نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

المـــســتــرجـــلــــة .

ملتقى الإيمان

الحمد لله الذي خلق فسوى ، والذي قدر فهدى ، فجعل الزوجين الذكر والأنثى ، والصلاة والسلام على رسول الهدى ، وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع الهدى ، أما بعد:
فقد ظهر في هذا العصر صنف من النساء ، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير ، وحرية التصرف ، ومواجهة أمور الحياة ، والتنافس على الأعمال ، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم 0
فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير ، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن ، وأصبحن منبوذات حتى من بنات جنسهن ، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها 0
ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها ، وتخلت عن أنوثتها ، وتشبهت بالرجال في اللباس ، والهيئة والأخلاق والتصرفات ، ثبت في الصحيح عن ابن عباس قال : (( لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) ، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله . وعن ابن عباس أيضاً قال : (( لعن النبي المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء )) . والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود 0
سالم بن عبدالله عن أبيه قال : قال رسول الله : (( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث … )) ، وفي رواية الإمام أحمد : (( لا يدخلون الجنة )) وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله : (( والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال )) ( 5904) 0
ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب ، قال الذهبي : ( تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر ) ، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين ، ملعونة على لسان رسول الله ، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة ، ولا تدخل الجنة ، فما أكبره من ذنب ، وما أقبحه من جرم ، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح 0
والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال ، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى : (( و لاتتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)) ففي قول الله تعالى : ((ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية ، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح : نزلت في النهي عن تمني ما لفلان ، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير ، ثم قال : (( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن )) أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، هذا قول ابن جرير ،، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال : (( واسألوا الله من فضله )) لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم ، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب : (( إن الله كان بكل شيء عليما)) 0

