ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

{..المقامة الوعظية‘‘بقلمـ‘‘عائض القرنيـ‘‘ ..}

ملتقى الإيمان

.



,,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

...


قلنا لأحد العلماء ، النبلاء ، الأولياء :
عظنا موعظة ، للقلوب موقظة ، فإن قلوبنا بالذنوب مريضة ، وأجنحتنا بالخطايا مهيضة ،
فنحن قد أدمنّا الذنوب ، وعصينا علاّم الغيوب ، حتى قست منا القلوب

فقال : واحرّ قلباه ، واكرباه ، يا ربّاه ، يا ابن آدم تذنب ولست بنادم ، الأنبياء يبكون ،
والصالحون يشكون ، تتابع المعاصي ، وتستهين بمن أخذ بالنواصي ، ويحك كيف تلعب بالنار ، وتستهين بالجبار ، يغذيك ويعشِّيك ، ويقعدك ويمشيك ، ثم تنهض على عصيان أمره ، مع علوِّ قدره ، وعظيم قهره ، ويلك هذا الملك كسر ظهور الأكاسرة ، وقصّر بالموت آمال القياصرة ، وأرغم بالجبروت أنوف الجبابرة ، الروح الأمين ، وَجِل مسكين ، من خوف القويّ المتين ، ومحمد يتهجد ويتعبد، وهو الذي دعا كل موحِّد ، ومع هذا يتوعد ويهدد ، من ركن لكل كافر وملحد .

أين عقلك يا مغرور ، هل نسيت يوم العبور ، وساعة المرور ، كل طائر من خوفه يخرُّ صريعًا ، وكل كاسر يئن من خشيته وجيعًا ، أبو بكر انتفض من خوفه كالعصفور ، وصار صدره بالنشيج يفور ، وسقط الفاروق من الخشية على الرمال ، حتى حُمِل على أكتاف الرجال ، وبقي ذو النورين ، من منظر القبر يبكي يومين ، وهذا علي بن أبي طالب دموعه من التذكر سواكب ،
كان عمر بن عبد العزيز ، يرتعد ولصدره أزيز

ويقول : يا قوم ، اذكروا صباح ذلك اليوم ، ويلك والله لو أن القرآن نزل على صخر لتفجر ، ولوهبط على حجر لتكسر ، وتقرؤه وأنت لاهٍ ساه ، تتفكر في المنصب والجاه ، كأن الليالي لا تطويك ، والكلام لا يعْنيك ، تدفن الآباء والأجداد ، وتفقد الأخوة والأولاد ، وأنت لازلت في إصرار وعناد ، سبحان الله تغترّ بالشباب ، وتزيّن الثياب ، وتنسى يوم يُهال عليك التراب.
لا تغفل ذكره ، ولا تنس شكره ، ولا تأمن مكره ، هو الذي عفر بالطين ، أنف فرعون اللعين ، وفرّق جنوده أجمعين ، مساكن من عصاه قاع قرقر ، بعد ما أرسل عليهم الريح الصرصر ، إذا غضب دمر المنازل على أهلها ، وسوّى جبالها بسهلها ، شابَ رأسُك، وما خفّ بأسك ، ومازال في المعاصي فأسك ، ما لك ما تردّك الآيات ، ولا تزجرك العظات ، ولا تتذكر الأموات ، مصرٌّ مستكبر ، تركب كل أمر منكر .


,.

سمع ابن وهب آية ( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ ) ، فسقط مغشياً عليه في الدار ، ثم مات في آخر النهار ، سمع عمر ، بعض السور ، فطرح دُرّته وانقعر ، فبقي مريضاً شهر ، وصارت دموعه نهر ، قرأ سفيان سورة الزلزلة ، فسُمع له ولولة ، كأنها أصابت مقتلة ، بعض الصقور تسقط من السماء ، وإن من الحجارة لما يشقق فيخرج منه الماء ، وأغميَ من الخشية على كثير من العلماء .
ويحك خَف ربك ، وراجع قلبك ، واذكر ذنبك ، موسى خرّ من الخوف مغشياً عليه مصعوقاً ، ويوشع صار قلبه من الوجل مشقوقاً ، وبعضهم أصبح وجهه من الدموع محروقاً ، كيف تصبح وتمسي ، والرسل كل يقول نفسي نفسي ، أعجبتك الدور والقصور يا مغرور ، ونسيت القبور ، ويوم النشور ، يوم يحصل ما في الصدور .

