الناس اليوم تجاه هذا الوباء قسمان:
قسم غير مبالٍ لدرجة مخيفة، وكأنه لم ير شيئا من قدرة الله، ولم يرفع بذلك رأسا !
وقسم خائف من المرض خوف هلع، وكل نظره وحديثه عن المرض والوقاية منه، لا يعدو تفكيره فيما وراء ذلك من هذا الوباء !
وكلاهما جانَبَ الصواب.
والصواب أن تبالي وتهتم وتخاف، لكن من الله وغضبه،وكيفية دفع غضبه، وإزالة عتبه، لا من المرض!
وهذا لا يعني عدم الأخذ بالأسباب; فنحن لسنا متواكلين، بل نأخذ بالأسباب لأن الله أمرنا بالأخذ بها، لكننا بنفس الوقت لسنا معتمدين عليها، لعلمنا أنها بمثابة الجزء الميت من البقرة التي ضرب بها بنو إسرائيل ميتهم، فكان المحيي له هو الله، وليس غير الله، ولا يفعل غير الله شيئًا !
من لقاء سورة البقرة.
الاستاذه اناهيد السميري
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير