ديباج الجنان @dybag_algnan
عضوة شرف في عالم حواء
المفتاح الذهبي الذي أعجز اطباء العالم..والفتيل الذي يولد شعاع الآمل
الْمِفْتَاح الذَّهَبِي الَّذِي أَعْجَز اطْبَّاء الْعَالَم..
وَالْفَتِيّل الَّذِي يُوْلَد شُعَاع الْآمِل
الْتــــــــــــــفَاؤُل
إنه السلاح الذي يقهر الخوف واليأس في نفس المؤمن..
إنه الصخرة التي يتحطَّم عليها كل صعب متشدِّد..
إن أرفع درجات الحكمة البشرية هي معرفة مسايرة الظروف وخلق سكينه وهدوء داخليين
على الرغم من العواصف الخارجية.
" إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "
للتفاؤل موافقات عجيبة نشاهدها في حياتنا الواقعية
فمن تفاءل أن يكون تاجرا حصل له مراده، ومن تفاءل أن يكون موظفا حصل له مراده
وهكذا فالظن الحسن يجلب لك الحظ الحسن والظن السوء على النقيض من ذلك !
والمتفائل دوماً يتوقع الأفضل ...
ودوماً يبقى في غنى نفسه ..!
ومن تأمل قوله سبحانه
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك
ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير ? آل عمران (26)،
علم علم اليقين أن الله لا يعجزه شيء إنما يقول له "كن فيكون
" كم من فقير أصبح غنيا وكم من غني أمسى فقيرا !! .
نأتي لموضوعنا ومحور الموضوع قصة عجيبه اتمنى تقراونها
ذكرمؤلف الكتاب قصه عجيبه هي بلسم هذا الموضوع رائعه نستشف منها
معنى التفاؤل والتوكل على الله سبحانه وتعالى
يقول الشيخ عبد العزيز العقل من القصص التي مرت عليّ :
رجل من قرابتي كان من حفظه القرآن ، وكان صالح من الصالحين ، ،
وكنا نحبه ونحن صغار ..
الرجل وصول لرحمه ، والرجل مستقيم على طاعة الله ،
كفيف البصر .. أذكر في يوم من الأيام قال لي :
يا ولدي - وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة -
لماذا لا تتزوج ؟، فقلت :
حتى ييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية -
قال :
يا ولدي أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج.
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي
، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ ، ثم قال
: لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ،
وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً ..
وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء ! ..
يقول : فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق ،
ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ،
يقول : فجئت إلى والدي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، ي
قول : فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج !،
ثم قال : هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذي سيزوجك؟، أولاً : أنك أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ،
فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو والله أعلم ما تكون ! .
ثم قال لي الخال – رحمه الله - :
والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ، وإلى الله المشتكى
يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى
وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج
أنت فاقد عقلك من أين الدراهم
وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية
يقول ليله من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين
أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزة لا يستطيعون شيئاً
ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر
يقول صليت في آخر الليل كعادتي فرفعت يدي إلى الله عز وجل يقول من جملة دعائي
" إلهي يقولون : أنني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون :
أنني أعمى ، وأنت الذي أخذت بصري ؛
ويقولون : أنني دميم ، وأنت الذي خلقتنـي ؛
إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج
وليس لي حيلةٌ ولا سبيل .
. اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ،
اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ،
وأنت الكريم الذي لا تعجز .
. إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين ..
قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي .. دعا بدعواته ،
يقول : وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله .
يقول : فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام –
تأمل : في لحظته!، يقول : فرأيت في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ،
يقول : وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء ،
خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ،
حتى نزَلَت فوقي ،
وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس ،
حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ،
فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا .
من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا
؛ فقال له : يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ،
قال الشيخ : يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج ؟! فقال له : لا واللهِ ما تزوجت . قال : لماذا لم تتزوج ؟! ،
قال : واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير .. والأمور كذا وكذا
. قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ؟!
، يقول : فقلت : نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت
. فقال الشيخ : اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها
، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول :
أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا !،
بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك .
يقول الخال: ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ،
وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ،
فجئت إلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ،
يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما
وان من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل !
، فذهبت بنفسي ، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم ،
يقول فقلت لوالدها : أنا أريد فلانة ، قال : تريد فلانة ؟! ، فقلت : نعم
، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن
.. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت ؛
ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال : يا بنتي فلانة ..
هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن ..
معه كتاب الله عز وجل في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله
. فقالت البنت
: ليس بعدك شيء ياوالدي
، توكلنا على الله .. وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره!.