والذي نفسي بيده ما تساوي الدنيا فتيلة ، ولا تعادل في القبر فزع أول ليلة ، يوم تطرح فيه وليس لك حيلة ، استنفق مالَك ، وراجع أعمالك ، وزن أقوالك .

وخطك الشيب ، وما تركت العيب ، تشاهد المصارع ، وتسمع القوارع ، وتنهال عليك الفواجع ، تنسى الرب ، يا ميّت القلب ، الصحابة من الخوف مرضى ،

وطلحة ينادي : اللهم خذ من دمي حتى ترضى ، ما شاء الله ما تحضر صلاة الفجر ،
ولا تطمع في الأجر ، وجعفر تقطعت بالسيوف أوصاله ، وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله .
ويلك أنت مهموم بالقرش ، والفرش ، والكرش ، وسعد يهتز لموته العرش .
تهاب الوضوء إذا برد الماء ، وحنظلة غُسل قتيلاً في السماء ، تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح ، ما تهتز فيك ذرة ، والموت يناديك في كل يوم مائة مرة ، والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ، ولو أن للحجارة أرواح لناحت ، يحن المنبر للرسول الأزهر ، والنبي الأطهر ، وأنت ما تحن ولا تئن ، ولا يضج بكاؤك ولا يرن.
لو مُتَّ لعذرناك ، وفي قبرك زرناك ، ولكنك حيُّ تأكل وتشرب ، وتلهو وتلعب ، وتغني وتطرب .


,.

بعض الصالحين أتى لينام ، فترك الفراش وقام ، وأخذ ينوح كما تنوح الحمام ،
قالوا مالك ؟ قال : تذكرت (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) وهذه الآية كافية .

سعيد بن المسيّب ، الإمام المحبب ، والزاهد المقرب ، ذهبت عينه من كثرة الدموع ، واصفر وجهه من الخشوع ، وهو ما بين سجود وركوع ، يزيد بن هارون ، الإمام المأمون ، عمي من البكاء ، فما أَنّ ولا اشتكى ، فقالوا له : ما فعلت عيناك الجميلتان ،


فقال : أحتسبهما عند الواحد الديّان ، أذهبهما بكاء الأسحار ، وخوف الواحد القهار.
والله إن فينا علّة ، ننام الليل كلّه ، كأنا لسنا من أهل الملّة .

الملَك حمل الصور لينفخ ، والملائكة تكتب عليك وتنسخ ، وأنت بالذنوب ملطّخ، ما تبكي لك مقلة ، كأنك أبله ، كان ابن المبارك من البكاء يخور ، كأنه ثور منحور ، وابن الفضيل يموت في الصلاة ، لأنه سمع من الإمام قرآناً تلاه ، ترك ابن أبي ذئب القيام لأمير المؤمنين ، وقال ذكرت يوم يقوم الناس لرب العالمين ،
كان ميمون بن مهران ، كأن عينيه نهران ، حفر له في البيت قبر ، إذا رآه فكأنه يُنقر في قلبه نقر ، يا ويلاه القبر القبر .

يقول أحد السلف : يا مغرور إن كنت تظن أن الله لا يراك ، وتفعل هذه الأفعال فأنت شاكّ ، فما غرّك وألهاك ، وإن كنت تعلم أنه يبصر أفعالك ، ويحصي أعمالك ، ويراقب أقوالك ، ثم تتجرَّأ على محارمه ، وتستهين بمعالمه ، فقد سُلب قلبُك ، وأُخذ لُبّك.
ابن تيمية يمرغ وجهه في التراب ، وينادي يا وهّاب ، يا فاتح الأبواب ، الطف بنا ساعة الحساب ، وأنت ميّت الإرادة ، ظاهر البلادة ، عريض الوسادة . الملائكة يسبِّحون الليل والنهار لا يسأمون ، ويذكرون ربهم ولا يفترون ، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ولم يعملوا سيئات ، ولم يقترفوا خطيئات ، ولم يرتكبوا موبقات ، ونحن أهل العصيان ، والتمرد والنكران ، ومع هذا ترانا لاعبين ، وفي طرق اللهو ساربين، ولِكأس الغفلة شاربين ، الأمر فصل، وجدٌّ ليس بالهزل ، يوم قمطرير ، شرُّه مستطير ، تكاد القلوب منه تطير ، تذهل المرضعة عما أرضعت ، وتُسقط الحامل ما حملت ،وترى كل نفس ما عملت ، الخلائِق تضيق نفوسهم ، الولدان تشيب رؤوسهم.

