الوجبات السريعة تسبب أمراضا خطيرة

حذر أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب الدكتور محمود مسعود من تناول الأغذية
التي تقدم للأطفال والمحتوية على مكسبات اللون والطعم ومن أطعمة الوجبات السريعة وذكر الدكتور فى بحث لة أن مثل هذه الأغذية تسبب أمراضا خطيرة في المجتمع ومن أهمها:
الفشل الكلوى ، والتهاب الكبد الكيميائية. مضيفا أن هناك أرتفاعا ملحوظا فى نسب الأصابة بحالات الورم الكبدي وذلك بسبب الملوثات الكيميائية . وأوضح فى بحثه أن الألتهابات الكبدية الكيميائية التي يرجع سببها الى دخول المواد الكيميائية الى الجسم عن طريق الأطعمة أو الاستنشاق أو الامتصاص عن
طريق الجلد وجد أن هذه المواد الكيميائية تخزن بالكبد.
وأشار الى أن الخلايا الكبدية للأنسان تصبح فى حالة ضعف ، وهو مايساعد على تمكن
الأمراض الأخرى منه ومنها الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية ، الأمر الذي يجعله عرضة للأمراض الخطيرة والأورام ، أضافة الى أن تركيز هذه المواد في الجسم
يؤدي الى الفشل الكلوي .
وقال أن الأعلاف التي تستخدم في تغذية الدواجن والماشية وراء الأصابة بالتهابات الكبد الوبائية باعتبار أن الكيماويات المستخدمة فيها ، وبخاصة ذات النواتج الحيوانية
تمثل خطورة شديدة بما يهدم النظام المناعي للجسم.
وقد عزز من هذه التحذيرات ماحدث لأحد الأطفال الذي اعتاد تناول الوجبات السريعة من تلف أسنانه بشكل غير عادي ، وقد فسر أطباء الأسنان أسباب ذلك الى البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم وتتغذى على الكربوهيدرات الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة ، والتي تنتج الأحماض القادرة على تذويب ميناء الأسنان وبالتالى التسوس .
وفي دراسة أخرى أعدها باحثون من اسكتلندا والمملكة العربية السعودية واوردتها رويترز أظهرت أن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الوجبات السريعة قد يكون من أسباب الزيادة السريعة فى حالات أصابة الأطفال بالربو والحساسية.
وعند مقارنة حالات (100) طفل يعانون أعراض الربو ونحو (200) طفل لايعانون المرض تبين أن الأطفال الذين يحصلون على أقل قدر من الخضروات والألبان والفيتامينات والأملاح المعدنية هم الأكثر عرضة للأصابة بالمرض . وأضاف الباحثون
أن الأطفال الذين يحصلون على غذاء تقل فيه الخضروات وفيتامين (ه) أكثر عرضة مرتين أو ثلاث مرات للأصابة بالمرض بصرف النظر عن عوامل أخرى مثل عدد أفراد
الأسرة أو تدخين الآباء .
وبينت الدراسة أن الأطفال الأكثر عرضة للأصابة بالربو يعيشون في المناطق الحضرية
مثل جدة حيث يتناولون الكثير من الوجبات السريعة . وقال العلماء ( مع زيادة مستويات الرفاه والأنفتاح التجاري تدفقت على المملكة على مدى ثلاثة عقود مضت العديد من الأغذية الغربية المجمدة وسابقة التجهيز) . في حين أن الأطفال الذين يقيمون
في المناطق الريفية ويتناولون الأغذية السعودية التقليدية مثل ألبان الأبقار والماعز ولحم الضان والخضروات والفواكهة والتمر أقل عرضة للأصابة بالربو . وتبين أن زيادة مثيرة في الأصابة بالربو في اسكتلندا تتناسب مع انخفاض كميات الفواكهه الطازجة والخضروات في أغذية الناس خلال الاعوام الثلاثين الماضية . وتزيد بسرعة
كبيرة معدلات الأصابة بالربو وهو من أكثر أمراض الأطفال المزمنة شيوعا فتزيد الحالات بنسبة (50%) كل عشر سنوات ويقدر أن نحو (150) مليون يعانون في العالم
:06: :10: :10:
_________________________
المصدر عــــــــالم الغــــــــــذاء