النــــــــــــــور يشع من غــــــــــــــزة...!!!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نــــــــــــور القرآن ينتشر في غــــــــــزة




يعيش الطلبة الغزيون لأول مرة في مخيماتهم الصيفية حالة نوعية لا مثيل لها من التنافس والتعاضد والإنجاز في تجربة فريدة ونوعية من المخيمات القرآنية التي تمتد من رفح جنوبا وحتى بيت حانون شمالاً في خطة تربوية ممنهجة وضعتها دار القرآن الكريم والسنة لتجعل في كل بيت غزى شعلة نور لسانها كتاب الله الكريم .

أملى حفظ القرآن

تقول هبة حماد أن المخيمات القرآنية فرصة نادرة لتحقيق طموحها بحفظ أجزاء من القرآن الكريم وذلك بكثير من الإرادة والعزيمة التي تتسلح بها لاستثمار إجازتها الصيفية فيما ينفع دنياها ودينها.
وتقول حماد التي كانت تجلس في إحدى حلقات التحفيظ في أحد المخيمات القرآنية في مدينة غزة، إنه وفور سماعها بهذا المشروع سارعت لتسجيل اسمها ،واجتازت المقابلة بنجاح، آملة من الله أن تكون قد حفظت القرآن كاملا مع نهاية المخيم، مشيدة بما تتميز به من هدوء وراحة وجو مناسب توفره إدارة المخيم للجميع لتتاح فرصة الحفظ .
أما محمد البيك فيقول في ظل انشغالنا بملهيات الدنيا كانت مخيمات القرآن السبيل في تحقيق طموحي بحفظ القرآن الكريم، فهي فرصة مواتية لتحقيق أمنية عظيمة يتمناها الكثير من المسلمين طمعا في نيل الأجر والثواب من الله عز وجل.
فمن منالا يحلم بحفظ القرآن كاملا خلال مدة لا تزيد عن شهرين، إضافة إلى تعليمه أحكام التلاوة، وشرح وتفسير معاني القرآن، عدا عن تعويد النفس على ارتياد المساجد والبعد عن مراكز وبرامج اللهو التي تنتشر في الفترة الصيفية.
أما خديجة العفش والتي تحفظ منذ بداية المخيمات ما يقارب 4 أجزاء تقول: في كل صيف يتعبني التفكير ماذا سأفعل بالأجازة الصيفية لكن هذا الصيف والحمد لله وفقت في دخول المخيم وكلى عزيمة وإصرار لحفظ كتاب الله تعالى فأقضى طيلة يومي في الحفظ مع زميلاتي اللواتي تعرفت عليهن في المخيم وجمعتنا أسمى صفات الأرض وهى الحب في الله".


مهري حفظ القرآن

وتتابع: لقد اتفقت أنا وزميلاتي على المتابعة حتى بعد المخيم في تطوير أنفسنا وفى عمل حلقات مستمرة في جامع المنطقة.
من جهتها تقول أم فوزي الشريف أنها سمعت عن المشروع عملت كل جهودها كي تلتحق ابنتها بالمخيم وتضيف: أصبحت احلم باليوم الذي تتم فيه حفظ كتاب الله تماما كما احلم بيوم زفافها ،و تتابع عند عودتها من المخيم تكون فرحتها كبيرة إذا أتمت حفظ عشر صفحات لكنها إذا فشلت في حفظ الصفحات العشر فإنها تعود حزينة وتصر على عدم النوم حتى إكمال الحفظ .
وتتابع لقد أتمت حفظ ثمانية أجزاء وهذا كرم كبير من عند الله لذا دوما أثنى عليها وأشعرها بفخري الشديد بها أمام الجميع وكذلك والدها فهو دائم التحدث عنها أمام العائلة .
أما أبو إسلام فيقول أبنائي الثلاثة والحمد لله يذهبون إلى المخيم القرآني لذا البيت عندي تماما يشبه حلقات الحفظ فبعد أن يرتاحوا ويتناولوا الغداء يعودون إلى التنافس مجددا على حفظ صفحات أكثر ويسمعون لبعضهم البعض ، عندما أراهم أقارنهم مع انه لا وجه للمقارنة بأولئك الذين يتنافسون في برنامج سوبر ستار أو ستار اكاديمى فاعرف أن غزة ما زالت بخير وأنها بأيد أمينة طلما أن أبناءها يتنافسون على حفظ القرآن ، ويضيف لم أرهم قبل الآن متفقين ومتحمسين على عمل واحد غير حفظ القرآن الكريم ولقد وعدتهم جميعا بأن من يحفظ القرأن كاملا سأصطحبه في السنة القادمة ليعتمر معي فزادهم ذلك تحمسا وشجاعة .
في هذا السياق يقول الدكتور يوسف الجمل رئيس دار القرآن الكريم و السنة للرسالة أن دار القرآن الكريم والسنة أطلقت مشروع المخيمات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم كاملاً خلال ستين يوماً، وهو يستهدف الطلبة المتميزين ، فئتي البنين والبنات ما بين 10 إلى 17 عاماً من ذوى المعدلات المرتفعة في كافة محافظات القطاع.


