شفت لكم هذا الموضوع في احد المنتديات واعجبني
...
سين سؤال : ما هو تعريف الماعون ؟
جيم جواب : الماعون هو كل ما تمعون على شئ نافع كالقدور والصحون والتباسي .... إلخ
قال الشاعر :
قوم على الإسلام لما يمنعوا .... ماعونهم ويضيعوا التهليلا
،،،،،،،
شاء الله أن تمرض زوجة أحد زملائي الأعزاء وكان كما يقولون ( دلوعة ما مته ) لا يعرف كوعه من بوعه في الطبيخ والنفيخ والتغسيل
فأتاني شاكيا ولوضعه باكيا .....
قال بأنه أصبح من رواد المطبخ بعد مرض الحبيبة فهو بين قدر يفور وغواشة تثور ودماغ يدور ورحم الله أهل القبور ونصر الله المرابطين على الثغور ....
ثم أراني يديه وقد تكرمشت وتحشفت لا أدري لماذا ؟!
وعندما سألته عن هذه الخطوط اللحلوحية في ظاهر يديه أجابني من كثرة استخدام التايد في تغسيل المواعين
يا أخي حرام عليك في أحد يغسل بالتايد ؟؟!!!
الأخ مادرى عن الفيري ولا الكلوركس .. ولا الجف ؟؟؟
تركته حتى انتهى من إلياذته فأخذت أقهقه ملء شدقيّ وأنا مشفق على حاله وما أصبح عليه مآله
الحقيقة تفاجأت من وضع بعض الشباب داخل بيوتهم فقد اتخذوها فنادق فقط يصدر أوامره لأخواته أو إخوانه الصغار وويل ثم ويل لمن لا يجيب أمره وربما لا يعرف شكل المطبخ ولا لونه
وبعد أن يتزوج وينحشك مثل تلك الحشكة يواجه النكبة
وبعد أن أملني صاحبي من ( شكاويه اللاشئية )
أعطيته نصيحتين اثنتين وهما هامتان خاصة لرواد ورائدات المطابخ بكثرة
أولاً : (( اهتم بالأشياء الصغيرة )
فعندما ترى أو ترين ملعقة أو صحن صغير متسخاً فلا تتركه أوتتركيه بل بادرا بغسله فوراً
وَ ثانياً : ( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد )
،،،،،،،،،،،،
حكمة في الثمانيات :
يقول أحد الخبراء (( الذين يقولون لك لا تدع الأشياء الصغيرة تزعجك لم يجربوا النوم مع ناموسة في حجرة واحدة ))
زبدة الموضوع :
من ينظر إلى حال كثير من شبابنا وشاباتنا يجدهم اتكاليين إلى أبعد حدّ على غيرهم في إنجاز مهامهم حتى شربة الماء لا يفكرون في إحضارها لأنفسهم كل كلامهم أوامر
( افعلوا هاتوا أحضروا أسرعوا اسمعوا وعوا )
تساؤلات مطروحة :
كانت مهمة صاحبنا في غسل مواعينه سهلة لأنها قضية سهلة والتدريب عليها أسهل
لكن :هل أعددنا أنفسنا لأمور أكبر ....
لا بدّ أن نهتم بتربية أجسادنا وترويض أنفسنا على مشاق محتملة قادمة في معترك الحياة المستقبلية فلا يدري أحدنا ماذا سوف يعرض له في قادم الأيام ؟!
تخيلوا لو كنا هناك في حمص وباب عمرو ونحن في حالتنا هذه ....
أظنّ بعضنا سيموت على الفور بغير رصاص ومن غير إطلاق نار
بداء السكتة والفجأة القلبية
ربي يعافينا ولا يبتلينا ويحفظ علينا أمننا ويحقق أمانينا
اللهم انصر اخواننا في سوريا الأبية
وزلزل الارض تحت ذاك المنشار الظالم
والمواعين قصةً لا تنتهي
بل تتوالد في كل حين وفي كل لحظه
مابين غمضة عينٍ وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال
مسكين ذالك المجلى
لا اعرف مدى قوة تحمله المتبقية في احتضان اكوام المواعين
همس النسيم
شكرا لك على موضوعك الجامع بين العظه والتذكير والترفيه