قصص عجيبة شاهدة على أن الصدقة تداوي الأمراض وتصحح البدن:
حكى الشيخ محمد حسان - حفظه الله تعالى - قصةَ رجلٍ كان مريضًا بالقلب فشفاه الله - تعالى - بالصدقة!
كان رجلٌ مريضًا بالقلب، ولا علاج له إلا بعملية جراحية لتوسيع أحد الشرايين، وسافر إلى أوروبا لعمل تحاليل وإشاعات لتحديد يومِ إجراء العملية، وبالفعل تم تحديد العملية، وعاد الرجل إلى مصر قبل السفر مرة أخرى لإجراء العملية، وفي أحد الأيام ذهب لشراء بعض الكيلوجرامات من اللحم، وأثناء شرائه اللحم رأى سيِّدة تقوم بجمع العظم وبعض القطع الصغيرة جدًّا من اللحم التي تقع من الجزار أثناء تقطيعه اللحم، فتعجَّب الرجل من ذلك وتأثر، ثم سأل الجزار، وقال له: مَن هذه السيدة؟ فقال الجزار: إنها أرملة، ولها أولاد، ولا تستطيع شراء اللحم، فتقوم بجمع العظم! فتأثر الرجل بقصة هذه السيدة، فقال للجزار: خُذْ هذا المبلغ من المال، وأَعطِها 2 كيلو، وكل أسبوع سيصلك مثل هذا المبلغ لإعطائها 2 كيلو كل أسبوع مدى الحياة، فدَعَتِ السيِّدة للرجل، وبعد عدَّة أيام سافر الرجل لإجراء العملية، وأثناء إجراء بعض التحاليل والإشاعات قبل إجراء العملية وجد الأطباء شيئًا غريبًا؛ حيث إنهم وجدوا الشريان الذي يحتاج للتوسيع قد عاد لأصله، ولا يحتاج للتوسيع، فقالوا له: مَن قام لك بإجراء العملية، فأقسم لهم أنه لم يَقُم بإجراء العملية، فعَلِم الرجل أن صدقتَه التي أعطاها للسيدة الفقيرة كانت سببًا في شفائه.
قال أبوطاهر السلفي في معجم السفر:
سَمِعت أبا الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المينزي بدمشق يقول: سمعت أبا بكر الخبازي بنيسابور يقول: مرضتُ مرضًا خطرًا، فرآني جارٌ لي صالح، فقال: استعمل قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((داووا مرضاكم بالصدقة))، وكان الوقت ضيقًا ، فاشتريتُ بِطيخًا كثيرًا، واجتمع جماعةٌ من الفقراء والصبيان، فأكلوا ورفعوا أيديَهم إلى الله - عز وجل - ودعوا لي بالشفاء، فواللهِ ما أصبحتُ إلا وأنا في كل عافية من الله - تبارك وتعالى.
جاء في (صحيح الترغيب والترهيب) عن الإمام المحدث البيهقي - رحمه الله تعالى -:
وقال البيهقي: (في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبدالله - رحمه الله - فإنه قرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب، وبقي فيه قريبًا مِن سنة، فسأل الأستاذ الإمام "أبا عثمان الصابوني" أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له وأكثَرَ الناسُ التأمين، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأةٌ في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبدالله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول لها: "قولي لأبي عبدالله يوسع الماء على المسلمين"، فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بُنِيت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها أمر بصبِّ الماء فيها وطرح الجمد؛ أي: الثلج في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مرَّ عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد ذلك سنين.
• جاء في (سير أعلام النبلاء) أن رجلاً سأل عبدالله بن المبارك - رحمه الله تعالى - عن قرحة خرجت في ركبتِه منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له ابن المبارك: (اذهب واحفر بئرًا في مكانٍ يحتاج الناس فيه إلى الماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم)، ففعل الرجل ذلك فشفاه الله - تعالى.
• يُذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان، فطاف الدنيا بحثًا عن العلاج، فلم يجده، فتصدق على أمِّ أيتام، فشفاه الله - تعالى.
• وشبيهٌ بالقصة السابقة تقول إحدى الأخوات الجزائريات الفاضلات - وهي مقيمة في السعودية -: (أُصِبتُ بمرض السرطان منذ عدة سنوات، وتيقَّنت بقرب الموت، وكنت أُنفِق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى، وكل ما أنفقته عليهم ردَّه الله لي مضاعفًا، وسخَّر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجوني، ثم سخَّر لي هنا في السعودية مَن يهتمُّ بي ويرعاني، ومع أني لا أعرف أحدًا في المملكة إلا أني وجدتُ أخوات صالحات، وقد واصلتُ علاجي إلى أن شُفيت تمامًا بحمد الله - تعالى - ومع أني لا أعرف أي أحد في هذا البلد، إلا أن الله -تعالى- سخَّر لي كل شيء، ويسَّره لي بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام.
• ابتُلِيَت امرأة بالعقم، وقد أيَّسها الأطباء من إمكانية الحمل وأنه لا علاج لها! فوفَّقها الله - تعالى - إلى أن تتصدَّق على امرأة فقيرة، وبعدما تصدقت عليها طلبت منها أن تدعو لها بالولد الصالح، وما مضت ثلاثة أشهر إلا وهي حامل بتوأم (ولدين).
حياة وة @hya_o
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة