الهمه الى الجنه

الملتقى العام

قال تعالى: وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا

من أسباب الارتقاء بالهمة:

كثرة ذكر الموت؛ لأن كثرة ذكر الموت يدفع إلى العمل للآخرة
والتجافي عن دار الغرور، ومحاسبة النفس، وتجديد التوبة،
وإيقاظ العزم على الاستقامة، فكل هذه المقاصد الشريفة إنما تحصل بكثرة ذكر الموت

⬅ وعن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال:

(بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة،

فقال: علامَ اجتمع عليه هؤلاء؟
قيل: على قبر يحفرونه،

قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه،
قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه،
ثم أقبل علينا فقال: أي إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا).

🔽⤵⤵
** حال السلف ⬇

# وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:

(أضحكني ثلاث، وأبكاني ثلاث،

أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه،
وغافل وليس بمغفول عنه،
وضاحك بملء فيه ولا يدري أأرضى الله أم أسخطه؟

وأبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه،
وهول المطلع عند غمرات الموت،
والوقوف بين يدي الله يوم تبدو السريرة علانية ثم لا يدري إلى الجنة أو إلى النار).


# وقيل لبعض الزهاد: ما أبلغ العظات؟
قال: النظر إلى الأموات.


# وقال اللبيدي : وجدت بعد موت أبي إسحاق الجبنياني رحمه الله رقعة تحت حصيرة مكتوبة بخطه،
يعني: أنه كان يذكر نفسه بما كتب على هذه الرقعة،
وهذا شيء معهود عن السلف، حيث كان الواحد منهم يكتب موعظة مختصرة تؤثر في قلبه جداً،
فيضعها في جيبه أو كمه، فإذا خشي الغفلة أو شيئاً من هذا نظر فيها، ثم أعادها،

وكان بعضهم يختم مثل هذه العبارات على الخاتم؛ كي تذكره باستمرار بما ينبغي ألا ينساه،
فهذا الإمام أبو إسحاق الجبنياني وجدوا بعد موته رقعة مكتوباً فيها: رجل وقف له هاتف،
فقال له: أحسن عملك، فقد دنا أجلك،
فقال لي ولده عبد الرحمن : إنه كان إذا قصر في العمل، أخرج الرقعة فنظر فيها ورجع إلى جده!!

🔽⤵⤵
# ختاماً ي عزيزاتي


ما زال يلهج بالرحيل وذكره حتى أناخ ببابه الجمال
فأصابه مستيقظاً متشمراً ذا أهبة لم تلهه الآمال

# فبلا شك أن الإنسان الذي يتذكر الموت ويكثر من ذكره يتأهب للقاء الله سبحانه وتعالى،

ولا شك أن هذا سيثير فيه الاستيقاظ والانتباه باستمرار؛ لأن موعد خروج روحه لا يأتي نذير بين يديه وإنما يأتي فجأة،
ويأتي بغتة دون نذير سابق، فروحك في يد الله، لا تدري متى يقبضها.
فأحسنوووا العمل وكونوا على استعداد

★★★★★★

أسأل الله لي ولكن الهمة العالية والعمل الصالح والعلم النافع.. آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1
271

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️