مظاهر تشبه المترجلة بالرجال
لقد كثرت في وقتنا الحاضر مظاهر تشبه النساء بالرجال فلم يعد الأمر قاصراً على اللباس فحسب ، بل تعدى إلى أكثر من ذلك / فمن المظاهر التي تتصف بها المرأة المترجلة :
1ـ التشبه بالرجال في اللباس ، من لبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الرجل ، ولبس البنطال وهو من ألأبسة الرجل أصلاً ، فعن أبي هريرة أن رسول الله : ((لعن الرجل يلبس لبسة المرأة ، ووالمرأة تلبس لبسة الرجل )) ، وكذلك لبس أحذية تشبه أحذية الرجل ، ولقد قيل لعائشة : إن امرأة تلبس النعل فقالت : ( لعن رسول الله الرجلة من النساء ) ، وللأسف الشديد فقد انتشر في الأسواق أحذية غريبة الأشكال ، قبيحة المنظر ، يتنزه الرجل العاقل عن لبسها ، ويزعمون أنها أحذية نساء ، ومع ذلك يوجد إقبال كبير على شرائها من قبل النساء ، والله المستعان 0
2ـ عدم الالتزام بالحجاب الشرعي ، الذي هو غطاء الوجه الساتر والعباءة الفضفاضة التي توضع على الرأس من أعلى ، وأصبح البديل عنه غطاء للوجه شفاف ، وعباءة مزركشة مطرزة توضع على الكتف ، تفتن أكثر من أن تستر ، أو يلبس ما يسمى بالكاب الذي يظهر تفاصيل جسم المرأة وكأنه ثوب رجل ، ويكون إما مزين أو خفيف ، ومع ذلك كله لا تهتم بستر جسمها أو تغطية وجهها عن الأجانب ، فيظهر جزء من لباسها ، وتكشف وجهها أحياناً دون مبالاة 0
قال الذهبي : ( ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ من تحت النقاب ، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت ، ولبسها الصباغات والأزر والحرير والأقبية القصار مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها إلى غير ذلك إذا خرجت ، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة ) 0
3ـ كثرة خروجها من البيت لغير حاجة : إما مع السائق ، أو سيارة أجرة ، أو تقود السيارة في كثير من الدول ، أو على قدميها حتى ولو كان المكان بعيداً عنها ، خراجة ولاجة ، لا تهتم ببيت ولا أولاد ، ولا تقيم لذلك وزناً ، زعماً أنها تقوم بحاجات المنزل ، مع أنه يمكن لأحد رجال البيت أن يقوم بعملها دون الحاجة إليها 0
4ـ مزاحمة الرجال ومخالطتهم في الأسواق والأماكن العامة ، بل بعضهن لا تستحي أن تصاف الرجال في صف الانتظار ، وتدخل وتجلس بينهم وخاصة في المحلات التجارية، وتتكلم مع الباعة كأحد محارمها ، وتشترك في البيع والشراء وحدها ، وفي أحد تعريفات المترجلة : ( اللاتي يتشبهن بالرجال في الحركة والكلام والمخالطة ونحو ذلك ) 0
5ـ رفع الصوت بالكلام ومجادلة الرجال : بصوت عال يسمعه البعيد قبل القريب ، مع أن المرأة من سماتها خفض صوتها ، والبعد عن محادثة الرجال الأجانب ، ووفي تعريف للمترجلة : ( التي تتشبه بالرجال .. أو رفه صوتهم ) 0
6ـ تقليد الرجال في المشية و الحركات : فتمشي في الطرقات والأسواق مشية الرجل بقوة وجلد ، وتتمثل حركات الرجل التي تظهر الصلابة والخشونة ، بل وصل الحال ببعضهن المشاركة في أندية الكاراتيه ورفع الأثقال وألعاب القوى 0
7ـ الخشونة في التعامل والأخلاق : كالرجال ( مع أهل بيتها وأقاربها) فهي عنيدة ، فظة الخلق ، مستبدة برأيها ، لاتقدر ولا تحترم أحداً ، وهذه الصفات مذمومة بحق الرجل فكيف بالمرأة ؟! 0
8ـ ترك الزينة : الخاصة بالنساء كالحناء والكحل وغيره ، فتصبح كالرجل في شكلها وهيئتها ، قالت عائشة : أومت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال : (( ما أدري أيد رجل أم يد امرأة )) قالت : بل امرأة 0 قال : (( لو كنت امرأة لغيرت أظفارك ـ يعني بالحناء )) 0
9ـ التشبه بالرجل في الشكل والهيئة : من قص للشعر كشعر الرجل ، وتطويل الأظافر ، وهيئة الوقوف والجلوس ونحوها 0
10ـ نبذ قوامة الزوج أو رعاية الولي : فهي لا تقبل أن تكون تحت قوامة رجل أو تصرف ولي ، تريد حرية التصرف المطلقة ، دون إذن أو مراعاة رجل البيت 0
11ـ السفر دون محرم : بوسائل النقل المختلفة ، ومن أشهرها الطائرة فهي التي تستخرج التذكرة وتذهب إلى المطار ، وتسافر دون محرم يرافقها ويحميها من الفساق، مخالفة بذلك دينها وخلقها ، والرسول قال : (( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )) 0 تريد بذلك الحرية الواهية ، فكم حصل لهذا النوع من النساء الضرر والمضايقة ، بعكس لو رافقها محرمها :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي حومة المستــــأسد الضاري
12ـ قلة الحياء : المرأة المسترجلة قد نزعت الحياء من شخصيتها ومن أخلاقها ، وبذلك أصبحت كالشجرة بلا لحاء ، مصيرها إلى العطب أو الموت سريعاً ، فالمسترجلة تتكلم في كل موضوع ، وتتحدث مع كل الناس ، وتذهب إلى كل مكان ، بلا حياء ولا خلق ، كما قال في الصحيح : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) 0
ورب قبيحة ما حــــال بيني وبين ركوبها إلا الحــــياء
فكان هو الدواء لها ولكن إذا ذهب الحـــياء فلا دواء
أهم المظاهر للمترجلة ـ في نظري ـ والتي ظهر شرها بين كثير من نسائنا مع الأسف الشديد ، ومن تلك المظاهر يمكن أن نستخرج تعريفاً شاملاً للمترجلة ، وهو: التي تتشبه بالرجال زياً وهيئة ومشية وكلاماً ورفع صوت وفي الحركة والمخالطة ، وترجلت المرأة: صارت كالرجل 0

