النهاية قصة قصيرة من تأليفي

الأدب النبطي والفصيح

ذرعت غرفتها جيئة وذهابا .. هدوء تمنت لو أنه ذاك الذي يسبق العاصفة .. انتظرت هبوب نسمات قد تشي بقرب حدوثها لكن لاشيء البتة .. كل الأمور مستتبة .. فالهاتف غاف والنور خافت والستائر مسدلة .. سكون مجرم يخيم على المكان إلا من وقع خطوات عقرب ثوان لمنبه يقبع على منضدة قريبة منها ..

وقع رتيب يضفي مزيدا من التوتر لها تضطرب له أعصابها وتموج .. اتجهت نحوه وانتزعت حجارته ورمتها بقوة على فراشها .. لفظ الفراش تلك الحجارة فتناثرت هنا وهناك محدثة
صوتا كسر السكون ولملم بعض أعصابها المتهالكة وأسكن بعض اضطراب خافقها المائج بعواصف شتى ..

جلست على حافة سريرها تعاتب قلبا خذلها ومشاعر خدعتها وعواطف غرتها ..وتستعيد طعم بعض سعادة ذاقتها معه ..

بمشاعر وقادة ارتبطا وبمشاعر غامضة افترقا .. لايد لهما فيما حدث .. هو النصيب فحسب ..
توقف نبض تلك الذكريات فلم تعد حية .. تماما مثل المنبه الساكن الجاثم بسخافة قربها .. ومثل ما آل إليه حال قلبها بعد فراقه ..

استلقت حيث جلست .. احتضنها فراشها الوثير كما لم يحتضنها من قبل .. تدثرت حنانه والتمست دفئه وأسبلت عينيها ..
2
377

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيض المحبة
فيض المحبة
جميلة وأسلوب سلس لكن وكأنها خاطرة إن كانت قد انتهت فهل انتهت القصة أم لا؟؟
:27:
شيفون
شيفون
أشكرك أيتها الأخت العزيزة .فيض المحبة . هي فعلا تشبه الخاطرة .. القصة انتهت بهذا الشكل .. لك جزيل الشكر والامتنان لردك ..