أراد علي بن الحسين أن يلبي على الراحلة ، فسقط من الخوف بين القافلة ، فلما أفاق ، قال للرفاق : أخشى أن أقول لبيك ، فيقول : لا لبيك ولا سعديك ، مع أنه زين العابدين ، وريحانة المتهجدين ، لكن القوم عرفوا ربهم ، فبكوا ذنبهم ، وجمعوا خوفهم وحبهم ، فيا صاحب العين التي لا تدمع ، والنفس التي لا تشبع ، والقلب الذي لا يخشع ، إلى متى تؤجِّل التوبة ، أما لك أوبة .


العمر قصير ، والشيب نذير ، والدار جنة أو سعير ، نراك تضحك كأنك أتاك أمان، من الملك الديان ، ما لك لا تحزن، هل عبرت الصراط حتى تأمن، الندم على ما فرطت أحسن ، يا مسكين : إبراهيم الخليل ، وهو النبي الجليل، بكى ذنبه ، ودعا ربه،


وقال : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) ، فكيف بنا نحن المذنبين ، خلقك فسوّاك ، وأطعمك وسقاك، وآواك وكساك ، ومن كل بلاء حسنٍ أبلاك، ثم تعصيه وهو يراك :


نسجت لنا الأكفان أعمارنا

و نظل نضحك ما لنا تفكير

أو ما ذكرت القبر أول ليلة

يلقاك فيها منكر و نكير


أحسن ماء دموع التائبين ، أعظم حزن حزن المنيبين ، وأهنأ نعاس نعاس المتهجدين، أجمل لباس لباس المحرمين ، ما ألذ جوع الصائمين ، ما أسعد تعب القائمين ، ما أكرم بذل المتصدقين ، أين المباني والمغاني ، أين الغواني والأغاني ، أين الأفراح والتهاني ، أين من شاد وساد ، أين ثمود وعاد ، أين ساسان ، وقحطان ، وعدنان ، وفرعون وهامان ، أين مُلْك سليمان ، أين أصحاب الأكاليل والتيجان ، ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) ، والطَّول والإنعام .
أما زرت المقابر ، أما هالتك تلك المناظر ، أما رأيت القوم صرعى، والدود في عيونهم يرعى ، عن الحديث سكتوا ، وعن السلام صمتوا ، الظالم بجانب المظلوم ، والمنتصر بجانب المهزوم ، والضعيف مع الأمير ، والغني مع الفقير ، وانظر إلى المغمور والمشهور، والغالب والمقهور ، ذهب الحُسْن والجمال ، والجاه والمال ،وبقيت الأعمال ، أموات يتجاورون ، ولا يتزاورون .


سكتوا و في أعماقهم أخبار
و جافاهم الأصحاب و الزوار
و تغيرت تلك الوجوه و أصبحت
بعد الجمال على الجفون غبار
ماذا أعددت عندما توقَف ، يا من هجر المصحف .


الزبير بن العوام ، بطل الإسلام ، جسمه كله جراح ، من آثار السيوف والرماح . وخالد بن الوليد ، الشجاع الفريد ، يُمزق جسمه بالسهام ، ويخطط بدنه بالحُسام ، لينتصر الإسلام ، بلال بن رباح ، يسمع حي على الفلاح ، فيجيب لسان حاله لبيك منادي الإصلاح ، يُصهر جسمه على الحجارة ، ليصبح مؤذن الإسلام على المنارة ، يعذِّبونه ، وفي الرمضاء يذيبونه ، فيردد أحد أحد ، لأنه ذاق قل هو الله أحد ، الله الصمد، يُضرب رأسه ، ويُكتم نَفَسه ، فما يزيده ذلك إلا إصرارا ، وفي طريق الحق استمرارا .