أسباب تشبه المرأة بالرجل ( الترجل )
للتشبه أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي :
1ـ نقص الإيمان وقلة الخوف من الله : لأن الوقوع في المعاصي سواء الكبير منها والصغير نتيجة نقص الإيمان ، وضعف مراقبة الله عز وجل ، كما قال رسول الله : (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن )) ، ومما لاشك فيه أن المرأة التي تتشبه بالرجال ناقصة الإيمان ، قد أغواها الشيطان للوقوع في كبيرة من كبائر الذنوب ورد تحريمها في أكثر من دليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق ذكرها 0
2ـ التربية السيئة : المرء ابن لبيئته كما يقال ، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً ، وإن كانت سيئة كان كذلك ، فالبنت التي تعيش في بيت يسوده الفوضى ، وتنعدم فيه التربية الصالحة ، معرضة للانحراف غالباً ، ومن أشكال الانحراف التشبه بالرجال والاسترجال الذي يخالف فطرة المرأة وخلقها ، فلا إيمان يمنعها ، ولا تربية سليمة تردها ، ولا ولي صالح يردعها عن السلوك السيئ ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح القويم 0
3ـ وسائل الإعلام : بمختلف أشكالها وأنواعها ، المرئية والمسموعة والمقروءة ، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي المرأة وتشجعها على التمرد على الدين والمبادئ السليمة ، وعلى رفض سلطة الرجل ـ كما يزعمون ـ وتشجع المرأة على المطالبة بحقها في التصرف والحرية ، وتعرض أنواعاً من الملابس الفاضحة والمشابهة لملابس الرجل باسم الموضة والأزياء . فتأثر كثير من النساء بما يعرض عليهن فخرجن عن الدين والخلق ، وعن قوامة الرحل ، وتشبهن بأخلاق الفاجرات وتصرفاتهن دون تفكير أو تمييز بين الخير والشر ، وظهر نوع من النساء الشكل شكل امرأة واللبس والتصرفات والأخلاق كالرجال ، إنهن ( المترجلات من النساء)0
4ـ التقليد الأعمى : فهي تلبس وتتصرف دون وعي أو إدراك لما تفعله ، ودون تفكير في فوائد أو أضرار ما تعمله ، فهي تقلد من حولها من صويحبات أو فنانات وإن كان الأمر منافياً لطبيعتها 0
5ـ رفيقات السوء : مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً ، كما قال الصادق المصدوق نبينا محمد : (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة )) ، فالمرأة المجالسة للمترجلات من النساء لابد وأن تتأثر بهن في لبسهن وتصرفاتهن ، مجاملة أو تقليداً لهن كي لا تكون شاذة بينهن 0
6ـ النقص النفسي ولفت الأنظار : بعض النساء تشعر بنقص نفسي ، ومحاولة منها لسد ذلك النقص تفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال في اللبس والتصرفات ، وبعضهن تتشبه بالرجال للفت الأنظار إليها ، وشد الانتباه لها ، وذلك بتسريحة الشعر أو لبس ملابس الرجل كالبنطال والقبعة ، أو المشي في السوق والأماكن العامة مشية غريبة تلفت الانتباه 0
7ـ القدوة السيئة : والقدوة من أهم عناصر التربية ، فقد تكون الأم مسترجلة تتصرف كالرجل ، فيقتدي بها بناتها ، وفي الغالب أن البنات يكتسبن شخصيتهن من أمهاتهن ، فالأم التي لا تقدر الأب ولا تحترمه ، غالباً ما تكون بناتها كذلك لا يقدرن أزواجهن ، والأم التي تكون شديدة اللهجة في الخطاب ، ترفع صوتها في الكلام ، تكتسب البنت منها هذه الصفة ، وكذلك التشبه بالرجال وباقي الصفات ، وهذا ما أخبر عنه الصادق المصدوق نبينا محمد ، عن أبي هريرة قال : قال النبي : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء )) ، وقد يوجد من تقتدي به تلك المرأة المترجلة سواء من قريباتها أو من تعجب به من المتشبهات بالرجال ، فيكون ذلك سبباً رئيساً في محاكاتها وتقليدها 0
8ـ انعدام الغيرة من زوجها أو وليها : فلا يمنعها من مخالفتها لأمر الله في الحجاب واللباس ، ولاينهاها عن تصرفات ى تليق بها كمجادلة الرجال ونحوها ، فتجد أحياناً الزوج أو الأخ يرى تصرفات خارجة عن الحياء والأدب ولا تتحرك الغيرة في نفسه ، وقد قال : (( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث … )) 0
تلكم هي أهم أسباب تشبه المرأة بالرجال ، وإليكم بعض فتاوى العلماء في التشبه:
سؤال ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ؟
الجواب : قص المرأة لشعرها إما يكون على وجه يشبه شعر الرجال، فهذا محرم ومن كبائر الذنوب ؛ لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال ، وإما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال ، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال : منهم من قال : إنه جائز لا بأس به ، ومنهم من قال : إنه محرم ، ومنهم من قال : إنه مكروه ، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه ، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا ، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن ، فما بالهن يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا ، وأنا لست أنكر كل شيء جديد ، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاة من غير المسلمين 0
وسئل الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله عن حكم لبس الثوب الفاتح مثل الأصفر والأبيض والأحمر ولكنه ساتر؟
فأجاب : يجوز للمرأة أن تلبس من الثياب ما هو معتاد للنساء من أي لون كان ، لكن ما كان خاصاً بالرجال فلا تلبسه النساء ، فقد ورد لعن المتشبهات من النساء بالرجال وبالعكس 0
وسئل الشيخ أيضاً عن إطالة الأظافر من أجل الجمال فقال : لا يجوز إطالة الأظافر ، بل ورد الأمر بالتقليم كل أسبوع أو كل أربعين يوماً على الأكثر . 0
وورد للجنة الدائمة للإفتاء في المملكة سؤال عن حكم لبس الثوب الضيق والأبيض للمرأة ؟
فأجابت اللجنة : لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشارع والأسواق وهي لابسة لباساً ضيقاً يحدد جسمها ويصفه لمن يراها ؛ لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة ويكون سبب شر خطير ، ولا يجوز لها أن تلبس لباساً أبيض إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من سيما الرجال وشعارهم لما في ذلك من تشبهها بالرجال ، وقد لعن النبي المتشبهات من النساء بالرجال . 0

