الهزيمه النفسيه بدور تحفيظ القران الكريم

الهزيمه النفسيه بدور التحفيظ
تساؤلات وردود

تشكل الهزيمه النفسيه لدى مشرفي واداريي دور تحفيظ القران الكريم اكبر العقبات التي تواجه تقدم هذه الدور وتطورها نحو الافضل
ولعل الاسباب التي تكمن ورآءها في نظري ما يلي :

• ضعف الثقه بالنفس
• الركون الى الروتين وعدم الرغبه في التجديد .
• انعدام الطموح والرغبه في تحسين الذات لدى الفرد .
• قلة الخبره وعدم البحث او الاطلاع على كل ما هو جديد بالساحه .
• الخوف من المجهول وعدم وجود روح المغامره .
• توقع النتائج السلبيه والخوف من ردود الافعال .
• الانقياد خلف اراء المثبطين دون محاولة التثبت من صحتها .
• التعليل بقلة الامكانات الماديه .

ولا شك ان الاستسلام لمثل هذه الامور سيعيق تقدم الدور هذا ان لم يشل حركتها ، لاسيما ونحن الان في عصر كثرت فيه الفتن
والمغريات امام الابناء والبنات واصبحنا في حاجه ماسه لطرق وبرامج تشبع احتياجات هؤلاء الابناء وتشجعهم على الالتحاق بدور
وحلقات التحفيظ بكامل رغبتهم وليس مجارة لالحاح الاهل ( والذي ينشأ عنه تسرب الطلاب فيما بعد )

وقبل الحديث عن بعض التساؤلات والمثبطات المنتشره بين الدور ينبغي علينا ان ندرك امر في غاية الاهميه وهو ان نجاح
أي عمل يقوم به الانسان يرجع بالدرجة الاولى الى توفيق الله لهذا الانسان واما العمل في حد ذاته مهما بذل الانسان فيه
من جهد اوتنظيم اوابداع فهو مجرد بذل سبب ... لذا كان من الضروري قبل البدء باي عمل الاستعانه بالله والتوكل عليه
وطلب التوفيق والنجاح منه ... مع اخلاص النيه لله واحتساب الاجر منه ... ومن كان هذا نهجه فلن يخيب الله سعيه .

بعض المثبطات التي تواجه الدور عند الاقدام على خطوات جديده
• هذا العمل صعب ؟!
ونقول هنا انه لا يوجدشيء صعب امام العزيمه و الاراده القويه لدى الفرد انما بتعاون الجميع والبحث عن افضل الطرق المعينه
على حسن الاداء ودراسة العقبات ووضع الحلول لها فان اصعب الامور ستتحقق باذن الله تعالى .

• هذا العمل يحتاج لمجهود ؟!
ونقول هنا ان كل شيء في الدنيا يحتاج لمجهود حتى شرب الماء يحتاج لمجهود ولا يوجد هناك شيء ياتي بيسر وسهوله ...ولذلك
كان التخطيط المسبق والاعداد المبكر لاي برنامج من عوامل نجاح هذا البرنامج ... كما ينبغي ان لانغفل ان الانسان مأجور
على أي طاعة يؤديها وان الاجر بقدر المشقه فليحتسب جهده وتعبه عند الله .



• لا استطيع اداء العمل ؟!
وهذا من اكبر العوائق فلا تقل لااستطيع انما قل سأحاول وأحاول حتى انجز العمل فان اصبت فهذا فضل من الله ومنه وان فشلت
فهذه تجربه قد خرجت منها بخبره تعينني على تلافي الاخطاء مستقبلاً .

• لم يظهر العمل على النحو المطلوب !!
لا تتوقع الكمال التام لاي عمل فالكمال لله وحده انما الانسان يحاول ويسعى لتحقيق اكبر قدر ممكن من النجاح مع مراعاة
التقييم الدائم للعمل ودراسة اسباب النقص لتلافيها لاحقا .

• الخوف من النقد وردود الافعال السلبيه من الاخرين !!
وهنا نقول ان على الانسان ان يسعى ويبذل ما في وسعه لتطوير ذاته وعمله للافضل دون النظر الى ردود الاخرين فرضا الناس
غاية لاتدرك وما دام ان البرامج التي يسعى لتحقيقها لا تتعارض مع احكام الشريعه ولا انظمة الجمعيه الخيريه لتحفيظ القران فعليه
المبادره بتنفيذها دون ان يلتفت لاراء مجموعه او افراد قد تكون نظرتهم للامور قاصره او انهم من النوع الذي لايحب التغيير .

• التوقع المسبق لفشل البرنامج ؟!
وكثير ما نواجه بالدور مثل هذا الامر (من قبيل ان هذا البرنامج لن ينجح او لن يعجب الدارسات او .... ) ليس لشيء انما لان
هذا الامر جديد عليهم ولم يطبق من قبل وهنا نقول مثلما قلنا في النقطه السابقه ان البرنامج مادام لايخالف الشريعه ولا الانظمه
فلا باس به ثم ان الغيب عند الله فلماذا طرح الاحكام المسبقه .ومن خلال ممارستي للعمل فان اغلب الامور التي تتم معارضتها
تنجح بشكل كبير بتوفيق من الله وفضل .

• الاهتمام بالشكليات دون المضمون !!
حيث يقتصر اهتمام البعض على امور شكليه في البرنامج ( من فبيل هل البرنامج من اعدادك ام انه مقتبس ـ هل البرنامج
يدر دخل على الدار ام لا ......وهكذا ) ويغفلون المضمون والنتائج الايجابيه للبرنامج ومدى الفائده التي ستعود على الطلاب
او الطالبات من وراء تحقيق البرنامج وهذا غالبا ما يلاحظ في البرامج الدعويه .

• امكانيات الدار الماديه قليله !!
ونقول هنا انه ليس بالضروره لاي برنامج الكلفه الماديه العاليه بل يجب تخفيض الكلفه قدر المستطاع من خلال الشراء بالجمله
ومن التخفيضات او استخدام الادوات والخامات الرخيصه والتي تؤدي نفس الغرض مع الابتكار واستخدام خامات البيئه الموجوده
والاستعانه بالمتطوعين وحث المقتدرين على المشاركه الماديه في هذه البرامج وهكذا ...

واخيراً فالانسان مكلف بالعمل دون انتظار النتائج فعلينا السعي نحو تطوير دور وحلقات التحفيظ نحو الافضل
باستغلال كافة الوسائل الممكنه دون كلل او ملل او توقف عند أي من هذه المثبطات وان نجعل من برامج وانشطة
الدور والحلقات واقع ملموس وليست مجرد افكار نظريه نتبادلها دون محاولة تطبيقها والاستفاده منها .