nodo

nodo @nodo

عضوة نشيطة

المواجهة ,,,قصة قصيرة جديدة,,, أدخلوا وعلقوا

الأدب النبطي والفصيح

في هدوء أغلقت الباب, وضعت القهوة على المنضدة, وجلست وحدي...معه.
لابد أن أنتظاره قد طال. الأيام الثلاثة الماضيةكن كالحلم, يغلفه الضباب, ويستعصي على الذاكرة.
لكني أتذكر إختلاط الأصوات, همهمات نسوة, و رجال يدخلون ويخرجون, وجوه شتى لأقارب لم أرهم منذ زمن بعيد تطل علي ثم تولي.
الحقيقة أن أي فتاة في هذا الموقف لم تكن لتصبح أفضل حالا مني.
و لكن الآن...حسنا ,هي كما يقولون:
ساعة الحقيقة.
أنفض السامر وعاد الجميع من حيث أتوا, وبقينا نحن الأثنين سوية... وحدنا. لم يحدث أن أقترب مني هكذا من قبل.
أتذكر زيارته الأولى لنا منذ زمن بعيد.لابد أن أبي راوغه كثيرا قبل أن يستسلم في النهاية.
ومنذا الذي لايستسلم أمامه؟
أوشكت أمي أن ترفع الراية هي الأخرى,لكنها ــ كما حكت ــ فكرت فيّ , في ابنتها الوحيدة, ولم يطاوعها قلبها على فراقي.
و لكن قلبها أصابه الإعياء أخيرا, ثم أنها قد أحسنت تربيتي وأدت واجبها نحوي كاملا.
لذا فقد استقبلته مبتسمة هذه المرة,شدت على يدي, ومضت في هدوء.
أحقا كان ذلك منذ ثلاثة أيام فقط؟
يالحماقة السؤال!
فهل للزمن قيمة أمام أحداث كهذه؟
إن حضوره الطاغي يكاد يوقف الزمن ذاته.
رشفت قهوتي في تؤدة وتركت سحرها يعمل على روحي.
لطالما أشاد الجميع بقهوتي, أصنعها تبعا لطريقة خاصة تعلمتها من أمي.
لقد علمتني أمي العديد من الأشياء الرائعة.شاركتني الحياة كلها, بخبراتها ,مباهجها, وأحزانها.
لكنها ليست معي الان لتشاركني هذا الموقف.
أحسست بغصة في حلقي فاستعنت بالقهوة على ابتلاعها.
إنها حقا قهوة جيدة,ترى ماذا كانت أمي ستقول لو أنها كانت معي الان؟
لابد أنها كعادتها ستغمغم:
-علمي بناتك كيف يصنعن القهوة,هذه الطريقة تتوارثها عائلتنا منذ الأزل.
بناتي؟؟!!؟؟
قمت إلى النافذة ففتحتها على مصراعيها وتركت الشمس تدخل .
نعم, إن العالم يضج بالحياة خارج هذه الغرفة. و يجب على أن أحيا أنا أيضا.يجب أن أعيش لأنجب الأطفال, وأعلمهم كيف يصنعون القهوة , وكيف يحبون الحياة, وكيف يصارعونها إلى أن يحين الأجل.
لا يجب أن أستسلم له الان,ليس بعد.
سأتشبث بالحياة وأصارع الموت كما فعلت أمي, وكما فعل أبي من قبلها.
"أيها الموت" همست بصوت مسموع " أنت ضيف غير مرغوب فيه, أرجوك أتركني الان وامض; فإن موعدك لم يحن بعد"
رشفت أخر قطرات القهوة أمام النافذة ,في حين امتلأت الغرفة بضوء الشمس الزاهي.
9
829

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

nodo
nodo
أنا عارفة أن القصة ليست جيدة إلى هذا الحد, ولكن ولا حتى رد واحد؟
مكانش العشم
بلسم
بلسم
لم استطع فهم الموضوع جيد
الله يعطيك العافية
الاسلوب شيق تسلم الايادي
nodo
nodo
عزيزتي بلسم
شكرا على ردك عليّ بالرغم من أنك لم تتفاعلي مع القصة.
الشخص الذي يجلس مع الفتاة وحدهما من أول القصة هو خيال الموت. هو الذي جاء إلى والدها ومات, ثم إلى والدتها منذ ثلاتة أيام. ولهذا فهي تحس أنه (شبح الموت) صار مرافقا لها وتستلم له وتفقد أي رغبة في الحياة.
ثم أعادلها رغبتها في الحياة طعم لقهوة, والتي هي رمز للأشياء الجميلة في الحياة التي تشاركت فيها مع أمها, وكيف أنه من واجبها أن تنقل هذا الإرث من الحياة الطيبة إلى الأجيال القادمة.
وهكذا تنتهي القصة وهي تصمم على طرد شبح الموت ومواصلة الحياة.
أتمنى أن تنال إعجابك الان , كما أتمنى أن أستطيع في المستقبل كتابة قصص أفضل.
شكرا لك.
*عيــ الكوون ــون*
عزيزتي nodo
اعجبني اسلوبك
وطريقتك في الكتابه
ولم تكن بذلك السوء الذي ذكرته
وجميل تشبيهك الحياة بالقهوة

وانتظر جديدك ...
:26:

ودمتِ ,,,,
أسيرة حواء
أسيرة حواء
تواضعٌ جمّ ...
لا أملك سوى الإعجاب بهذا الأسلوب الراقي والتناغم الرقيق
في صياغة الأحداث ....ولكن .... غاليتي المبدعة ...
لي وقفااااات عَقَدية كثيرة مع المحتوى






كل هذه العبارات تتعارض مع المفهوم العَقَدي للموت ونظرة المسلم له
الموت مَلَك من ملائكة المولى عزوجل وظيفته قبض الأرواح إذاحان
أجلها((فإذاجاءأجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون))
لسنا غاليتي في ساحة حرب مع الموت نتأهب لمواجهته والتغلب
عليه كلما سنحت الفرصة ....ملك الموت منزّه عن ذلك فهو من
جنودالله تعالى ..فالتعرض له بمالايليق هوتجرؤعلى الخالق
......الزمن هو الدهر والدهر هو الله
.....الحياة قصيرة مهماطالت ...والدنيا حقيرة لاتساوي عند الله جناح
بعوضة...((وماالحياة الدنيا إلا متاع الغرور))
والمنظور لكيفية التعامل مع الحياة لخّصه الرسول صلى الله عليه وسلم
في قوله(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)
لاإقبال ولاإدبار.....
مبدعتنا ...أعلم أني أطلت عليك ولكني أردت توخّي الأمانة في ردي
أتمنى أن تتجهي بقلمك الفياض أدباً وموهبة تستحق الإشادة إلى
الأدب الإسلامي الخالي من المحاذيرالشرعية ...لأني أجزم بأنك
ستكونين بإذن الله حرفاً مميزاً
كوني كما يريد الله يكن لكِ كما تريدين