نعمة حاصلة يعلم بها العبد .
ونعمة منتظرة يرجوها .
ونعمة هو فيها لا يشعر بها .
فإذا أراد الله إتمام نعمة على عبده عرفه نعمته الحاضرة و أعطاه من شكره قيدا يقيدها به حتى لا تشرد , فإنها تشرد بالمعصية وتقيد بالشكر .
ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة , وبصره بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها , و إذا بها قد وافت إليه ولا يشعر بها .
ويحكى : أن أعرابيا دخل على الرشيد فقال : أمير المؤمنين ! ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها , وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته , وعرفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها .
فأعجبه ذلك منه وقال : ما أحسن تقسيمه
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وجعلنا وأياك من الشاكرين