
هــــدْوٌءْ @hdoaa_15
محررة برونزية
المغامسي : لا يحق لأحد أن يحدد أن هذا من باب الاستدراج أو العذاب .؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته..
سُئل الشيخ صالح في إحدى الحلقات :
من يملك تحديد أن هذه بطشة -يعني- أن هذا من باب الاستدراج والعذاب ، وهذا من باب رفعة الدرجات ؟
في خلط واضح الآن عندما تُصاب أمة من الأمم بنكبةفإن بعض المتعجلين يحكم بأن القضية قضية عذاب ، وهؤلاء الذنوب عندهم بينما إذا حصلت لأفراد الناس قالوا هذه رفعة درجة ، هل يحق لإنسان أن يُحدد ؟
أجــاب شيخنا بقوله :
لا يحق له أن يُحدد ، لكن ليس الأمر بالنظر إلى الداء إنما يُنظر للناس ، ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى في المدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادةٌ لأمتي ورحمةٌ للمؤمنين ورجسٌ على الكافرين " ا
الآن الداء واحد هو الطاعون فسماه النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمؤمنين . وسماه رجس على الكافرين فأحياناً تقع أمارة ، بتعبير أوضح سفينة في عرض البحر السفينة هذه نفرض أنها من بلد أوربي إلى بلد أوربي وهناك مسلمون يُريدون أن يرتحلوا من هذا البلد إلى ذلك البلد صالحون في نفس السفينة ، وفيه مسلمون فساق موحدون مؤمنون يصلون ، لكن خرجوا لأمر الفسق . وفيه كفار ملحدون مثلاً أو يهود أو نصارى ، فجاء الغرق ،جاء الهلاك ، جاءت الصاعقة فهي شهادة لمن كان على الصلاح والتقوى وهاجر من أجل الله لأن الغريق شهيد ، ويُمكن أن تكون تطهيراً لا رفع درجات تطهيراً للمسلم الفاسق، وتكون في نفس الوقت رجس نكال بأهل الكُفر في آنٍ واحد ، فالقضية قضية معرفة من وقع عليه الحدث .
- نعم لكن التحديد هنا يكون صعب .
يكون صعب إلا إذا كان كافر فلا شك أنها بطشة من الله .
برنامج البشارة والنذارة
الحلقة (الثانية عشر)
موقع الشيخ صالح المغامسي حفظه الله ورعاه...
0
314
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️