الناس هكذا يلبسون فلماذا عنهم تشذون؟!!

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد :
كرم الله بني آدم فأنزل عليهم لباساً يواري عوراتهم ويستر سوآتهم ، قال تعالى : ( يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ) سورة الأعراف/ 26
وقال تعالى : ( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم ) سورة النحل / 81 .
والله تعالى جبل المرأة على حب الزينة والعناية بالمظهر والاهتمام الشديد بالهندام ولذلك أباح الشرع لها الذهب والحرير وغيرهما دون الرجال إشباعاً لهذه الفطرة التي فطرها الله عليها .
إلا أن المبالغة في الزينة ونقص العلم بأحكام اللباس قد تجعل المرأة تزيد عن حد المباح فتقع في المحرم استجابة لهوى النفس وداعي الشيطان ..
وبنظرة سريعة لمجتمعات النساء نرى عجباً !!
فقد انتشرت في السنوات الأخيرة مظاهر خلل كثيرة في اللباس ، وبدأت الأسواق تلفظ ألواناً من الألبسة السيئة والغريبة أيضاً !! بل إن بعضها مخالف للذوق السليم ومعاني الجمال !!
وما يزيد المأساة إقبال النساء والفتيات المسلمات عليها ..
--------------------
وهذا عرض سريع لما ابتليت به الأمة من انحراف في اللباس ..
1- تساهل كثير من النساء في ارتداء الألبسة العارية غير الساترة للعورات كالألبسة الخفيفة التي تصف الجسم حجماً ولوناً ، أو القصيرة ، أو المفتوحة التي تظهر بعض أجزائه أو الضيقة التي تجسد حجمه !!
فمن طويل مفتوح حتى الفخذين إلى قصير حاسر عن الركبتين إلى شفاف يصف كل ماوراءه من مفاتن ، إلى ضيق يصف حجم الأعضاء وكأنها مجردة من اللباس ! إلى عار يكشف الصدر والظهر والذراعين والفخذين والبطن !
فما الذي بقي ليستر عن الأنظار ؟!
بل أصبح العري جمالاً وتقدماً
فأي مخالفة للفطرة البشرية كهذه ؟
إن العري فطرة حيوانية لا يميل الإنسان إليه إلا وهو يرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان فكيف بمن يعتبره حضارة !!
سكان أواسط أفريقيا عراة ، والإسلام حين يدخل بحضارته إليهم يكون أول مظاهر الحضارة هو اكتساء العراة !
أما أهل الجاهلية فجاهليتهم انحرفت بهم عن الفطرة السليمة وجعلتهم يطوفون ببيت الله عراة !!
وهكذا تصنع الجاهلية بالناس تعريهم من اللباس والحياء والتقوى ثم تدعو ذلك رقياً وحضارة وتجديداً ثم تعير الكاسيات من المسلمات العفيفات بأنهم رجعيات !!
ياابنة الإسلام تذكري دائماً أنك مستهدفة من قبل أعداء دينك بهذه الأزياء العارية أو شبه العارية ليخرجوك من حياءك ( حسداً من عند أنفسهم ) ولا يغب عنك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) أخرجه مسلم
أما ما تذكره بعض النساء أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة كحد عورة الرجل مع الرجل فلادليل له ، فالصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها فلها أن تبدي لمحارمها وللنساء ما جرت العادة إظاره كمواضع الزينة ومواضع الوضوء كالكفين والقدمين والوجه والشعر .
2- و مما تفشى في الأسواق وعند الناس الملابس ذات الرسوم المحرمة كأشكال الصلبان و الرموز الدينية والمناظر الفاضحة العارية والعياذ بالله أيضا الكتابة الأجنبية التي قد تتضمن معان فاسدة عقدياً وخلقياً وذلك ليس في الملابس والأقمشة فقط بل يتعدى إلى الحقائب والأحذية و الاكسسوارات والمستلزمات المدرسية ..
وغير ذلك كثير نجده عند الفتيات والشباب والأطفال دون علم بمدلولاتها .
أحد الأجانب استوقف سائحاً عربياً بصحبته طفل صغير وسأله ما سر هذا الطفل ؟! فعلت الدهشة والد الطفل ! تعرفون ماسر السؤال ؟ إنها عبارة أجنبية كتبت على قميص الطفل معناها طفل للبيع !!
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : الواجب أن نسأل عن هذه الكلمات أو الحروف التي كتبت بغير اللغة العربية لأنها قد تكون دالة علة معنى فاسد هادم للأخلاق ولا يجوز لبس ما فيه كتابة انجليزية أو غير انجليزية مما ليس بعربي إلا بعد أن يتأكد الإنسان من نزاهة هذه الكتابة وأنه ليس فيها ما يخل بالشرف ، وليس فيها تعظيم للكفار ، لأن هذه الكتابات قد تكون تعظيماً للكفار ( كاللاعبين والفنانين أو المبدعين - الذين أبدعوا شيئاً لم يسبقهم عليه أحد أن ما أشبه ذلك ) فإن كان فيه تعظيم للكفار فإن هذا حرام ولا يجوز ، وإذا كان يشتمل على معاني سافلة هابطة فكذلك لا يجوز لهذا لا بد أن يسأل عن معنى هذه الكلمات المكتوبة قبل أن يُلبس هذا الثوب ) الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة
