فعلا الغربة شعوووور كبير المغترب عاجز عن التعبير عن ذلك
والمقيم بوطنه لا يدرك حقيقة هذا الشعور
وتبقى مشاعر الغربة حبيسة في صدر المغتربين
عزيزاتي :
من هذه المواضيع أيقنت بأن الغربة عن الوطن والأهل والأصحاب
يجعل من الكثيرات يشعرن بالملل والوحدة وغيرررررها من مشاعر
لذلك أحببت أن أشارككن بعض الأفكار للتغلب على إحساس الغربة
فارفعن شعار وداعاً للغربة وانتصرن على هذه المشاعر التي تقتل الوقت
1- أولاً : بعد ذكر الله وشكر نعمته ومثل ماذكرن الأخوات قبلي أن للاستغفار
دواء عجيب ... فعليك بأن تستشعرين بعظمة الخالق وأنه معك أينما اغتربت
فاكثري ذكر الله وقراءة القرآن ... وحث المقربين منك سواء زوجك أو أبناؤك
في قراءة القرآن والذكر وغير ذلك وتعلمين بأن الأذكار كثيرة جداً فعمقي فيهم
كل ذكر ومتى يقال فمثلاً في غرف النوم اطبعي دعاء النوم ودعاء الاستيقاظ وعلقيها
في الغرف وعودي الأبناء والزوج ونفسك أيضاً على المحافظة عليه
وكذلك دعاء قبل دخول الخلاء (أكرمكن الله ) وكذلك في غرف المعيشة علقي أذكار متنوعة
وغيرررررر ذلك من الكثير من الأذكار ...
2- في بلاد الغربة تقل أعداد المسلمين فاستغلي هذه النعمة في تعميق معنى الإسلام
لدى الغرب كوني مبتسمة وكوني المسلمة ذات الأخلاق العالية وكوني محتشمة فإن تمسكك
بالحجاب يثير لدى الغرب علامة استفهام كبرى ...
ابحثي عن منشورات عن الإسلام حسب لغة البلد التي توجدين بها وقومي بتوزيعها ...
ومايدريك فقد تكونين السبب في زرع بذرة خير في قلوبهم حتى إن لم تنمو سريعاً
فقد يمر بمواقف تجعل البذرة تكبر وتكبر لتثمر إسلامه ويكون من غربتك الأجر والثواب
وإن لم تكوني قادرة على الاختلاط مع الآخرين فأرسلي هذه المنشورات مع زوجك ...
وفي هذا الرابط منشورات حول الإسلام باللغة الانجليزية ...
http://saaid.net/islam/
3- استغلي الأيام التي تقضينها في بلاد الغربة في التعرف على هوايات ومهارات ومنتجات
قد لا تكون موجودة في بلادنا فهناك الكثير من المنتجات لا تظهر لدينا إلا بعد فترة من الزمن
ومن الجميل أن تعودي إلى الوطن بالكثير من الافكار الجيدة التي اكتسبتيها من الغربة
واحذري أن تكتسبي أو أحد أبناؤك من عادات الغرب وما يحدث من مخالفات كالاختلاط
وغيره فالجميع يعلم مالها من أضرار ...
4- إنني من هواة قراءة الكتب الثقافية والعلمية بخاصة كتب الكمبيوتر ,,, وكم جميل
أن تستغلي وجودك في بلاد الغربة في قراءة الكتب العلمية واقتناؤها وغالباً ستكون
أسعارها معقولة وبالمقابل كمية هائلة من المعلومات وكذلك كتب الديكور والكثير مما
نفتقر وجوده هنا وتجنبي كتب الديانات والكتب التي تنشر أفكار باطلة أو غيررره ...
5- وكما ذكرن الأخوات قبلي فإن الغربة تجعلك تشعرين بأهمية الأهل والأقارب
والوطن وتشعرين بالحنين إليهم أكثر ... وكذلك تعودين من هنااااك وقد اكتسبتي
صفة الصبر إن كنت التزمت الصبر في غربتك ... وكذلك تكتسبين الكثيررر من الصفات
فقط عليك أن تعتادي إليها ... وكذلك بإمكانك التخلص من عاداتك السيئة فمثلاً الانفعال
والعصبية والغضب وغيره ...
هذا ما في جعبتي من أفكاااار وبإذن الله سأعود لاحقاً إن وجدت أفكار جديدة
تحياتي لكن
الصفحة الأخيرة
أشكر كل الاخوات اللاتي كتبن كلمات فعلا تكتب بماء الذهب .....
أنا اعتبر ان الغربة هي عبارة عن كلية ذات منهج عملي صعب
رأسمالها الصبر البال الطويل والإستعانة بالله
نتيجتها : تشعرين بها عندما تعودي إلى وطنك تجدين نفسك واثقة النفس مستقلة غير مبالية بتدخلات الناس
ولكن ليست سهلة فعلا ....
لقد استهواني هذا الموضوع كثيرا
حيث أنني كنت في بداية اعترابي احس بالإكتئاب والضيق وعدم الرغبة في عمل أي شيء .
سواء التنظيف والترتيب او القراءة أو حتى قراءة القرآن (استغفر الله العظيم )
وبالتالي كانت حالتي تسوء اكثر فأكثر ..
حيث لو انني لم اعط نفس هواها واشتغلت بطاعة الله وطلبت منه العون كما ينبغي لكان حالي أيسرو أهون .....
لا اخفيكم أنني كنت أتحسن احيانا وأحيانا تسوء حالتي (والحقيقة كان وضعي صعبا للغاية ويطول شرحه )
ولكنني الىن احمد الله عزوجل او غير حالي إلى حال أحسن (فله الحمد والشكر )
وايضا لا أنسى تلك الأيام التي استسلمت فيها لليأس والحزن والبكاء وهذا لم يجدني اي نفع
بل على العكس أساء لي كثيرا وأثر في طباعي حيث أنني أصبحت عصبية المزاج أحيانا وهذا اانتقل غلى ابني الاكبر حيث كانت فترة حملي به وتربيته في عاميه الأولين من أصعب السنوات التي عشتها في حياتي
لذلك
أقول لك اختي الحبيبة لا تأيسي ولا تستسلمي للحزن والبكاء فتخسرين الكثير .......
هذ امن جهة
من جهة أخرى وما يهمنا في الموضوع هو أن الهمة صحيح طريق للقمة
والهمة من اين تأتي .........؟
هبة من الله عزوجل
فكيف تستحقينها وتفوزين بها ....
هناك عدة طرق :
1- قراءة القرآن بشكل يومي مهما قلت الصفحات والاوقات
2- طلب المعونة من الله عزوجل وذلك بشكل دائمك دبر كل صلاة (اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
3- التسبيح والتهليل والتكبير 33 مرة كل يوم قبل النوم (فهو خير من الخادم كما جاء في الحديث )
4- مصاحبة أناس ناجحين نفسيتهم مرحة وشاطرين فتتعلمين منهم وتغارين (غيرة محمودة طبعا )
5- تصفح المواضيع التي تصب في هذا الجانب من حيث رفع الهمم والتسابق في الترتيب والتغيير ووو ..........
6- مقارنة حالتك النفسية عندما تكوني قد قمت بكل واجباتك على أكمل وجه فحينها لا بد من أن تكوني طايرة من الفرح
ومقارنتها بين حال الكثيرات منا : المطبخ قايم قاعد
الجلي فوق بعضه , الموكيت وسخ , الحيطان كلها لوحات فنية طفولية , الخزائن مقولبة رأسا على عقب ..... الخ هذه المأساة .....
يعني المسألة تأخذ وقتا حتى تعودي نفسك على الشطارة وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد , ولكن أقول لك ....
ليس هناك امرأة مثالية فلا بد من ان تتكاسل أحيانا عن بعض الاعمال
وهذا شيء طبيعي
يعني هل هي آلة كهربائية تعمل وفق برنامج محدد لا مشاعر لها ولا تكل ولا تمل .....؟؟
طبعا لا ........
وهذا يخفف عنك ....
وعندي كلام كثير ولكني أجد أنني أطلت كثيرا
عسى ان أكون وفقت في كتابتي هذه ونقلت لكم ولو جزءا صغيرا من تجربتي علكم تنتفعون بها .....
وأدعو للجميع بالعون من الله والهمة والنشاط ....
وادعوكم للمشاركة في نشاطاتنا الصيفية علنا نشجع بعضنا ونفيد ونستفيد
والحمد لله رب العالمين