ريحانة التميمي

ريحانة التميمي @ryhan_altmymy

عضوة شرف في عالم حواء

الممرضة المغتربة في بـــــــــــــــــلادي

ملتقى الأحبة المغتربات





تعيش في جزيرة نائية من الفلبين تتردد على الكنيسة كل يوم أحد . انتقلت للعاصمة للدارسة حيث

معهد التمريض أكملت الدارسة وعادت إلى قريتها تعمل في المستوصف التابع للقرية . لم ترتاح للجو

في القرية فقد أعتادت على جو المدينة الصاخب . وأثارت البحث عن عمل في العاصمة. في نفس

فترة بحثها عن عمل جاءتها فرصة عمل في السعودية حيث مركز للنظارات في إحدى المدن ابتدائت

بالعمل بكل جد ونشاط تنهض بالصباح الباكر تفرش أسنانها وتشرب كوب من الحليب تأخذ معها

بعض الشطائر الجاهزة حيث ليس لديها وقت للطبخ حيث يتطلب العمل الكثير من جهدها .


يوم الجمعة تذهب للسوق كانت تستغرب هذا الجو المحافظ لم تكن تتعرض لأحد لكنها تنظر

باستغراب تعود بعد أن تتناول عشاءها المفضل في أحد المطاعم بعدها يأتي سائق المركز ليقلها مع

مجموعة من العاملات إلى السكن الخاص بهن غداً السبت لابد أن تجهز حالها للعمل والذهاب مع

السائق لقد وعدت زميلتها بإحضار كيك بمناسبة القداس إلا أن زميلتها حذرتها من ذلك ونهرتها

وقالت الاتعلمين أنك في المملكة وهذا ممنوع تتعرضين للفصل قالت ومن يعلم بذلك ؟ قد تدخل

مراجعه وتخبر مدير المركز علينا. حسنا أنه أمر مقلق لماذا كل هذا التضييق وكبت الحريات لكن

سأحضرها وليحصل ما يحصل .




جاء اليوم الموعود وأحضرت الكيك إلا أن زميلتها لم تحضر بسبب إصابتها بالحمى . كان اليوم يمر

ببطء حيث لا أحد معها والمرجعين تأخروا بالحضور كانت تدندن وتأخذ بالسير بالممر هاهي

مراجعة تخطوا خطوات متثاقلة التفت إليها وأخذت تنظر إليها بقليل من التبرم ثم ابتسمت ابتسامة

صفراء كالعادة للمراجعات يبدو أن عمرها بالخمسين لبست الحجاب الكامل أنزلت الغطاء عن

ووجهها تعلو وجهها ابتسامة هادئة جميلة وجهها مشرق كأنها الورد في الصباح متفتح قالت السلام

عليكم ورحمة الله وبركاته ردت عليها welcome لا تعرف أصلا معنى السلام . قبل أن تدخل على

الطبيبة سألتها هل أنت مسلمة فقالت لا صمتت ودخلت على الطبيبة خرجت بعد أن قالت للممرضة

مع السلامة استغربت الممرضة ما هذا الاهتمام والصفاء والإشراق يبدو أنها سعيدة جداً !


بعد أسبوعين من المراجعة الأولى أتت بابتسامتها المعهودة وقد أحضرت لها قرآن بلغتها لم تعر

القران أي اهتمام كانت تشعر أنها كتاب عادي أخذته ووضعته على المكتب لأنها فلبنية متعصبة ومن

رواد الكنيسة تكره الإسلام فشعرت أن هذا الكتاب سيغير من أفكارها. أتت بعد شهر وقالت بلهجة

تملئها البساطة أنت مسلم قالت لها الممرضة إسلام كويس ؟! مجاملة حتى تكف عن دعوتها. أهدتها

كتابا عن الإسلام.بعد مدة جاءت فإذا بها محجبة قامت الممرضة الفلبينية وأخذت تقبلها وقالت أنا

مسلمة فرحت فرحاً شديدا في المرة القادمة أحضرت لها هدية جلابية صلاة وسواك وسجادة صلاة

وجلابية بيت لم تتمالك الممرضة نفسها أخذت تبكي ولم تستطع أن تتوقف عن البكاء إلى أن حاولت

بها نورة عدة مرات.


انقطعت نورة عن المراجعة بينما الممرضة أسلمت وحسن إسلامها بدئت بعمل مشروع خيري

بالفلبين وهو بناء مسجد أخذت تجمع الأموال لهذا المسجد وتحاول أن تتنازل عن بعض رغباتها لكي

تجمع المال حيث كانت تحب شراء الملابس والعطور وزيارة المطاعم .