فلتحرصي أختي المسلمة على معرفة معنى كل كلمة غير عربية كتبت على الثياب قبل شرائها حتى لا ندع مجالاً لأعداء الإسلام في استغفالنا والنيل منا .
3- أيضاً من المخالفات في اللباس لبس ما فيه صور لذوات الأرواح ( أي كل ذي روح من إنسان أو حيوان ويكفي في التحذير من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) متفق عليه وحكم الصور يشمل ما كان مجسماً منها وما كان غير ذلك يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : ( من نسب إلينا أن المحرمة من الصور هي المجسمة وغير ذلك غير حرام فقد كذب علينا ونحن نرى أنه لا يجوز لبس مافيه صورة ، سواء كان من لباس الصغار أو من لباس الكفار ، وأنه لا يجوز اقتناء الصور للذكرى أو غيرها إلا ما دعت الضرورة والحاجة إليه مثل التابعية والرخصة ) الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة .
4- ومن المخالفات تشبه النساء بالرجال كإرتداء ملابس تكون في هيئتها على شكل هيئة لباس الرجال كالثوب مثلاً قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان : يجب أن يكون لباس المرأة لا يشبه لباس الرجال فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ولعن المترجلات من النساء ، وتشبهها بالرجل في لباسه : أن تلبس ما يختص به ( نوعاً ، وصفةً ، في عرف كل مجتمع بحسبه ) الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ، كذلك من الفتن التي ابتلينا بها في السنوات الأخيرة انتشار لبس البنطال في الأوساط النسائية وهذا اللباس غريب على شخصية المرأة المسلمة باعث على ترك حياءها . وقد أفتى أهل العلم في حكم البنطال عدة فتاوى منها : فتوى الشيخ صالح الفوزان : ( لا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس ما فيه تشبه بالرجال أو تشبه بالكافرات ، وكذلك لايجوز لها أن تلبس اللباس الضيق الذي يبين تقاطيع بدنها ويسبب الافتتان بها والبناطيل فيها كل هذه المحاذير فلا يجوز لها لبسها . فتاوى المرأة المسلمة . وفي فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن لبس البنطال يقول : ( حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً لأن تميز رجل عن رجل يكون به شئ من عدم الستر ثم يخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال لأن البنطال من ألبسة الرجال ) الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة.
5- ومما عمت به البلوى هو انتشار لباس أهل الكفر بين نساءنا وشبابنا وأطفالنا . ملابس لا تليق بمسلمة ومسلم أبداً بل تثير العجب والضحك أيضاً وما انتشرت بيننا وفي أسواقنا إلا نتيجة للتقليد الأعمى وإلغاء العقل والذوق !!
مثل الملابس ذات القصات المائلة فإحدى الجهات تكون طويلة والأخرى قصيرة أو من الأمام تكون من فوق الركبة ومن الخلف طويلة تزحف على الأرض .
وبعضها قد يكون بها كم واحد طويل واليد الثانية لا كم لها !!
ومرة يكون القماش سميكاً كالجلد ومرة قاسيا كالورق المقوى ومرة خشناً ومرة يستخدم النايلون ومرة يكون مرقعاً كالثياب البالية
وفي احدى المناسبات حضرت فتاة كانت تلبس لباساً من يراها من الخلف يجد أنها محتشمة لكن من الأمام كانت هناك فتحة في منتصف الصدر وأخرى عند البطن !!. وامرأة أخرى لباسها كان ساتراً من الأعلى لكن من الأسفل كانت شفافاً يصف الجسد !! والله المستعان !
*******************************
فما الأسباب التي دفعت بالنساء والفتيات إلى هذا الحال ؟
1- ضعف الإيمان والوازع الديني وعدم مراقبة الله في كل أمور حياتنا
وما يتبع ذلك من الإنغماس في متاع الدنيا و طول الأمل ونسيان الموت..
2- غياب التربية الإسلامية على الحياء والألبسة الساترة من الطفولة
فماذا نتوقع إذا كبرت الفتاة هل سترتدي الساتر !
إن الفتاة هذا تعودت على هذا اللباس وهي صغيرة بقيت عليه وهان عليها أمره ، أما لو تعودت على الحشمة من صغرها بقيت على تلك الحال في كبرها .
3- الجهل بضوابط اللباس ومحاذيره .
كمعرفة حدود لباس المرأة أمام الأجانب و أمام محارمها وأمام النساء وما ينبغي أن تحذر من لبسه كالألبسة غير الساترة كالعارية والضيقة والشفافة ، ألبسة الرجال والكفار ، ألبسة الشهرة ...
4- التفريط من أولياء أمور النساء من زوج أو أب أو أخ
في حفظهن وحمايتهن من الرذائل فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أو اعتراضاً على ما ترتديه فأين هم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فأين الغيرة أيها الرجل عندما تخرج زوجتك أو ابنتك أو اختك بلباس عاري فاضح ؟

