زهرة سرف

زهرة سرف @zhr_srf

محررة ذهبية

المهر حق للزوجة

ملتقى الإيمان


المهر حق مالي للمرأة على الرجل الذي يتزوجها بعقد زواج صحيح، ليس لأبيها ولا لأقرب الناس إليها أن يأخذ شيئًا من مهرها إلا بإذنها ورضاها، قال تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} . (أي: آتوا النساء مهورهن عطاءً مفروضًا). وقال تعالى: {فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف} والمهر يُطيِّب نفس المرأة،، وهو دليل على الحب والصدق، والرغبة في التعاون والمشاركة في الحياة الزوجية.
ولم يضع الشرع حدًّا لأقل المهر وأكثره. والمعيار في ذلك قدرة كل رجل واستطاعته، فيجوز للرجل أن يجعل مهر زوجته قنطارًا من ذهب، ولعل هذا ما أشارت إليه الآية الكريمة على وجه الإباحة. قال تعالى: {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا وإثمًا مبينًا} .


وذات يوم قام الخليفة عمر -رضي الله عنه- في الناس خطيبًا، فقال: لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية من فضة، فمن زاد أوقية جعلت الزيادة في بيت المال. فقالت امرأة: ما ذاك لك. قال: ولِمَ؟ فقالت: لأن الله تعالى يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارًا} فقال عمر: اللهم عفوًا، كل الناس أفقه من عمر. .


لكن الإسلام رغب في تيسير المهور، واعتبر أكثر النساء يمنًا وبركة، أقلهن مهرًا. فلا يحسن بالمرأة أو وليها أن يفرض على الراغب في الزواج مهرًا كبيرًا يعجز عن أدائه، وقد أرشد الشرع الحنيف إلى التيسير في المهور، ليرغب الشباب في الزواج، فيحصنوا أنفسهم، وتعف نساء المسلمين، ولتكوين البيت الذي هو أساس المجتمع. والمغالاة في المهور عواقبها وخيمة؛ فهي تؤدِّي لانتشار العنوسة بين النساء، وحرمانهن من الزواج، كما تؤدي إلى تعطيل زواج الشباب، وهذا وذاك يؤدي إلى انحلال الأخلاق، وانتشار الفساد في المجتمع.


وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يرغب دائمًا في تخفيف المهور على الراغبين في الزواج، فقال: لا تغالوا في صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، أو تقوى عند الله، كان أولاكم وأحقكم بها محمد صلى الله عليه وسلم. ما أصْدَقَ امرأة من نسائه، ولا أُصْدِقَتْ امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية (والأوقية: عشرون درهمًا). .



ولحرص النبي صلى الله عليه وسلم على تخفيف المهور، زوج رجلاً بما يحفظه من القرآن. فقد جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله. إني وهبتُ نفسي لك. فقامتْ قيامًا طويلا، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، زوجني بها إن لم يكن لك بها حاجة. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل عندك من شيء تُصْدقُهَا إياه؟). فقال: ما عندي إلا إزاري هذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك، فالتمس شيئًا). فقال: ما أجد شيئًا، فقال: (التمس ولو خاتمًا من حديد)، فالتمس فلم يجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هل معك من القرآن شيء؟) قال: نعم، سورة كذا، وسورة كذا، لسور يسميها، فقال النبي صلى الله عليه وسلمقد زوجتكما بما معك من القرآن) .


ومن النساء من رضيتْ بإسلام زوجها مهرًا لها، فعن أنس -رضي الله عنه- أن أبا طلحة خطب أُمَّ سُلَيْم -رضي الله عنها- فقالت: والله ما مثلك يُرَدّ، ولكنك كافر وأنا مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجَك، فإن تُسْلِم فذلك مَهْرِي، ولا أسألك غيره، فأسلم. فكان ذلك مهرها.
م/ن


5
479

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة سرف
زهرة سرف
بنت الشافعي
بنت الشافعي
جزاك الله خير
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاك الله خير ونفع بك
اللهم أنت أحقُ من ذُكِـر.. وأَحقُ من عُـبِد .. وأنصرُ من ابتغي ..

وأرأفُ من ملك .. و أجودُ من سئل.. وأوسعُ من أعطى ..


أسألك بنورِ وجهكَ الذي أشرقت له السماوات والأرض ، أن تجيرني واحبابي من النار برحمتك .. وأن ترضى عني وعنهم بكرمك .. وأن تجعلني واياهم من أهل خاصتك .

اللهم إني أسألك لي ولهم الرضى بعد القضاء .. وبردَ العيشِ بعد الموت ..

وأسألك لذةَ النظرِ إلى وجهك الكريم ..والشوقَ إلى لقائك
في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة
القــــرآن في قلبي
غاليتي دمتي ودام عطاك لاحرمنا الله منكي ولا من مشاركاتك الرائعه بروعه روحك الطيبه الله يجزاكي الفردوس الاعلى ويرفع قدرك ويجعلكي ممن يأخذ كتابه بيمينه ويرزقك السعاده في الدرين ويغفر لكي والولديك موضوع رائع يستحق التكريم بالنجوم
زهرة سرف
زهرة سرف
غاليتي دمتي ودام عطاك لاحرمنا الله منكي ولا من مشاركاتك الرائعه بروعه روحك الطيبه الله يجزاكي الفردوس الاعلى ويرفع قدرك ويجعلكي ممن يأخذ كتابه بيمينه ويرزقك السعاده في الدرين ويغفر لكي والولديك موضوع رائع يستحق التكريم بالنجوم
غاليتي دمتي ودام عطاك لاحرمنا الله منكي ولا من مشاركاتك الرائعه بروعه روحك الطيبه الله يجزاكي...
اختي الغاليه(بنت الشافعي)