اليوم قرأت هذه القصة وأعجبتني فأحببت أن اكتبها لكم وتعطوني رأيكم فيها ...
طبعا القصة من نسج الخيال وليست حقيقية لكن ممكن الكل يستفيد منها...
-آه ما هذا ليت ملك الموت يأتي ويخلصني من هذه الحياة ...
قال ذلك بعد أن ضرب المكتب الذي أمامه بكلتا قبضته، وضع
رأسه بين راحته وأخذ يفكر ، الامتحان سيبدأ غدا صباحا ، وهذه
هي الليلة الثانية التي يمضيها ساهرا يدرس دون نوم أو راحة ، ورغم ذلك لم ينهي حتى الآن سوى ربع المنهج المقرر أو أقل قليلا.
إنه بحاجة إلى أربعة أيام أخرى على الأقل لينهي المنهج كاملا .
لقد أهمل طوال العام ولم يدرس كلمة واحدة كان مشغولا باللهو والمرح مع أصدقائه ، ولم لا..؟ فهو وحيد والديه ، أو على الأصح:
وحيد والدته – فأبوه قد مات منذ سنوات طويلة ، ولكنه اليوم أحس بما اقترفه من جرم في حق نفسه ، فلو رسب غدا في الامتحان فسيطرد نهائيا من المدرسة – بعد أن تكرر رسوبه عدة مرات .
وبالتالي ستفقد أمه ثقتها فيه نهائيا – وهي التي ما تزال تعتقد أن ابنها من الطلبة المجدين ، وهذا معناه أن تقطع عنه المصروف
الكبير الذي كانت تعطيه إياه لينفقه على اللهو والمرح .
-آه ... ما هذه المصيبة ... ما الحل يا إلهي ...
لقد فكر كثيرا ، إن خروجه من هذه الورطة لن يتم إلا بأن يتم المنهج يسرعة و دون تركيز ، وبالتالي يحضر امتحان الغد ،
ولكن هذا الطريق سيؤدي به إلى الرسوب حتما ، وخصوصا أن المدرس قد توعده مرارا وتكرارا لشدة إهماله ...
ولهذا فقد طرد الحل هذا من رأسه ، ولكن هناك حل آخر للهروب
من الورطة – وأي ورطة أخرى مهما كانت – ألا وهو ... الانتحار ... ولكن هذا الحل مؤلم وقاس ، كما أن الموضوع كله لا يستحق أن ينتحر فيخسر كل شيء ... ولكن ... آه ... هناك حل آخر .
... حل رائع ... لم لا يمرض ... إنه إن مرض مرضا شديدا فسيعفى
من دخول الامتحان غدا ، إنه حل ممتاز ، ولكن ... كيف يستطيع أن يجعل من بدنه الصحيح مريضا ... ؟ وليس مرضا عاديا ... بل مرض شديد يسمح له الطبيب بعده بالغياب عن الامتحان
اخذ عقله يتجول بين الأمراض التي يعرفها ... إنه بحاجة إلى مرض سريع وشديد ، ولكنه مرض من الممكن معالجته فيما بعد ، فهو لا يريد أن يبقى مريضا لفترة طويلة فيحرم نفسه من اللهو والمرح .
فكر كثيرا في الأمراض التي يعرفها ، لكنه لم يجد بينها مرضا مناسبا لطلبه ، فكل الأمراض التي يعرفها إما أمراض لا يصاب الشخص بها إلا بعد عدة أيام من بدء سببها ، أو هي أمراض مزمنة
تدوم أسا بيعا وأشهر طويلة ... عاد إلى الحيرة مرة ثانية ، ولكنه تذكر مرضا جعله يقفز من الفرح ... إنه مرض سهل مستعصي ...
مرض سريع في إيابه سريع في ذهابه ... إنه ... الإرهاق ...
لقد مرت عليه ليلتان دون أن ينام فإذا شرب الكير من القهوة وأضاف إلى ذلك الكثير من حمض الليمون ، وتناول ضعف الجرعة المسموح بها من احد الأدوية المنبهة – بحجة أنه كان يريد السهر ليدرس ، فإن هذا كله سيؤدي به إلى شيء ما ... إغماء مثلا...
خشي ان هو فكر في هذا الحل أكثر أن يتردد أو يجبن فبدأ في العمل
فورا ، أحضر إبريقا كبير من القهوة – رغم انه لم يعتد شرب القهوة بكثرة من قبل ، وأضاف إلى الإبريق كمية من حمض الليمون ،
وبدأ يصب في قدح القهوة ويشرب وهو واقف على قدميه ليزيد من الإرهاق ، وبعد ان تناول نصف الإبريق تقريبا تناول جرعة المنبه.
أخذ يفكر في شكل أمه وقد دخلت الغرفة وقد وجدته مغمى عليه ، حزن قليلا عليها ، ولكنه ابتسم بالتدريج ، إنه يضحك ... بل يقهقه...
يقهقه بصوت عال ... بل بجنون ... إنه سعيد جدا ... شرب المزيد من أقداح القهوة ... أجهز على باقي علبة الدواء المنبهة دون أن يدري أو يشعر ، أمسك بإبريق القهوة وأخذ يشرب منه مباشرة ، ما ألذ طعمه ... ما زال يقهقه ... السعادة تغمره ما ألذ طعم النجاح ...
سينجح غدا في الامتحان ... بل سيكون الأول ... سيتزوجها ... لن يستسلم لوالده بسهولة ... سوف يصل إلى الجزيرة وإن هبت العاصفة ... آه .... إن عيناه زائغتين ... يكاد يختنق ... لا يستطيع إن
يتنفس ...أمسك بياقة قميصه وجذبها إلى الأمام .. الدنيا تدور ..
الأشياء من حوله تطير ... رجلاه تهتزان ... بدنه يتعرق بغزارة ...
اصطكت ركبتاه سيسقط على الأرض ... انهارت قواه تماما بعد أن عجزت رجلاه عن حمله ... سقط على الأرض على ظهره ... ارتطمت مؤخرة رأسه بحافة السرير المعدنية... غاب عن الوعي تماما ...
أكمل البقية غدا أن شاء الله
انتظروني لا تروحون بعيد فا القصة مشوقة بس تعبت من الكتابة قلت أكملها غدا وأن أمداني كملتها أن شاء الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
منيره العنزي
•
بالانتظاااااااااااااااااااا ر ................
أليكم باقي القصة
كنت ابقعد الى بكره واكمل لكم القصه بس عاد رحمتكم من الأنتظار الممل <<<شفتو قديش انا حنونه
مرت ساعة وهو ملقى على الأرض غائب عن الوعي ...فتح باب الغرفة ودخلت امه التي استيقضت من النوم خصيصا لتعد له بعض الشطائر ، وما هي إلا دقائق معدودة حتى كانت عربة الإسعاف تقله الى المستشفى حيث ستكتمل خطته هناك .
فتح عينيه ... بهره نور الشمس الساطع ... عاد فأغلقهما ثانيه ...
إنه يحس بإلم في رأسه وفي أطرافه ... بل في كل أعضاء جسده...
عاد ففتح عينيه ببطء ... نظر حوله... لم يستطع في البداية معرفة اين هو ... أو يتذكر أي شيء ... ولكنه امعن النظر في الغرفة التي
ينام فيها استنتج أنها غرفة مستشفى ... ولكن ... ما الذي أتى به إلى
هنا ... حاول التذكر مرات ومرات ... كانت الأفكار تترابط في دماغه الذي يكاد ينفجر من الضغط الذهني الواقع عليه ... أعصابه
وعضلاته كلها مرهقة من عملية التذكرالمرهقة هذه ... حبات العرق تنبجس من جنبيه كحبات العنب الصغيرة ... وأخيرا ... وبعد فترة ليست بالقصيرة ... تذكر شيئا مما حصل له ... لقد اراد ان يتهرب من امتحان ما ... فشرب كمية من القهوة والدواء ... ويبدو انه اغمي عليه فنقلوه الى المستشفى ... ولكن ... ما هذا الألم الشديد في مؤخرة رأسه ؟ ... تلمس مؤخرة رأسه بأصابعه بينما اخذت عيناه تدوران في الغرفة بدون مبالاة ... وقعت عيناه عفوا على ساعة معلقة على الحائط ... نظر اليها بعينين زائغتين ... انها الثامنة... كاد ان يقفز من سريره فرحا لولا ان آلام جسده اعاقته عن ذلك ... لقد فاته الامتحان اخيرا ...
ولكن فكرة قفزت الى ذهنه جعلت سعادته تخمد فجأة ... ماذا لو اجبروه على ان يحضر الامتحان الآن ؟... اصفر وجهه وارتعدت
اطرافه ... ان الامتحان في تمام الساعة السابعة والنصف كما يذكر... أي انه لم يمض من الامتحان سوى نصف ساعة ، ومن المؤكد ان المدرس سيسمح له بحضور الامتحان ... بل ربما اجبروه
على حضوره ...
عاد يتلمس مؤخرة رأسه وهو يقول بصوت هامس ...
-يا الهي ... ما هذا الألم الشديد هنا ...
ان الحل الوحيد الذي سينقذه من هذه الورطة الجديدة هوان يعود فيتظاهر بالنوم لمدة ساعة او اكثر ... وحينذاك يكون الاختبار قد فاته بالتأكيد ... عاد فأغلق عينيه و ارخى اطرافه وتظاهر بالنوم
كان يحس بمشاعر ممزوجة من الفرح لقرب نجاح خطته ... ومن القلق لئلا تنكشف خطته في اخر لحظة ...
سمع صوت الباب يفتح فجأة ... سمع صوت اقدام تقترب منه ...
فتح عينيه دون ان يفكر ونظر الى جهة الصوت ... انها ممرضة شابه دخلت الغرفة لتوها ... ما ان نظرت اليه حتى جحظت عيناها
وفغرت فاها وخرجت تجري من الغرفة دون ان تغلق الباب ...
اعترته الدهشه والاستغراب الشديدين من تصرفها ... حانت منه نظره الى ساعة الحائط عفوا فتذكر الخطة ... وتذكر انه عليه ان يبقى متظاهرا بالنوم ... اصفر وجهه وتفصد جبينه عرقا ... تخيل شكله وهو جالس في قاعة الامتحان لا يدري ماذا يكتب ... تخيل شكل المدرس وهو ينظر اليه بشماته ... كاد ان يبكي ... اخذ يخبط بيده على السرير وهو يصيح بعصبية شديده ...
-لماذا؟ ... لماذا فتحت عيني ؟ ... يا لي من غبي ؟ ... يا لي من غبي ...
احس فجأة بيدين دافئتين تقبضان على يديه بعطف وحنان ...
فتح عينيه ونظر الى صاحب اليدين ... انها امراة عجوز ...
لم يدر لماذا احس بالدهشة عندما نظر الى وجهها ... لقد رأى هذا الوجه من قبل ... انه وجه يثير في نفسه مشاعر لا يستطيع ادراكها ... ولكن ... اين رآها من قبل ؟ ازدادت دهشته حينما شاهد العجوز وقد اخذت تبكي بحرقة ... احس بالعطف عليها
فلم يسحب يديه من يديها ... دخل الطبيب ... اخذ له بعض القياسات وهو يبتسم بفخر وزهو ... احضر كرسيا وجلس جوار المراة العجوز يكتب ...
فتح الباب ... دخلت الممرضة الشابة نفسها الى الغرفة ... كانت تحملق فيه بدهشة ... اقتربت من الطبيب وهي لا تكاد ترفع بصرها عنه ...
-اتصلي بالطبيب عادل ... قولي له ان يحضر حالا ...
قال ذلك الطبيب دون ان يرفع بصره عن اوراقه ...
امسكت سماعة الهاتف وطلبت الطبيب عادل ...
-الطبيب عادل ... صباح الخير ... الطبيب سامي يريدك ...