5- القدوة السيئة
سواء من الأم أو الأخوات أو الصديقات والمعلمات غيرهن ، فكل من ارتدت لباساً منكراً فإنها ستعاقب بوزر لبسها له ، ووزر كل عين تنظر إليها ، ووزر كل مسلمة قلدتها بلبسه !!
وصديقات السوء وجارات السوء كم كان لهن الأثر في تزيين اللباس المحرم والتشجيع عليه بل الثناء و المدح لمن ترتديه !!
فنحن في أمس الحاجة إلى المرأة القدوة القوية في إيمانها والقوية في شخصيتها لتكون قدوة للأخريات فالمرأة التي ارتدت اللباس المحتشم وتركت اللباس المحرم ولبست عباءة الرأس الساترة وسترت كفيها وقدميها عند خروجها ، فاقتدت بها إحدى النساء من جاراتها أو قريباتها أو صديقاتها أو ممن رأينها في مناسبة أو في الطريق أو الجامعة وكل من اقتدى بها من أولئك اللواتي تأثرن بها كل ذلك في ميزان حسناتها وربما يموت الإنسان والأجر يأتيه بعد موته بسبب تلك القدوة الحسنة
وهنا رسالة صغيرة أبعثها لكل أخت فاضلة داعية أو طالبة علم أو زوجة عالم : إياك والتساهل في المنكرات والشبهات ولو كانت صغيرة و الافتتان باللباس والمبالغة في التزين ومتابعة وشراء كل جديد يأتي للأسواق ، بل إن صاحبة القدوة الحسنة قد تحتاج إلى ترك بعض المباحات أو التقليل منها احتياطاً لأمر دينها وصيانة لنفسها عن مواطن سوء الظن وابعادا لها عن تهمة التناقض .

