يقول سيد قطب (( رحمه الله ))
وما من نعمة يمسك الله معها رحمته_ حتى تنقلب هي بذاتها نقمه
وما من محنة تحفها رحمة الله حتى تكون هي بذاتها نعمه
ينام الانسان على الشوك
مع رحمة الله فاذا هو مهاد
وينام على الحرير _وقد امسكت عنه _
فاذا هو شوك القتاد
ويعالج اعسر الامور برحمة الله فاذا هو هوادة ويسر
ويعالج ايسر الامور _ وقد تخلت عنه رحمة الله _فاذا هي مشقة وعسر
ويخوض بها المخاوف والاخطار
فاذا هي امن وسلام
ويعبر بدونها المناهج والمسالك
فاذا هي مهلكه وبوار
فرحمة الله عزوجل هي الخير كله
وهي الفيض كله
وهي الطمأنينه والسعادة والهناء
لايضر معها الضيق ولا الشدة ولا العناء
فقد وجدها ابراهيم عليه السلام
في النار
ووجدها يوسف عليه السلام
في الجب
كما وجدها في السجن
كما وجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت
ووجدها موسى عليه السلام
في اليم وهو في المهد
كما وجدها في قصر فرعون
وهو عدو له متربص به يبحث عنه
ووجدها اصحاف الكهف
في الكهف حين افتقدوها في
القصور والدور (( فأوو الى الكهف ينشر
لكم ربكم من رحمته ))
ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه
في الغار
ووجدها كل من آوى الى الله عز وجل
دون سواه قاصدا بابه دون كل الابواب
فسبحان من يفتح ابواب رحمته
فتغمر الجود , وتفيض على كل موجود
وهناك وعد من الفتاح ( سبحانه وتعالى )
بفتح بركات السماء والارض للمؤمنين
المتقين ,
فاذا تحقق الايمان والتقوى فتحت البركات وصارت الحياة كلها
امن ورخاء
ورفعةونماء .
(( ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا
عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ))
جميل ماسطرت أناملك حرمها الله عن النار