نعم ... في غرفة 24 ... نعم نعم ...اخذ يستمع اليها بهدوء وعيناه
تتجولان بين وجهها المليء بالدهشة وقلم الطبيب وعيني العجوز
الدامعتين ...
-نعم انها غرفة المريض الذي اغمي عليه لمدة عشر سنوات .
كانت كلماتها الأخيرة كلطمة قوية وجهت الى وجه ... اصابته تلك الكلمات بخوف ودهشة شديد ين ... نظر الى الطبيب الذي قام غاضبا يعنف الممرضة بكلام لم يفهمه ... نظر الى المراة العجوز ... آه ... لقد تذكراها ... انها ... امه ... لقد ضاع عمره ... لقد ضاع عمره ...
صاح بأعلى صوته وقد تحجرت العبرات في عينيه ...
-لا ... لا ...
احتضنته المراة العجوز وهي تبكي وتحاول تهدئته ... جرى
الطبيب نحوه ... لكنه – وقبل ان يصل الطبيب اليه – هدأ فجأة ...
جمد الطبيب في مكانه ... نظر الى الممرضة الخائفة بعينين مليئتين بالغضب – ارأيت ؟ ... هذه نتيجة كلامك ... لقد ذهب
في إغماة لن يعود منها ابدا ....
اتمنى ان تكون القصة عجبتكم وتكونوا استفدتم منها ...
احبكم في الله
كنت ابقعد الى بكره واكمل لكم القصه بس عاد رحمتكم من الأنتظار الممل <<<شفتو قديش انا حنونه
مرت ساعة وهو ملقى على الأرض غائب عن الوعي ...فتح باب الغرفة ودخلت امه التي استيقضت من النوم خصيصا لتعد له بعض الشطائر ، وما هي إلا دقائق معدودة حتى كانت عربة الإسعاف تقله الى المستشفى حيث ستكتمل خطته هناك .
فتح عينيه ... بهره نور الشمس الساطع ... عاد فأغلقهما ثانيه ...
إنه يحس بإلم في رأسه وفي أطرافه ... بل في كل أعضاء جسده...
عاد ففتح عينيه ببطء ... نظر حوله... لم يستطع في البداية معرفة اين هو ... أو يتذكر أي شيء ... ولكنه امعن النظر في الغرفة التي
ينام فيها استنتج أنها غرفة مستشفى ... ولكن ... ما الذي أتى به إلى
هنا ... حاول التذكر مرات ومرات ... كانت الأفكار تترابط في دماغه الذي يكاد ينفجر من الضغط الذهني الواقع عليه ... أعصابه
وعضلاته كلها مرهقة من عملية التذكرالمرهقة هذه ... حبات العرق تنبجس من جنبيه كحبات العنب الصغيرة ... وأخيرا ... وبعد فترة ليست بالقصيرة ... تذكر شيئا مما حصل له ... لقد اراد ان يتهرب من امتحان ما ... فشرب كمية من القهوة والدواء ... ويبدو انه اغمي عليه فنقلوه الى المستشفى ... ولكن ... ما هذا الألم الشديد في مؤخرة رأسه ؟ ... تلمس مؤخرة رأسه بأصابعه بينما اخذت عيناه تدوران في الغرفة بدون مبالاة ... وقعت عيناه عفوا على ساعة معلقة على الحائط ... نظر اليها بعينين زائغتين ... انها الثامنة... كاد ان يقفز من سريره فرحا لولا ان آلام جسده اعاقته عن ذلك ... لقد فاته الامتحان اخيرا ...
ولكن فكرة قفزت الى ذهنه جعلت سعادته تخمد فجأة ... ماذا لو اجبروه على ان يحضر الامتحان الآن ؟... اصفر وجهه وارتعدت
اطرافه ... ان الامتحان في تمام الساعة السابعة والنصف كما يذكر... أي انه لم يمض من الامتحان سوى نصف ساعة ، ومن المؤكد ان المدرس سيسمح له بحضور الامتحان ... بل ربما اجبروه
على حضوره ...
عاد يتلمس مؤخرة رأسه وهو يقول بصوت هامس ...
