بسم الله الرحمن الرحيم
- بدأت عفاف تضغط بسن القلم على ورقة خالطتها الدموع، في محاولة حزينة لاستحضار تلك الذكريات الأليمة، قبل أن يمن الله عليها بسلوك طريق الهداية، راجية أن تكون بين ثنايا ذكرياتها عظات لكل الفتيات, تقول:
أذكر ذلك اليوم, ففي حجرتي الصغيرة التي غشاها السكون، في وسط ليل حزين، كانت بداية قصتي وبداية الخطب الجلل، أني جلست بغرفتي حيرى يحاصرني الملل، كان الفراغ مخيمًا حولي يراقب في وجل، أمي تجاهد إخوتي وأبي تشاغل بالعمل، وهنا جاء الفراغ بحلة سوداء تنبذها الحلل، قال: ما لي أراك حزينة؟ عندي الدواء لما بك فدعي التقاعس والكسل، كوني خليلة عاشق، لا تخجلي أبدًا, وهيا كلميه إذا اتصل.
وحينها قطع الصمت صوت رنين هاتفي والقلب يخفق في وجل، ومضيت أخطو نحوه ولقد غفلت وما غفل، وأجبته أتدرون من؟ إنه شاب ما لبث يسمعني الغزل، وبعد محادثات عديدة سألته: أتعشقني؟ فقال أجل أجل، وتساقطت مني الفضائل واستحى مني الخجل، وطالما كلمته إذا ما الليل حل، وفي مرة قال الخبيث: متى اللقاء فإن ذا لا يحتمل؟ وأتى اليوم الذي فيه نجم الطهارة قد أفل، قابلته، وفجأة أبصرته ذئبًا يصارعني وصرت أنا الحمل، وكانت الكارثة ... آه وآه ثم آه ما سأفعل ما العمل، كان الفراغ مصفقًا ومع الشياطين احتفل، كانت نصائحه من الشيطان يا أختي حيل، إياكِ أن تقعي بها مهما أراد وكم بذل، جرح العفاف أخيتي مهما تداوى ما اندمل .
هذه الكلمات السابقات يا زهرة الإسلام، تعبر عن حال كثير من الفتيات المخدوعات بسراب المعاكسات الهاتفية، فالمعاكسات خيوط حاكها الشيطان بواسطة شباب ضعف في قلبه وازع الإيمان، عليكِ أنت يا صاحبة العفة والعفاف، كلمات ممزوجة بالغزل والضحكات أرادت أن تنال من حيائك, وأرادت كذلك أن تجفف عندك منابع العفاف، أخيتي وحبيبتي كلنا لديه مشاعر وأحاسيس مدفونة في داخله، كلنا يريد أن يجد الشخص الذي يبث له شكواه ويجد منه آذان صاغية لهمومه وما يعانيه في خضم الحياة، وهناك من الأسباب الأسرية والنفسية وغيرها لربما تقود إلى هذه الظاهرة التي أضحت غائرة في عفاف فتياتنا، فبادئ ذي بدء هلمي معي نتعرف على أسباب المشكلة، بل على أسباب الكارثة، ثم نتبع ذلك بالعلاج.
أسباب نفسية وعاطفية وإيمانية
1- مشاعر حبيسة الضغوط:
وهنا يطل علينا د. محمد محمد بيومي من خلال الدراسة العلمية التي أجراها، وهو أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة الزقازيق بمصر، فيبين لنا أن المعاكسات الهاتفية هي الوسيلة المفضلة للإناث في الصيف في ملء وقت الفراغ بدرجة تفوق الذكر، ولعل هذا راجعًا إلى الضغوط الاجتماعية التي تفرض الكثير من القيود حول تعبير الأنثى عن مشاعرها وعواطفها، سواء أكان التعبير إيجابيًّا أو سلبيًّا، مما يضطرها إلى التحول من التعبير العلني الصريح الواضح إلى التعبير الضمني السري، وليكن الهاتف هو مكان هذه الأسرار، وفي المقابل يستغل الشباب هذه الفرصة أسوأ استغلال فيتلاعبون بتلك العواطف الحبيسة، من خلال تلك الكلمات التي تجد فيها الفتيات استثارة لعواطفهن، وما درين أنها خيوط الشيطان للنيل من عفافهن.
ولربما تجد الفتاة في حديثها مع الشاب عبر الاستجابة لتلك المعاكسات الهاتفية مخرجًا من المشكلات العاطفية التي تمر بها خاصة في مرحلة المراهقة، أو كونها تريد أن تعرف كيف تجعل أفراد الجنس الآخر يهتمون بها .
2- أم المفاسد:
إذا تأمل الفتى وتأملت الفتاة نصوص القرآن والسنة، سيبدو لهما أن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعطيا للوقت قيمة كبيرة، ومكانة عظيمة، وحرص القرآن وحرصت سنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، على تحذير الشباب من مغبة تضييع الأوقات، وهدرها فيما لا ينفع في دنيا أو آخرة.
(إنها مفسدة الفراغ والتي تستحق أن يطلق عليها بحق أم المفاسد، فمن فرغت حياتها من هدف تعيش من أجله وتكرِّس وقتها لتحقيقه، فلن نراها إلا عاكفة على ما يشبع شهواتها، وقد قال الشافعي رحمه الله: "نفسك إن شغلتها بالحق، وإلا شغلتك بالباطل".
فشتان يا أختاه بين صاحبة أهداف تحملها وتحيا من أجلها، وتشعر بالمتعة في كل خطوة تخطوها نحو تحقيقها في الواقع، وبين من تحيا بلا هدف ولا تستشعر متعة الإنجاز ولذة النجاح؛ فتظل تبحث عن متعة في مكالمة هاتفية، وفي موقع إباحي ... إلخ) .
3- الفراغ العاطفي
إن مما يجب أن نتفق عليه أن كل منا يحتاج إلى العطف, الصغير والكبير، القوي والضعيف، وهناك زهرة رقيقة جدًا من البشر هي أمس ما تكون للشعور بهذا العطف إنها (الفتاة المراهقة) لذلك كثيرًا ما تمر هذه العبارة أمام ناظرينا (الفراغ العاطفي) ومعناها بالجملة أن يكون قلب الفتاة (فارغ من عطف أحد عليها، وحبها، والتودد إليها)، فنجد الفتاة تبحث عن قشة تتعلق بها لتملأ هذا الفراغ، تتخبط يمنة ويسرة لاهثة وراء الشهوات، وتكون صيدًا سهلًا لتلك المعاكسات الهاتفية التي يغدق عليها الشاب من خلالها الكلمات العاطفية، والأحاسيس المتوهجة، ومن ثم تظن أنها قد وجدت مبتغاها، ولكن أنَّى لها وذلك وقد صنعت كالمستجيرة من الرمضاء بالنار.
وهناك دراسة توضح أن 78% من الفتيان والفتيات يقرون أن تلك المعاكسات الهاتفية، يكون منشؤها من الفراغ العاطفي، ولكن إليك المفاجأة ففي دراسة أخرى لكثير من الفتيات عن مدى ارتواء عواطفهن بعد ***** تلك العلاقات من الشباب عبر الهواتف والمكالمات، فكانت جل إجابتهن تدور حول إجابة تلك الفتاة التي تقول: في خمسة أشهر فقط، عقدت صداقة، وأقمت علاقة، مع قرابة ستة عشر شابًا، وللأسف بعد كل هذه العلاقات مازلت أفتقد الاستقرار العاطفي، وأعاني من الخواء الإيماني.
4-المعاكس مضطرب نفسيًا
(ويرى اختصاصي الطب النفسي د.أحمد خلف أن الأشخاص المعاكسين يتصفون بعدم النضوج الانفعالي، وعدم نمو الضمير الاجتماعي، وبالتالي يجدون صعوبة في عملية التكيف بالرغم من نضوجهم الجسدي والنظرة إليهم باعتبارهم كبارًا، وهم لا يزالون يعانون من طفولة الذات الاجتماعية، وهم نرجسيون، ولا يوجد لديهم أية مراعاة لمشاعر الآخرين، ويفهمون الحرية والقانون والكرامة الإنسانية بمفهوم خاص تسيطر عليه الأنا الفردية، وقد يستغرب القارئ إذا عرف أنهم شديدو الخجل وسريعو الإثارة ومتقلبو المزاج، ونادرًا ما تكون الصعوبات حافزًا ودافعًا لهم لبذل مزيد من الجهد، بل إنهم لا يتعلمون من أخطائهم، ويكرهون الالتزام بالقيم الأخلاقية والنواميس الاجتماعية) .
5- ضعف الإيمان
ولعل أكبر هذه الأسباب ضعف الإيمان في قلب الفتاة، ومن ثم ضعف مراقبة الله والخوف منه جل في علاه، فلاشك أنه كلما ضعف إيمان الفتاة كانت أكثر جرأة على محارم الله عز وجل.
6- رفيقات السوء
وما أدراك ما رفيقات السوء، إنهن سبب البلايا في الدنيا والآخرة، وعون الشيطان على بني الإنسان، ولذا نبه الله تعالى من خطرهم وحذر من شرورهم، فقال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} فكم من فتاة زلت قدمها بسبب صديقة كانت جسرًا لها أعطتها أرقام الشباب، وسخرت لها اللقاء، وأغرتها في ثوب الناصحة: يا صديقتي، لا ضير من بعض المكالمات تستمعين فيها لشباب حاز من الرومانسية نصيبًا ومن العوطف قدرًا كبيرًا، يبادلك وتبادلينه الحديث والكلمات.
7- الأفلام والمسلسلات
فالأفلام والمسلسلات، والتي أصبحت تحتوى على كم هائل من المشاهد الحميمية، تعتبر الوسيلة الأخطر في دفع المراهقات للتقليد، والبحث عن العلاقات المحرمة، سواء عن طريق المعاكسات الهاتفية، أو غيرها من الطرق والآليات.
8- الشعور بعدم التقبل
فقد أكدت الدراسات على أن مرتكبي سلوك المعاكسات الهاتفية يشعرون بالرفض وعدم التقبل من الآخرين، وهذا الإحساس يدفعهم إلى فرض أنفسهم على الآخرين، واتخاذ أساليب عدوانية تجاههم أو محاولة التسلل إلى قلوبهم ولو بشكل سلبي، كسبًا لتعاطفهم ولو عن طريق الهاتف.
وكما أن هذه الأسباب تحتل تساهم بنصيب كبير في حدوث هذه المشكلة فإن الأسباب الأسرية لا تقل عنها أهمية وخطورة، ومن بينها:
1- التفكك الأسري
لاريب أن التفكك الأسري يعد اللاعب الأكبر وراء كثير من الانحرافات التي يقع فيها الشباب، فما أحوج المراهقين والمراهقات للشعور بالترابط الأسري، وحينما تقطع هذه الرابطة يولي الشاب وكذلك الفتاة بحثًا عن علاقات حميمية جديدة عوضًا عن تلك التي يفتقدونها وتكون أيسر الطرق والسبل إلى ذلك المكالمات الهاتفية، فخلاصة القول (أن أسرهم هي في الغالب مشحونة بالتوتر والانفعال، ويغلب عليها السلطة الأبوية التي تفرض الحماية الزائدة، ويجدون صعوبة في انتمائهم وتحديد موقعهم في المجتمع، ويفتقدون اللغة المشتركة مع المحيطين بهم، والآباء في الغالب ليسوا القدوة الحسنة التي يريدونها، وكذلك الأم) .
2- سوء فهم المراهق
فالكثير من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي والإسلامي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها، ومن ثم تبحث الفتاة عن من تظن أنه يفهمها، وتقع فريسة من أول مكالمة هاتفية، يعبر لها فيها الشاب عن تفهمه لحالها، وإحساسه بمشاعرها.
3- غياب المراقبة
والذي نعنيه هنا بغياب المراقبة، هو غياب دور الأب في السؤال عن ابنه وتفقده لحاله والتعرف على أصحابه، وكذلك بالنسبة للفتاة فنرى الأم لا تعرف شيئًا عن صديقاتها، وعن أسباب خلوها بنفسها، وسهرها ليلًا، ومحادثاتها الهاتفية الطويلة، ومن ثم يشعر الشاب وتشعر الفتاة بالتحرر الكامل، ولا تجد مانعًا في المضي قدمًا في تلك المكالمات والاستماع لتلك المغازلات، التي تنقلب عليها نهاية بما لا يحمد عقباه.
4- جفاف العواطف
فالشباب في سن المراهقة في أمس ما يكونوا لعواطف الأب، وحنان الأم، وحين يفتقد ذلك العطف، وتجف منابع الحنان، تصبح مشاعرهم تجاه الأب مشاعر الكراهية وكذلك نحو الأم، وهذه السلبية نحو مصدر العطف والحنان تجعلهم يفتقرون للنضج العاطفي، ويعانون حرمانًا عاطفيًّا يحاولون تعويضه من خلال أي لفتة حانية يستمعون إليها عبر أسلاك الهاتف.
أما وقد تعرفنا سويًا على الأسباب، فقد آن الأوان لكي نطرق سبل العلاج، التي بترسُّم خطاها نأمل من الله أن يجدد بها الإيمان في قلوب شبابنا وفتياتنا, وأن يعلموا جميعًا الغاية من الحياة، ويدركوا كم كان طريق المعاصي والوقوع في إثم المعاكسات، والخوض في غمار المكالمات إنما هو حرمان، ودفع للعواطف في غير مسالك الإيمان، أما الآن فإليكم يا فتيات الإسلام سبل العلاج:
1- تقوى الله وملازمة أمره واستشعار رقابته في السر والعلن، فالتقوى هي السلاح الأقوى في التخلص من أي معصية، ومراقبة الله تدعوك إلى تعظيمه ومخافته، وألا يراك حيث نهاك:
إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيبُ
ولا تحسبنَّ الله يغفل ساعـــةً ولا أن مـا تخفي عليه يغيبُ
ألم ترَ أن اليوم أسـرع ذاهـبٌ وأن غــدًا لناظـره قريبُ
2- تعجيل التوبة، فالتوبة بابٌ مفتوح، قد غفل عنه الكثير، فلنبادر ولنكن من السباقين لاقتحامه، وكفانا أن نعلم أن الله يفرح بتوبتنا ورجوعنا، ويومها نسعد بخير أيامنا يوم نعود إليه سبحانه.
3- تجنبي مجالسة أصحاب السوء من الزميلات والفتيات اللاهيات العابثات.
4- التفكر في عواقب هذه المعصية، فكم من مكالمة أعقبها لقاء، أعقبها أسف، وكم من مقالة أسقطت العبد من عين الله، وأوردته موارد الحرمان، واستحق بها العبد سخط الديان.
5- ملء وقت الفراغ، فيما هو نافع ومفيد، كممارسة الرياضة أو ممارسة أي هواية نافعة، الالتحاق بأحد حلق تحفيظ القرآن الكريم، مما يساعد على تفريغ الطاقات في مسارها الصحيح .
6- البحث عن صحبة صالحة: فخير العون بعد الله عز وجل الصحبة الصالحة التي تأخذ بأيدينا إلى طرق الخير، وتحذرنا من مزالق الشر، نحبهم في الله، ننعم معهم بدفء القرب من الله، فما أحوج المبتلين بآفة المعاكسات إلى تلك الصحبة النقية الأبية.
7- ملء القلب بالحب: وأقصد حب الله جل في علاه فما امتلأ به قلب عبد؛ إلا وانصرف عما سواه، فما أسعد حياتنا، وما أهنأ عيشتنا إن مليئت قلوبنا حبًا لله وشوقًا إليه، وسرورًا به سبحانه وتعالى، وكما قال شيخ الإسلام: (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)، إنها جنة الأنس بالله والشوق إليه جل في علاه.
دور الأسرة في العلاج
1- بناء جسر الصداقة عن طريق الفهم الدقيق للمرحلة: (فقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة) .
2- مشاطرة الأبناء مشاعرهم وأفكارهم: (فالمراهقون يحتاجون إلى مشاطرة الآخرين، مشاعرهم وأفكارهم وقصصهم، وتحتاج ـ أيها الأب ـ إلى وجود تواصل جيد داخل أسرتك، وإلا فلن يفهمك أبناؤك المراهقون) .
3- غرس القيمة وزرع الفضيلة: غرس القيم، غرس الخوف من الله، غرس معاني الحياء، وكلها أمانات توضع على كاهل الأم، وكذلك على عاتق الوالد فعلى أي أم أرادت لابنتها العفاف؛ الاطلاع على التشريعات الإسلامية؛ لتتمكن من غرسها وتعليمها لابنتها منذ الصغر، وتعرفها أحكام الحلال والحرام في صورة سهلة مبسطة تمكنها من إدراكها واستيعابها وفهمها ومن ثم متابعتها في تطبيقها في واقع الحياة، وعليها أيضًا أن تكون هي القدوة لابنتها في سلوكها السوي من حيث الصدق والأمانة والإخلاص.
صبرًا أختاه
أختاه: أعلم أنكِ، إذا تركتِ عادة "المعاكسات الهاتفية"، ربما تشعرين بشيء من الضيق والهم والانقباض .. وهذا شيء طبيعي بسبب ترك النفس لمألوف تعودت عليه .. لكن اعلمي ـ رعاكِ الله ـ أن هذا الضيق والانقباض هو أمر وقتي .. لا يلبث أن يزول وينقضي ويتلاشى إلى الأبد .. بعد أيام يسيرة .. لأن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه .. واحذري تيئيس الشيطان المريد، فأنتِ أردتِ ما أراد الله، ومن أراد ما أراد الله أعطاه ربه فوق المزيد، ووهبه صبر أشد من بأس الحديد.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وطرحك جميل ومتكامل
مشكورة على جهدك وجزاك الله خير