6- السفر إلى الخارج للسياحة
وهذا له تأثير كبير على النساء والفتيات لأنه مشاهدة على الواقع واحتكاك مباشرة بأهل تلك البلاد ورؤية لحال النساء في تلك الديار فيتشجعن على التساهل في اللباس والحجاب وكثير منهن يجلبن معهن الملابس من هناك ثم يبدأ التقليد هنا !!
7- تقليد الغرب في ألبستهم والتشبه بالكافرات والفاسقات
وهذا مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا : اليهود والنصارى . قال : فمن ؟! ) وقد كان رسول الله ينهى عن التشبه بالكفار ويأمر بمخالفتهم وقال عليه الصلاة والسلام في النهي عن ذلك : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد وأبو داود . فمشابهة الكفار ولاء لهم ودليل محبتهم وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يحشر المرء مع من أحب ) . فهل تريد المرأة أن تحشر مع الكافرات الفاجرات !؟
7- وسائل الإعلام
كان للقنوات الفضائية والمجلات الهابطة بما فيها مجلات الأزياء وكثير من مواقع الإنترنت الأثر الأكبر والفعال في ما وصل إليه حال المسلمات من التفسخ والعري فعارضات الأزياء و الممثلات والمغنيات والمذيعات هن قدوات بناتنا !
تتنافس الفتيات على تقليدهن تقليداً أعمى في الأزياء والهيئات والحركات ! حتى في طريقة النطق بالألفاظ !
والخوف يشتد من نتيجة هذا التشبه بهن في اللباس ، فالمشاكلة في الظاهر تورث مشاكلة في الباطن .. وهنا المصيبة الكبرى .
8- امتلاء الأسواق بهذه الملابس
فإذا بحثنا لم نجد إلا هذا القصير أو العاري وغيره من المخالف ، فإذا استشعر كل تاجر دوره في جره للبلاء إلى أبناء وبنات المسلمين لكان رادعا له ، وكل من باع لباساً فاضحاً أو عباءة متبرجة على امرأة فهو في ميزان سيئاته كلما لبستها ، وهذا المال الذي يكسبه ويطعمه أولاده سحت وحرام . والمؤلم أن التاجر قد يقول السبب الذي يدفعه إلى ترويج هذه السلع هو الإقبال الشديد الذي تلاقيه من قبل النساء !! وآخر ذلك ما نزل في الأسواق من ملابس فتيات ستار أكاديمي فكثير من فتياتنا الغافلات هداهن الله طلبنها من أصحاب المحلات والماركات فكانت الإجابة لهن سريعة؟
إن التاجر المسلم يقف على ثغر عظيم إذا إلتزم بالضوابط الشرعية لللباس في بضاعته عندها ستصبح تجارته مباركة ونفعا للمسلمين و دعوة للخير و قدوة حسنة يؤجر عليها .
9- الحرص على اتباع الموضة
وفتنة الموضة التي انساقت لها النساء والفتيات من أكبر الفتن التي بلغت من الخطورة شأناً لا يمكن تجاهله ، فهي تخضع لمخطط هدام من أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين والمستغربين يهدف إلى إفساد المسلمين والقضاء على المجتمع الإسلامي وتدميره تدميراً شاملاً .. فصوبت السهام نحو المرأة المسلمة في محاولة للنيل منها ومن عفافها لأن المرأة أساس المجتمع وإذا هدم الأساس يعني انهار البنيان ، فدخلت الأفكار الملوثة والتطبيع بطابع الغرب للوصول للتحضر والتقدم من باب الأزياء واللباس والزينة ، فتأثر كثير من المسلمات بهذه الدعوات ونجحت مخططات الأعداء في كثير من بلاد المسلمين .
وكم في اتباع الموضة من شرور عظيمة يكفي انها :
* مسخ للشخصية الإسلامية وتذويب للهوية المسلمة والتطبيع بالطابع الغربي .
* صرف وقت وتفكير وقلب المؤمن والمؤمنة عن الغاية التي من أجلها خلق الإنسان ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات / 56 حيث يصبح الإنسان عبداً لشهوته ومطيعاً لأهل الموضة فتارة يجعلون المرأة رجلاً ومرة يظهرونها بمظاهر الحشمة ومرة خليعة وفاجرة ومرة لا مبالية .. وهكذا
* كما أن قبول المرأة للموضة يعني رفضها للحجاب والتدرج في ذلك حتى تنسلخ منه .. ويكفي أن ننظر إلى حال العباءة فمرة واسعة فضفاضة ومرة فرنسية مخصرة مع التنويع في تزينها بالخيوط المطرزة واللامعة و حبات الخرز واللؤلؤ ... ثم يأتي اليوم الذي يخلع فيه الحجاب كما خلعت من قبله الثياب المحتشمة فيجب علينا أن لا نتهاون أبداً ببدايات التبرج ..
وفي مجلة الدعوة تم عمل تحقيق عن لبس العباءة المتبرجة ( عباءة الكتف ) وقد وزع ستمائة وأربع وعشرون استبيان نصفها وزع على النساء اللواتي يضعن العباءة على الكتف ونصفها على اللواتي يضعنها على الرأس ، وكان من نتائج الاستبيان الذي وزع على من يضعنها على الكتف مايلي : 37% منهن يلبسنها في الأسواق فقط ، و60 % منهن يلبسنها مسايرة للموضة ، 39 % منهن يشعرن بالخوف من الإثم بسبب لبسها ، 47% يلبسنها وولي أمرها راض عنها ، 18 % يلبسنها وولي أمرها غير راض عنها ، 35 % يلبسنها وولي أمرها يشجعها على ذلك !! ، 86 % تعرضن للمضايقة بسببها ..