,.

انظر لسلمان ، أقبل من خراسان ، يبحث عن الإيمان ، هجر ماله وأوطانه ، وإخوانه وخلانه ، وأعوانه وجيرانه ، يسأل عن الإمام ، بدر التمام ، رسول الإسلام ، فينطرح بين يديه ، ويلقي نفسه عليه ، ويبث شجونه إليه، فمرحباً يا سلمان يوم أتيت ، وهنيئاً لك يوم اهتديت

لما حضر الصحابة مدينة تستر ، وسل كل منهم سيفاً أبتر ، فنادوا بطل المعارك ، الذي يلقي نفسه في المهالك ، أعني البراء بن مالك .
والذي قال فيه المعصوم ، يوم رآه عن الدنيا يصوم : رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره ، فكان البراء لعين الإسلام قُره ، وباع نفسه من الله كل مرة ، قال الصحابة يا براء ، أقسم على رب السماء والغبراء ، على أن ينصرنا على هؤلاء الحقراء ، فأقسم على الله بالنصر ، وأن يكون أول قتيل بعد العصر ، ثم لبس أكفانه ، وودّع إخوانه ، فسل الحسام ، وفلق الهام ، وانتصر جند الإسلام .

الذي لا يحضر صلاة الصبح ، لا يطمع في الربح ، وليس بيننا وبينه صلح .
تريد نصر الإسلام ، وأنت لا تحافظ على تكبيرة الإحرام ، مع الإمام ، هذه أوهام ، السلف الصالح ، والجيل الناصح ، أعطوا الإسلام الأموال والدماء ، فأصبحت هاماتهم في السماء ، وأنت ماذا أعطيت، وماذا لدِينك أهديت ، ولأمتِّك أسديت ، حي كَمَيْت ، عشت بين لعلّ وليت، وما دريت، بأنك في الخسار هويت .


متى يستفيق من عقله في غشاوة
و مطلبه في هذه الأرض دينار
لقد خلف البازي فينا حمامة
و أصبح بعد الليث في دارنا فار


قلبك من الذنوب مجروح ، ولا تبكي ولا تنوح ، كأنك جسد بلا روح ، ما أثّر فيك الوعظ ، وما فهمت اللّحظ ، وما ميَّزت بين المعنى واللفظ ، الحمام يبكي على الأغصان ، من فقد الخلاّن ، والغراب على البان ينحب ، وعلى الشجر يشغب ، لسفر أصحابه ، وبعد أحبابه ، وقلبك قاسي ، كما الصخر الراسي ، لا تدمع لك عين ، ولا يؤثر فيك الفراق والبَيْن ، ولا يردعك حياء ولا دِين ، الغراب قتل أخاه ، ثم ندم فواراه ، ودفنه وبكاه ، وأنت قتلت نفسك بالكبر والرياء ، وما منعك الحياء ، كأنك لست من الأحياء ، النملة أنذرت بنات جنسها ، فعادت إلى رَمسها ، تبقي لقوت يومها من أمسها ، وأنت تجاهر الواحد القاهر ، الباطن الظاهر ، بالكبائر .

مالك في دنياك تتبلد ، وفي غيك تتردد ، وما فعلت كما فعل الهدهد ، سافر إلى اليمن وهو وحيد ، يدعو إلى التوحيد ، فعاد إلى سليمان ، بعد ما أعطاه الأمان ، فجاء من سبأ بنبأ ، وأنكر على بلقيس ، إذ زين لها إبليس ، تسجد للشمس ولا تسجد لمن أجراها ، وما أدرى الشمس عن الخليقة ما أدراها .

