآة البالغة التي فينا من أسر الآخرين .
من السهل أن نحمل الآخرين مسؤولية فشلنا أو تمنعنا عن أخذ نصيبنا من الحياة والتقدم ، ولكن من الصعب أن نتطور إن لم نحرر فينا هذا البالغ الذي يملك زمام أمره ويعرف ما يريد ويفعل ما يريد أو يمتنع عن الفعل لأنه مقتنع بهذا أو ذاك ، وليس بإرادة أمه أو أبيه أو صديقه .
يجب أن تعلم أن …
نحن مسؤلون عن كل تجاربنا
كل فكرة نفكر فيها تصنع مستقبلنا
نقطة القوة دائما هي الآن
كل المعاناة من الإحساس بالذنب و عدم محبة الذات
كل شيء فكرة، و الفكرة ممكن أن تتغير
الاستياء، الغضب، الشعور بالذنب من مدمرات الحياة
يجب أن نتخلى عن الماضي، و نسامح الجميع
يجب أن نتعلم كيف نحب أنفسنا و ذواتنا.
تقبل النفس في هذه اللحظة هو مفتاح التغيير
عندما نحب أنفسنا حقا، كل شيء في حياتنا سيتغير.
ذاتك غالية
ليووونة @lyooon_4
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة