النوم والطبخ بالحرم المكي ظواهر سلبية يكافحها المسؤولون
يشكو العديد من المختصين والمسؤولين من ظاهرة وُصِفت بـ"المزرية"، ألا وهي النوم والطبخ وإلقاء النفايات داخل الحرم المكي الشريف من قِبل الحجاج المتعطشين إلى الأراضي المقدسة، في ظاهرة تتراوح أسبابها بين مَنْ يعتقد أن هناك ثواباً كبيراً بالبقاء في الحرم، أو لشدة الزحام وبُعد مكان إقامة الحاج؛ ما يضطره إلى تحويل الحرم إلى مكان للنوم!
وقال وكيل وزارة الحج حاتم قاضي لـ"سبق": إن هذه الظاهرة تُعتبر من الظواهر السلبية التي تتم مراقبتها من قِبل لجنة إدارة الحج والرئاسة العامة للمسجد الحرام.
وأضاف بأن اللجنة المشكَّلة من إمارة مكة المكرمة تقوم بدورها في مراقبة الظواهر السلبية في الحرم، مثل النوم والطبخ والتدخين ورمي النفايات.
وقال قاضي إن ذلك يتم بالتوعية والموعظة الحسنة، وإن الجهود التوعوية مستمرة؛ فكثيرا ما نوهت وزارة الحج، وأرسلت لمختلف الدول بالتوعية بهذه المخالفات، وعمل برامج بمختلف اللغات حول المظاهر السلبية التي تحصل في الحرم.
وأشار إلى أن أسباب تلك المظاهر قد ترجع إلى بُعد أماكن سكن بعض الحجاج عن الحرم؛ ما يجعلهم يفضلون الانتظار في الحرم؛ فيؤثرون سلباً في حركة الحجاج وأدائهم الفريضة وتضييق المكان عليهم.
وشدد قاضي على ضرورة التوعية من قِبل المطوفين ومؤسسات الطوافة وبيان آثار هذه التصرفات السلبية على الحجاج وحركتهم، وأهمية ترك الفرصة للحجيج للحج براحة وعدم التضييق عليهم بافتراش المداخل وساحات الحرم.
وقال قائد قوات أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني لـ"سبق": إن هذه الظاهرة يتم التوعية حولها ومنع الحجاج من النوم في الحرم.
وأضاف بأن هناك جهوداً كبيرة من قيادة أمن المسجد ومن رئاسة شؤون الحرمين في هذا الجانب، كما تمت مطالبة أصحاب مؤسسات الطوافة بالحرص على متابعة أوضاع الحجاج في الحرم، وأن يتم المبيت في المخيمات المخصصة لهم والأماكن المعدة لهذا الغرض.
وقال الزهراني إن هذه الظاهرة تحتاج إلى تعاون كبير من الحجاج أنفسهم ومن المؤسسات والإعلام بالتوجيه حول المظاهر والصور السلبية التي تنتج من نوم الحجاج في الحرم وافتراش الساحات.
وأضاف بأن المرحلة الأولى من الحج تمت بحمد لله، وستنتهي المرحلة الثانية ببداية يوم العاشر من ذي القعدة، ونحن في محاولات لعدم تحويل أرض الحرم إلى مكان للنوم أو القيلولة؛ فهو مكان للعبادة. مؤكداً أهمية تضافر الجهود للتخلص من هذه الظاهرة.
من جهته أوضح المطوف "طلال محضر" أن هناك العديد من الحجاج ممن يتخذون من الحرم مكاناً للنوم؛ نظراً لاعتقادهم بأن هناك فضلاً كبيراً بالبقاء في الحرم، وهناك من يفعل ذلك بسبب شدة الزحام وبُعد مكان إقاماتهم؛ ما يضطرهم إلى تحويل الحرم إلى مكان للنوم ويعيق حركة الحجاج ويصعب الفريضة عليهم.
وشدّد محضر على أننا "نحتاج إلى حملات توعوية شاملة، تبدأ من البلاد والمواقع المختلفة التي يأتي منها الحجيج، وإيضاح رسالة الحج الإسلامية السامية، وأهمية مراعاة قدسية المكان".
ام مالك222 @am_malk222
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أنا للبتول أم
•
الله يكون بعونهم يارب
الصفحة الأخيرة