الله أكبر ذلك مصداق قوله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين ) سورة الأحزاب / 59
* بالإضافة إلى ذلك المرأة المتبعة للموضة بالتدريج سترغب في الإختلاط لأنها تريد أن يطري الرجال ذوقها وجمالها وتحضرها المزعوم فتسعى إلى ارتياد الأماكن العامة وتحرص على الظهور بينهم والاحتكاك بهم .. ومع اجتماع المرأة بالرجل يحدث ما حذر منه الإسلام ومنع بسببه الإختلاط وهو ضياع الأعراض وفساد النفوس وتهدم البيوت وانتشار الجريمة ..
* في مسايرة الموضة اسراف وتبذير واستنزاف للأموال في غير حاجة ضرورية بل لو صرفت في أوجه الخير والنفع للمسلمين لكان ذلك بركة للأمة كلها . كما يلازم هذا الإسراف في اللباس إسرافاً في الزينة كالذهب
والمجوهرات والساعات والإكسسوارات والحقائب وأدوات زينة الشعر وغيرها من الكماليات !! ولكل لباس الحلي الخاص به الذي يناسبه !!
مع العلم أن كل لباس ترتديه المرأة مناسبة واحدة فقط قد تزيد لتصل إلى مناسبتين إذا اختلف الحضور طبعاً ثم يكون مصيره التكدس في الخزائن حتى ضاقت ذرعاً بمحتوياتها !!
-----------------------------------
فيا أخيتي الحبيبة ..
ألا تذكرتِ كم سنترك وراءنا من المتاع ولا نأخذ منه ولا حتى ثوب واحد بل سندخل قبورنا بقطعة قماش بيضاء خالية تماماً من أي زينة !!
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، هل صحيح أن الإنسان يُحاسب يوم القيامة عن الثوب الذي يلبسه ؟
أجاب رحمه الله : نعم يُيأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه كما جاء في الحديث الشريف .. فتاوى المرأة
وقال فضيلة الشيخ صالح الفوزان : ( من رزقه الله مالاً حلالاً فقد أنعم الله عليه نعمة يجب عليه شكرها وذلك بالتصدق منها ، والأكل واللبس من غير سرف ولا مخيلة ، وما تفعله النساء من المغالاة في اشتراء الأقمشة والإكثار منها من غير حاجة إلا مجرد المباهاة ومسايرة معارض الأقمشة في دعاياتها كل ذلك من الإسراف والتبذير المنهي عنه وإضاعة المال ، والواجب على المسلمة الاعتدال في ذلك والابتعاد عن التبرج والمبالغة في التجمل خصوصاً عند الخروج من بيوتهن ) الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة
ختاماً :
إن على كل مسلمة عرفت طريق الحق وسبيل النجاة أن تسعى إليه بكل ما استطاعت ولتجاهد نفسها على ذلك ولتبدأ بغرس البذور الطيبة في الأبناء والبنات بتأديبهم آداب الإسلام ..
وأولياء الأمور دورهم كبير في صلاح من هن تحت ولايتهم من الزوجات والبنات والأخوات بمنعهن من اللباس الغير المنضبط بضوابط الشرع ..
ولا ننسى واجب الدعوة إلى الخير بالنصيحة الأخوية أو الكلمات التوجيهية وكذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل من عرف الحق فيغيره بقدر ما يستطيع مع بيان عاقبة ذلك على المسلمة ومجتمعها وإلقاء المحاضرات والدروس العلمية لتفقيه النساء والفتيات في مثل هذه الأمور الهامة ..
وعلى كل من مكنه الله وجعل له سلطة في متابعة الأسواق ودور الأزياء والمشاغل والتجار فليبادر إلى دفع الشر عن الأمة وليحتسب الأجر عند الله عز وجل

أسأل الله الكريم أن يصلح أحوال نساء وبنات المسلمين وأن يرزقهن الستر والعفاف والحشمة والحياء
منقوله
6
743

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**هايدي**
**هايدي**
جبتيها على الجرح ياأخيتي أنا مرة متضايقه من الشيء هذا لأن أغلب اللي حولي لبسهم كذا...الله المستعان
الزعيمة2010
الزعيمة2010
جزاكن الله خير

مروركن على الموضوع اسعدني

واحنا في زمن الغرباء نادرا ماتلقين المتستره
اميرة الغامدي
جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك


بس حتى الرجال لا يجوز لبسهم للبنطال الضيق الي يصف اجسامهم ..حتى شيخ بقناة بداية مرة خاصم الشباب اللي يلبس جينز

ضيق يعني لو عندكم اخوان ولا ازواج يلبسوا انصحوهم

فعلا مااجمل الاحتشام الراقي وهو فطرة الانسان اللي كرمه الله عزوجل
للغـيـ ـاب عــ ـذر
جزاك الله خير
ا ب ت س م ي
ا ب ت س م ي
جزاك الله خير