
في جوف الليل ...
وبين أحضان الســكون ...
تناثرت أحاسيسي بصمت في أرجاء نفسي
وعجزت عن النطق بها أو التعبير عنها.. فاطلقتها آهات
فرت إلى الفضــاء بلا جناح..
تاركة في أعماق الروح ..اضطراب
ومزيج من اليأس والاغتراب
☆☆☆
فتسائلت ?
أين مني حديث شعوري ليطلق..
التعابير المتزاحمة
ويروي خواء الروح...؟!
ضاعت مقاييسي واختلطت فيها
أحاسيس الخير والشر ..
هل سأذوب رويداً رويداً في شعور الضيــاع ...؟
كأني أعتلي زورقاً ضل طريقه
بحثاً عن أرضه المفقودة !!
توقف بي زمني...
ولم أعد أســمع لحن فصولي
ولاأشهد زهورها حين تتفتح أو تذبل
وثمارها حين تنضج وحين تتساقط..
فمتى ترسي الروح عند مرفأ الأمان ...؟
ويعود لكل شيء في الفم طعماً ومذاقا ؟
غمرني اليأس فأطرقت وتركت دمعي مسترسلاً!
☆☆☆
وبينما أنا في إطراقي وغمرة تعاستي
إذا بنداء يقظة يهيب بي من الأعماق:
أفيقي ياهذي من شرود غفلتك !
لم تبحثين بعيداً و الجواب منك جد قريب ..؟!
لم تجعلين وجهتك القلق والخوف من الآتي؟!
لم تتركي شعور العجز والضياع يشل صوتك؟!
عجباً كيف تغفلي عنه وهو أقرب إليك من حبل الوريد ..؟!
☆☆☆
هو الله ..ياهذي يسمع صوتك وصمتك !
اجعلي ذكر الله قبلتك أينما اتجهت !
املئي قلبك به ..!
وسترين كيف سيختفي شبح القلق ..
وتصفو مرآة روحك ويملؤك السلام !
وحينها ثقي أنك لن تبالي بما كان أو سيكون ..
لأنك مع الله والله معك
وبذكر الله تطمئن القلوب .
جميل جدا ما خط قلمك هنا غاليتي نون من أحرف شفافة وصادقة
وعاد بعد غياب بأطروحة رقيقة
ما اصعب اختلاج النفس بالأحاسيس المتضاربة .. ولكن ما أجمل وقع التوكل والتسليم لله على القلوب واطمئنانها
سلمت يداك نون الغالية على ذلك الطرح القيم ودمت بود وحب دائمين