كم انتي قريبه ايتها الحبيبة من قلبي , كيف لا وقد سكنتي بداخلي روحا وجسدا , فاختلطت دقات قلبي الفرح بك بدقات قلبك الطاهره لحنا وسعادة وسلاما
ابنتي الحبيبة لم تقع عيناي عليك ولا مرة الا وسرتّ لرؤية تلك العيون العسلية الحوراء , تلك الضحكات , تلك الانفاس الطاهره , تلك الفتاة الكريمه التي تعطي منذ صغرها ولم تطلب لنفسها شيئا ولا مرة .. حقا ان صفاتك لا تملكها اي فتاة اخرى ولا حتى اي امراه فانت هدية السماء لنا , ولن تشابهكي اي امراه اخرى اطلاقا
حلوتي الغالية : سعدت كثيرا انك حملتي شيئا من تقاسيمي , اسعدتيني ان شيئا مني يشاركك سجودك , سجادتك , ومحرابك , كل من رآكي قال لي انك تذكريهم بي , فاسعدني ذلك القول كثيرا وحمدت الله كثيرا كثيرا انه وهبني ابنة كالملاك الطاهر لا اتذكر فعلا استحقيت عليه تلك النعماء الغاليه فعجزت ان اجد طريقه اعبر فيها شكري لله انه اختارني لاكون امك .
ولسعادتي الفائقه كانوا ينادونني سعاد , حقا كنت سعاد وسعيده للغايه حينما كنا معا
ليس هذا فحسب انت ابنه يفخر بها الاب والام , يفخر بها الصديق ويحترمها العدو , لا اتخيل يا ابنتي ان هناك من يكن لك العداوه او البغضاء , انتي كالملاك لكن هذه دار الدنيا وحينما عرفت بهذا
اصابني غم كبير عليكي
اردت حمايتك صدقيني لكن حان وقت كان لا بد فيه ان نفترق
ان ارحل
فتوكلت على الله ووثقت انه سيحميك
ورحلت
وحينما رجعت على امل اللقاء بك
كنت انتي قد رحلتي
فبكيت كثيرا عليكي
وشعرت انني لن اتمكن من استرداد هدوئي ولا سلامي فقد تهدم بستان الورد الذي الجا اليه
شعرت بان ليس هناك قلب في العالم يحبني ويخاف علي مثلك , ولهذا فمصاب فقدك عظيم
فالعالم مخيف ومظلم من دونك
لم يتعلم العالم شيئا من حنانك او كرمك .. لقد تغير كثيرا يا ابنتي
تالمت كثيرا ودعوت ربي ان يحفظك بمسيرتك , ويكللني برعايته في مسيري
الي ان نلتقي
وداعا يا ابنتي
وداعا , حتى نلتقي