النصل الحنون!

الأدب النبطي والفصيح

ترتشق الرقاب بحثاً عن ينابيع النور.. تتناثر عبارات التعجب فتلاقي أهازيج الثناء وكأجمل ما يكون التمرد.. يتجاوز الفخر حد الكبت.. …!
هالات العِظم تطوق ملحمة محسوسة.. تبث شعاعاتها عبر أردان الخلود.. وتسطر تحقيقاً لأحلام بحثت طويلاً.. طويلاً عن أرض تسكنها..
لمَ لا..؟ وشموخ يسكن أمتنا تعددت أسبابه.. توطدت أركانه.. فغدا حميماً.. جميلاً.. وعظيماً.
أمتنا رسخت منذ قرون.. شخصيتنا عرفت منذ عقود.. وأسباب تميزنا ألهبها بريق الدين.. عظمة اللغة.. وحنكة القيادة..
قيادتنا المسلمة..
قيادتنا العربية..
قيادتنا السعودية..
تلك التي يعلو اسمها موطننا المترامي..
تلك التي رسخت جدارتها بارتقاء القمة..
أجل ..
القمة..
ما كان وصولها إليها عبثاً.. ما كان ادعاء.. وما كان أبداً عداء..
لقد كانت جزيرة تنتظرهم.. منذ الأزل تبحث عنهم.. وعندما وجدتهم.. أسبغت عليهم نداها.. وجعلت ملكهم يزين ثراها.. والآن تبحث عن المزيد لتهب لصانعي دنياها..
واليوم نشعر بها تختال بين الدول.. تفخر بأعوام قضتها ترفل في ملكهم.. وترسل الدعوات حرّى لعل الخالق يمنحهم مفاتيح التوفيق إلى الأبد..
كيف لا.. وعبد العزيز والدها..؟
كيف لا وفهد قائدها..؟
كيف لا وآل السعود ساستها..؟
مضت بأمنياتها القرون.. ولم تجد لتحقيقها سبيلاً إلا عبر ثورة الإنجاز.. عبر أنامل من حقق الإعجاز.. وها نحن الآن نجلّهم.. لعطائهم.. لتفانيهم.. ولإخلاصهم لكل من يوليهم ثقته..
في أيامنا هذه .. تحل ذكرى عظيمة.. ذكرى كريمة.. ذكرى حميمة..
فدولتنا ما زالت تعدو.. تسابق الأنواء في درب العلا.. ويد الفهد المعطاءة مازالت تجود وتجود..
منذ البداية..
بداية الإنجاز..
ازدانت بتوليه المناصب..
غُمرت بنداه البحار..
وتفتقت عن مكارمه الخلال..!
فهدنا..
أحق من يحمل كريم الألقاب.. خادم الحرمين الشريفين..
سنوات مضت.. ويمناه تؤسس.. تبني.. وترسخ البنيان..
سنوات ما بخل فيها بأغلى ما يملك.. بذل جهده.. عقله.. ماله.. ونفسه لخدمة أقدس البقاع على وجه المعمورة..
اليوم تحتفي الأرض بخطوات فهد التي مرت عليها نحو توسعة لأقدس المساجد..
اليوم تحتفي الصروح بلمساتٍ من كفيه وضع بها حجر أساسها..
واليوم يحتفي الكون جميعه بكلمات أرسلت لأقصى أركانه خيرات ما تزال تُرسل وستستمر بإذن الله.
منذ البداية..
أقدم وفعل.. بحث وسأل.. صنع وأكمل..
سنوات اصطبغت بألوان كثيرة.. منها الداكن ومنها المنير..
فكان ترياق المعاناة.. وجذوة البذل الكثير..
فهد القائد ذلك النصل الحنون..
يقطع الأشواك حيناً.. والورد يتركه يجول..!
سنوااااااات طوال .. تكفلت بتأكيد حب له غرس منذ حلوله عرش الوطن..
تلك السنون تتابعت والوفاء يدفعنا للعمل..
موطننا بيديه تطاول..
شموخنا بقيادته اعتلى..
وأصالتنا بشخصيته ارتقت..
فهد الملك.. فهد الأب.. فهد الأخ.. فهد المعين..
أدام الله عزك.. وأدامك لمملكتك.. وأسبغ عليك رداء العافية والعمر المديد..
1
398

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
أسلوب قوي أنيق ...

مرحبا بك يا سحابة الشرق ..

مشاركتك جميلة ولغتك سليمة وغنية ..

ننتظر مشاركاتك القادمة فكوني معنا .