عنباية🍇

عنباية🍇 @aanbay

عضوة جديدة

الهداية،،،،،

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🌹 🌹 🌹




تتلخص مراتب الهداية في كتاب الله عزَّ وجل بأربعة مراتب
وهي

1- الهداية العامة،،،
هي هداية كل مخلوق لما يصلح أمور معاشه، وهي أعم المراتب، وهي شاملة لجميع المخلوقات ودليلها قوله تعالى: "قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍخَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى" (طه : 50). وهذه الهداية تعم جميع المخلوقات، وتعم سائر أمور المعاش من نكاح، وطعام وشراب، وجميع السلوك التي يهدي الله تعالىمخلوقاته لعملها من غير تعليم سابق كهداية النمل إلى تنظيم طرق المعاش وخزن الطعام


2- هداية الإرشاد والدعوة والبيان،،،
هي أخص من التي قبلها حيث إنها مختصة بالمكلفين من الخلق، والمراد بها دعوة الخلق وبيان الحق لهم، وهي حجة الله على خلقه، فلا يعذب أحداً إلابعد إرسال الرسل وإنزال الكتب. قال تعالى: "رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء :



3- هداية التوفيق والإلهام ،،،
لا يقدر على هذه الهداية إلا الله سبحانه وتعالى، فمن شاء هدايته اهتدى، ومن شاء ضلاله ضل، وهي أخص مما قبلها إذ هي خاصة للمهتدين منالمكلفين، وهي حتمية الوقوع وهي التي نفاها الله تعالى عن رسوله في قوله تعالى: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُبِالْمُهْتَدِينَ" (القصص : 56). وقال تعالى: "مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (الأنعام : 39).

والواقع أن استقراء النصوص القرآنية يكشف أن هذه الهداية وما يقابلها من الإضلال ليستا في الإنسان ابتداء وخلقه، بل هما نتائج لمقدمات،ومسببات لأسباب، فكما جعل الله تعالى الطعام سبباً في الغذاء والماء سبباً للري، والسكين ينتج عنه القطع والنار تسبب الحريق، فكذلك جعل أسباباًتوصل إلى الهداية وأسباباً تقود إلى الضلال. فالهداية إنما هي ثمار العمل الصالح، والضلال إنما هو نتاج عمل قبيح وإسناد الهداية لله من حيث إنهوضع نظام الأسباب والمسببات لا أنه أجبر الإنسان على الضلال والهداية وهذا المعنى واضح جداً في الآيات القرآنية مثل: قوله تعالى: "وَيَهْدِي إِلَيْهِمَنْ أَنَابَ" (الرعد: 27). وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت: 69). وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْهُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ" (محمد: 17). فهداية الله للناس بمعنى لطفه بهم وتوفيقهم للعمل الصالح إنّما هي ثمرة جهاد للنفس، وإنابة إلى الله واستمساكبإرشاده ووحيه.


4- الهداية إلى طريق الجنة،،،
تكون هذه الهداية في الآخرة بعد الحساب والجزاء ودليلها: قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُالأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" (يونس: 9). وقال تعالى: "وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ" (محمد: 4، 5)، وهذهالهداية حاصلة لهم بعد قتلهم، فدل على أن المراد بها هداية إلى طريق الجنة على القول الراجح.



اللهم إهدنا فيمن هديت ،،،،
وأرزقنا هداية لانضل بعدها أبدا 🌹
1
207

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام ميــرال
ام ميــرال
سبحان الله
جزاك الله خير الجزاء .