
كانت طفلة بريئة،
شغلها الشاغل لعبتها التي لاتفارقها أبدًا،
كانت ضحكتها صادقة جميلة
، ضحكة تنبثق من أعماق قلبها،
كانت طفلة نشيطة جدًا، كثيرة الحركة
مليئة بالحيوية،
أقصى أمنيتها أن تكبر؛
لتضع المكياج بحرية،
ترى والدتها تصنع الطعام؛
فتحادث نفسها "متى سأكبر وأكون مثل أمي؟
تسارع الوقت، توالت السنين؛
فوجدت نفسها كبرت
لكن روحها هرمت وشابت،
تناثرت الهموم على أكتافها،
لم يعد قلبها وسيعًا كالسابق،
ضاق صدرها، تشتت أفكارها، تغير حلمها؛
ليصبح أن تعيش يومها بهدوء ودون منغصات
تردد بصمت ليتها لم تكبر،
ولم تتمنى أن تكبر يومًا،
شابت الروح ومازال مظهرها الخارجي شبابًا،
سُرق منها ضحكتها بل سُرق عمرها،
وذهبت أمانيها أدراج الرياح½.
#أضغاث أحلام
بوركت احلام