علاج الترجل
إن ظاهرة الترجل من النساء بدأت تنتشر ـ مع الأسف ـ في مجتمعات النساء وخاصة في الكليات ومدارس البنات ، حتى إن البنات المترجلات يلاحقن البنات الأخريات في أرجاء الكليات ويضايقنهن ، وكذلك ظهر نساء خلعن جلباب الحشمة ورداء الحياء في الأماكن العامة وغيرها ، فلزم بيان العلاج لوقف تلك الظاهرة الخطيرة ، ومن العلاج :
1ـ التربية الإيمانية : لا بد من تربية البنت منذ الصغر على طاعة الله عز وجل ، وعلى العقيدة الصحيحة ، والتأدب بآداب الشرع المطهر ، لتنشأ البنت على الإيمان والأخلاق الفاضلة قال : (( من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار )) . وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله : (( من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة )) 0
2ـ القدوة الحسنة : سواء في البيت من الأم عندما تتخلق بالحياء ، وتتأدب مع الأب في المعاملة ولطف الكلام ، ومع الرجال الأجانب بعدم الحديث معهم ، وخفض الصوت إذا اضطرت إلى ذلك ، وعندما تخرج تلتزم بالحجاب الشرعي والحياء والأخلاق الفاضلة ، أو من مجتمعها النسوي من أخوات وصديقات يتصفن بالخلق وحياء 0
3ـ إلزام البنت والمرأة بالحجاب الشرعي : وعدم السماح لهن بلبس ما يخالف ذلك من الكاب والعباءة المطرزة والنقاب وغيره 0
4ـ عدم السماح للمرأة بالخروج دون حاجة : وإن خرجت مع السائق الخاص بالعائلة فلا بد من وجود المحرم معها ، ثم معرفة إلى أين تذهب ومتى ترجع ، حفاظاً عليها لا
اتهاماً لها 0
5ـ نهيها عن التشبه بالرجال : سواء في اللباس أو في المظهر ، ولابد أن يكون لباسها شبيهاً بلبس النساء 0
6ـ عند النزول إلى الأسواق : وعند الشراء يستحسن أن يكون محرم المرأة هو الذي يسأل عن البضاعة ومجادلة البائع في الأسعار ، ليحفظ للمرأة حياءها 0
7ـ اليقين الكامل بحكمة خلق الله تعالى : بأن خلق الرجل بصفات وخصائص تؤهله للقيام لأعماله ومهامه المطلوبة منه ، وكذلك المرأة خلقها الله تعالى بصفات وخصائص تختلف عن صفات الرجل لتقوم هي بأعمالها المطالبة بها ، وأن محاولة المرأة التخلي عن طبيعتها واتصافها بصفات الرجل سيكلفها الكثير من المتاعب والمطالبة في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : (( ولاتتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)) 0
أختي الكريمة :
الحذر .. الحذر من الاتصاف بتلك الصفة التي حذر منها رسولنا ، ولعن من اتصفت بها وهي الترجل ، وإياك ثم إياك التشبه بالرجال ؛ فهو خلق تترفع عنه المؤمنة بربها ، الموقنة بلقائة يوم العرض الأكبر 0
إن المرأة المسلمة تتميز عن غيرها بصفات وأخلاق تحفظ بها دينها ونفسها ، منها خلق الحياء وخفض الصوت والقرار في بيتها ، والتزامها بالحجاب الشرعي ، فإذا هي فعلت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه استحقت من الله تعالى الثواب والأجر العظيم ، وأدخلها الجنة برحمته ، قال عز وجل : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )) ، وإن هي خالفت أمره استحقت العقاب قال الله تعالى : (( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب)) 0
اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال ، وصل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين0


--------------------------------------------------------------------------------
0
633

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️