1-عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم ، تقذرهم نفس الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير "
رواه أبو داود (2164) وأحمد (6722)
2- عن ابن حوالة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق " ، قال ابن حوالة : خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك ، فقال : " عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ، فأما إن أبيتم ، فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غدركم ، فإن الله توكل لي بالشام وأهله " رواه أبو داود (2165) وأحمد (16748)
3- عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أنا نائم ، إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام " . رواه أحمد (1665)
4- عن أبي أمامة قال : لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ، ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالشام " . رواه أحمد (21662)
ويشهد له الأحاديث الصحيحة في كون الفتن من المشرق ، وفي حث المؤمنين على لزوم الشام ، وأنها يجتمع بها خيار أهل الأرض مثل حديث (فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم) وحديث (عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده) وحديث (وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)
5- عن خريم بن فاتك الأسدي قال : " أهل الشام سوط الله في الأرض ، ينتقم بهم ممن يشاء ، كيف يشاء ، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على
مؤمنيهم) روي مرفوعا وموقوفا ، ويشهد له الأحاديث في أن الله تكفل أو توكل بالشام وأهله، وأن به الطائفة المنصورة ، وأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه وغيرها . واستدل به ابن تيمية -كما في الفتاوى- لما عاداه بعض منافقي الشام .
يستفاد مما سبق :
1- أن الأمر فيما يظهر سيتطور لتعم الفتن أكثر البلاد ، وتصبح الشام ملاذ المؤمنين .
2- وضوح الكفر من النصيرية وظلم النظام ربما يوضح سبب الوصية بالشام لما ذكر الأجناد ، ثم ذكر اليمن .
3- أن أهل الشام هم أفضل الناس خاصة في آخر الزمان لما يلي :
1-لأن الله يجتبي إلى الشام خيرته من خلقه .
2- ولأن الله تكفل بهم .
3- ولأنهم الطائفة المنصورة كما في بعض الروايات .
4- ولأن صلاحهم علامة على بقاء الخير في الأمة ، وفسادهم علامة على انتفائه عنها .
5- ولأن الإيمان حين تقع الفتن بالشام .
6- ولأن أرضهم مباركة ، وهي أرض الأنبياء ، والملائكة باسطة أجنحتها عليها .

سوسوان @sosoan
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️