كان هناك راكبين في سيارة السائق اسمه المنطق ، وبجانبه راكب ثان يدعى الحظ
وفي منتصف طريق خال نفذ منهما البنزين فحاولا أن يتما طريقهما مشيا على الأقدام
وهذا قبل أن يحل الظلام أو ربما وجدوا لهم مأوى ، ولكن دون جدوى ، ولما نشر الليل رداءه
الكحلي العاتم وتوحش المكان اكثر قال المنطق للحظ :
سوف ننام حتى يبزغ الفجر وبعدها نكمل طريقنا فهز الحظ رأسه موافقا
قرر المنطق أن ينام بجانب شجرة أما الحظ فقرر أن ينام في منتصف الطريق
فقال له المنطق فزعا : مجنون انت ! سوف تعرّض نفسك للموت المحتوم
فبالرغم ان المكان ناء ولكن من الممكن جدا أن تأتي سيارة وتدهسك
فقال له الحظ : ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنقذنا لا تتعب نفسك بمجادلتي
فلن أنام إلا بمنتصف الطريق........
وفعلاً نام الحظ في المكان الذي اختاره ونام المنطق جانب الطريق تحت شجرة
بعد ساعتين مرت سيارة كبيرة مسرعة ولما رأى قائدها شخص بمنتصف الطرق ممدا
حاول ان يتوقف ولم يتمكن فانحرفت به مركبته تجاه الشجرة ودهست المنطق
وهذا ما يحدث كثيرا للناس في الواقع على الرغم من أنه مخالف للمنطق ،
ليس ابدا بفعل الحظ لكنه قدرهم المحتوم
فلا تتضايق لأي شيء قد يحدث فبإذن الله هو خير لك
يُقال :
أخيتي لا تكثر ي من الشكوى ، فيأتيك الهم ولكن أكثر ي من الحمد لله ، تأتيك السعاد
لا تنظر ي إلى الْخلف فَفِيه مَاض يزعِجك ولَا تنظر ي إلى الأمام فَفِيه مُسْتقبل يُقلقك
لَكن :