في يوم من الأيام دخلت عليها سيدة عليها سميا الوقار والصلاح والحجاب الكامل قامت الممرضة

الفلبينية تركض إليها ضمتها بقوة فلما كشفت الأخت عن وجهها اعتذرت إليها الموظفة وقالت(

ماعليش مدام أنا أحسب أنك أنت مدام نورة ) قالت الأخت ومن مدام نورة وقصتها عليها القصة

سقطت من عينيها دمعات وأصرت عليها أن تعزمها في الاستراحة يوم الخميس إلا أن الممرضة

رفضت لأنها ستسافر عن قريب وفكره مشوش ويوم الخميس هو يوم عمل .



قالت من أجلك نؤجل الموعد يوم الجمعة وافقت على مضض


وحضرت إلى الاستراحة كان الجميع قد حضر الأخوات والعمات والخالات الكل قد أحضر معه طبق

حلو ومالح وعدد من الهدايا والكتيبات الكل سلم عليها بحرارة وعانقها كانوا قد أعدوا برنامج وفقرات

للحفل البسيط قراءة قران مشاركة من عدد من الأطفال ومشهد تمثيلي لم تستطع أن تفهم شي منه


بعدها رقص عدد من
الأطفال على

تصفيق كبيرات السن


بعدها قامت أم محمد وقالت



صوتها الجهوري المعتاد حياكم الله أقلطوا على العشاء الذي أعدته كل أم منهن وقام الفتيات بترتيبه

تفاجات الممرضة بالكم الهائل من الطعام لماذا كل هذا الإسراف لم تستطع تخفي دمعاتها سألوها مابك

قالت (مدام هاز كسير مرة ليش كزا هزاء فقير مسكين مافي يلقي أكل وأنت أكل كسير )شرحت لها

أم حسام الموضوع أن هذا غير مقصود وان كل واحدة أحضرت صينية حلو ومالح وأصبحت بهذا

الشكل بعد الانتهاء من العشاء أحضروا صحون القصدير ووضعوا فيها بقية الطعام بشكل مرتب

(المعجنات والصياني وحلى العشاء ) أخذته أم حسام ووضعته في كرتون و اتصلت على السائق

ليصله لبيوت الفقراء حيث قد أعدت قائمة بذلك بالأسماء وإمكان تواجدهم سرت الممرضة بهذا العمل

فهو أمر جيد للحفاظ على الطعام وإدخال السرور على الفقراء .


خرجوا للحديقة الاستراحة ليشربوا الشاي والنعناع بعدها أجرؤا لقاء مع الممرضة وقامت بها نسرين

حيث تخرجت من قسم اللغة الانجليزية ومتمكنة من اللغة كانت الأسئلة كالتالي


اسمك قبل الإسلام


حياتك كيف تسير قبل وبعد الإسلام


موقف أهلك


ماذا تنوينا أن تفعلي


وبعد الانتهاء من الأسئلة طرحت نسرين سؤال على الحضور هل احد يريد أن يسألها قامت طفلة

صغير ة وقالت أسئلية تكفين تبي تلبس عباه بالفلبين ترى والله أبشتري له


وسئلت واحده من كبيرات السن تبي حاجة مساعدة والله لو تبي بيت وتستقر ترى حنا بالخدمة أجابت

عن كل الأسئلة بصدر رحب وابتسامة رضى. بعدها سلموا الممرضة الهدايا وودعوها بالقبلات

والوادع الحار والدعوات الحلوة لتصل أهلها بالسلامة
*القصة حقيقية بتصريف قليل

2
722

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

em mohamed
em mohamed
جميل جداً فالدين معامله ,,
وهكذا تكون الطريقه المثلى للدعوه ..
بالتبسم ,,والتلطف فى التعامل ,, وحسن الاخلاق ليعكس مباءئ الاسلام ,,
ريحانة التميمي
جميل جداً فالدين معامله ,, وهكذا تكون الطريقه المثلى للدعوه .. بالتبسم ,,والتلطف فى التعامل ,, وحسن الاخلاق ليعكس مباءئ الاسلام ,,
جميل جداً فالدين معامله ,, وهكذا تكون الطريقه المثلى للدعوه .. بالتبسم ,,والتلطف فى التعامل ,,...
بوركت أم محمد صحيح التعامل الحسن ورسم صورة جميلة عن الاسلام