فأصبح الهدهد داعية ، أذنه للحق واعية ، وقدمه في التوحيد ساعية ، وأنت هل دعوت أحدًا ،
أو مددت للخير يدًا ، أو أسمعت الهدى بلدًا .
الفيل وجّهوه لهدم البيت ، فنادى لسان حاله يا أبرهة ضللت وما اهتديت ، وظلمت واعتديت ، والله لا أنقل إلى البيت القدم ، وأموت هنا وكعبة الله لا تنهدم.
الفيل يلوي عن المعصية رأسه ، ويبرد عن المخالفة حماسه ، وأنت لا يردك عن الخطيئة باب ، ولا يحجزك عن السيئة حجاب .

لا تستهِن به فإنه قوي ، ولا تمُنَّ عليه فإنه غني ، أهلك ثمود في ناقة ، وألحْق عاداً بالساقة ، عصته أمم فهز بهم الأرض هزّا ، ثم قال : ( هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ) ، حطّم سد سبأ بفارة ، وأحرق إرم ذات العماد بشرارة ، ومزق أعداءه بغارة ، أعتق رقبتك من النار ، وأنقذ نفسك من البوار.

هذا عثمان بن عفان ، سمير القرآن ، جهز جيش العسرة ، وأفطر على كسرة ، قرأ القرآن يومه ، وشرى بئر رومة ، وأنت تريد الجنة ، وصدقتك بالمَمنّة ، وقد هجرت السنة.


,.
علي بن أبي طالب قدم رأسه للشبا ، وصار جسمه بالدماء مخضبا ، وذبح عدو الله مرحبا ، وأنت ما حضرت قتالاً ، ولا أنفقت مالاً ، وما ذقت في سبيله نكالاً ، نطالبك فحسب بالصف الأول ، ولا تلعب بالدين وتتأول ، ولا تأكل الحرام ومنه تتمول .

ألّف البخاري لك الصحيح ، وجمع لك كل حديث مليح ، كان يصلي عن كل حديث ركعتين ، وعرض عليه كتابه مرتين ، ثم هجرت صحيحه ، ولم تقبل النصيحة ، أعرضت عن أصح المؤلفات ، وأقبلت على الصحف والمجلاّت .
جمع أحمد المسند ، بالرأي المسدد ، والصدق المجرد ، والورع المجود ، طاف الدنيا على الأقدام ، من صنعاء إلى دار السلام ، فلما أصبح المسند لديك مطبوعاً ، مقروءا ومسموعاً ، جعلته في بيتك وسادة،وما فتحت جلاّدة ، ولا ذقت زاده .

,.
ألّف جرير ، كتاب التفسير ، وحرّره أيما تحرير ، فهو لكل مؤمن سمير ، وبكل نفع جدير ، فأغلقتَ عليه في زنزانة ، كأنك ما عرفت شانه ، ولا شكرت إحسانه ، واستبدلته بكتاب ألف ليلة وليلة ، وجعلته إلى اللهو وسيلة ، وللعب خميلة ، ولطلب الدنيا حيلة ، تغفل الآيات البينات ، والحكم البالغات ، والنصائح والعظات ، وتقبل على كتاب الأغاني ، للأصفهاني ، وهو فيما قال جاني .
أسأل الله بالاسم الأعظم ، والوصف الأكرم ، فإنه الأعلم الأحلم الأحكم ، أن يهدي قلبي وقلبك ، وأن يغفر ذنبي وذنبك ، وأن ينير بالوحي دربي ودربك.



يا ابن آدم.....
أنت الذي ولدتك أمك باكيا و الناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون اذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا


.. المقامة الوعظية عايض القرني ..


...
17
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

@زهور الريف@
@زهور الريف@
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
ورده الجوري
ورده الجوري
حياك الله زهور الريفـ’’
جزاك الله خيراً على دعواتكـ الطيبهـ’’
والله يوفقك لكل خير,~
ورده الجوري
ورده الجوري
حياكـ الله اختي الغاليهـ {..لوتي..}
بارك الله فيك على حضورك العطر
وجزاك الله خير على دعواتكـ الطيبهـ
والله يوفقكـ دوما لما يحبه ويرضاهـ~
حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ "
دقيقة واحدة : تستطيع ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ( 20 ) مره فيصلي عليك الله مقابلها ( 200 ) مره وحطة عنه ( 200 ) خطيئة من خطاياه ، ورفع له ( 200 ) درجة
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك ونفع بك وجعله في موازين حسناتك