الناس جواهر وليس مظاهر/للمناقشه

الناس جواهر وليس مظاهر / للمناقشة

من أنتى ؟
ومن تكونى؟
هل حددتى .. من ستكونى؟
هل جربتى .. كيف تكونى؟
هل تجرأتى على كل هذا أم ( كالعادة ) خابت الظنون !!

نرى في الناس أشكالاً وألواناً ..
بيضٌ وسود ..
شوكٌ وورود ..
فئرانٌ وأسود ..
فيهم المُحبّ ..
وفيهم الحقود ..
فيهم الراضي بعيشه ..
وفيهم الحسود ..
فيهم خِلٌ ودود ..


أي هؤلاء الناس نحن .. ومن نكون ؟ ..

نجري مقارنة بسيطة .. خذى مثلاً كبار التجار .. كيف تراينهم بالله عليك ؟

لباس جميل ..
قوام طويل ..
سياره آخر موديل ..
لو كان جسراً لوصل بين الفرات والنيل

رجال ( بودي جارد ) وأموال ..
صفقات وأعمال ..
هليكوبتر لا تضاهيها الأباتشي بأي حالٍ من الأحوال ..
قوية متينة ..
غالية ثمينة ..
من أين لك هذا يا ...... أخينا ؟
يقول ........ بالحلال !!!

هذا هو الدارج .. لكن من الخارج .. أما الداخل فيحتاج أخصائياً في علم النفس معالج ..

وندعوا له بالسلامة إذ الخوف عليه كبير من إصابته بفالج !!
( أقصد الأخصائي )

ولا تنسوا يا أصدقاء .. إن ماتوا فلن يبقى من ذكرهم إلا مجرد أسماء ..
ويأتي بعدهم من كان معهود له بالولاء .. وربما يلغي إسمهم شر إلغاء .. نعم ..
فهذه لغة بعض الأغنياء !!!

أيتها القارئه .. بربك .. هل فكرتى بمد جسرٍ صغيرٍ بين عقلك وقلبك ؟!
هل فكرتى ما الذي يحددك .. أنتى أم مظهرك .. شكلك أم جوهرك .. هل فكرتى ؟؟

ما الذي يهمك في الحياة .. جمال قلبك .. أم جمال وجهك ؟! ..
حسن جسمك أو نقاء سريرتك ؟!
كبر عضلاتك أم كبر عقلك ؟! ..
هل نحدد فضلاً من نكون ؟
هل نستطيع التحديد أصلاً ؟!

هل هو هذا المال الذي يتقرب من أجله الناس لحبك ؟ .. ماذا لو علمت أن رزقك محدد عند ربك ؟
نعم فلست أنت من يصنع المال .. بل هو رزق مقدر لا محال ..

هل تحليتى أختي القارئه بصفات المؤمن ؟ ..
أم بصفات من هو على جمع المال مدمن !!

هل أنتى في الصلاة خاشعه ..
وإلى الركوع مسارعه ..
هل أنتى كمن إذا استحسن استبشر ..
وإن أساء استغفر ..
وإن عتب استعتب ..
وإن سفه عليه حلم ..
وإن ظُلم صبر ..
وإن جير عليه عدل ..

أختي القارئه :

لا تتعوذى بغير الله .. ولا تستعنى إلا بالله .. كونى وقوراً في الملا .. شكوراً في الخلا ..
قانعهً بالرزق .. حامدهً على الرخاء .. صابرهً على البلاء .. حسبكى هو الله في البأساء والضراء ..
عندها سيكون جزاؤك خير جزاء ..

هنا يكمن الجوهر .. لا شكلٌ خدّاعٌ ومظهر ..

ولكن !!!

لا يصلح الجوهر إلا بصلاح الضمير .. فكري فيها قليلاً .. إنه أمرٌ يسير ..

لكن !!

إن لم تقفى لحظة هنا للتفكير .. فإن الأمر سيبدو عسير .. بل مستحيل ..
نعم .. بهذا التعبير ..

والآن ..

هل عرفتى من تكونى ؟!
هل خرجتى من حالة السكون ؟!
هل أنتى راضٍيه عن ضميرك ؟!

ما رأيك عزيزتي القارئه؟؟ للامانه منقول ..بس خلونا نتناقش