النشاط البدني يحد من المشاكل الاقتصادية

تشير العديد من الأبحاث والدراسات العلمية في مجال النشاط البدني (التمارين الرياضية) انها ترتبط بالصحة حيث ان للنشاط البدني المنتظم (غير المنقطع) فوائد صحية كثيرة ولوحظ في العديد من الدراسات ان ممارسة النشاط البدني المعتدل تقوم وتحقق هذه الفوائد حيث انها تكفي وتعطي نتائج فمثلاً أداء التمارين لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل (نصف ساعة) تحقق هذه الفوائد.. ومع العلم انه كلما زاد مستوى هذا النشاط زادت فوائده.. فالنشاط البدني المنتظم يقلل من احتمالات الوفاة المبكرة حيث ان النشاط البدني (الحركة) تقلل من احتمالات الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية (الجلطة) حيث ان هذه الأمراض تعتبر مسؤولة عن أكثر من ثلث مجموع الوفيات ولوحظ ان الرياضة تساهم في الاقلال من احتمالات التعرض لخطر الاصابة بأمراض القلب وكذلك تحد من سرطان القولون بنسبة تصل إلى 50%.
كما أن للرياضة فوائد ملموسة للحد من الاصابة بمرض السكري وتساعد الرياضة كذلك على الوقاية من ضغط الدم المرتفع وتخفف من آثاره.
وينصح كذلك كبار السن (رجال ونساء) بمزاولة الرياضة المناسبة حيث لوحظ ان أداء التمارين تساهم بشكل كبير في الوقاية من تخلخل العظام مما يقلل من احتمالات خطر الاصابة بكسور في العظام وخاصة عند الفخد ومما لاشك فيه ان للرياضة تأثيراً مباشراً على الحد من مشاكل زيادة الوزن والبدانة حيث تقوم بحرق السعرات الحرارية الزائدة وتقوية العضلات وزيادتها ويقوي المفاصل ويساهم في علاج بعض حالات آلام الظهر والركبة.
وقد لوحظ ان مجرد النشاط الحركي البسيط مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة والحركة تؤدي إلى الشعور بالتحسن إلا أن التمارين المنظمة والدقيقة والعلمية يحقق أكثر الفوائد كما ان لها فوائد بالإضافة للفوائد الصحية مثل الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
وعموماً فإن هذه الفوائد سابقة الذكر لا توفر الصحة للفرد فقط بل تؤدي إلى العديد من الفوائد الاقتصادية حيث لوحظ في العديد من الدول ان هناك تراجعاً في الإنفاق الصحي بشكل كبير مع زيادة النشاط الحركي عند أفراد المجتمع.. وبذلك فالفائدة عظيمة لذلك فيجب على المسؤولين في وزارة المالية والتخطيط العمل على المساهمة في ايجاد أماكن جيدة وآمنة وسهل الوصول لها ليتم لجميع أفراد المجتمع مزاولة النشاط البدني والذي سوف يحد من المشاكل الاقتصادية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

الرياض