تــيــمــة

تــيــمــة @tym_1

عضوة فعالة

المفاجأة ..

الأدب النبطي والفصيح

بعد معركة اليرموك التي انتصر فيها المسلمون على الروم .. سير أبو عبيدة جيشا لملاقاة وردان الرومي صاحب حمص .. وقدم ضرار ابن الأزور الصحابي الذي جمع بين رهافة حس الشاعر وصلابة مراس المقاتل .. على خمسة آلاف باعوا أنفسهم لله عز وجل ..

برز ضرار للروم عاري الجسد الا من ازار يستر عورته .. وأخذ يهتف بالله أكبر ويحمس القوم ....

هال الروم منظر الرجل .. وفزعوا لطلبه وردان للنزال .. ولما تقدم ضرار نحوه اعترضه فارس رومي حاميا قائده .. فسدد ضرار حربته تجاهه فقتله .. من ثم تراجع وردان الى الخلف عازما على الهرب رغم انكار البطارقة لهذا الفعل المشين ..

تنبه ضرار لعزم الرجل فأنشد :

الموت حق أين لي منه المفر وجنة الفردوس خير المستقر
هذا قتالي فاستعد يامن حضر وكل هذا في رضا رب البشـر

ثم اقتحم على الجند الرومان فأحدقوا به ورماه ابن القائد ( همدان بن وردان ) بسهم اصابه .. فأوهنه وآلمه الا أنه تحامل فضرب همدان برمحه فأرداه قتيلا .. غير أنه لما سحب رمحه من جسد همدان خرج بلا سنان .. وبذلك تجرد البطل من سلاحه ووقع أسيرا ..

واستماتت كتيبته لانقاذه دون جدوى .. ووصل الخبر الى أبي عبيدة فأرسل خالد بن الوليد كمدد فقال لجنده : ( أطلقوا الأعنة وقدموا الأسنة .. فاذا أشرفتم على العدو فاحملوا حملة واحدة ليخلص فيها ضرار ان شاء الله تعالى ان كانوا أبقوا عليه .. والله ان كانوا عجلوا عليه لنأخذن بثأره .. )

ووصل المدد .. واحتدم القتال .. وبرز في الساحة فارس صنديد .. قد أخفى سائر جسده ووجهه بثياب سود فلم يظهر منه سوى حدقتاه .. وتمنطق بعمامة خضراء وسحبها على صدره ومن ورائه ..

ظن الناس أن الفارس ما هو الا خالد .. لمشابهته اياه في قتاله وقوته وحزمه .. فاذا بخالد بين ظهرانيهم يقول : ليت شعري من هذا الفارس ؟؟

واستشرى الفضول بين الناس فأخذوا يتبعون الفارس الهمام ليتعرفوا شخصه .. بينما كان هو في شغله الشاغل .. يكر ويختفي وسط جموع الروم .. ثم يظهر ثانية وقد تلطخ سنانه بالدماء ..

أقبل رافع بن عميرة على خالد سائلا اياه ( من يكون الفارس ؟؟ ) فأجاب خالد في حيرة واكبار ( والله انني لأشد انكارا منكم له ولقد أعجبني ما ظهر منه ومن شمائله ) ثم وجه كلامه للناس قائلا ( معاشر المسلمين احملوا باجمعكم وساعدوا المحامي عن دين الله )

ثم انطلق ليدافع عن الفارس حتى اقترب منه فاذا هو مخضل بالدماء فقال له ( لله درك .. اكشف لنا عن لثامك )

فما كان من الفارس الا أن مال عنه وانغمس في القتال ثانية رغم الجراح ..

وازدادت رغبة خالد في معرفة هذا الانسان المناضل في تواضع .. المكابد في صمت ووحدة ..
والمنفرد بصفاته وشمائله .. فتقدم اليه ثانية وساءله ( أيها الفارس الكريم .. من أنت ؟؟ )

أحس الفارس بأن خالد لن يفرط في معرفته فلم يحر جوابا .. فاستنكر الناس صمته وهتف أحدهم : ( أيها الرجل الكريم أميرك يخاطبك وأنت تعرض عنه .. اكشف عن اسمك وحسبك لتزداد تعظيما )

ولكن مراس الفارس كان صعبا جدا .. وكأنما سلب القدرة على الكلام ..

وكلما ازداد عناده على اخفاء هويته ازداد اصرار خالد على كشف اللثام .. حتى قال :

( ويحك لقد شغلت قلوب الناس بفعلك .. من أنت ؟؟ )

حينها ........ وحينها فقط أسقط في يده .. فتكلم .. فمن تظنون ِأنه كان ؟؟؟





تابعوا معي .. في الحلقة القادمة .. :41:
7
555

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وردة الشتاء الحمراء
اهلا تيمة ..

اكيد هو الضرار..

اكمليها حتى نتاكد...

تحياتي لك .....
Raheel
Raheel
الحمد لله

هل أكشف السر يا تيمة.....

أم أنتظر الحلقة القادمة؟؟؟؟؟
Raheel
Raheel
الحمد لله

لم أستطع انتظار ردك..
الفارس هو













خولة بنت الأزور










شقيقة ضرار









المعذرة









فأنت التي سألتِ
تــيــمــة
تــيــمــة
أصبت ...


لذلك ...


سوف ألغي الجزء الثاني .. و ...


لا تعليق ...
Raheel
Raheel
الحمد لله

لماذا يلغى الجزء الثاني ، إذا كانت الفائدة في عموم القصة؟؟؟؟