ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

الهرمونات,,,,سرطان,,وعقم,,ومشاكل صحيه اخرى.

الصحة واللياقة




الهرمونات.. سرطان وعقم ومشاكل صحية أخرى



ما زال العديد من المداولات والمجادلات والمناقشات العلمية تدور في مشكلة الهرمونات وما نأكل وما نشرب، حيث ظهرت حديثاً مشكلة اكتشاف هرمونات مختلفة في العديد من الأغذية الحيوانية وفي المشروبات الغازية وكان في قائمة هذه الهرمونات هرمون يعرف بـ Acetat de medroxy-progesterone( MPA) وكذلك هرمون (Ostradiol) ورغم ان هذه الهرمونات وصلت الى اللحوم والى المشروبات الغازية بطريقة غير مباشرة، حيث كان وصولها على النحو التالي:


تم اكتشاف مركب او منتج يتكون من عصارة او منتج (قطر) الجلوكوز حيث وجد في مشروب سكري تم صنعه في احدى الشركات البلجيكية وتم تصنيعه من أدوية ملوثة بهذين الهرمونين وتم بيع هذا المنتج (قطر الجلوكوز) على شكل شراب سكري تم بيعه لشركات أوروبية استخدمته في صناعة أغذية (علائق) للحيوانات، وكذلك تم اضافته للمشروبات الغازية.
الجدير بالذكر ان مثل هذه الأمور تحدث لان اتلاف مثل هذه المركبات يكلف الشركات مبالغ اقتصادية كبيرة وفي عدم وجود الامانة والمصداقية تقوم هذه الشركات باستخدامه بدون أي خوف أو مراقبة لسلامة الانسان وعموماً فهذه الهرمونات وللاسف الشديد تسبب الاصابة بالسرطان والعقم ولها العديد من المشاكل الصحية.


رد الفعل السعودي:


مما لاشك فيه ان وزارة التجارة هي الجهة التي تقع عليها مسؤوليات كبيرة في هذا الصدد وبعد عمل بعض الاتصالات لهذه الوزارة التي أدعو من الله العلي القدير ان يعينها على الاعمال الكبيرة والمهمة في هذا الصدد فإن الوزارة مشكورة اصدرت قراراً في فرض خطر مؤقت على استيراد جميع المشروبات الغازية ومنتجاتها، ولحوم الدواجن (المبردة والمجمدة والمعلبة) ومنتجاتها من دول الاتحاد الأوروبي يسبب تلوثها بالهرمونات الاصطناعية الضارة بصحة وسلامة الانسان.

كما قامت مشكورة بوضع الشركة الايرلندية وشركة أخرى بلجيكية على قائمة الشركات التي يحظر التعامل معها تماماً، وذلك بسبب انتاجها وبيعها منتجات تحتوي على هرمونات اصطناعية محرمة.
واعتقد ان وزارة التجارة وبإمكانياتها الموجودة استطاعت ان تكتشف هذا الخطر واستطاعت ان تصدر قرارا في ذلك وأحب ان أساهم من خلال تجربتي في هذا المجال واقترح ما يلي:

أولاً:

تعتبر "سلامة الاغذية" المختلفة بجميع انواعها من المهام الصعبة جداً ،حيث ان هناك جهات مختلفة وبلدانا عديدة يتم الاستيراد منها وفي عدم وجود الرادع والضمير الشخصي لهذه الشركات فإن عملية مراقبة هذه المنتجات ليس بالسهل لذلك فإن الوزارة متمثلة في الادارة "الخاصة بالمنظمات الدولية" يتطلب منها عمل منظم ومدروس في عملية متابعة كل جديد وبشكل مستمر وخصوصاً للاجهزة العالمية المتطورة مثل:

The joint FAO/WHO body
responsible for international food standards
وهو عبارة عن جهة تراقب المواصفات والمتطلبات العالمية، وكذلك يجب على هذه الادارة التنسيق المستمر مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس ومتابعة كل جديد معهم رغم إيماني الكبير بوجود هذه العلاقة والاتصال إلا انه يجب ان يكون اتصالا مستمرا للعمل على تحديد جميع المستجدات، فهذا العمل و"سلامة الغذاء" أمر متطور وسريع ويعتمد على أسس علمية قد تتقيد بشكل سريع، حيث وكما نعلم ان منظمة التجارة العالمية (WTO) يمكن ان تقبل أي اعتراض أو ترفضه بناءً على الحقائق العلمية والاخوان في ادارة المنظمات الدولية يعرفون ما أقصد فيجب عليهم زيادة المجهود وترتيب المعلومات بالتعاون مع الجهات الموجودة في البلاد مثل الهيئة العربية السعودية وكذلك وزارة الصحة، حيث يتم بينها التنسيق ومواجهة كل جديد في هذا المجال المتجدد وانا اعلم بحرص المسؤولين في هذا القطاع.


ثانياً:


اعتقد ان اللجنة الوطنية الدائمة لسلامة الأغذية" والتي يسند لها مهام كثيرة وقد اسند لها مؤخراً مهمة متابعة ودراسة ما يصدر في مشكلة هرمونات (MPA) و(Ostradiol) والتحقيقات والتحاليل المخبرية للمنتجات الملوثة بهذه الهرمونات المحظورة تحتاج هذه اللجنة الى دعم كبير والى توفير أجهزة دقيقة وخصوصاً انها تقع تحت مظلة هيئة المواصفات والمقاييس ورغم إيماني بالدور الذي تقوم به الا انها تحتاج الى دعم منقطع النظير لزيادة الكوادر والاجهزة وخصوصاً انني قرأت في خبر في وسائل الاعلام ان الوزارة تستعين بجهات أخرى لتحليل هذه الهرمونات اعتقد اننا لو وفرنا هذه الاجهزة الدقيقة ووضعت تحت سقف واحد وبإدارة اللجنة الوطنية لسلامة الاغذية، لكان ذلك أدق وأسرع ويساهم في خلق خطوات دقيقة وسريعة لمتابعة مثل هذه الأمور وخصوصاً ان القرار الوزاري الذي كلف اللجنة الدائمة لسلامة الاغذية" طالبها برفع مرئياتها وتوصياتها في هذا الشأن وفي شؤون أخرى على وجه السرعة!!
أجزم ان اللجنة لديها الامكانيات والكوادر إلا انها تحتاج الى زيادة سريعة في ذلك لمواكبة التطورات السريعة في التطبيع وكذلك الجشع والغش التجاري.

الآلية مطلوبة


أخيراً أحب ان أنوه بأن وزارة التجارة يجب عليها العمل وبشكل سريع في وضع طرق وآليات مناسبة لتتبع مثل هذه الأمور والتي تسبب ارباكا ليس فقط هنا، بل وعلى مستوى دولي وعالمي، والمتتبع ما تقوم به المنظمات والدول يدرك أهمية التنظيم والتخطيط والتجهيز.. والله الموفق.


جريدة الرياض
0
756

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️