الحمد لله على نعمة الاسلام حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ونحمد الله أن الامه ما زال فيها أناسا يخشون الله ولايخافون فيه لومة لائم
فالاسلام شرع النصيحه والتناصح....
ولكن..!!!حوارنا اليوم كيف تكون النصيحه ..وما مدى قبولها على النفس ..
هناك مبدأ يتخذه البعض ( أنصح ولاتبحث عن الوسيله )فلا يهمه ان كان لها القبول ام لا..لأنه يعتقد انه بذلك ابرأ ذمته امام الله وحسب
نقول:
جزاك الله خيرا .....
لكن أليس الاحرى بالناصح أن يبذل مافي وسعه ان تلقى نصيحته القبول فبذلك يؤجر ويزيل المنكر
أحدث نفسي قبل أن أحدثكم فاقول:
أولا..قال تعالى ..(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
من أروع المبادئ الاساسيه في الدعوه ..أخبر بها الله نبيه (ومن غيره أسوة حسنة نقتدي به )
النصيحه لابد وأن تخرج من قلب حنون يراعي مشاعرالمتلقي قبل أن يصل أثر محتواها
فلا بد من اللين والرفق في ابداء النصيحه
حتى ولو لم تجد قبولا ...فماذا عسانا ان نفعل ...!!!
ثانيا..المنتدى يعج بالطوائف الدينيه ويعج بمن ينتهجون المذاهب الاربعه
فليس من اللائق ان نفتي بالحلال والحرام ونحن حقا لانملك العلم الشرعي الذي يؤهلنا للفتوى
فقفي أخيتي عند اسداء نصيحتك وتوخي الخوض في الحلال والحرام
الا ما ثبت لديك بدليل شرعي (سواء من الكتاب او من السنه او بالاجماع او بالقياس..وحتى القياس نستمده ممن هم أعلم منا بارك الله فيكم ...
وأكتفي بتوضيح الخطأ بدون تحليله او تحريمه الا بدليل شرعي
يقول ابن القيم -رحمه الله-: لا يجوز أن يقول لما أداه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص إن الله حرم هذا وأوجب هذا، أو هذا حكم الله.
فلنتوخى الحذر في اطلاق الحرام والحلال
ثالثا..نحن قوما لانحكم الا بالظاهر ..ليس لنا في علم الغيب أي شئ
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنِّى لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبَ النَّاسِ ، وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ ) فتريثي أخيتي عن قذف أخواتك بدون ترقب وخشيه من الله
رابعا...ما أروع التناصح الذي يخرج سرا وبين أثنين وعدم الجهر به علنا
لأن في ذلك ايذاء لمشاعرالغير
وقد تأخذ المخطئ أنفة تمنعه من الاعتراف علنا بخطأ مما يحول بهذا التناصح الى قذف وجور وظلم
لاينبغي أن يكون بين أخوات في الله ...
فأن كان لابد من النصيحه فالاولى أن تكون عن طريق الرسائل الخاصه حتى تنالي اجرها وتأخذ مجراها الذي تتمنين
خامسا..لابد ان يكون هناك مبدأ اساسي لجلوسنا أمام النت الا وهو الحب في الله والتناصح في الله
وهذا الحب لايكون بالاقتداء بكتاب الله و بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فجلوسنا أمام النت يعني الكثير
فاما أن يكون شاهدا لنا وأما ان يكون شاهدا علينا
ونسأل الله العلي العظيم أن يكون هذا النت شاهدا لنا لاعلينا يوم لاينفع مال ولا ولد
ولنبدأ صفحة جديده ملؤها الحب في الله والتناصح له
أختكم في الله .........لاوسي