صدق الله
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان
إنه الإكسير الفعال والبلسم الوضا مشفى اليائسين والمكروبين ومغاث المؤمنين !.
إن كل كربة وأزمة ورائها معاني جميلة من الأمل والفرج
و إن كل فتوح الخير تنضب سنا من جمال الابتهال
و الانكسار للرب جل جلاله .مسكين من حرم هذا المفتاح العظيم
" الدعاء ".
أتدري من الذي تدعوه ؟ إنه أكرم الأكرمين جل جلاله!!.
من لا يسأل الله يغضب عليه !!.
الآن الآن قبل كل شيء قل يا ألله !!
وردد ?فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا?.
((يتبع)))
189
25K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
همسه,,خااااصه
إلى ذلك القلب أهمس ...
لا يزال في الحياة متسع من الوقـت ..
للنظر إلى الجزء المملوء من ذلك الكوب
لا يزال في الحياة شيء من البياض ..
وإن اصطبغت غالبيتها بالسواد ..
فشيءٌ من الإيمان مع بعض الصـبر والقنـاعة ...
سيكتسي البـياض .. وينجلي السـواد .. ويرحل التشاؤم ..
الرضـا بالقليل .. هي كلمة الـسر التي نفتقدها في حياتنا
يـقال بأننا لا نشعر بالشيء حتى نفقده !!
فهل ننتظر حتى نفقد كل شيء ...... لنرضى بالقليل
إلى ذلك القلب أهمس ...
لا يزال في الحياة متسع من الوقـت ..
للنظر إلى الجزء المملوء من ذلك الكوب
لا يزال في الحياة شيء من البياض ..
وإن اصطبغت غالبيتها بالسواد ..
فشيءٌ من الإيمان مع بعض الصـبر والقنـاعة ...
سيكتسي البـياض .. وينجلي السـواد .. ويرحل التشاؤم ..
الرضـا بالقليل .. هي كلمة الـسر التي نفتقدها في حياتنا
يـقال بأننا لا نشعر بالشيء حتى نفقده !!
فهل ننتظر حتى نفقد كل شيء ...... لنرضى بالقليل
روائع مقتطفه ومن اهم ماجاء في الكتاب
في هذا الكتاب روافد وضاءة ,وضعتها لك من نسيج حروف التفاؤل,
ومزجتها من دقيق نقي زؤان الأمل,
لتحتمي بسياجها المنيع من أعاصير التشاؤم ,وطلقات مدفع اليأس.!
حاولت أن أصنع لك قاربا جديدا , تخوض
به بحر الحياة, لتستنشق الهواء العليل,وتتلطف معانيك جمال الإبحار في عالم السعادة ,
فإن وفقت أن أوصلك إلى ما تبغيه سبيلا, فهذا من فضل الله علينا,
وإن قصرت يدي عن تحقيق آمالك. فعذرا... سأبحر بك إلى شاطئ آخر,وأوقفك هنيهة..
حتى أريك جمال روعة تلك الأصداف, المشعلة بمروج رياتيل التفاؤل
,فلازلت أعتقد أن لنا ربا كريما ,خلقنا ليرحمنا, لاليعذبنا!! وأنه لن يخيب مسعانا
ان المعاناة والهم يمكن أن تبتلع كل حياتك.,ولاشك أن التفاؤل يحي ذلك كله,
حين تحسن الظن بربك ,
تؤمن بالقدرخيره وشره,
تتوقع الشفاء عند المرض,
وتفريج الكروب عند وقوعها,
والنجاح عند الفشل,
والنصر عند الهزيمة, تتوقع الخيركله
" إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "،
فاجعل في قلبك خيرا وأبشر! أبشر بالسعادة, والسرور,
والنجاح ,والرزق, والحياة الكريمة الهانئة
أن الأشخاص العظماء هم أشخاص عاديون,
غير أنهم لم يسمحوا لمسالك اليأس أن تتسلل إلى نفوسهم ,
أو تعشش في زوايا قلوبهم, غمرهم التفاؤل طوحا شامخا في أغاديق السماء,
طوروا من قدراتهم ومجهوداتهم. بالكفاح والمصابرة, والخطوات المتأنية,
إن كنت مؤمنا تتعايش مع القرآن والسنة المطهرة,
فأنت المتفائل والعظيم والناجح في حياتك, وهكذا أنت دوما تتغير نحو الأفضل ,
حينما تجعل التغيير يبدأ من القرآن علما وتدبرا وعملا.
عجيب أن يموت فيك كل شيء وأنت لازلت على قيد الحياة,!!!
متاعب الحياة الوهمية التي أوجدها الإنسانُ بنفسه،
وخَلَقَها بأوهامه أو أعصابه أو تشاؤمه،
ثم رمى نفسه بها، وتعب منها، وأتعب من حوله بها.
والعالم مملوء بهذه المتاعب الوهمية التي ليس لها علاج خارجي،
وإنما علاجها ليس إلا في إصلاح النفس ونظرتها إلى الحياة.
..
90% من متاعبنا و ألامنا تبدأ منا نحن !!.
اعلم يقيناً أن المنح في أرحام المحن ، وأن العظمة في الشدائد ,
وأن النصر مع الصبر, فانهظ وانطلق ولا تلتفت ..
فالطريق ملأ بالكسالى والقاعدين .. والصبح تنفس بنوره .. ولاح النجاح لناظره القريب
نقطه مهمه
.من أراد أن يعالج نفسه علاجاً حقيقياً ليخفف عنه وعمن حوله ما يصدر عنه من متاعب،
فليعرف نفسه أولاً. وكثير من متاعب الحياة ترجع إلى مزاج الشخص،
والمزاج هو أساس ما يصدر عن الإنسان من سلوك،
في هذا الكتاب روافد وضاءة ,وضعتها لك من نسيج حروف التفاؤل,
ومزجتها من دقيق نقي زؤان الأمل,
لتحتمي بسياجها المنيع من أعاصير التشاؤم ,وطلقات مدفع اليأس.!
حاولت أن أصنع لك قاربا جديدا , تخوض
به بحر الحياة, لتستنشق الهواء العليل,وتتلطف معانيك جمال الإبحار في عالم السعادة ,
فإن وفقت أن أوصلك إلى ما تبغيه سبيلا, فهذا من فضل الله علينا,
وإن قصرت يدي عن تحقيق آمالك. فعذرا... سأبحر بك إلى شاطئ آخر,وأوقفك هنيهة..
حتى أريك جمال روعة تلك الأصداف, المشعلة بمروج رياتيل التفاؤل
,فلازلت أعتقد أن لنا ربا كريما ,خلقنا ليرحمنا, لاليعذبنا!! وأنه لن يخيب مسعانا
ان المعاناة والهم يمكن أن تبتلع كل حياتك.,ولاشك أن التفاؤل يحي ذلك كله,
حين تحسن الظن بربك ,
تؤمن بالقدرخيره وشره,
تتوقع الشفاء عند المرض,
وتفريج الكروب عند وقوعها,
والنجاح عند الفشل,
والنصر عند الهزيمة, تتوقع الخيركله
" إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "،
فاجعل في قلبك خيرا وأبشر! أبشر بالسعادة, والسرور,
والنجاح ,والرزق, والحياة الكريمة الهانئة
أن الأشخاص العظماء هم أشخاص عاديون,
غير أنهم لم يسمحوا لمسالك اليأس أن تتسلل إلى نفوسهم ,
أو تعشش في زوايا قلوبهم, غمرهم التفاؤل طوحا شامخا في أغاديق السماء,
طوروا من قدراتهم ومجهوداتهم. بالكفاح والمصابرة, والخطوات المتأنية,
إن كنت مؤمنا تتعايش مع القرآن والسنة المطهرة,
فأنت المتفائل والعظيم والناجح في حياتك, وهكذا أنت دوما تتغير نحو الأفضل ,
حينما تجعل التغيير يبدأ من القرآن علما وتدبرا وعملا.
عجيب أن يموت فيك كل شيء وأنت لازلت على قيد الحياة,!!!
متاعب الحياة الوهمية التي أوجدها الإنسانُ بنفسه،
وخَلَقَها بأوهامه أو أعصابه أو تشاؤمه،
ثم رمى نفسه بها، وتعب منها، وأتعب من حوله بها.
والعالم مملوء بهذه المتاعب الوهمية التي ليس لها علاج خارجي،
وإنما علاجها ليس إلا في إصلاح النفس ونظرتها إلى الحياة.
..
90% من متاعبنا و ألامنا تبدأ منا نحن !!.
اعلم يقيناً أن المنح في أرحام المحن ، وأن العظمة في الشدائد ,
وأن النصر مع الصبر, فانهظ وانطلق ولا تلتفت ..
فالطريق ملأ بالكسالى والقاعدين .. والصبح تنفس بنوره .. ولاح النجاح لناظره القريب
نقطه مهمه
.من أراد أن يعالج نفسه علاجاً حقيقياً ليخفف عنه وعمن حوله ما يصدر عنه من متاعب،
فليعرف نفسه أولاً. وكثير من متاعب الحياة ترجع إلى مزاج الشخص،
والمزاج هو أساس ما يصدر عن الإنسان من سلوك،
الصفحة الأخيرة
إن قمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛
فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛
لأنه يربط الفاني بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات
وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة.