جيلاً من الحفظة

ويتابع المشروع يهدف إلى تخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم كاملاً و تنفيذ خطة تعليمية و تربوية بوقت زمني محدد، واستغلال أوقات الطلبة والحاجة الماسة لهم ليكونوا خير هذه الأمة ، والارتقاء بحفظة القرآن الكريم من خلال إلحاقهم بديوان الحفاظ.
وعن العام الماضي يقول كان مشروعاً تجريبياً لأول مرة في فلسطين، كان الهدف منه توظيف الإجازة الصيفية بشكل جيد بعيد عن إهدار الوقت والطاقة لتخريج كم من حفظة القرآن الكريم، في إطار خطة أن يكون في كل بيت من البيوت الفلسطينية حافظاً لكتاب الله .
ويضيف: " المخيم يبدأ من الثامنة صباحاً و ينتهي بعد صلاة العصر، كي يتمكن الطالب من إيجاد متسع من الوقت لممارسة نشاطاته وألعابه وزيارة أقاربه والاستمتاع بالإجازة مع ذويه".
ويتابع د. الجمل: الهدف الأساسي هو تخريج جيل من حفظة كتاب الله، و الحمد لله لاقينا إقبالاً كبيراً من الطلبة تجاوز عددهم 3000 طالب و طالبة، ويضيف هذا للإقبال الشديد من قبل الطلبة جعل دار القرآن الكريم تضع عدة شروط أهمها "ألا يقل المعدل التراكمي في الدراسة عن 80%، وألا يزيد حفظه على خمسة أجزاء، وخضوعه لاختبار تجريبي في الحلقة لمدة أسبوع، وأن يكون لديه القدرة على حفظ عشرة صفحات من القرآن الكريم.


جهود المحفظين

ويؤكد الجمل أن دار القرآن فتحت ما يزيد على ثلاثمائة حلقة في شتى محافظات القطاع للطلاب والطالبات، بحيث يجمع الطالب في نهاية مدة المخيم ما مجموعه ثلاثين جزءاً، ويكون بذلك أنهى حفظ القرآن كاملاً.
يوضح الجمل طبيعة نظام الحلقات التي يُقسم فيها الطلبة إلى مجموعات ما بين 10إلى 12 طالب ويبدأ الطلبة بحفظ القرآن منذ الصباح، ومن ثم البدء بممارسة نشاطاتهم اليومية حيث يتخلل ذلك العديد من الدورات المتنوعة، منها دورة أحكام، ودورة فوتوشوب ودورات فنون تشكيلية.
وعن الخطط المستقبلية التي ستتتبعها دار القران مع الطلبة الذين سيتمون الحفظ يقول الجمل بأنهم سيلتحقون بديوان الحفاظ في كافة الفروع لمتابعة الحافظين في تثبيت ومراجعة القرآن الكريم وتعليمهم أحكام التلاوة والتجويد ومتابعتهم وفق برامج تربوية .
وأشاد رئيس دار القران بجهود المحفظين المضنية لإنجاح هذا المشروع فهم يتمتعون بانتماء واضح فبعضهم يبقى مع مجموعته، ولا يعود إلى بيته، و يتعاملون مع الطلبة كأبنائهم، الأمر الذي أوجد ألفة كبيرة بينهم تشجع الطالب على الاستمرار ولولا هذا النفس الطويل والجهد المبذول لما كانت النتائج على هذا الحال.





إن تمسك المؤمن بالقرآن الكريم من الأسباب الرئيسة لثباته وصموده في زمن الفتن والملمات، وفي هذا الزمن الذي تكالبت فيه قوى الكفر على أمتنا نجد بفضل الله الأمة بخير؛ ففي غزة التي شارك العدو والقريب في حصارها نجدها عنيدة مستعصية أمام كل المؤامرات التي حيكت ضد أهلها ليرفعوا الراية البيضاء، ونجد أهل غزة يتمسكون بحبل الله، ويتمسكون بحفظ القرآن حيث تم الإعلان مؤخرًا عن تنظيم مخيمات الجيل لحفظ القرآن الكريم؛ فوجد إقبالاً غير مسبوق على مثل هذه المخيمات التي تعمل على وضع خطة يتم بموجبها حفظ القرآن الكريم خلال شهرين متتاليين، كما بدأ يلاحظ وبشكل جلي الانتشار الواسع لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في كافة مساجد قطاع غزة، بل وتشجيع الأهالي لها، أضف إلى ذلك فأن هناك في قطاع غزة يوجد مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن والعلوم الشرعية تهتم بتخريج أجيال حاملة لكتاب الله لم تتلوث عقولها بالأفكار الغربية الدخيلة على هذه الأمة.

عزة الأمة بتمسكها بكتاب الله :

الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة والمشرف العام على مشروع جيل القرآن الكريم، والنائب في المجلس التشريعي أكد في حديث لــ " مفكرة الإسلام " أن مصدر عزة الأمة يتمثل في القرآن الكريم، مشددًا على وجوب التمسك بكتاب الله عز وجل في كل وقت وحين .
وقال الدكتور الجمل: إذا تمكّن العدو الصهيوني من محاصرة غزة ومنعها من الدواء والغذاء، فإنه لن يتمكن بإذن الله من محاصرة عقولنا وقلوبنا على الإطلاق.
وأكد الدكتور الجمل أن سر صمود وجلد أهلنا في غزة أمام الهجمة الصهيونية الشرسة هو تمسكهم بكتاب الله عز وجل، والإقبال الرهيب من قِبل أبناء الشعب الفلسطيني على حفظ كتاب الله.


إقبال منقطع النظير :

وكانت دار القرآن الكريم والسنة قد أعلنت عن تنظيم مخيمات الجيل لحفظ القرآن الكريم في الفترة الصيفية في مدة قدرها شهرين، وذلك عبر انتقاء مجموعة متميزة من الطلاب الأذكياء والنبهاء، ومن ذوي التحصيل العلمي العالي المهتمين بهذا الأمر المشرِّف وترتيب برنامج يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساء؛ بحيث يتمكن الطالب من تسميع نصف جزء تقريبًا يوميًا ( حوالي عشر صفحات يوميًا على أقل تقدير )؛ بحسب ما أوضح الدكتور "الجمل"، المشرف على المشروع.
ولعل الدافع من وراء كتابة هذا التقرير هو ملاحظة الإقبال المنقطع النظير لدى الشباب الفلسطيني بغزة للتسجيل في هذه المخيمات لدرجة لم تعد جمعية دار القرآن الكريم والسنة قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من الشباب المقبل على الله سبحانه وتعالى، وعلى كتابه الكريم، وهذا ما أكده الدكتور الجمل قائلاً: هناك إقبال منقطع النظير على هذه المخيمات لدرجة أنه لا طاقة لنا بهذه الأعداد الرهيبة المتوافدة على حفظ القرآن الكريم نظرًا لضعف الإمكانيات، مناشدًا في الوقت ذاته كافة المؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال من المسلمين لدعم حلقات القرآن الكريم؛ حيث إن هذه مخيمات مغلقة ويتخللها تقديم طعام وشراب للطلاب، وبحاجة لدعم مادي ليس بالبسيط في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها غزة.
وشدد الدكتور الجمل على أن الجمعية لن تألوَ جهدًا من أجل تخريج ثلة من حملة القرآن الكريم تحمل على ظهرها آمال الأمة، وعلى رأسها تحرير مقدساتنا من دنس الصهاينة.
ولا يخفى على أحد عمل بعض المؤسسات المدعومة غربيًا تحت مسميات عديدة، وخاصة في العطلة الصيفية، على إضاعة وقت طلابنا في أمور لا تهم دينهم، بل قد تعزز عندهم فكرًا غربياً لا يخدمنا في دنيا أو آخرة؛ وعليه أكد الدكتور عبد الرحمن الجمل أن وجود طلابنا ـ وخصوصًا النوابغ منهم ـ في هذه المخيمات يحفظهم من كل من يحاول النيل من فكرهم وعقيدتهم.
ففي منطقة خانيوس وحدها جنوب قطاع غزة تم تسجيل أكثر من ألفي ( 2000 ) طالب خلال أسبوعين فقط في الفترة ما بين 11- 4 – 2008 و 25 – 4 – 2008 بحسب ما أكده مدير دائرة مخيمات جيل القرآن المهندس محمد إسماعيل المصري، في حديث لـــ " مفكرة الإسلام " مؤكدًا أن هناك أعدادًا أخرى ما زالت تتوافد لتحجز مقعدًا لها في هذه المخيمات الرائدة .
وكشف المهندس المصري عن وجود إقبال لدى مجموعة من المدرسين وأساتذة الجامعات للانتظام في هذه المخيمات؛ حيث أعرب هؤلاء عن نيتهم الحصول على إجازة لمدة شهرين خصيصًا للتفرغ لحفظ القرآن الكريم عبر هذه الفرصة التي تنظمها دار القرآن الكريم والسنة.


