كنا كالعادة أنا وعائلتي،نستيقظ صباحا وكلنا نشاط
وحيوية ،نعيش يومنا سعداء ولا شيء يعكر صفو
مزاجنا،بالرغم من أننا تحت تهديد حرب كانت قد
شملت الكثير من الدول، ومنذ صباح ذلك اليوم
خرجت كعادتي للعمل،وأتلفت يمنة ويسرى ليطمئن
قلبي على أحوال أبناء بلادي،فكانت كل الأمور تسير
على خير مايرام،حتى سمعنا صفارة الانذار،ففزع
الجميع واختبأوا داخل منازلهم وكل مكان يمكن أن
يحميهم،ولكن بعدها بلحظات لم يحدث شيء،فعاد
الناس للخروج لمتابعة مشاغلهم،فعاد جرس الإنذار
وقرع من جديد،ففزعوا مرة أخرى إلى بيوتهم،ولكن!
لا شيء يحدث حتى الآن فالطائرة تطير فوق المدينة
ولكن لم يحدث شيء،وفي صباح اليوم التالي في
نفس التوقيت،تفاجأنا بانفجار قوي جدا جدا جدا!
دمر أرجاء المدينة،كنت حينها بعيدا جدا عن مكان
الانفجار،ولكن القنبلة التي تم إلقاؤها وصل انفجارها
عندي،رغم بعدي بعشرات وعشرات الكيلو مترات
فلم أشعر بنفسي سوى بسماع صوت الصراخ من الألم
هنا وهناك،والدخان قد ملأ المكان،حتى خيل إلي
بأنها القيامة قد قامت،وبعدها فقدت الوعي كليا،ولم
أشعر بنفسي إلا وأنا في المستشفى،وحولي الآلاف من
الجثث المشوهة،وأنظر إلى جسمي لأراه وكأنه ليس
بجسمي،فقد كان مملوء بالحروق والتشوهات،والألم
يقطعني إربا إربا،وحتى وجهي لم يسلم من التشوه
تلك القنبلة المدمرة،شوهتني،وأخذت مني عائلتي،
وكل أحبابي، وأصدقائي،ولم تترك سوى الخراب
والدمار،واليوم لقد تجاوز عمري الثمانين عاما،ولاتزال
آثار تلك التشوهات على جسدي،ويذهب جيل ويأتي
جيل ولا تزال آثار تلك التشوهات عليهم،فإن سألوني
عن أهم النعم في الحياة لقلت لهم الصحة والأمن.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جميل ما خط قلمك هنا أختي ملوك وله مغزى ومعنى كبير .. حفظ الله بلادنا العربية وبلاد الإسلام من كل سوء وشر وأعاد إليها الأمن والأمان..
نص جميل يحتاج فقط لمراجعة إملائية بسيطة ليكتمل جماله
ودمت بود اختى
نص جميل يحتاج فقط لمراجعة إملائية بسيطة ليكتمل جماله
ودمت بود اختى
حكاية موجعة ...
فعلاً الأمــن نعمة ....اللهم الأمن والأمان لوطن العروبة ..
بارك الله قلمك باملوك
فعلاً الأمــن نعمة ....اللهم الأمن والأمان لوطن العروبة ..
بارك الله قلمك باملوك
فيضٌ وعِطرْ :حقاً الأمان والعافية هي نعمتان عظيمتان لايعرف قدرهما حقاً إلا من فقدهما فالحمد لله على نعمه موضوع مؤلم من واقع الحياة وقلم معبر هادف .. وتعبير جيد ياملوك..! بارك الله بكحقاً الأمان والعافية هي نعمتان عظيمتان لايعرف قدرهما حقاً إلا من فقدهما فالحمد لله على نعمه...
الصفحة الأخيرة
لايعرف قدرهما حقاً إلا من فقدهما
فالحمد لله على نعمه
موضوع مؤلم من واقع الحياة
وقلم معبر هادف ..
وتعبير جيد ياملوك..!
بارك الله بك