(اتقِ شر ما دفعت ثمنه) عبارة لافتة تضمنها كتاب (التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنساني ) الذي صدر حديثاً عن دار المؤلف للباحث والأستاذ الجامعي الدكتور نزار دندش الذي يقع في 206 صفحات من الحجم الوسط.
المؤلف أراد عبر عبارته أن الإنسان يدفع ثمناً باهظاً للتطور التكنولوجي مرتين, الأولى عند شراء الادوات الكهربائية والإلكترونية, والثانية عندما يتحمل الآثار البيئية والصحية الناجمة عن اشعاعات تلك الادوات حيث سجلت حالات تلوث واوجاع رأس دائمة وفقدان المناعة والفقر وفقدان النظر.
الدكتور دندش لفت في حديث لـ(عكاظ) عن كتابه إلى ان التلوث المغناطيسي يعني أن هناك موجات كهرمغناطيسية تصدر عن أي جهاز كهربائي مثل محطات البث الإذاعي والتلفزيوني والخلوي وصولاً إلى اجهزة المستشفيات والادوات والآلات الكهربائية في المعامل والمصانع وانتهاء بالادوات المنزلية لاستخدام الإنسان اليومي من البراد إلى مختلف المستعملات إلى المايكروويف.
ويضيف دندش: إن خطوط التوتر العالي تخلق في جوارها حقلاً مغناطيسياً وكهربائياً يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي والقلب حيث إن الدراسات أثبتت على مر خمسين عاماً أن ثمة علاقة اكيدة بين التموجات الكهرمغناطيسية التي تزيد عن حد معتبر وبين امراض الجهاز العصبي خاصة إضافة إلى امراض القلب والعيون والجلد كما ان هناك من يبحث عن علاقة بين هذه الإشعاعات وبعض الامراض السرطانية.
المؤلف استند في كتابه إلى 130 دراسة عن هذا الموضوع ونشر نتائجها كما الحق بكتابه المعايير الآمنة المستخدمة في دول كبرى في أمريكا وأوروبا وروسيا من اجل تجنيب الإنسان خطر هذه الإشعاعات ففي الدول الإسكندينافية يمنع إنشاء المدارس إلا على بعد ألف متر عن خط التوتر العالي بينما نرى في لبنان مثلاً أن خط التوتر العالي يمر فوق المباني.
ويعتبر المؤلف في كتابه ان درجة الضرر على صحة الإنسان تتغير مع تغير مقادير الحقول الكهرومنغناطيسية ومع تغير الفترة التي يخضع فيها الإنسان لتأثير هذه الحقول.
ويضيف ان الإنسان الذي تعرض في وقت عمله النهاري لأشاعات كهرومغناطيسية معينة يصبح بحاجة لكي يرتاح من هذه الملوثات أثناء وجوده في المنزل وخاصة أثناء نومه.
وبعدما نقل المؤلف في الفصول السبعة الاولى من الكتاب الدلائل التي تثبت وجود خطر على صحة الإنسان ناتج عن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية إلى الإشعاعات الكهربائية والمغناطيسية إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية المختلفة من حيث ثرواتها وكميات الطاقة التي تحملها, انتقل المؤلف إلى الامثلة العملية حيث اورد ان العاملين في محطات الرادار القوية لاسيما في قطاعات الدفاع الجوي العسكرية يعانون اوجاع الرأس والإرهاق وقلة الانتباه وغير ذلك. ويبدأ تأثير الحقول الكهرومغناطيسية بالوهن ويتجلى ذلك في بعض المشاكل الوظيفية عند أعضاء الجسم مثل آلام الرأس المتكررة والشعور بالإرهاق الحاد والتحسس والسهاد وقلة التقدم والظهور المتكرر لآلام القلب والمشاكل في القلب والاوعية الدموية.
عكاظ
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حبيت اشتري الكتاب من الاردن بس للاسف ما لاقيته