-يا الهي ... ما هذا الألم الشديد هنا ...
ان الحل الوحيد الذي سينقذه من هذه الورطة الجديدة هوان يعود فيتظاهر بالنوم لمدة ساعة او اكثر ... وحينذاك يكون الاختبار قد فاته بالتأكيد ... عاد فأغلق عينيه و ارخى اطرافه وتظاهر بالنوم
كان يحس بمشاعر ممزوجة من الفرح لقرب نجاح خطته ... ومن القلق لئلا تنكشف خطته في اخر لحظة ...
سمع صوت الباب يفتح فجأة ... سمع صوت اقدام تقترب منه ...
فتح عينيه دون ان يفكر ونظر الى جهة الصوت ... انها ممرضة شابه دخلت الغرفة لتوها ... ما ان نظرت اليه حتى جحظت عيناها
وفغرت فاها وخرجت تجري من الغرفة دون ان تغلق الباب ...
اعترته الدهشه والاستغراب الشديدين من تصرفها ... حانت منه نظره الى ساعة الحائط عفوا فتذكر الخطة ... وتذكر انه عليه ان يبقى متظاهرا بالنوم ... اصفر وجهه وتفصد جبينه عرقا ... تخيل شكله وهو جالس في قاعة الامتحان لا يدري ماذا يكتب ... تخيل شكل المدرس وهو ينظر اليه بشماته ... كاد ان يبكي ... اخذ يخبط بيده على السرير وهو يصيح بعصبية شديده ...
-لماذا؟ ... لماذا فتحت عيني ؟ ... يا لي من غبي ؟ ... يا لي من غبي ...
احس فجأة بيدين دافئتين تقبضان على يديه بعطف وحنان ...
فتح عينيه ونظر الى صاحب اليدين ... انها امراة عجوز ...
لم يدر لماذا احس بالدهشة عندما نظر الى وجهها ... لقد رأى هذا الوجه من قبل ... انه وجه يثير في نفسه مشاعر لا يستطيع ادراكها ... ولكن ... اين رآها من قبل ؟ ازدادت دهشته حينما شاهد العجوز وقد اخذت تبكي بحرقة ... احس بالعطف عليها
فلم يسحب يديه من يديها ... دخل الطبيب ... اخذ له بعض القياسات وهو يبتسم بفخر وزهو ... احضر كرسيا وجلس جوار المراة العجوز يكتب ...
فتح الباب ... دخلت الممرضة الشابة نفسها الى الغرفة ... كانت تحملق فيه بدهشة ... اقتربت من الطبيب وهي لا تكاد ترفع بصرها عنه ...
-اتصلي بالطبيب عادل ... قولي له ان يحضر حالا ...
قال ذلك الطبيب دون ان يرفع بصره عن اوراقه ...
امسكت سماعة الهاتف وطلبت الطبيب عادل ...
-الطبيب عادل ... صباح الخير ... الطبيب سامي يريدك ...
نعم ... في غرفة 24 ... نعم نعم ...اخذ يستمع اليها بهدوء وعيناه
تتجولان بين وجهها المليء بالدهشة وقلم الطبيب وعيني العجوز
الدامعتين ...
-نعم انها غرفة المريض الذي اغمي عليه لمدة عشر سنوات .
كانت كلماتها الأخيرة كلطمة قوية وجهت الى وجه ... اصابته تلك الكلمات بخوف ودهشة شديد ين ... نظر الى الطبيب الذي قام غاضبا يعنف الممرضة بكلام لم يفهمه ... نظر الى المراة العجوز ... آه ... لقد تذكراها ... انها ... امه ... لقد ضاع عمره ... لقد ضاع عمره ...
صاح بأعلى صوته وقد تحجرت العبرات في عينيه ...
-لا ... لا ...
احتضنته المراة العجوز وهي تبكي وتحاول تهدئته ... جرى
الطبيب نحوه ... لكنه – وقبل ان يصل الطبيب اليه – هدأ فجأة ...
