السلام عليكم ورحة الله وبركاته..
/
وصلتني قبل يومين رسالة لطيف مِن خدمة جوال المغامسي
.
قال فضيلة الشيخ صالح - وفّقه الله للصالحات - :
كان يوسف عليه الصلاة والسلام ابنًا مدللاً عند أبيه وقلبه معلقٌ بالله
ثم أضحى يوسف أسيرًا في بئرٍ مهجورة لا يستطيع أن يرقى إلى أعلاها تغير الحال ولم يتغير القلب
ثم أضحى يوسف يُباع بدراهم معدودة بثمنٍ بخس ويتناوله الباعة والمشترون وقلبه معلقٌ بالله
ثم نظر في أروقة القصور وأكرمته امرأة العزيز لشيء في نفسها وبقي يوسف قلبه معلقٌ بالله ..
أُخرِج يوسف مِن السجن وبقي قلبه معلق بالله
أخرِج يوسف مِن السجن إلى كرسيّ الوزارة وبقي قلبه معلق بالله
قدِم إليه أخوته مِن أرض كنعان يعتذرون إليه وبقي قلبه معلق بالله ..
فما أثنى الله على يوسف لأنه سُجِن ؛ فكم في السجن مِن مظلوم ، وما أثنى الله على يوسف لأنه أضحى وزيرًا ؛ فكم مِن خلائق الله مَن نال كرسيّ الوزارة ، وما أثنى الله على يوسف لأن أخوته ظلموه ؛ فكم مِن أسرةٍ يُظلم فيها أحدهم ..
بل أثنى اللهُ في نهاية المطاف وقبله وبعده على يوسف على أنّ يوسف في سِنيّ حياته كلها كان قلبه معلقًا بالله بصرف النظر أين كان جسده عليه الصلاة والسلام .
وهذا الذي ينبغي أن يُربّى الإنسانُ عليه و يعرف قدره وأنّ المثوبة تكون على قَدْر قلبك .
*******
والرابط فيه المقطع الصوتي لِمَن أراد الاستماعَ إليه ونشْره ، وحجمه صغير لِمَن أراد إرساله رسالة وسائط .
منقول
.