الحكومة بغزة تدعم :

وفي معرض رده على سؤال حول مدى دعم حكومة هنية لمثل هذه المشاريع؛ أجاب الدكتور عبد الرحمن الجمل، بصفته نائبًا في المجلس التشريعي عن حركة حماس، قائلاً: حكومة الأستاذ إسماعيل هنية تولي اهتمامًا كبيرًا لمثل هذا المشروع، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية يولي بصورة شخصية اهتمامًا كبيرًا بتخريج جيل يحفظ القرآن الكريم ويهتم به .
ولفت الدكتور الجمل إلى أن حكومة هنية قامت العام الماضي بتقديم حوافز مادية بقيمة مائة دولار لكل حافظ لكتاب الله عز وجل في خطوة تشجيعية منها لإنجاح المشروع .
واعتبر الدكتور الجمل أن تنظيم مثل هذه المخيمات المتخصصة لحفظ القرآن الكريم عبر جمعية دار القرآن الكريم والسنة يُعد نقلة نوعية في نشاط الجمعية التي تشرف على أكثر من ألف مركز للتحفيظ في كافة أنحاء قطاع غزة تقوم بتحفيظ ما بين خمسة عشر ألفًا إلى عشرين ألف طالب وطالبة.
كما وقامت الجمعية بتخريج عشرات الآلاف من الحفاظ والقراء المجيدين لتلاوة القرآن الكريم خلال السنوات الأخيرة
.

شهداء غزة تخرجوا من حلقات القرآن :

والحقيقة التي لا يمكن إغفالها في قطاع غزة هي أن هذه الحلقات القرآنية تعد أحد المناهل الرئيسة التي ينهل منها المجاهدون في قطاع غزة تغذيتهم الفكرية وعقيدتهم التي تربي وتنمي لديهم روح الجهاد، والاستبسال في مقارعة العدو الصهيوني، وهناك العديد بل غالبية المجاهدين والاستشهاديين عند تتبع سيرتهم تجدهم ممن تربى على موائد القرآن في مساجد غزة .
وعلّق الدكتور الجمل على هذا الموضوع قائلاً: نحن نفتخر ونعتز أن يكون محفِظينا ومحفِظاتنا وحفظة القرآن الكريم الذين تخرجوا من حلقات القرآن التي ننظمها ارتقوا شهداء في سبيل الله وهم يدافعون عن ثرى هذا الوطن الغالي، مشددًا على أن القرآن الكريم يُثري روح الجهاد لدى المجاهد الفلسطيني .


وطمأن الجمل الأمة الإسلامية بأن الشعب الفلسطيني مقبل على القرآن الكريم، وهذا من البشائر التي نحملها لأمتنا لأن أمة تحمل في قلبها قرآنًا لن يضيعها الله سبحانه وتعالى حتى لو تكالبت عليها جميع الأمم .
31
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هايـــــــدي
هايـــــــدي
ماشاء الله لاقوة إلا بالله

بإذن الله على يد هالجيل راح تتحرر فلسطين

الله يزيدهم ويبارك فيهم

وتسلمي حبيبه قلبي على هالاخبار الحلوه
راغدة111
راغدة111
الله يوفق من قام على هذا المشروع وينصركم
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
ماشاء الله لاقوة إلا بالله بإذن الله على يد هالجيل راح تتحرر فلسطين الله يزيدهم ويبارك فيهم وتسلمي حبيبه قلبي على هالاخبار الحلوه
ماشاء الله لاقوة إلا بالله بإذن الله على يد هالجيل راح تتحرر فلسطين الله يزيدهم ويبارك فيهم...
وفقهم الله وبارك فيهم وزادهم ثباتا وصمودا


بارك الله فيك أختي الغاليه هايدي


أسعدني مرورك العاطر
الحب سرطان
الحب سرطان
ماشاء الله تبارك الله

الله يزيييد ويباارك
زوجي قلبي
زوجي قلبي
ماشاء الله

اللهم زدهم نورا وبارك فيهم