جمد الطبيب في مكانه ... نظر الى الممرضة الخائفة بعينين مليئتين بالغضب – ارأيت ؟ ... هذه نتيجة كلامك ... لقد ذهب
في إغماة لن يعود منها ابدا ....
اتمنى ان تكون القصة عجبتكم وتكونوا استفدتم منها ...
احبكم في الله
المستعيذة من النار :أليكم باقي القصة كنت ابقعد الى بكره واكمل لكم القصه بس عاد رحمتكم من الأنتظار الممل <<<شفتو قديش انا حنونه مرت ساعة وهو ملقى على الأرض غائب عن الوعي ...فتح باب الغرفة ودخلت امه التي استيقضت من النوم خصيصا لتعد له بعض الشطائر ، وما هي إلا دقائق معدودة حتى كانت عربة الإسعاف تقله الى المستشفى حيث ستكتمل خطته هناك . فتح عينيه ... بهره نور الشمس الساطع ... عاد فأغلقهما ثانيه ... إنه يحس بإلم في رأسه وفي أطرافه ... بل في كل أعضاء جسده... عاد ففتح عينيه ببطء ... نظر حوله... لم يستطع في البداية معرفة اين هو ... أو يتذكر أي شيء ... ولكنه امعن النظر في الغرفة التي ينام فيها استنتج أنها غرفة مستشفى ... ولكن ... ما الذي أتى به إلى هنا ... حاول التذكر مرات ومرات ... كانت الأفكار تترابط في دماغه الذي يكاد ينفجر من الضغط الذهني الواقع عليه ... أعصابه وعضلاته كلها مرهقة من عملية التذكرالمرهقة هذه ... حبات العرق تنبجس من جنبيه كحبات العنب الصغيرة ... وأخيرا ... وبعد فترة ليست بالقصيرة ... تذكر شيئا مما حصل له ... لقد اراد ان يتهرب من امتحان ما ... فشرب كمية من القهوة والدواء ... ويبدو انه اغمي عليه فنقلوه الى المستشفى ... ولكن ... ما هذا الألم الشديد في مؤخرة رأسه ؟ ... تلمس مؤخرة رأسه بأصابعه بينما اخذت عيناه تدوران في الغرفة بدون مبالاة ... وقعت عيناه عفوا على ساعة معلقة على الحائط ... نظر اليها بعينين زائغتين ... انها الثامنة... كاد ان يقفز من سريره فرحا لولا ان آلام جسده اعاقته عن ذلك ... لقد فاته الامتحان اخيرا ... ولكن فكرة قفزت الى ذهنه جعلت سعادته تخمد فجأة ... ماذا لو اجبروه على ان يحضر الامتحان الآن ؟... اصفر وجهه وارتعدت اطرافه ... ان الامتحان في تمام الساعة السابعة والنصف كما يذكر... أي انه لم يمض من الامتحان سوى نصف ساعة ، ومن المؤكد ان المدرس سيسمح له بحضور الامتحان ... بل ربما اجبروه على حضوره ... عاد يتلمس مؤخرة رأسه وهو يقول بصوت هامس ... -يا الهي ... ما هذا الألم الشديد هنا ... ان الحل الوحيد الذي سينقذه من هذه الورطة الجديدة هوان يعود فيتظاهر بالنوم لمدة ساعة او اكثر ... وحينذاك يكون الاختبار قد فاته بالتأكيد ... عاد فأغلق عينيه و ارخى اطرافه وتظاهر بالنوم كان يحس بمشاعر ممزوجة من الفرح لقرب نجاح خطته ... ومن القلق لئلا تنكشف خطته في اخر لحظة ... سمع صوت الباب يفتح فجأة ... سمع صوت اقدام تقترب منه ... فتح عينيه دون ان يفكر ونظر الى جهة الصوت ... انها ممرضة شابه دخلت الغرفة لتوها ... ما ان نظرت اليه حتى جحظت عيناها وفغرت فاها وخرجت تجري من الغرفة دون ان تغلق الباب ... اعترته الدهشه والاستغراب الشديدين من تصرفها ... حانت منه نظره الى ساعة الحائط عفوا فتذكر الخطة ... وتذكر انه عليه ان يبقى متظاهرا بالنوم ... اصفر وجهه وتفصد جبينه عرقا ... تخيل شكله وهو جالس في قاعة الامتحان لا يدري ماذا يكتب ... تخيل شكل المدرس وهو ينظر اليه بشماته ... كاد ان يبكي ... اخذ يخبط بيده على السرير وهو يصيح بعصبية شديده ... -لماذا؟ ... لماذا فتحت عيني ؟ ... يا لي من غبي ؟ ... يا لي من غبي ... احس فجأة بيدين دافئتين تقبضان على يديه بعطف وحنان ... فتح عينيه ونظر الى صاحب اليدين ... انها امراة عجوز ... لم يدر لماذا احس بالدهشة عندما نظر الى وجهها ... لقد رأى هذا الوجه من قبل ... انه وجه يثير في نفسه مشاعر لا يستطيع ادراكها ... ولكن ... اين رآها من قبل ؟ ازدادت دهشته حينما شاهد العجوز وقد اخذت تبكي بحرقة ... احس بالعطف عليها فلم يسحب يديه من يديها ... دخل الطبيب ... اخذ له بعض القياسات وهو يبتسم بفخر وزهو ... احضر كرسيا وجلس جوار المراة العجوز يكتب ... فتح الباب ... دخلت الممرضة الشابة نفسها الى الغرفة ... كانت تحملق فيه بدهشة ... اقتربت من الطبيب وهي لا تكاد ترفع بصرها عنه ... -اتصلي بالطبيب عادل ... قولي له ان يحضر حالا ... قال ذلك الطبيب دون ان يرفع بصره عن اوراقه ... امسكت سماعة الهاتف وطلبت الطبيب عادل ... -الطبيب عادل ... صباح الخير ... الطبيب سامي يريدك ... نعم ... في غرفة 24 ... نعم نعم ...اخذ يستمع اليها بهدوء وعيناه تتجولان بين وجهها المليء بالدهشة وقلم الطبيب وعيني العجوز الدامعتين ... -نعم انها غرفة المريض الذي اغمي عليه لمدة عشر سنوات . كانت كلماتها الأخيرة كلطمة قوية وجهت الى وجه ... اصابته تلك الكلمات بخوف ودهشة شديد ين ... نظر الى الطبيب الذي قام غاضبا يعنف الممرضة بكلام لم يفهمه ... نظر الى المراة العجوز ... آه ... لقد تذكراها ... انها ... امه ... لقد ضاع عمره ... لقد ضاع عمره ... صاح بأعلى صوته وقد تحجرت العبرات في عينيه ... -لا ... لا ... احتضنته المراة العجوز وهي تبكي وتحاول تهدئته ... جرى الطبيب نحوه ... لكنه – وقبل ان يصل الطبيب اليه – هدأ فجأة ... جمد الطبيب في مكانه ... نظر الى الممرضة الخائفة بعينين مليئتين بالغضب – ارأيت ؟ ... هذه نتيجة كلامك ... لقد ذهب في إغماة لن يعود منها ابدا .... اتمنى ان تكون القصة عجبتكم وتكونوا استفدتم منها ... احبكم في اللهأليكم باقي القصة كنت ابقعد الى بكره واكمل لكم القصه بس عاد رحمتكم من الأنتظار الممل...
روووووووووووووووووعة القصة
وفيها عبرة
الف الف يسلمو المستعيذة من النار
ننتظر جديدك
محبتكم الدرة المكنونة :26:
وفيها عبرة
الف الف يسلمو المستعيذة من النار
ننتظر جديدك
محبتكم الدرة المكنونة :26:
ام سخاء
•
الدرة -المكنونة :روووووووووووووووووعة القصة وفيها عبرة الف الف يسلمو المستعيذة من النار ننتظر جديدك محبتكم الدرة المكنونة :26:روووووووووووووووووعة القصة وفيها عبرة الف الف يسلمو المستعيذة من النار ننتظر...
مشكووووووووووووووووووووره اختي المستعيذه من النار:26:
الصفحة الأخيرة