الدعاء تفاؤل؛
فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له.
حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه.
ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية،
ولا يكتمل التفاؤل إلا بالإيمان بالله عز وجل،
الذي له القدرة العظيمة التي تسّير كل شيء،
"لقد أصبح من المؤكد والثابت علميا أن الحالة النفسيةالتفاؤلية لأي مريض بدأ من الأنفلونزا وحتى السرطان
من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه بإذن الله
وإن إرادة الشفاء من داخله هي العامل الأساسي
الذي يحفزجهاز المناعة في داخله ليقضي على هذا المرض"السرطان"
فإحساس المريض بالهزيمة واليأس
يؤثربالسلب على الجهاز العصبي"
ولهذا كثرت الأمراض في هذا الزمن التي لم تعرف في العصور الماضية
بسبب فشوا حالات القلق والإكتئاب والنظرة التشاؤمية للحياة ,وبعد الناس عن دينهم القويم
وخاصة القرآن الذي هجر البعض الاستشفاء به حيث يعتقدون أن الاستشفاء بالقرآن مجرد تجارب
وليس يقينا جازما بالشفاء ونسوا أو تناسوا قوله سبحانه"
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
.أشارت دراسات عديدة إلى أن المرضى
الذين أجريت لهم عمليات جراحية وهم متفائلون بالشفاء تحسنت حالتهم بعد الجراحة
ولم يتعرضوا للمضاعفات الصحية التي
تعرض لها المرضى المتشائمون من الشفاء.
الإسلام جعل التفاؤل مرتبطا بالثقة في الله والرضا بقضاءه
فلن يصيب الإنسان
إلا ماكتب الله له فلايستبطئ الرزق ولايستعجل النجاح ولايقلق على المستقبل
وهذا يجعل المؤمن متفائلا حتى في الظروف الصعبة
لأنه يتوكل على الله ويثق في عدله ويطمئن إلى حكمته
فتفاؤله قائم على أساس
"قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)"
ولايتناقض التفاؤل مع الاجتهاد والمثابرة في مواجهة الأزمات
فالمتفاءل يأخذ بالأسباب ويجتهد في تحصيلها ويتوقع النجاح لأنه فوض
أمره إلى الله الذي لايضيع أجر من أحسن عملا
التفاؤل
ليس تقاعسا ولاتواكلا ولاكسلا مع توقع النجاح فالسماء لاتمطرذهبا ولافضة
كماقال عمربن الخطاب رضي الله عنه
.يضاف إلى هذا أن الأفكار التفاؤلية
ومشاعر الرضا والفرح والسرور تنشط أجهزة الجسم وتقويها وتحسن وظائفها
وخاصة في عمليات فتح الشهية للطعام والهضم وتنظيم عمليات الهدم والبناء
في الجسم والنوم والراحة والدورة الدموية والتنفس وغيرها
أما الوهن والضعف النفسي
والانحرافات السلوكية فتثبط المناعة الجسمية وتضعف قدرتها على
مقاومة الأمراض يضاف إلى ذلك الأفكار التشاؤمية ومشاعر الانهزامية فتؤدي
إلى خلل في وظائف الجسم فيترتب على ذلك التعرض لأمراض القلب وضغط الدم واضطراب
قمت بالاتصال بالدكتور خالد الجبير المستشار في أمراض القلب
فقلت له:
هل التشاؤم والنظر للحياة بكره له دور كبير في أمراض القلب ؟
فأجاب :
"التشاؤم وضغوط الحياة والقلق له دور كبير في أمراض القلب
وثبت ذلك علميا في دراسات بحثت, التشاؤم قد يؤدي بصاحبه إلى الموت السريع
وإلى التفكير بالانتحار,
ثم ذكر بحادثة وقف عليها حيث قال
:أتي بشاب كان يعاني من مرض القلب وبعد الفحوصات
تبين أن قلبه تالف جدا فأجرينا له عملية زراعة قلب آخر من شخص آخر
وبعد انتهاء العملية فوجئنا أن صاحبنا تسرب إليه خبر
أن القلب الذي زرعناه له قلب شخص قاتل
فتشاءم من ذلك وزداد شؤمه وكان يعتقد أن القلب المزروع فيه سيؤثر عليه في حياته سلبا فتردت حاله حتى مات".
ملاحظه
محور الموضوع من كتاب الدكتورعبد الكريم القصير
ابتسم للحياة